......:::::: مأساة الشمس * بقلمي الخاص * :::::::.....

EL General

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
7 ديسمبر 2009
المشاركات
10,527
نقاط التفاعل
1,492
النقاط
351
محل الإقامة
تبسة
الجنس
ذكر
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
رمضان مبارك
و كل عام و انتم بخير .


قــــصـــــة : مأساة الشمس :


أشرقت الشمس على أظلال الناس
حيث كلما تنثر أشعتها على أحدهم يستفز منها
لا يتحملها أبدا ، مع أنها نعمة من المولى عز و جل
كانت دائما تنثر أشعتها عليهم ،
تطرح جميع نفوذاتها نحو الكرة الأرضية التي طالما أحبتها منذ قديــــم الزمان
خارج من إحساسها فرحا شديدا ، و قصدا منها إفراح و نزاهة الناس
و العكس تماما ، فلا ينفعل مع فرحها أحدا أبدا و يااا أسفاه
طالت هذه الحالة كثيرا .... طالت هذه الحالة كثيرا ...
بدأت الشمس تكره هذه المواقف
خلقها الله عز و جل لتنثر أشعة على الناس
و الناس لا يريدونها أبدا
لم تفهم مفهوم أو مقصود الناس ؟؟؟
هل أشعتها تبلغ حرارة كبيرة جدا ؟
أم هي غير محبوبة عند الناس ؟؟؟
فكرت لمدة طويلة و سنوات كثيرة ... لم تجد الحل المناسب
ثم فكرت في إتخاذ قرار أخير يمكنها من الإنتقام
يمكنها من إرجاع جميع الأحزان التي مرت عليها خلال هذه الفترات ...
و لكن قرارها لم يتخذ بعد منها ...
فتوجد فئة من الناس تحبها أي تحب الشمس
و توجد فئة أخرى تكرهها تماما .... و لا تتحملها أبدا ...
اتخذت قرارا أخيرا .. و هو الغضب على الدنيا و طرح جميع حرارتها
لتنتقم من جهة أخرى و تتأسف من جهة أخرى
في فكرة الإنتقام لتنتقم من الناس الذين أبكوها و لم يحببوها
و الفكرة التي تتأسف عليها هي إلحاق الأذى بالناس الذين أحبوها
و لم يكرهوها و لو لمرة واحدة ، بل بالعكس كانوا دائما يحببونها و يريدونها فوقهم أشعة ...
فجاء اليوم الموعود .... كان اليوم بهيجا خالي تماما من الحرارة الكثيرة
تتوهج فيه بعض الغيوم الإلاهية الرائعة ، فمن يراها يقول بأن هذه هي جنة الرحمان ...
بل و لم تشرق الشمس لتحدث كل هذا الجمال من دونها ....
فوصلت الفترة و الوقت الموعود الذي توعدته الشمس على أعدائها ...
فأطلقت كل ما لديها من أشعة و كل ما لديها من طاقة حرارية على أولئك الناس
في الأول كانت حنونة بعض الشيئ ، و بعدها بدأت الحرارة تنتطلق و تنبعث شيئا فشيئا
فبدأت الدنيا تتبدد ، و بدأت البحور و المحيطات تغلي من شدة الحرارة ،
فذابت قلوب الأعداء و الشمس تبكي على ما فعلت فلم يكن لديها خيارا إلا هذا
قد فعلتها الشمس يا أحبائي قد فعلتها ، وفت بوعدها الموعود .... نشرت جميع الأشعة
مات كل الناس ، و كانت تبكي و تتألم على الناس الذين أحبوها و بقيت حرقة و ألما في قلبها ...
لم تتحمل رؤيتهم يموتون ..... و لكنها أصرت على موت الأعداء
الذين أصبحوا يتوسلون لها
فكان جوابها مايلي :
لماذا لم تتوسلوني في وقت كنت فرحة به
لماذا لم تحبوني ، و لماذا لم تتقربوا مني في وقت كنت أبحث عن الأحباء و لم أجد سوى القليل
لماذا ؟؟؟ و الدموع تسقط من عينيها الباكيتين .... لماذا يا ناس لماذا ؟؟؟
خلقني عز و جل لكي أعبده و عبادتي له كانت في إسعادكم بأشعتي
عبادتي له كانت في طرح حرارتي القليلة جدا مقارنة بهذه التي تتلقونها الآن
و لكن الآن فات الأوان ..................................
فات الأوان .......................................
فات الأوان ...............................
فات الأوان .......................
فات الأوان .................
فات الأوان ...........
فات الأوان و القلب تحطم ، تكسر .. تلقى جميع التهم الخاطئة
لم أعد أتحمل اعذروني ... سامحوني ... لم أعد أتحمل
انتظرت منذ بدأت الدنيا ....
فانكسر الأسطول الآن ........ فسااااااااااامحوني
سامحيني يا الكرة الأرضية .....
السبب ليس أنت و لكن أفرادك ......



نفهم من خلال هذه القصة ما يلي :

تفكر الغير في أوقات المحن خير لنا من أوقات عصيبة يمر بها
نلاحظ جميع الأفكار و الأوزان للشخص فهو محتاج لها في كل فترة من حياته
عدم التخلي عن قول الحقيقة و الصراحة في شخص و يسمعها من حبيب مقرب خير له أن يسمعها من عند الأعداء
كلام لائق و محبوب ، يجعله يفرح أكثر و يتمنى إعطاء الخير لهذه الأمة ....
عدم الإدلاء بخيبة أمل للشخص و التحديد به بالذات فهذا ليس من شيم الأخلاق الحميدة ..
فنلاحظ بالقصة بأن الشمس أعطت الفرصة و التنبيه اللازم للناس قبل الحكم عليهم بغضبها .....
و هذا أيضا ينطبق علينا نحن كأفراد محترمين ...
وصول اليوم الموعود في القصة الذي قامت به الشمس
هو بالفعل و تماما ينطبق علينا نحن كأفراد ....
فالكثير منا ..... ينبه و يجعل من نفسه جهازا للتنبيه في كل الأوقات و في كل الأحيان ...
و لهذا سمي التحذير و التنبيه تنبيها .... لكي ينذر أفرادا من غضب أو عنف أو شيئ مسيئ لهم ...
تعرضت الشمس للعديد من الإنتقادات السيئة من الناس ... أقصد و أتحدث عن الناس المسيئة و التي
تسيئ كثيرا للشمس ....
فيا أحباب اللمة هكذا تماما ينطبق هذا علينا كأفراد
فلماذا خلق الله تعالى لنا الحب ، و المحبة ، و هذا لتطبيقه بين بعضنا البعض
لا أتحدث عن شخص او شخصين فقط
بل أتحدث أيضا عن الشعوب الكبيرة و الأفراد و المجتمعات و الأفرااااد ...

أحبتي هذه العبارات و الكلمات من قلمي و حبري الخاص
و لأول مرة أخط قصصا من وحي مخيلتي ...
أتمنى أنني أجد الإنتقادات اللازمة

و هذا طبعا من حبي لكتابة القصص و الروايات ....
فكان هذا أول طرح بقلمي الخاص ....
ربما أتلقى الردود الغير مرضية و التي تنتقدني بطريقة نقصة قليلا
و لكن هذا ما أحب ، لكي أجعل موهبتي تتطور بفضلكم أنتم ...

أتمنى أنني وصلت بعض الأفكار من هذه القصة أو الرواية .....
فمعناها و مقصودها معروف تماما و واضح كوضوح الشمس ....

شرح بعض المفردات :
أظلال : أجسام
تنثر : تفرز - توزع
يستفز : نوع من الكره أو البحث عن البلاء
نفوذاتها : كل ما تملك
ينفعل : مقصود به الهيجان أو فعل نفس الفعل مع أي شيئ تكون أمامه
الفترات : معناه : الأزمنة - و المقصود به في النص هو : الأزمنة القديمة جدااااا منذ ظهرت الشمس .
فئة : مجموعة أو مجتمع من الناس أو أي شيئ المقصود به و معناه : مجموعة .
وعدها الموعود : بما وعدت قد وفت

إن كانت هنالك بعض الكلمات التي لم تفهموها ،
فيرجى طرحها في الردود طبعا ....
أو مراسلتي على الخاص ....
لتعميم الفائدة و المعلومات ...


شكرا لكم ... بالتوووفيق
...

أتمنى أن تعجبكم القصة
و إن شاء الله بأقلام حصرية قادمة
شكرا جزيلا ...
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top