حين يبكينا الوداع (لكل من فارق حبيبا او صديقا )

[توحشتك بزاف]

لا اعلم لماذا لا أستطيع إن اعبر عما في داخلي من لوعات ولواعج
لا ماذا لا أستطيع إن اصف الذي يحدث معي هل الكلمات قليلة
لماذا كلما أفكر أجد ألاف الكلمات وآلاف المشاعر تتداخل في عقلي موكنة حلقة جميلة
وعندما اتوجه الى ورقتي وقلمي تضيع كل الحروف تتشتت كل الكلمات
لا اعلم لماذا هل انا تائهة ولا اعلم في عالم لا اعلم ماهو
ام ان مشاعري لاتصفها كلمات
لا اعلم لماذا كلما اتجه الى ورقي واخذ بقلمي لا اكتب احلامي تتيه مني ويتداخل في نفسي الاف الاحلام الميتة
احلام ذرفت دموعا حتى احققها لكن مع كل الامل الذي يلتف حولي فقدتها واخذ الياس يلفها حتى ضاعت احلامي
واصبحت لا اعلم ماذا اريد او ماهي احلامي
حالي يرثى له
فما زالت اضافري ناعمة وما زالت الحياة في بداياتها وما زال المستقبل امامي كلها كلمات مازال صداها يرن في اذني لكنني اكتشفت انها ليست سوى سراب ينمو على رمال الصحراء كلماء اقتربنا منه وجدناه وهم
مشكلتي الفراغ رغم الكم الهائل من الكلمات الذي يحيط بي لكنني اعاني من الفراغ اعاني من الياس الذي لا اجد له اسباب
حالي يرثى له
حين امطرت سماء مدينتي وقفت تحت امطارها المنهمرة حتى انتهي من يأسي وأعود تلك الفتاة التي كان خطوط الامل ترسم ملامحها
لكنني أحسست بنشوى تغمرني وبركان من الياس المنتظر يأسرني
حينما انظر إلى وجوه الأطفال أحاول إن أرى الأمل من خلال نظراتهم الى الحياة لكنني احس ان الحزن في داخلي لكن غير معروفة أسبابه
توجهت إلى الدين وإذا أرى بالدين يخذلني لم أرى السكينة لتي كنت انتظرها
لماذا هذا الحزن الذي يلف بي حتى أصبح صدا ضحكاتي
لماذا هذا الياس الذي يعتقني بعدما كنت اتفنن ي وصف الأمل والمثابرة
حتى أصبحت كتبي التي اقرها لا استمتع بها
هل هو الوداع هل اصبح ياسي بسبب الوداع ذلك الشبح الذي يرعبني
هل هو الفراق ذلك الخوف الذي ياسرني هل خوف من فراق احبتي
لقد تعبت والله تعبت من الفراق والوداع اصبحت هذه الكلمات ترن في اذني يوميا اسمها
لا اريد ان افارق احبتي واصداقائي وجيراني وكلا يواسيني بكلمات بملئها الامل بان القاء قريب لماذا ياربي الذي يحدث لماذا محتوم علية فراق كل من احب
لماذا كلما اتعلق بشخص افارقه هل هو قدري ان اذرف دموع الوداع في كل زمان ومكان
كنت اضن ان الغربة هي التي تجعلني لبيسة وحشة الفراق وان الوطن هو الامل ان الوطن هو المستقبل السعيد حتى وان كان تحت الاحتلال وما ان جئت الى ارض الوطن حتى بدات افراق احبتي واحد تلو الاخر لماذا يا زمان تعصفني بالوداع
لماذا يا سماء تمطرينني في في كل مرة بدموع الفراق فراق لايعرف متى سينتهي او الى أي حد سيتوقف
لا اريد الفراق انني اكرهه فبالفراق يقتل الانسان الف مرة وتذرف الاف من الدموع المقهورة وتشتعل الكلمات وتموت الكلمات الياسة على اوراق محترقة بهليب الامل الميت
لماذا ياربي الذي يحدث بالعراق
لماذا تعذب بغداد ومن فيها بابعادهاعن اولادها فلا عيش لانسان بكرامة على الارض الا بوطنه مهما علا ومهما اترقي فمصيره وطنه ومستقبله ارضه فلماذا فرضت الفراق والهجر والمشاق على العراقيين لماذا ياربي
انني اذرف الدموع قهرا وانا اكتب هذه الكلمات أنها ليست اعتراضا على حكمتك لكنه اختبار صعب ما عدت احتمله
ايتها الملائكة التي تحرسينني ساعديني في مسح دموعي وارسلي سلامي لكل من احببتهم في حياتي سواء كانوا تحت الارض ام فوقها سلامي الذي رسمت خطوطه في لوحة مبتلهة من الدموع حتى امتزجت دموعي باهاتي وكلماتي بالواني فما عادت لوحتي مفهومة وما عادت كلماتي مقرؤة
يا ملائكة ارسلي سلامي لكل من سكن قلبي لكل من اسمعني كلمة جميلة في يومي
لكل من احتل صطرا في دفتر ذكرياتي
لكل من ازال الهم عن قلبي يوما
لكل من ضحك معي وبكى معي وحفظني بحظنه الدافي
ايتها الملائكة ارسلي سلامي لكل من احبني يوما واخلص لي وسقاني من علمه ولم يبخل علي بعقله