الرئيس الفرنسي فرانسوا وابن باز رحمه الله

اهلا الاخ الفاضل
لكن لماذا يهاجم الاطفال والجهال فتاوي الشيخ يوسف القرضاوي
في الكثير من المسائل
اذا كان احترام العلماء واجب يجب احترامهم جميعا
ام ان يهاجم فلان ويسكت الناس سكوت البكر عن فتاوي غريبة صادرة عن فلان اخر
فهذا لا ......
للشيخ بن باز ولغيره حق الاجتهاد
لكن يجب احترام فتاويهم جميعا وليس البعض فقط
طيب الله اوقاتكم
القرضاوي طوامه تبلغ حدا كبيرا
وأطمها اجتراؤه على الله وحده وتنقصه جل وعلا (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )
واجتراؤه هذا لم يصل إليه طواغيت العرب على كفرهم وخبثهم
بصرك الله أسامة 305
 
كل العلماء المسلمين لهم طوام كبرى

كل الأشياء يتم الإتفاق فيها

ماعدا الإسلام
 
آخر تعديل:
t013.gif
t013.gif
t013.gif
t013.gif
t013.gif
 
ثم على النقيض تما ما مما جرى في مسألة الشيخ رحمه الله ورئيس فرنسا

هذه صورة تنقلها أم سجين سعودي ليس في فرنسا بل في السعودية
فك الله أسر كبدها
والشيخ رحمه الله قد توفي من نحو ثلاثة عشر سنة

منقول
كنتُ أتساءل مرةً عن معنى "الوطن"، عن رحمته، عن عطفه بأبنائه، هل يمكن لوطنٍ أن يعذب أبناءه، أن يسحقهم،
أن يسرق زهرة شبابهم؟ هل الوطن الحقيقي يزج بأبنائه في السجون من دون اكتراث؟! بعد اعتقال فهد، تغيرتْ فيّ أشياءٌ وأشياء، هكذا أخبروني، صوتي أصبح حزيناً،
مبحوحاً، عينايَ تبكيان في صمت لا ينقطع، وجهي..
عميقةٌ جراحُه، غائرة، لا تصلها أكُفّ النجاة!
لكني أناشدك الله والرحم.. إذا تقلّبتَ على أرائكك،
على عرشك، بين أهلك، بين أحبابك، ناشدتك الله..
إذا تكحّلتَ يوماً، فأرجوك ثم أرجوك .. تذكرنا..!






ابني فهد –يا سمو الأمير- أظنك لا تعرفه، ربما يكون نكرة، من رعاع القوم، لا يأبه به أحد، حتى لو مات في أحد الأزقة المهجورة، لو مات وسط زنزانته، عندكم في السجن، فلن يتعاطف، ولن يسمع بقصته أحد!


اعتقَلوه –يا سمو الأمير- منذ دهر، ربما قبل سبع سنين،


أو ثمان، أو ربما تسع، لم أعد أقوى على استدعاء الذكريات، أصبحتْ سنوات الحرمان والقهر.. في عيني سواء،


اقتحموا دارنا عنوة، أفزعوني، أفزعوا بناتي،


مازالت تفاصيلها محفورة في قلوبنا.


بعد هذه السنين.. هل ضاع ملفه يا سمو الأمير؟


هل نسيتم أمره، وحكمتم عليه بالموت المؤبد؟


لم تحاكموه، ولم تدينوه، وحتى لم تطلقوه،


فإلى متى هذا الحال؟ هل سيهرَم عندكم ويموت؟



اسمه فهد، وحيدي في هذه الدنيا، لا أرى سواه،


لم يكن لي أي طموحات، ولا تطلعات، ولا أمنيات،


أمنيتي الوحيدة كانت.. أن أزوجَه، أن أرى أحفادي يتقافزون حولي، قبل اعتقاله بأسابيع..


كنا نضع لمساتنا الأخيرة على حفل زفافه،


خطيبتُه -يا سمو الأمير- مازالت تصوم وتفطر على الحرمان، أَتعلَم أنه مازال ينتظرها وتنتظره؟ زارتْه مرةً في السجن،


أهانوها، ثم أهانوها حتى حظيتْ معه ببضع دقائق مكشوفة!



ألا تعرفني يا سمو الأمير؟



أنا أمه، أنا جنته، ونعيمه، أَكانَ لديك أمٌ يا سمو الأمير؟


هل تعي معنى الأمومة؟




هل تعرف معنى القهر، والحرمان؟



كيف سأشرح لك معناها؟ إنك لم تذق الضيم في حياتك قط،


لم تذق مراراته، لم تصطل بنيرانه،


أَعلمُ أن خطابي ينضح بالعاطفة، ربما أنتم لا تعترفون بها في دنياكم، دنيا الصرامة، والحزم القاتل، لكن قلبي رغم ذلك قلبُ أم، يضجُّ بالعاطفة!


العاطفة؟


أَتعرِف معناهما الحقيقي يا سمو الأمير؟



سأحاول أن أشرح لك: "عاطفة الحرمان" يا سمو الأمير..


هي حُرقةٌ في القلب، هي دمعة تُلطِّخ اليدين،


هي محاجرُ عافت كل شيء، هي.. بكاء، وبكاء، وبكاء.




أتريد أن أصارحك يا سمو الأمير؟ فأبوابكم كما تقولون مفتوحة..



سأصارحك..


فأنا -والله- لا أحبك، ولا أتخيل بأنني سأحبك يوماً ما، لن أتزلف، وأكذب عليك، وأقول سوى ذلك، أدري يا سمو الأمير بأنك لا تكترث لحب "ستينية" مثلي، روحها على شفير قبرها، لا يكترث لمشاعرها أحد، أعرف ذلك، لكن ربما أنك ستهتم لما سأقول، إن أبنائي، كلا.. ليسوا أبنائي فقط، بل جميع قرابتي، كلهم بلا استثناء يتعاطفون معنا، كلهم.. يكره الجهاز الأمني، يكره الجهاز الذي يحمي أمن الوطن، يكره أسماء بعينها، يكرهه من كل قلبه، ويتمنى زواله!




أعرف أنه مطلبٌ غير مشروع، لكنني عاهدتك على الصراحة، قبل ذلك.. كنا نحبكم فعلا، كنا لا نرضى لأحد أن يتعرّض لكم، كانت حميتنا فطرية، ساذجة، من القلب!




والآن.. لقد بدأتُ أميل لكل ما يُهمس في الخفاء ضدكم، أميل إلى تصديقه، وتبنّيه، ونشره..!




ياسمو الأمير؛ بالله عليك أرني "يدك"..!




يقولون بأنها غضة، لينة، ملمسها كالحرير، بعض من صافحوك أخبروني، لستُ أحسدك، ولا أتمنى تحول نعمتك، لكن أردتُ أن أخبرك بحالي، بحال "يدي"!




"يدي" ضامرةٌ يا سمو الأمير، أُقسم بأنها ميتة، ماتت نضارتها، في كل يوم.. أصعد إلى غرفة فهد، حبيبي فهد، أتحسس مرقده، موطئ قدميه، خياله، رائحته، ربما أنه قد عاد، كل ليلة أُمنّي نفسي به، أتلمّس طيفه، يدي تَلِفتْ، واسودت كمداً !




إني لا أبكي وحدي يا سمو الأمير، في كل ليلة.. سجادتي وعباءتي تبكيان معي، تدعوان عليك، إيه وربي تدعوان أن يُنصفنا ممن ظلمنا!




" عيني" يا سمو الأمير، بدأتُ أحس بأنها تخفت، وتذوب، هل سأصبح كفيفة؟ لا أبصر سوى السواد؟ يارب.. أدعوك بأن أرى "فهد" قبل أن تنام عيني!




كلا.. لن أبالغ، وأقول بأنني أستصحب ذكرى فهد في كل وقت، في كل ثانية، كلا.. بل إنني أنساه أحياناً، أو أقسر نفسي على نسيانه، وربما تمر عليّ لحظاتٌ في حياتي أبتسم فيها، أو أضحك، لكنني أُقسم لك يا سمو الأمير.. بأنني في كل مرة أضحك فيها.. أُصاب بغصة، بحشرجة، بألم سحيق، ثم ماذا؟




ثم تموت الضحكة على شفتي، وأتراءَى وجه حبيبي فهد!




ماذا يا سمو الأمير؟!




هل "سنعفو" عنكم لو أطلقتم سراحه؟




أنا، سأعفو عنكم، ربما، فأنا عجوزٌ أخوض في بحر "الستين"، قد هرمتُ اليوم، وغداً سأرحل، لقد عشتُ ما يكفي، ولا أطمع بالمزيد، ربما سنعفو عن إذلالنا، عن إرهاب بناتي، عن كل لحظات الأسى المريرة، ولكن..!




ولكن يا سمو الأمير.. هل تعتقد أن "قلب فهد" سيعفو عنكم؟




زهرةُ شبابه، عشرينياتُ عمره، أجمل سني حياته، مستقبله.. سحقتوها، ثم يعفو؟




هل تستطيع أن تردّ عليه "زهرة شبابه" التي ذبلت خلف قضبان القهر، قهر الرجال!




كنتُ أتساءل مرةً عن معنى "الوطن"، عن رحمته، عن عطفه بأبنائه، هل يمكن لوطنٍ أن يعذب أبناءه، أن يسحقهم، أن يسرق زهرة شبابهم؟




هل الوطن الحقيقي يزج بأبنائه في السجون من دون اكتراث؟!




تسألني عن الفرح؟




بعد اعتقال فهد، تغيرتْ فيّ أشياءٌ وأشياء، هكذا أخبروني، صوتي أصبح حزيناً، مبحوحاً، عينايَ تبكيان في صمت لا ينقطع، وجهي.. عميقةٌ جراحُه، غائرة، لا تصلها أكُفّ النجاة!




فهد..




حبيبي، أنتَ تعلم كم أنا ضعيفة، تعلم يقيناً هواني على الناس، لا أملك لك شيئا،ً أنثى وحيدة، لا أستطيع رد حقوقك، ولا نصرتك، ولا الثأر لك، لكني سأفعل ما أستطيع.. سأبكي من أجلك!




حبيبي.. أدري ، لا تنفعك الدموع شيئاً، ولكني سأبكي من أجلك، هذا مبلغ قدرتي، هذا ما أستطيع، سأكتب عنك، سأغرس قصتك في كل مكان، سأناضل لأجل أن أُسمع الناسَ صوتي!




ولكني.. سأستمر في البكاء لأجلك.




لا أكتمك –يا حبيبي- فقد كنتُ قديماً أحملُ وردةً في يدي اليمنى، وردةً بيضاءَ ناصعة، تحمل كل أوصاف الأمل، والفأل الحسن، لكن.. لم أعد أحملها بعد اليوم، سقطت من يدي، كلا يا فهد، فلم ييأس قلبي من روح الله، لكن.. يدي تخور قواها، ترتجف، الوهنُ غزاها، فقد حملت هذه الوردة طويلاً طويلاً.




أتدري عن مُنتهى أملي -ياسمو الأمير-؟




كلا.. ليس هو إطلاق سراح فهد ورفاقه، كلا يا سمو الأمير، مُنتهى أملي أن أشفي صدري ممن ظلمني، بالقصاص، برد الحق، ليس هنا، لن يشفيني سوى أن نقف أنا وأنت ومن ظلمي سوياً، أمام الله، أن أستكين إليه تعالى، أن أجأر، أن أتضرع، أن أبكي، أن أقول.. يارب إنهم أحرقوا قلبي، أحرقوا دمي، أحرقوا قلب حبيبي فهد، أنصفني يا رب، اشفِ صدري، يا أعدل العادلين.. يا رب..




تعبتُ من الشكوى يا سمو الأمير..!




أشكو إلى الله وحده..




لكني أناشدك الله والرحم.. إذا تقلّبتَ على أرائكك، على عرشك، بين أهلك، بين أحبابك، ناشدتك الله.. إذا تكحّلتَ يوماً، فأرجوك ثم أرجوك .. تذكرنا..!




كتبه: أم السجين.. فهد السعيد


 
انتقد الشيخ ناصر العمر الحكومة السعودية بسبب مواقفها المتشددة تجاه اهل السنة في السعودية بينما تتعامل بكل تساهل مع الشيعة
وقال الشيخ في برنامج الجواب الكافي على قناة المجد ان بعض دعاة الشيعة الذين دعوا لانفصال المنطقة الشرقية من السعودية لم يمكث في السجن سوى اسبوعين بينما يلقى باهل السنة في السجون لسنوات وسنوات ومن غير محاكمة
واستشهد ببيت الشعر :
ان انت أكرمت الكريم ملكته ...... وان أنت أكرمت اللئيم تمردا
واصفا الشيعة بأنهم اهل لؤم ولا يستحقون الاكرام وان العدل يقتضي ان يحاسبوا بقدر عظم جرمهم
ونوه الى ان نسبة الشيعة في السعودية لا تتجاوز 5% بينما نسبة اهل السنة في ايران 40%
وكشف عن ان مشايخ من اهل السنة في البحرين دعوا الى ضم البحرين الى السعودية خوفا من الشيعة
 
لماذا يا خادم الحرمين أيكون فرانسوا ميتران أفضل منك أطلق سجينا مسلما بشفاعة شيخ مسلم وأنت لم تأبه بشفاعة شيخ ولا عجوز ولا أب ولا أم رؤوم ؟
ياترى كم من بائت يدعو عليك ؟
لا تستغرب لو بلغوا الملايين ؟


مما قرأته ردا على رسالة أم فهد فياترى كم مثل أم فهد وكم مثل أم ممدوح وكم وكم مما لا يحصى ؟

منقول
أبكَتني هذهِ الرسالة, و قبلها رسالة أمّنا أم فهد السعيد.
إليكم هي:


يا خادم الحرمين والله لا أكتمك صراحتي وصدق عبارتي, فما عاد لساني يحتمل
قرابين التزلف التي أسمعها, وقلبي يحمل من الضيم والقهر ما يدك الجبال ..

أبعث لمقامك هذه الأحرف التي أكاد أجزم أنها لن تصلك, لأن الكل يتحدث
عن بطانتك الفاسدة التي تتفانى في أن تحول بيننا وبينك, وربما حالت بين الأب وأبيه
والأخ وأخيه ..

وربما إن قدّر الله أن تصلك , فقد لا تهمك لأنني أرى جارتي وقريبتي
" أم عاند" وأكثر من 40000 أم وأخت وزوجة لم تهتم لأمرهم في قضايا ذويهم
.

فهذا أمر يراه الجميع .. غير أننا نختلف فيك , منّا كثيرٌ يقلُّ يوماً
بعد يوم , يظن بنيّتك خيراً ويعتقد أنها طيبة وأنّ المشكلة في البطانة الفاسدة ..

وقليل يكثر يوماً بعد يوم يظنّ أنّ ما نراه من ظاهر هو حقيقة الباطن
وأجمل ما فيه ..

وأنا لا يهمني ذلك كله , فما عاد في قلبي أمل أتطلع إليه سوى أن يأتي
ابني (ممدوح) ..

أعرف أنك لا تعرفه ولا يضرك أن لا تعرفه , ولكن المصيبة أنّ حياتنا
تغير مجراها , ولم تعد إلى مرساها يوم أنك لا تعرفه .

لقد كنت أظنّ أني فُجعت بموت أبو ممدوح , وكنت أظنّ أنها أعظم مصيبة
على عجوز مثلي حولها أبنائها وبناتها الصغار , كنت أبعث روحي على الأمل في كل مرة
أنظر فيها إلى (ممدوح) فأقول سيخلف الله لي فيه خيراً ..

أُبحر كل مرة في خيال واسع أرى معه (ممدوح) في ريعان الشباب تجمِّله
لحية كثّة وحوله أبناؤه وزوجته , يحتضننا بقلبه الكبير ..

نعم كنت أرى في براءته قلباً كبيراً ..

دفعني هذا الأمل إلى المسارعة في تزويجه في سنٍّ مبكرة لعلّي مع
أبنائه أنسى الألم ..

تزوج (ممدوح) وصار لديه أربعة من الأبناء ـ ولله الحمد ـ يتركهم بعض وقته , ليعمل في سوق الخضار يبحث
لهم عن مطعمٍ حلال ..

حتى أتى ذلك اليوم , الذي لن أنساه ما حييت .. مؤلمٌ كلّه ..

كان ذلك بعد صلاة الظهر حينما طُرق الباب طرقاً أفزع إخوته , وطرق به
الهم قلبي من جديد ..

فتحت الباب وإذا بنساء كثيرات يقتحمن منزلي عنوة .. يلتهمنني بأيديهن
, يتهمنني بألسنتهن القبيحة , بأني مجرمة .. لقد قالتها لي إحداهن ..

خلفهن رجالٌ ملئوا بيتي لا أرى ولدي من بينهم .. حتى رأيته من جديد ..

نعم رأيت ولدي بينهم في بيتنا , لكنّي أقسم أنّي رأيته من جديد ..
وبشكل جديد ..

كان يدخل دائماً بضيوفٍ كرام , يعلوهم صوتاً مرحباً ومُكرماً , ولكنه
اليوم صامتاً مطرقاً ..

كان لا يُدخل ضيوفه علينا , ولكنه اليوم أدخلهم إلى غرفة نومه الخاصة
وغرف أخواته ..

كان يتحرك بنشاط في إكرام ضيوفه بالقهوة وأصناف الطعام , ولكنه اليوم
مكبلاً بالحديد , وكأنهم قدموه صيداً وطعاماً لضيافة يومهم المشئوم .. لا سيّما
بعد أن وجهوا إليه فُوّه بنادقهم .

رأيت أخاه الصغير مكبلاً بجواره , لا أسمع لهم صوتاً , سوى مالا
يملكان كتمه من قرع قلبيهما , كنت أسمعه وأرى أعينهم تتحرك في كل اتجاه ..

يومٌ مؤلمٌ وقاسِ ومصيبة عظيمة , قلت في نفسي ربما قتل (ممدوح) وأخيه
العشرات من الأبرياء ؟!! , فما رأت عيني
شرٌّ كشرّ ذلك اليوم ..

وبعد أربعة عشر يوماً أُطلقوا سراح أخيه , لمجرد الاشتباه , حيث أن
شريحة جوال (ممدوح) كانت باسم أخيه , حُبس في ذلك أربعة عشر يوماً, لمجرد الاشتباه
علماً أنهم علموا كل شيء عنه قبل أن يأتوا لتفتيش بيتنا .. ولكنهم تحفظوا عليه
أربعة عشر يوماً..

أربعة عشر يوماً فقط هي التي أرّقني الهمّ فيها وأنا لا أعلم شيئاً
عنهما ..

أربعة عشر يوماً لم أستطع فيها النوم ..

أربعة عشر يوماً لم أعد أميّز فيها اليقظة من الحلم ..

وبقي (ممدوح) حتى هذه اللحظة يقبع في قبور الداخلية .. بعد أن وجدوه
مجرماً في حق نفسه ومجتمعه , إرهابياً وداعماً للإرهاب في أنحاء العالم ..

بمبلغ 1600 ريال قيمة مكافئة جامعية متأخرة .. اتصل به صديقه في اليمن
وطلبه هذا المبلغ لكي يتمكن من الرجوع إلى السعودية , فأرسلها وكان بهذا مجرماً ..

اعتقلوه في 1600 ريال ثلاثة أعوام , ثم حكم عليه القاضي باكتفاء المدة
.. ورضينا بذلك الحكم كرهاً ..

علّنا نراه من جديد ..

وله الآن بعد هذا الحكم ثلاث سنوات أخرى .. لا نعلم مصيره .

علماً أن صديقه حُقق معه ثم خرج حراً طليقاً ..



عذراً يا خادم الحرمين لقد نسيت أن خطابي موجهاً لكم , وانطلقت أسرد
تلك الأحداث المجردة ..

لقد لحقني يا خادم الحرمين قهر اقتصادي بعد أن تركنا (ممدوح) نعم كان
دخله بسيطاً جداً ..

لكنّ له طعم آخر , حينما يتكلف إكرامنا به ..

لحقني يا خادم الحرمين قهر اجتماعي كان وما زال يطعنني وإخوته في كل
خاصرة .. عندما يُنظر لابني أنه إرهابي لا يأتي ذكره , ولا السؤال عنه إلا عندما
تعلن وزارة الداخلية قضايا الإرهاب وتنشر صور التفجيرات التي ينكرها الجميع ..

لحقني يا خادم الحرمين قهر نفسي كان يتفنن ضباط المباحث من خلال
مهاراتهم العالية في ذلك حتى كرهت زيارة ابني .. من ابتذال وإذلال ..



علمت يا خادم الحرمين من سياسة المباحث معنى الإرهاب بمفهومه الواسع
والشامل , الاجتماعي والنفسي والاقتصادي .. وكل شيء .

علماً أننا في المنطقة الشمالية الغربية بعيدون كل البعد عن هذه الصراعات
التي مرّت بها الدولة قبل أمد , غير أنّي اليوم أقرب ما يكون من سياسة الصراع ..



أخيراً يا خادم الحرمين ولعلي أثقلت عليك بهذه الورقة ـ التي ربما
مزقتها أو مزقوها البطانة ـ

أني ولله الحمد في كل ليلة أعالج آلامي ..

فعلى سجادتي سكبت دموعي , حتى بدأت أشعر بالمولى يُرضي قلبي .. ويعالج
أسقامه ..

لا تأسى عليّ يا خادم الحرمين , فلي ربٌّ يغنيني عنك ..

يا ياخادم الحرمين الشريفين , كنت ربما سعيدة لو قابلتك وشكوت إليك حالي
..

ولكني اليوم أكثر سعادة بعد أن شكوتك إلى عالم السرّ والنجوى .. إلى
ملك الملوك ..شكوتك مراراً في الحرمين الشريفين .. وفي كل مصلى أصلي فيه , وفي
كلِّ خطرة بال أتذكرك فيه , وأينما تولوا فثم وجه الله ..

فأنا في دنيا الكبد مغبونة , وموعدي معك يوم التغابن .. فكن مستعداً .

أم السجين (ممدوح )
 
آخر تعديل:

المواضيع المشابهة

العودة
Top