[font="]تحت زخات المطر وقفت ممسكة بمظلتي[/font]
[font="]
[/font]
[font="]أنعش رئتيي بنسيمه وأسلي قلبي بتلك الذرات[/font]
[font="]
[/font]
[font="]النقية يحملها دمي إليه فيسلو بها عن المحيط![/font]
[font="]
[/font]
[font="]نظرت إلى عيون حملتها السحاب[/font]
[font="]
[/font]
[font="]هل لعيني أن تحلق ، أم هل لقلبي أن يغتسل بفيض[/font]
[font="]
[/font]
[font="]دموعها كتلك الأرض التي أقف عليها![/font]
[font="]
[/font]
[font="]تلك الصخرة، صامدة رغم كل شي ،[/font]
[font="]
[/font]
[font="]ملامح صامتة سئمها صخب المطر وزخاته العنيفة![/font]
[font="]
[/font]
[font="]وشجرة تبعد عن يميني أمتار قليلة تسمح لي برؤية[/font]
[font="]
[/font]
[font="]أغصانها المتمايلة في مقايضة مع الريح التي لم تفتأ[/font]
[font="]
[/font]
[font="]تنتزع ورق يتطاير هنا وهناك ليبقى الجذع ممتد إلى[/font]
[font="]
[/font]
[font="]جوف الأرض ومتربع على قلبها!![/font]
[font="]
[/font]
[font="]عكر صفوي مشهد آلمني لتك الزهرة البريئة ملامحها التي حاولت[/font]
[font="]
[/font]
[font="] الصمود[/font]
[font="]متشبثة بذرات تربة أخلصت لها شارفت على الذوبان ،،[/font]
[font="]
[/font]
[font="]جرفت البرية مع موطنها إلى حيث عجز[/font]
[font="]
[/font]
[font="]النظر عن اللحاق بهما![/font]
[font="]
[/font]
[font="]ثم وبعد لحظات ..تعبث الريح بمظلتي وتمسك بها مداعبة[/font]
[font="]
[/font]
[font="]تطير من يدي المرتعشة وتغيب عن ناظري[/font]
[font="]
[/font]
[font="]يلفني الضباب بين ذراعيه مستسلمة ،حائرة ، مضطربة![/font]
[font="]
[/font]
[font="]تاهت عني علامات الزمان وملامح المكان؟! أي غفلة تلك[/font]
[font="]
[/font]
[font="]سلبتني حماي وشلت عقلي وحشرت أنفاسي وسط قلبي؟![/font]
[font="]
[/font]
[font="]تجتاح البرودة جسدي ، تتجمد قطرات دمي يثقل حملها على قلبي
[/font]
[font="]![/font]
[font="]خانني انتصاب قدمي، تربعت على الأرض تسيطر عليّ[/font]
[font="]
[/font]
[font="]تساؤلات عن ماهيتي بعد زوال العارض فيما لو ودعني[/font]
[font="]
[/font]
[font="]ولم يأخذني معه إلى حيث يستقر في العمق!![/font]
[font="]
[/font]
[font="]لم تروقني المرعبة الأخيرة أنهض مسرعة يسندني الضباب[/font]
[font="]
[/font]
[font="]تعثرت في سيري بتلك الصخرة أمامي وقعت مغشي عليّ![/font]
[font="]
[/font]
[font="]أفيق على صمت مخيف أتلفت حولي،، ، لازالت الصخرة القاسية
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]صامدة لم يهزها ألمي،[/font]
[font="]
[/font]
[font="]وبخطى مرتعشة أستند إلى الشجرة رغم فقدناها لبعض
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]الوريقات إلا أنها لا زالت قادرة على العطاء،[/font]
[font="]،[/font]
[font="]سقطت دمعة حارة ألهبت خدي الباردين وضعت يدي حيث
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]كانت الوردة التي لم يعد لها أثر![/font]
[font="]
[/font]
[font="]نظرت إلى السماء كم هي صافية ..متسعة ،
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]تبسمت نهضت ومضيت في طريقي بعد أن عرفت ماهيتي،،[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]بين أخذ وترك ،،[/font]
[font="]
[/font]
[font="]صخرة وشجرة وزهرة وتربة جميعها معا![/font]
[font="]
[/font]
[font="]ألا أستطيع الصمود![/font]
[font="]
[/font]
[font="]******[/font]
[font="][/font]
[font="]أشتقت كثيرا لهذه الصفحة وأحببت
[/font]
[font="]أن أضع بصمة هنا لعلها الأخيرة
[/font]