استيقظت فلورنس في الصباح واستعدت كالعادة لتذهب الى الجامعة
ومع انه لا يوجد لديها سوى محاضرة واحدة
لانهم في طريق اخذ عطلة شتوية . ولكنها كذبت على روز لانها لم تكت تريد ان تذهب معهما
خرجت من غرفتها وسلمت على عمها وغادرت الى الجامعة
ومايكل هو الاخر غادر الى الشركة وبعد الدوام ذهب مع روز لشراء الخواتم
فلورنس كانت تفكر في طريقة لتبتعد عن مايكل بعد الخطوبة
وارتات لطريقة هل ان تقيم مع جسيكا في غرفتها
في مبنى الطلاب في الجامعة ورحبت جسيكا بالفكرة
مرت ايام الاسبوع مع فلورنس بين المنزل والجامعة
ومايكل في الشركة ولا يعود الا متاخرا للمنزل
كانت فلورنس تسمع وقع اقدامه كلما اقترب من غرفته
..............
في يوم العطلة خرجت فلورنس باصرار من سيرين الى السوق واشترتا ملابس الحفلة
اشترت فلورنس فستانا اسودفيه زخرفات حريرية طويل وعار من جهة الظهر قليلا
وحذاء ذو كعب عالي
وكما ساعدت سيرين لاقتناء ما يناسب المنزل من زينة وفي المساء عادتا الى المنزل
- مرحبا جميعا لقد عدنا
اسرعت الخادمات اليها ليرين ما احضرته هي وسيرين كانت تجري وهن يلحقن بها لياخذن الاكياس
كان جورج ينظر اليها ويضحك ويتذكر امها مع زوجته وهن يجرين في الحديقة بين الورود
- عمي مابك ؟
- لا شيء انا فرح لانك مسرورة
- اعلم انك مسرور لزواج ابنك وليس لاني مسرورة اليس كذلك؟ ههههههه قالت هذا وقبلت خذه
ضحك وقال لا انا لا اكذب حقا انا اسر كثيرا لسرورك صغيرتي
- احبك عمي . انا ساصعد الى غرفتي لان يوم غد حفل الخطوبة
يجب ان اكون اجمل حتى من العروس
- انت جميلة دائما. الن تتناولي معنا العشاء
- لا لقد اكلت بيتزا في الخارج شبعت شكرا. تصبح على خير
- وانت من اهل الخير
..............
اما مايكل فقد كان في المكتب يفكر فيها .لا يستطيع الا ان يفعل ذلك انه يعلم كم جرحها وكم خيب امالها
انب نفسه لانه كان باردا معها لم يعاملها كما تستحق
جعلها تذبل وهي لا تزال زهرة في بداية تفتحها
لقد اذيتك ملاكي انا لا استحقك لم استطع حتى ان اخبرك كم احبك
لم استطع ان انطق بكلمة احبك كبريائي مازال يمنعني لم اتعود ان اضعف امام أي فتاة
لماذا دخلت حياتي واجتحت عالمي لقد كنت في سلام وغيرت كل مبدا في حياتي ظننت انه لن يتغير
جعلتني رجلا جديدا وهبتك قلبي ولم اقبل ان اهبه لاي فتاة
ومازلت تعذبينني مازالت عيناك السوداء تسرق النوم من عيناي
اشتاق لك لكل شيء فيك. لغضبك لبكائك لحبك لجنونك
اشتاق الى الطفلة فيك لا تكبري ولا تنضجي لقد كنت امزح مازلت اريدك فتاتي وصغيرتي
لا اريد ان اعود الى المنزل واتجه الى غرفتي وارى بابك مغلق
اريد ان اجلس بجانبك ان ارى عينيك وان اسمع خصلات شعرك ترقص وتغني للنسيم
اريد ان اكل من يدك اريد ان احس بحبك
ملاكي اريد ان تكوني لي لا اريد غيرك هل تسمعينني
التفتي الى قلبي الذي يموت كل لحظة بعيد عنك
سامحيني ملا كي سامحيني حبيبتي سامحيني صغيرتي
كان يكتب هذه الرسالة الطويلة اليها وهو يمسح دمعة على خده
اخر شيء ستحصل عليه منه
واخيرا ظهر حبه لها وجنونه بها ولكن متى عندما اصبح لفتاة اخرى
اخذ الرسالة وخرج من المكتب وركب سيارته وغادر الى المنزل كانت الساعة 03.00 فجرا
وصل وكان يلتفت في كل ناحية من المنزل كان يراها تضحك وتبكي او تاكل او تجري
صعد الى الطابق العلوي واخذ الرسالة من جيبه ودفعها من فتحة الباب
واتجه الى غرفته واغلق الباب
........
كانت تتامل الورقة التي دخلت فجاة اسرعت ونهظت من السرير اتجهت اليها اخذت وقربتها من انفها
- انها منك اليس كذلك مازالت بقايا عطرك فيها. ماذا تريد مني ؟ان تعذبني اكثر
جلست على السرير وبدات تنظر الى الرسالة وارادت فتحها ولكن لم تستطع وضعتها
في دفتر ذكرياتها لانها تعبت من محاولاته لتغيير الواقع واخذت ورقة وكتبت فيها
- الـــــــــــــــــوداع
خرجت من غرفتها وادخلتها من تحت الباب واسرعت واغلقت باب غرفتها
وعادت الى السرير وهي تنظر الى الرسالة فوق الطاولة وتقول – لا احتاج الى رسالة اشفاق منك لا اريد أي شيء منك
وغطت تفسها ونامت
راى مايكل الورقة واخذها وقرا كلمة الوداع وتمالك نفسه ووضعها في جيب سترتة وغير ملابسه وانام هو ايضا
......................
في الصباح الباكر استيقظت فلورنس باكرا واستحمت وخرجت وبدات تجهز نفسها بدات اولا بشعرها سرحته وخرجت
اتجهت الى طاولة الطعام لم تجد احدا الى الفطور على الطاولة
اكلت واتجهت الى الحديقة
تاملت الزهور التي تخبا نفسها من برد الشتاء ولفحات الريح الباردة
سارت بين الورود تفكر في اليوم الذي قدم لها مايكل وردة بيضاء
امتلات عيناها بالدموع وفجاة احست بيد دافئة على كتفها استدارت ورات انسانة لطالما ارادت ان تبكي في احضانها
- ازمرلدا ماذا تفعلين هنا.؟. ومسحت دموعها
- هل رايت الان دمعة صغيرتي ؟ من اسال دمعتك حبيبتي ؟
- لا احد ازمرلدا انها الرياح
نظرت اليها ازمرلدا نظرة حانية وكانها تعطيها الامان لتخبرها كل شيء
- لقد اتيت الى هنا مع ابيك وجدتك لنحضر حفل خطوبة مايكل ابوك وجدتك مع عمك
وانا لم استطع ان اتحمل اكثر ذهبت الى غرفتك ورايتك من الشرفة
اتمت في حضنها وهي تبكي وقالت لها
- اشتقت اليك كثيرا
- وانا ايضا حبيبتي
- تعالي نذهب الى ابي وجدتي اشتقت اليهما كثيرا
اتجهتا الى غرفة الجلوس ورحبت فلورنس بابيها وجدتها وتحدثت معهم كثيرا
كانت بين الفينة والاخرى ترى جدتها وازمرلدا ترمقانها وهي سرحانة في خيالاتها وحبيبها
- فلورنس تعالي نذهب الى غرفتك وندع اباك وعمك يرتاحان
- حاضر جدتي تعالي معنا ازمرلدا
صعدن الى غرفتها ودخلت هي ورحبت بهما وجلسن يتحدثن
- اتعلمين فلورنس كانت امك وزوجة عمك كثيرا ما يجلسن في هذه الغرفة
- نعم لقد اخبرني عمي كل شيء
- فلورنس انت متغيرة كثيرا مابك عزيزتي
- لا شيء ازمرلدا انا بخير
- سامحيني ولكن عندما صعدت الى غرفتك وجدت دفتر ذكرياتك ووجدت هذه ايضا
نظرت فلورنس اليها ورات الرسالة
انزلت فلورنس راسها وبدات الدموع تبلل غطاء سريرها الابيضا وفجاة رات يدا تلتقط دموعها رفعت راسها ورات جدتها
كانت تبتسم وتنظر اليها بحنان وقالت لها
- ممن هذه الرسالة؟
- انها من ..م...
- من؟ تكلمي فلورنس
قالت ازرلدا هذا ونظرت اليها وكانها لا تريد ان ترى صغيرتها تكوى بنار الحب
- انه مايكل مايكل صرخت فلورنس وبعدها سكتن كلهن وساد الصمت المكان
لقد كانت جدتها تنظر اليها بتعجب وحزن
- مايكل؟
- نعم مايكل
- هل انت مستعدة للكلام ام ندعك حتى تتكلمي وحدك
- ضحكت وكانها ارادت ان تمنع صرخة حزنها من ان تنطق
- فيما بعد ازمرلدا يجب ان اتجهز للحفل
نظرت الجدة الى ازمرلدا واغمضت عينيها وفتحتهما وكانها تعي ماتمر به فلورنس وقالت وهي تحاول تغيير الموضوع
- انت بشعة عندما تبكين هيا ابتسمي مثلي
ابتسمت فلورنس وقالت جدتها
- هيا يجب ان نجهزك يجب ان تكوني الاجمل في الحفل
هيا اذهبي لتغسلي وجهك وتعالي . اه اين فستانك
- انه في الخزانة ساتي حالا
غسلت وجهها وجاءت اليهما ولبست فستانها سرحت ازمرلدا لها شعرها وجعلت شعرها كوردة فوق راسها وزينتها
واما جدتها فكانت تراقبها من على السرير وهي تبتسم تارة واخرى تتحسر على حظ حفيدتها
مر الوقت سريعا وخرجت الجدة من الغرفة لتستقبل الزوار
وازمرلدا لحقت بها بعد مدة قصيرة كانت فلورنس تتزين وفجاة وقعت عيناها على الرسالة نظرت اليها
ووضتها في دفتر ذكرياتها مجددا وخباته
وخرجت من الغرفة ونزلت على السلالم كانت تبدو اميرة من العصر القديم كان الجميع ينظر اليها
ويتامل جمالها مايكل ايضا كان ينظر اليها وهو يتعجب من هذه الجميلة الصغيرة
اتجهت نحو ابيها وهي تقول
- كم هذا محرج يا ابي
- ضحك ابوها وعمها وقال عمها
- وكانك العروس وليست روز وسمعتهما روز التي كانت تقف مع مايكل والتفتت وقالت
- حقا عمي انها فاتنة جدا لقد نسيني الجميع والتفتو اليها
- لا لا تقولي هذا روز انت اجمل
- روز معها حق قال مايكل هذا وهو ينظر اليها وهي لم تنظر له بل بدات تنظر الى الحضور وفجاة ضحكت ونظر الى
من تضحك
- انه هو مرة اخرى فلورنس ؟ دانييل لماذا تفعلين هذا مع صديقي كان يكلم نفسه وكله غيرة
اتجهت فلورنس اليه وهي تبتسم
- مرحبا فلورنس يا الهي الا يرى احد مثلي لقد نزل القمر الى الارض وحضر الحفل معنا
- توقف دانييل انت تحرجني ؟ههههه
- حقا ؟ هذا جيد هذا ما اردته احب تورد وجنتاك ههههه
-اين هي لورين وامك؟
- لم تحضرا لقد اتيت برفقة والدي
- حقا؟
- تعالي يجب ان اسلم على العريسين
- انا ساذهب الى الحديقة اذهب انت ساوافيك بعد قليل
- حسنا
مر وقت قصير واذا بها تسمع تصفيقات الحضور اتجهت الى الداخل وراته يمضي على الورقة
واخذ الخاتم ونظر الى فلورنس بين الحضور وبدا وكانه يفعل هذا يغيظها
ابتسم بحرارة لروز وامسك يدها ونظر الى فلورنس كان يضع الخاتم في اصبع رز ولكن فلورنس اغمضت عيناها
- امازلت في ما كنت فيه الن تغيري رايك؟
فتحت عيناها والتفتت لترى دانييل ينظر اليها وقال
- انت تتالمين وتتلذذين بتعذيب نفسك
لم تجبه بل غيرت وجهتها الى غرفتها ونزعت كل الزينة وهي تبكي
ونامت على السرير بعد ان تعال صوت بكائها في الغرفة
والجميع كان في الاسفل يحتفل بالعريسين كان مايكل بين الفينة واختها يبحث عنها بين الحشود ولا يهتم للمصورين
رات روز شروده وسالته
- مابك مايكل عمن تبحث ؟
- لا شيء صديق لي كنت ابحث عنه دعوته ولكنه لم يات
راى الجميع ان فلورنس غير موجودة وصعدت ازمرلدا الى غرفتها لتتفقدها ووجدتها نائمة في السرير بملابس الحفلة
بكت ازمرلدا لحالة صغيرتها اقفلت الباب واقفل باب حظ فلورنس وسعادتها وفتح باب الحزن على مصراعيه
( كل انسان يجب ان يتذوق من كاس المرارة ليستطيع ان يتحمل طعم السعادة)
..............