- إنضم
- 5 جويلية 2009
- المشاركات
- 2,294
- نقاط التفاعل
- 93
- النقاط
- 77
اللاعب الدولي عبد المومن جابو لـ''الخبر''
''هذا آخر موسم لي بالجزائر ومجنون من يشبهني بميسي''
يعتبر عبد المؤمن جابو من بين اللاعبين الذي برزوا بقوة في البطولة الوطنية خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، لكن هذا الموسم تألق بشكل ملفت، مما جعل أغلب المتتبعين يتوقعون له مستقبلا كبيرا سواء مع المنتخب الوطني أو في عالم الاحتراف ضمن أكبر الأندية الأوروبية. اللاعب جابو نشأ يتيما بعد وفاة والده أحمد الذي تركه في عامه الأول، وعانى كثيرا قبل أن يصل إلى ما هو عليه الآن من شهرة، وهو ما يكشفه لـ''الخبر''في هذا الحوار المميز.
كيف بدأت مسيرتك الكروية؟
- لقد بدأت اللعب ضمن اتحاد سطيف في صنف الكتاكيت، ومكثت في هذا الفريق لمدة ثلاثة مواسم قبل أن ألتحق بصفوف الوفاق في صنف الأصاغر ثم الأشبال، ولقد شاهدني المدرب كرمالي حين كنت ألعب الموسم الثاني لي في صنف الأشبال، عندما كان يشرف على فريق الأكابر، واستدعاني لأكون ضمن التشكيلة، وفعلا تمكنت من لعب عشر دقائق أمام شبيبة القبائل، وقد أحسست أن الدنيا لا تسعني في ذلك الوقت، بالنظر إلى اللاعبين الكبار الذين كانوا ينشطون مع الوفاق.
لكن مسيرتك مع الوفاق في صنف الأكابر لم تكن ناجحة في البداية، ما هي الأسباب؟
- كما قلت لك، لقد لعبت أول مباراة لي مع الأكابر، وأنا في صنف الأشبال، وبعدها صعدت إلى صنف الأواسط، إلا أنني كنت دائما مع تشكيلة الأكابر، وهو ما جعلني لا ألعب كثيرا وربما لأنني كنت صغيرا وكانت تنقصني الخبرة اللازمة في كيفية الصبر والتعامل مع الأوضاع التي كانت تواجهني، والحمد لله أن تلك الفترة لم تدم طويلا.
هل تعتقد بأن تحولك للعب في صفوف الجار مولودية العلمة كان بمثابة الانطلاقة الحقيقية لك؟
- نعم لقد أديت موسما كبيرا في مولودية العلمة، وقد برزت هناك بشكل لافت للانتباه، واخترت هذا الفريق رغم الكثير من العروض التي وصلتني من العديد من الفرق التي كانت تنشط في القسم الأول، في حين أن المولودية كانت تنشط في القسم الثاني، ومع ذلك، فضلت اللعب في هذا الفريق لقرب المدينة من مقر سكني بسطيف، والحمد لله، أديت موسما رائعا هناك.
لكنك عدت إلى الوفاق وواجهتك بعض المشاكل؟
- نعم رجعت في الموسم الموالي للوفاق، ولم أمكث به كثيرا بعد أن جاءني عرض من فريق ''أف ، سي سيون'' السويسري، ثم لم أمكث معه كثيرا، وعدت إلى الوفاق ثم تنقلت إلى اتحاد الحراش الذي أديت فيه كذلك موسما كبيرا.
لكن ألا تظن بأنك ضيعت فرصة كبيرة للاحتراف بسويسرا عندما تقمصت ألوان نادي سيون؟
- لا أبدا، لأن مسؤولي هذا الفريق أرادوا أن يضغطوا علي حتى أمضي لهم لأكثـر من ثلاثة مواسم، للاستفادة من تحويلي إلى ناد أوروبي آخر، كما أن نمط لعب البطولة في سويسرا لم يمكنني من الصبر والانتظار، فهم يعتمدون على نظام لعب في مرحلتين من البطولة، مرحلة صيفية وأخرى شتوية، وكل مرحلة تلعب ذهابا وإيابا، وأنا لما ذهبت إلى سويسرا، وجدت الفريق قد بدأ منافسة المرحلة الشتوية، ولم يتمكنوا من تأهيلي وطلبوا مني الانتظار إلى غاية نهاية هذه المرحلة وهو الأمر الذي لم أقبله.
ألا تظن أنه آن الأوان لاحترافك بأوروبا؟
- فعلا أنا أشاطركم الرأي، فقد آن الأوان لذلك، بل أنا مصر على الاحتراف بداية من الموسم المقبل، لأنني في سن الرابعة والعشرين من العمر، وهي سن مناسبة لخوض تجربة احترافية، وبالتالي أقول لكم إن هذا الموسم سيكون الأخير لي بحول الله في الجزائر.
إذن لديك اتصالات رسمية من فرق أوروبية؟
- طبعا هناك اتصالات لكنها ليست مباشرة، فكل مسؤولي الفرق يتصلون برئيس مجلس الإدارة سرار، لأنني كلفته بدارسة كل العروض التي تصلني وتوجيهي للعرض المناسب.
هل لنا أن نعرف بعض أسماء هذه الفرق؟
- لقد قلت لكم إنني لم أتحدث مباشرة مع مسؤولي هذه الفرق، والأمر بين يدي سرار، ولا يمكنني منح ولا اسم ما دام أن الأمور ليست رسمية.
ماذا عن قضية اتصالات مسؤولي موناكو بك، هل هي حقيقية؟
- نعم هي حقيقية فقد أبلغني سرار بذلك، ونحن ننتظر دوما تقديم عروض رسمية من هذا الفريق والدخول في مفاوضات جدية، وإن شاء الله'' فيها خير''.
تم استدعاؤك للمنتخب الوطني مؤخرا، فكيف استقبلت ذلك، وكيف وجدت المنتخب في عهد حاليليوزيتش؟
- الأكيد أنني سعدت كثيرا، فالمنتخب الوطني يبقى حلم كل لاعب جزائري، وأنا كنت أنتظر هذه الدعوة، منذ مدة، وقد اجتهدت كثيرا من أجل لفت أنظار الناخب الوطني والحمد لله أنني الآن مع المنتخب الذي شهد تغييرات، فحاليلوزيتش مدرب كبير ومعروف، وأن بصمته بدأت تظهر، لكن يجب فقط تركه يعمل في هدوء وتوفير كل شروط النجاح له.
أتظن أن مكانتك موجودة مع الأساسيين؟
- نعم أنا متأكد من ذلك وواثق في إمكانياتي، ولا أقولها فقط بالكلام وإنما بالفعل وببذل كل الجهود من أجل الوصول إلى هذه المكانة، وأنا أنتظر فقط أن تمنح لي فرصة للعب وسترون جابو الحقيقي.
ما قصة مناداتك بلقب ''موموش'' وهل تحب ذلك؟
- نعم أحب ذلك كثيرا ليس لأن هذا اللقب فيه جمال أو أي شيء آخر، وإنما لكون الوالد رحمه الله هو من لقبني بهذا الاسم، ومات وأنا لم أبلغ السنة الأولى من عمري، فلما بدأت أفتح عيني على الدنيا أدركت أن الوالد قد رحل وهو من أسماني بهذا الاسم فأردت أن يبقى ملتصقا بي حتى تبقى ذكرى أبي معي.
يقال إنك تحب فريق البارصا من أجل ميسي الذي يشبهونك به؟
- لا أبدا، أنا أحب البارصا منذ أن كان المدرب قوارديولا لاعبا، وبالتالي لا علاقة لميسي بحبي لهذا الفريق، كما أنني أعتقد بأن ميسي هو ميسي، ومجنون من يشبهني به، وجابو يبقى جابو، وهذا لا يمنعني من حب جابو كمناصر له وليس كلاعب يريد تقيلده، وأصدقك القول إنني لم أحاول أبدا تقليد هذا اللاعب. أدرك جيدا مكاني أين.
وكيف ترى فريقك هذا الموسم؟
- تدركون أن الوفاق تم تجديده بنسبة كبيرة، ومع ذلكن فقد تمكنا من إيجاد معالمنا كفريق جديد، وأظن أن المباراة التي أديناها أمام أولمبي الشلف ستكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية للفريق، وأقول إن أنصار الوفاق لهم فضل كبير علينا بفعل وقوفهم إلى جانبنا في أحلك الظروف، وسوف نؤدي موسما مقبولا هذا العام.
ألم تخش من الفشل كما لقيه إخوتك الكبار رغم امتلاكهم لقدرات كروية كبيرة؟
- أنا صغير العائلة، وفعلا كان لدي إخوة يلعبون الكرة بطريقة جيدة، ولست أدري لماذا لم ينجحوا في مشوارهم، وهم اثنان، لكن أنا قررت منذ الصغر التركيز على لعب الكرة، وقد ضحيت بالدراسة، وأتذكر أن مدرب الأشبال آنذاك السيد بلعطار عمر كلمني ذات مرة وقال لي أنت تملك إمكانيات كبيرة في كرة القدم ويمكنك الوصول إلى النجومية، لكن عليك أن تختار بين الدراسة ولعب الكرة، فأخذت بنصيحته وركزت على لعب الكرة، والحمد لله أنني لم أخيب أحدا.