في محيطكم ممكن ؟
في محيطنا لم يحصل و للّه الحمد...
إذا كانت العائلة عبارة عن جيش جرّار فعلى الطّرفين أن يقتنعا بأدوارهما , فالزّوجة مكلّفة برعاية زوجها لا إخوته , و احترام و خدمة والديه فقط , و كما قلت سابقا يجب أن تصبر عليه حتّى يبني حياته , و إلاّ تتزوّج من بلغ من الكبر عتيّا كما قلت سابقا...
أحد أصدقائي تزوّج عندما كنّا في الثّالثة ثانوي و رزق بأوّل مولود له في سنتنا الأولى جامعيّة , يعني ما شاء اللّه يعيش و زوجه و ابنه أحلى لحظات شبابهم و يربّون أبناءهم ليصيروا أصدقاؤهم عندما يبدأ أقرانهم بالزّواج وفّقهم اللّه , ثمّ اتّفق ثلاث إخوة على إقامة العرس في سنة واحدة يعني عندما كنّا داخلين على سنتنا الـ 19 و الحمد للّه عايشت أيّامهم بأمّ عيني و لم يحكي لي أحد , و قد منّ اللّه عليهم أجمعين بعمل طيّب و مسكن طيّب و تتوالى التّجارب النّاجحة بحول اللّه أمامي و أنا أراقب عن كثب فهل سيغيّر قناعاتي أفكار و نظريّات لم أرى لها تطبيقا في أرض الواقع مثلا؟
شيء آخر , هو أنّ كلّ التّجارب السّابقة بنيت أساسا على طاعة اللّه و تطبيق السّنة و عفّ النّفس و الإمتثال للأحاديث و الآثار و لذلك أدامها اللّه و بارك فيها لأنّ اللّه يديم في هذه الأرض ما ينفع النّاس و يذهب الغثاء...
لنناقش الموضوع بجديّة , لو نسأل أي طالب ثانوي عن رغبته في الزّواج لأبدى الموافقة , يعني نتركه إن لم يكن مقتدر حتّى دخوله الجامعة ليتحرّر قليلا و يصبح قادر على كسب قوت يومه , و دعنا من أفكار إمّا أعمل لدى الدّولة أو لا , أو إمّا أعمل في مجال دراستي أو لا , فالمهمّ أن يكون عملا شريفا بالتّغاضي عن طبيعة العمل و مستوى الشّخص , إذا هل يحقّ له الزّواج أم لا؟
تبقى الكثيرات يتمنّعن و يطلبن الكثير و يرفضن هذا الزّوج و لكنّه ما دام أعلن صدقه في هذا الأمر فَحُقّ على اللّه إعانته و سيبلّغه من تناسبه و يتزوّج و لكن الّتي رفضته سابقا , بعد 6 أو 8 سنين ستبحث عن الزّوج و لن تجده , بل ستعرض عليه السّكن و السّيارة و الرّاتب كما نرى الكثير منهنّ فرّج اللّه عليهنّ و لكن لا مجيب و سيبقين يندبن حظّهنّ و يشتكين من العنوسة فيما كنّ يضحكن قبلا على من يناقش مثل هذه المواضيع...
و كيف يعقل لمن سنّه بين (18-25) أن يأتي بسكن و سيّارة و و و... سبحان اللّه و بحمده سبحان اللّه العظيم
