الأبطال عادوا إلى الوطن دون حضور ولا عضو من الفاف ولا من الوزارة
عاد فريق شبيبة القبائل، أمس، إلى أرض الوطن، في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، قادما من العاصمة المصرية القاهرة، محملا بتعادل ثمين (1/1) حققه أمام الأهلي المحلي في إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. وهو التعادل الذي مكن الشبيبة من ضمان رسميا مكانة في الدور نصف النهائي من هذه المنافسة. بالرغم من أن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من القاهرة حطت في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، وهو ما تزامن مع وقت الإفطار، إلا أن الوفد القبائلي صنع الحدث ببهو مطار هواري بومدين، الذي تحول في وقت وجيز إلى قاعة أفراح كبيرة، خاصة أن الجميع، لاسيما الموظفين بالمطار وأعوان الأمن وكذا أعوان الجمارك حاولوا بكل ما أوتوا من وسيلة أخذ صور تذكارية مع اللاعبين الذين أبكوا ''الفراعنة'' في عقر دارهم، وفي عرينهم ملعب القاهرة الدولي الذي ''خرج أنصاره بالدموع''، على حد قول مسجل هدف الشبيبة، تجار، الذي أضاف: ''الحمد لله وفقنا بنسبة كبيرة في المقابلة، بالرغم من الضغط الكبير الذي حاول المصريون فرضه علينا قبل، أثناء وبعد المقابلة''. رئيس الشبيبة القبائلية، محند شريف حناشي، الذي خرج الأول من الطائرة، كانت علامات الفرحة بادية على وجهه، إلا أنه سرعان ما كشر أنيابه بمجرد أن اقترب منه مبعوث التلفزيون الجزائري الذي كان الوحيد في استقبال الشبيبة رفقة جريدة ''الخبر''، حيث رفض الإدلاء بأي تصريح للتلفزيون الجزائري، بحجة أن ''التلفزيون لم يرافق الشبيبة إلى القاهرة لتغطية هذا الحدث الكبير''، على حد قول حناشي الذي أضاف: ''الشبيبة لم تمثل منطقة القبائل في مباراة القاهرة، وإنما مثلت الجزائر برمتها''. ''وان.. تو..ثـري.. فيفا لالجيري'' بهذه العبارات تغنى أيضا لاعبو الشبيبة القبائلية وهم في انتظار حقائبهم، حيث شارك الجميع هذه الفرحة التي رسمها رفاق يحيى شريف في وجوه كل الجزائريين، كيف لا والشبيبة لم تكتف بالوقوف الند للند في وجه ''الفريق الإفريقي للقرن''، بل حققت تعادلا كبيرا مكنها من ضمان مكانة رسمية في الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، ''وهو الهدف الذي سنحاول تثمينه مستقبلا باحتلال المرتبة الأولى في المجموعة والذهاب إلى أبعد حد ممكن في هذه المنافسة''، على حد تعبير المدرب السويسري ألان غيغر. تجدر الإشارة إلى أن لا أحد من المسؤولين، لا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ولا من وزارة الشباب والرياضة كان في استقبال الوفد القبائلي، باستثناء بعض مسؤولي الشبيبة وكذا شلة صغيرة من الأنصار الذين أبوا إلا أن يستقبلوا أبطال الجزائر على طريقة الكبار.
:busted_red: واحد ما استقبلهم؟ باه تشوفو ان الشبيبة محقورة ولكن رآهي شرفت الجزآئر وأثبتت انها من أفضل آلنوآدي في آلجزآئر وأمآ على آليتيمة فنوكلولهآ ربي هذا مآ نقدر نقول وفيف لالجيري
شبيبة القبائل ...ڤيڤر يحضّر للإسماعيلي ويريد إنهاء المشوار دون خطأ
دخلت التشكيلة القبائلية مرحلة الجد قبل مباراة الإسماعيلي المقررة هذا الجمعة، حيث ستكون الفرصة مواتية لكي يبرهن زملاء عودية أن النتيجة المحققة في القاهرة أمام الأهلي المصري لم تكن صدفة،
شبيبة القبائل
بقدر ما هي دليل على الإمكانات الكبيرة التي تحوزها العناصر التي يملكها ڤيڤر والتي أثبتت جدارتها بالمرتبة التي تحتلها إلى غاية الآن...وعلى هذا الأساس، فقد بدأن العد التنازلي للمواجهة المقررة هذا الجمعة، والتي تكتسي أهمية بالغة لدى التقني السويسري آلان ڤيڤر الذي يريد أن ينهي أشباله المشوار دون خطأ، خصوصا أن ذلك سيكون وقعه إيجابيا جدا على نفسية اللاعبين.
لم يتطرق إلى مباراة الجمعة بعد
ومن خلال حديثنا مع بعض اللاعبين، تبين لنا جليا أن المدرب آلان ڤيڤر لم يقرر بعد الخوض في تفاصيل مباراة الإسماعيلية المقررة هذا الجمعة، وهي خطوة يريد من خلالها المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ”الكناري” أن يُبعد كل أنواع الضغط التي قد تؤثر في اللاعبين، إضافة إلى كل هذا، فإن الأهم قد تحقق بعد أن ضمن النادي تأهله إلى الدور نصف النهائي بعد أن قطعوا المشوار دون خطأ إلى غاية الآن، وسيكون بإمكان الأنصار أن يثقوا في أن العناصر التي يحوزها فريقهم المفضّل قادرة على قول كلمتها دون أي مشكل.
يريد ترك اللاعبين يعيشون نشوة التأهل
وكما سبق أن أشرنا إليه، فإن آلان ڤيڤر يريد أن يترك للاعبيه فرصة أكبر حتى يتلذّذوا بالنتيجة المحققة في القاهرة، كيف لا، والتعادل الذي عاد به زملاء الحارس عسلة من مصر لم يكن سهلا إطلاقا، خاصة مع الحرب النفسية التي أعلنها أشبال حسام البدري أياما قبل ذلك اللقاء، والتي جعلت العناصر القبائلية تعقد العزم على الرد على كل الاستفزازات التي كانوا عرضة لها، وأدوا مباراة رجولية جعلت ڤيڤر يمدد فرحة لاعبيه لأيام أخرى. مواجهة المدية فرصة ڤيڤر لتصحيح الأخطاء
وعلى هذا الأساس، وبما أن الشبيبة كانت على موعد سهرة أول أمس مع مواجهة ودية أمام المدية، فقد يكون ڤيڤرقد دخل في مرحلة الجد، من خلال وضع النقاط على الحروف والتفكير في الطريقة التي تضمن للشبيبة الفوز بالنقاط الثلاث والتي تعني الاحتفاظ الرسمي بالمركز الأول، وكما هو معلوم، فقد كانت المواجهات الودية التي يلعبها أبناء جرجرة دائما الفرصة التي سمحت للطاقم الفني بتصحيح الأخطاء، مثل تلك التي أجراها الفريق عشية التنقل إلى القاهرة أمام الرغاية والتي أفادت كثيرا الفريق في مواجهة الأهلي المصري.
سيحسم في هوية خليفة نايلي بنسبة كبيرة
وكما هو معلوم، فإن الغياب الأبرز عن مواجهة الإسماعيلي القادمة يتمثل في وسط الميدان والقلب النابض للفريق القبائلي بلال نايلي، الذي نال البطاقة الصفراء الثانية في مواجهة الأهلي والتي كانت غير مستحقة إطلاقا على حد تعبير المسيرين وزملائه، وبما أن الشبيبة أجرت أول أمس لقاء وديا أمام المدية، فإن ڤيڤر يكون قد جرّب بعض البدائل، خاصة في وجود اللاعب النشيط شريف الوزاني وكذا المستقدم الجديد حسين العرفي، وكلاهما قادر على تأدية دورهما كوسط ميدان دفاعي دون مشكل، وتعويض زميلهما نايلي دون مشكل. حميتي في سباق ضد الساعة لتعويض يحيى شريف
ومن جانب آخر، سيكون الفريق في حاجة ماسة إلى لاعب في الخط الأمامي يخلف المهاجم سيد علي يحيى شريف الذي تعرض للطرد في مواجهة الأهلي الفارطة، كما أنه من الضروري أن نشير إلى أن اسم حميتي يبقى مرددا بقوة حتى يكون السند الذي يعول عليه الفريق حتى يقدم الإضافة اللازمة لزميله محمد أمين عودية، وسيكون حميتي في سباق ضد الساعة حتى يضمن تحضيره بشكل كلي للقاء، وهو الذي لا يريد أن يفوت فرصة رد جميل القبائل الذين واسوه في محنته، وساعدوه كثيرا على تجاوز ذاك الظرف الطارئ.
وفي السياق ذاته، فقد أكّد ڤيڤر لأشباله أنه عكس ما يتخيله البعض، فإن المواجهة الأخيرة التي سيلعبها الفريق في نيجيريا أمام هارتلاند هامة جدا، وتكتسي أهمية بالغة من الجانب النفسي للتشكيلة القبائلية حيث سيدخل “الكناري” مواجهة نصف النهائي التي سيعلبها النادي، خصوصا إذا تحقق الفوز هذا الجمعة أمام الإسماعيلي المصري، وسيكون الفوز بها أحسن خاتمة لمشاركة الشبيبة في دوري المجموعات.
رماش لم يلتحق بالتدريبات أول أمس
عكس ما كان منتظرا، فقد سجل الظهير الأيمن للشبيبة بلقاسم رماش غيابه عن التدريبات للمرة الثانية، فبعد أن تعذر عليه الوصول يوم حصة الاستئناف بسبب عدم وجود الأماكن الشاغرة في الطائرة، فضل الالتحاق في اليوم الموالي، لكن دون أن يعلم أن الحصة التدريبية تم تقديمها إلى الساعة الخامسة مساء أول أمس حتى يتسنى للاعبين أن يشاهدوا مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التانزاني، كما أنه وصل إلى تيزي وزو على الساعة الرابعة مساء ولم يكن بوسعه أن يتدرب فور وصوله، وعليه فقد ضيع حصتين تدريبيتين خلال هذا الأسبوع مع فريقه وهذا لن يخدمه كثيرا، خاصة أن الشبيبة تحضر لمواجهة صعبة نهاية هذا الأسبوع. رماش: “غبت لأني لم أكن أعلم بتوقيت الحصة”
وفي هذا السياق صرح رماش ظهيرة أمس قائلا: “فعلا غبت للمرة الثانية على التوالي عن الحصة التدريبية، ففي الاستئناف كانت لدي ظروفي الخاصة التي منعتني من الالتحاق بتيزي وزو، أما في الحصة الثانية التي جرت أمس الجمعة فقد ظننت أنها ستجرى في الموعد المعتاد أي بداية من الساعة العاشرة ليلا، لم أكن أعلم أنه تم تقديم التوقيت بسبب مباراة المنتخب الوطني، خاصة أني لم أصل باكرا إلى تيزي وزو، عموما أمسية اليوم سأتدرب وأشارك في اللقاء الودي أمام أولمبي المدية”.
عودية يكون قد باشر تدريباته لمفرده
من جهته، فإن المهاجم محمد أمين عودية لا يزال يتابع العلاج عند طبيب الفريق رشيد عبد الجبار نظرا لاستمرار شعوره بالآلام على مستوى الإصابة التي يعاني منها، لكن حسب طبيب الفريق ڤيو فإن حالة اللاعب عودية تتحسن، وعليه فقد أذن له أن يباشر تدريباته أمسية أمس، حيث يكون عودية قد باشر تدريباته أمس في الوقت الذي كان بقية زملائه يلعبون مباراتهم الودية أمام المدية، باعتبار أنه لا يمكنه المشاركة تفاديا لأي مضاعفات، خاصة أنه لا يريد تضييع المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام نادي الإسماعيلي المصري هذا الجمعة. عودية: “لا يمكن أن أضيع هذه المواجهة”
هذا، وقد صرح المهاجم أمين عودية في هذا السياق قائلا: “صحيح أني لم أتدرب في حصة الاستئناف، وهذا راجع إلى الإصابة التي أعاني منها التي تتطلب مني أن أركن إلى الراحة ولا أجهد نفسي كثيرا، سأعود تدريجيا إلى أجواء التدريبات، لأني أشعر بتحسن كبير مقارنة بوقت سابق، كما أني لا أريد تضييع المواجهة المقبلة التي تنتظرنا هذا الجمعة أمام نادي الإسماعيلي المصري، سأفعل المستحيل حتى أكون جاهزا وأساهم مع زملائي في ضمان المرتبة الأولى في مجموعتنا”.
ڤيڤر يفكر في إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية
بالنظر إلى بعض الغيابات التي ستطرأ على التشكيلة القبائلية بسبب العقوبات المسلطة على يحيى شريف ونايلي، إضافة إلى بعض اللاعبين المصابين الذين لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد في مشاركتهم في اللقاء المقبل أمام الإسماعيلي، على غرار عودية، ونسّاخ، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية ألان ڤيڤر يفكر في إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها هذا الجمعة، خاصة أن الفريق ضمن نهائيا التأهل إلى نصف النهائي، لذلك يرى أنه من الأفضل أن يمنح الفرصة إلى بعض اللاعبين ليسترجعوا أجواء المنافسة بعد أن سجلوا غيابهم في الجولات الأخيرة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. يعلاوي وأزوكا قد يحصلان على فرصتهما
من بين العناصر التي يمكن أن تسجل دخولها في التشكيلة الأساسية في الجولة المقبلة من المنافسة القارية، والتي سبق للمدرب ڤيڤر أن تحدث عنها في آخر ندوة صحفية له عقدها في القاهرة، هما اللاعبان نبيل يعلاوي الذي ينتظر منذ التحاقه مثل هذه الفرصة، إضافة إلى المهاجم النيجيري إزو أزوكا الذي يعتبر الأقرب لخلافة المهاجم المعاقب سيد علي يحيى شريف، كما قد تكون هناك تغييرات أخرى على مستوى وسط الميدان، حيث قد يعتمد ڤيڤر على اللاعب العرفي الذي يتألق من مباراة لأخرى، لإراحة اللاعب دويشر قليلا .
التشكيلة ستتضح خلال هذه الأيام
هذا ومن المنتظر أن تتضح التشكيلة القبائلية التي ستواجه الإسماعيلي المصري خلال الأيام القليلة القادمة، كما أن المواجهة الودية التي برمجتها الشبيبة أمسية أمس أمام أولمبي المدية ستساعد كثيرا المدرب ڤيڤر في معاينة هذه العناصر التي سيعتمد عليها، والتعرف على مدى جاهزيتها للعب مباراة قوية مثل التي تنتظر الكناري أمام الإسماعيلي هذا الجمعة، كما أنها مفيدة لخلق الميكانيزمات بين اللاعبين. التغييرات الكثيرة قد تؤثر على استقرار الفريق
لكن بالمقابل فإن المدرب ألان ڤيڤر لا يريد إحداث الكثير من التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، حيث جرت العادة أن يغامر بالحالة الصحية للاعبين حتى لا يجري تغييرات كثيرة وهذا حتى يحافظ على استقرار التشكيلة، لكن هذه المرة ليس لديه خيار آخر طالما أن الغيابات التي ستطرأ على التشكيلة ستكون حتمية بسبب العقوبة المسلطة على نايلي ويحيى شريف. يعلاوي: “سأنتهز أول فرصة تتاح لي لفرض نفسي في التشكيلة“
وفي هذا السياق أكد اللاعب نبيل يعلاوي أنه يحتاج إلى فرصة جيدة لإثبات وجوده في التشكيلة القبائلية، موضحا ذلك في قوله: “صحيح أنه سبق لي أن لعبت مباريات رسمية مع الشبيبة لكن أظن أني لم أحصل على الفرصة اللازمة لأثبت وجودي، أنا دائما أنتظر التفاتة من المدرب ليشركني في المرحلة الأولى وأتمكن من الدخول في اللقاء منذ الوهلة الأولى، عموما سأحترم قرار الطاقم الفني والمدرب مهما كان، لكن أؤكد أني سأنتهز أول فرصة تتاح لي لأعمل على فرض نفسي في التشكيلة الأساسية”.
نايلي: “لا أحد يخيفنا في إفريقيا، والتتويج بالكأس لم يعد مستحيلا”
كيف هي الأجواء في الفريق قبل موعد الإسماعبلي؟
على أحسن ما يرام، وهناك إجماع على أنه من الضروري جدا أن نستثمر في النتيجة المحققة أمام الأهلي المصري، وذلك بتحقيق الاستمرارية وعدم التهاون مهما كانت الأسباب، من جهتنا سنسعى إلى التأكيد على أن النتيجة التي عدنا بها من مصر أو حتى المرتبة التي نتواجد فيها حاليا لم تأت صدفة، بل لأننا نستحقها على طول الخط وهذا ما يشترك فيه كل المتتبعين.
بصراحة، هل مازلتم منتشيين بالتأهل الذي حققتموه أمام الأهلي المصري؟
هذا أكيد، لأننا أدينا مباراة بطولية إلى حد بعيد واستطعنا أن نبرهن أن الشبيبة تبقى ذلك الفريق القوي والمعروف بتقاليده العريقة لما يتعلق الأمر بمواجهة حاسمة ومصيرية، والحمد لله، فإن النتيجة التي انتهت عليها المواجهة كانت أحسن خاتمة يتمناها أنصارنا إلى حد الآن بعد المشوار الذي قطعناه دون خطأ، وعليه أقول إنه من الواجب أن نفكر من الآن في الطريقة التي تسمح لنا بضمان المركز الأول والذي سيكون أحسن دليل على أننا نملك مجموعة قوية وقادرة على قول كلمتها على الصعيد القاري. كلامك يوحي بأن الشبيبة لم تعد تخشى أي فريق في القارة السمراء بعد مباراتها أمام الأهلي، أليس كذلك؟
كي أكون صادقا معك، أقول إنه وحتى قبل بداية المنافسة القارية ومع التحضيرات التي أجريناها تيقنا أننا نملك تشكيلة محترمة جدا ولم يكن بوسع أي شخص أن يقول عكس ذلك، ولم نكن ننتظر مواجهة الأهلي المصري لنبرهن على ذاك، نحن الآن في المركز الأول وهذا يعني كل شيء، بقي الآن فقط أن نسير ما بقي من مشوار بتركيز شديد، ونسعى إلى ما هو أكثر ونسعد أنصارنا الذين ينتظروننا على أحر من الجمر.
كيف تتوقع أن يكون استقبال الإسماعيلي المصري في تيزي وزو؟
سيكون كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معان، فالاستقبال الحار والأخوي الذي وجدناه في مصر بمناسبة لقاء الذهاب كان أجمل ذكرى من مباراتنا أمامهم، كما قال الرئيس حناشي، فإن الإدارة سترد الخير خيرين، وسنبرهن للجميع أن المواجهة التي ستجمعنا بهم ستكون عرسا حقيقيا، وهذا حتى نرد لهم الجميل، ونبرهن على أن الشبيبة تحترم من يحترمها ويعرف قيمتها، ومن واجبنا إذن أن نكون في مستوى تطلعات الضيوف وهذا نداء أوجهه لكل أنصارنا ليستقبلوا الضيوف استقبالا جيدا.
لكن، من الجهة المقابلة فإن المباراة ستعرف غيابك، هل من تعليق على هذا الأمر؟
لا أظن أن هذا الأمر سيكون عائقا على أداء الفريق، لأن البدائل موجودة، إضافة إلى كل هذا فإن الأمر الذي أتأسف عليه هو أن يكون غيابي لأسباب لا علاقة لها بالميدان، لأن الإنذار الذي تلقيته لم يكن مستحقا إطلاقا، لأنكم لو تعيدوا مشاهدة اللقطة ستتأكدون أني لعبت الكرة أمام اللاعب أبو تريكة، ولم يكن هناك أي خطأ يستحق الإنذار، على العموم، لست من نوع اللاعبين الذين يتحصلون على الإنذارات بشكل دائم، والأهم الآن، هو أن زملائي اللاعبين قادرون على تعويضي دون أي مشكل في المواجهة.
لنعد إلى المواجهة الفارطة، ما رأيك في تصريحات سيد معوض الذي قال إن حناشي استفز لاعبي الأهلي؟
هذا اللاعب غير طبيعي، وما يمكنني القول بخصوص هذه النقطة هو أنه لا يوجد شخص مستفز مثل سيد معوض، حيث كان يقترب منا لما كنا نجري التسخينات ويتلفظ بكلام بذئي، ولذا أنصحه أن يكف عن تمثيليته الحقيرة، بأن يصورنا أننا نحن المعتدون وهو الضحية، لأن هذا عيب كبير عليه، وأطلب منه أن يبتعد عن هذه اللغة التي لن تفيده إطلاقا، لأن الجميع اكتشف مستواه المنحط كثيرا والذي لا يخفى حتى على المصريين أنفسهم.
قبل أن نختم، ما هو شعورك بعد عودة حميتي؟
والله لا يمكن وصف فرحتنا بهذه العودة، فقد اشتقنا كثيرا لفارس كما أنه لاعب يملك إمكانات كبيرة وبإمكانه أن يقدم الكثير، إضافة إلى كل هذا، فغيابه أثر كثيرا على أدائنا كمجموعة، لأننا أصبحنا كعائلة واحدة الآن وكل واحد يعي جيدا أنه يشكل رفقة الآخر مجموعة متكاملة.
وماذا تريد أن تضيف في النهاية؟
أقول إنه لا أحد يخيفنا في إفريقيا، وأطمئن جماهيرنا على أننا لن يهدأ لنا بال حتى نصل إلى أبعد نقطة ممكنة ولم لا رفع التاج الإفريقي، أتمنى أن يكون الحضور الجماهيري قويا أمام الإسماعيلي لتقديم الدعم والمؤازرة لشبان الفريق، وأستغل الفرصة لأتمنى عيدا مباركا لجميع الجزائريين والمسلمين بشكل عام.
الـكناري يحـقق مشوارا كبيـرا في ظل غـياب المنافســة المحليـــة
لا يمكن أن نتحدث عن النتائج الإيجابية والمشوار الرائع الذي حققه الكناري إلى حد الآن في دور مجموعات منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، باحتلاله المرتبة الأولى وبرصيد عشر نقاط كاملة من أربع مباريات، دون أن نقف على أهم العوامل التي كادت تعيق طريقه في بلوغ هذا المستوى والظهور بكل هذه القوة...
ولعل من بين أقوى هذه العوامل نجد ذلك المتعلق بالمنافسة، فلو نقوم بتحليل هذا العامل نجد أن الشبيبة هي الفريق الوحيد الذي دخل منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا دون أن يلعب ولا مباراة في المنافسة المحلية على غرار البطولة الوطنية، في حين أن أغلب بطولات العالم انطلقت وهي الآن في الجولة الثالثة على غرار البطولة المصرية، أما البطولة النيجيرية فقد انطلقت منذ مدة طويلة.
المصريون والنيجيريون لم يستغلوا هذا العامل
حتى إن عرفت المنافسة المحلية انطلاقة بالنسبة لمنافسي الشبيبة في كل من مصر ونيجيريا وفي وقت هام جدا، خاصة بالنسبة للمصريين، إلا أنه يمكن القول إن الأهلي، الإسماعيلي، وحتى هارتلاند النيجيري، لم يستفيدوا من هذا العامل الهام جدا الذي يسمح للاعبين بالتعود على المنافسة، وبالتالي الظهور في رابطة الأبطال بقوة، لكن ما لحظناه هو عكس ذلك تماما، فنادي الأهلي المصري لم يسجل الانطلاقة المتوقعة من طرف العديد بعد المستوى الكبير الذي أظهر في السنوات القليلة الماضية، الشيء نفسه بالنسبة للإسماعيلي والممثل النيجيري، وكأن خوض مباريات البطولة عاد سلبا على لاعبي أندية المجموعة الثانية التي تضم أيضا الشبيبة.
الشبيبة عوضت المنافسة الرسمية بالمباريات الودية
رغم أن البطولة الجزائرية لم تنطلق بعد وتأخرت نوعا ما مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، حين كانت تنطلق في شهر أوت، إلا أن النادي القبائلي وبفضل طريقة تسييره تمكن من تعويض غياب المنافسة المحلية الرسمية، ببرمجة عدة لقاءات ودية، ففي البداية كانت عن طريق إجراء تربص في كل من المغرب ومرسيليا، أين استغل الفرصة لكي يبرمج لقاءات ودية، وبعد عودته إلى الجزائر سعى في كل الاتجاهات من أجل إيجاد فريق يتبارى معه وديا، وفعلا تمكن من مواجهة المدية، وتعذر على الشبيبة إجراء لقاء العودة في مدينة تيزي وزو بعد ثلاثة أيام من لقاء الذهاب بالمدية، وعوضت ذلك أمام الرغاية، كما واجهت أولمبي المدية مرة أخرى سهرة أمس. كل هذه المعطيات توحي بشدة بأن الكناري كان بحاجة ماسة إلى المنافسة لحفاظ اللاعبين على الوتيرة وبالتالي الظهور أمام كل من الأهلي، الإسماعيلي، وهارتلاند بكل قوة.
حتى وإن لم تنطلق المنافسة الرسمية بعد في الجزائر عكس ما حدث في مصر ونيجيريا، إلا أن اللاعبين من الناحية الذهنية وكأنهم خاضوا العديد من المباريات الرسمية بالنظر إلى الإرادة التي تحدوهم وكذا الرغبة الملحة في قيادة الكناري إلى أعلى المستويات في هذه المنافسة الكبيرة، ومنذ أن تفوقوا على نادي الإسماعيلي بالطريقة والأداء، أصبحوا لا يعرفون العودة إلى الوراء ولم يتراجع مستواهم، بل في كل مرة يؤكدون أن الشبيبة قادمة ولا مفر من الفوز، وفعلوها للمرة الثانية على التوالي والضحية كانت من نيجريا التي انطلقت بطولتها منذ فترة مدة، قبل أن يختم رفقاء القائد دويشر مرحلة الذهاب بقهر نجوم المنتخب المصري، ولم تكتف الشبيبة بذلك فقد رفعت التحدي وفرضت على الأهلي تعادلا في القاهرة رسمت به التأهل إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ النادي القبائلي منذ الإعلان عن الصيغة الجديدة لهذه المنافسة، ما أثار كثيرا سخط أنصار الأهلي، ويهدف الكناري حاليا إلى إنهاء المنافسة في المركز الأول.