بعد استقلال الدول العربية عن طريق ثوراتها الشعبية أو عن طريق الكفاح السلمي ترسم عند الجميع زعماء وقادة طغت عقليتهم على كل تراث ومسميات الثورة.
ولم تكتف هذه الزعماء بتنصيب أنفسها كآلهات على شعوبها بل تعدتها لأن تفرض عليها منطق سياسي ونمط عيش وفقا لما يتناسب مع مصالحها وما تراه هي واجب.
في مصر جمال عبد الناصر، في الجزائر أحمد بن بلة، في سوريا حافظ الأسد، في ليبيا معمر القذافي، في العراق صدام حسين...، كلها أسماء وضعت إيديولوجيات خاصة بها لسير دولها بالنار والحديد.
حكموا بمبادئ كارل ماركسية، وهناك من اختار منطق فولتير..، ولكن هنا نتوقف، حيث لم تلتزم هذه الزعماء حتى بهذه المبادئ وراحت تتغنى لنا بشاعارت القومية والوطنية، مما رسم في ذهنية المواطن العربي المستقل آنذاك بأن القومية هي التيار الذي أنتج الثورة والثورة أنتجت هذه الزعماء. أي أنه أصبح يؤمن بمنطقية إلغاء دولة مدنية ذات حرية وسيادة تامة، والمنطق الآخر الذي يقر بقيام الدولة أو الخلافة الإسلامية.
ولكن المعطيات تغيرت الآن بعد ضرب مصطلح القومية العربية وبعد سقوط أعمدتها التي كانت تسيطر على الساحة السياسية في كل دولة بأحزابها الحاكمة والطاغية على الحياة الإجتماعية.
بنظرة إستراتيجية أكثر منها سياسية نستطيع تحديد مستقبل الثورة العربية في اتجاهين لا ثالث لهما في الوقت الحالي
الأول هو إقرار الشعب بمصيره وتكوين دولة ذات كيان ديمقراطي، دولة مدنية تعتقد في أسمى مبادئها الحرية الفردية وتحترم الحقوق والواجبات الجماعية. لو أسقطنا هذا المنظور على الثورة العربية لاخترنا نموذج الثورة التونسية، التي لم تعلن بعد هدفها الأسمى سوى أنها تريد أن تكون دولة ذات حرية، لها إعلام خاص، وقضاء مستقل..
الثاني هو قيام الدولة الإسلامية تحت نظام الشريعة الإسلامية مثلما يطالب به ثوار مصر الآن، وهذا الخيار هو الأكثر منطقية بالنظر لمعتقدات الشعوب العربية، وحتمية قيام الخلافة الإسلامية.
ما يراه البعض غير صائب هو عدم الإتحاد لا بين اليبراليين في بعضهم ولا بين الإسلاميين مع بعضهم في تكوين منطلقات بلدانهم، يزيده في ذلكـ التحرش الفكري الخارجي الذي يدعم اللوبيات السياسية داخل الأحزاب المحلية لعدم قبول فكرة التوحد وبناء دولة سليمة وسلمية ومن ثم خوض انتخابات ديمقراطية يشارك فيها الجميع وحكومة تكنوقراطية يساهم فيها الجميع.
لأن أكبر تساؤل يثير الجدل هو كيف ستتعامل الدولة الغربية مع القادة القادمين؟ وهذا ما يطرح قراءات مسارات الثورات العربية.
ولم تكتف هذه الزعماء بتنصيب أنفسها كآلهات على شعوبها بل تعدتها لأن تفرض عليها منطق سياسي ونمط عيش وفقا لما يتناسب مع مصالحها وما تراه هي واجب.
في مصر جمال عبد الناصر، في الجزائر أحمد بن بلة، في سوريا حافظ الأسد، في ليبيا معمر القذافي، في العراق صدام حسين...، كلها أسماء وضعت إيديولوجيات خاصة بها لسير دولها بالنار والحديد.
حكموا بمبادئ كارل ماركسية، وهناك من اختار منطق فولتير..، ولكن هنا نتوقف، حيث لم تلتزم هذه الزعماء حتى بهذه المبادئ وراحت تتغنى لنا بشاعارت القومية والوطنية، مما رسم في ذهنية المواطن العربي المستقل آنذاك بأن القومية هي التيار الذي أنتج الثورة والثورة أنتجت هذه الزعماء. أي أنه أصبح يؤمن بمنطقية إلغاء دولة مدنية ذات حرية وسيادة تامة، والمنطق الآخر الذي يقر بقيام الدولة أو الخلافة الإسلامية.
ولكن المعطيات تغيرت الآن بعد ضرب مصطلح القومية العربية وبعد سقوط أعمدتها التي كانت تسيطر على الساحة السياسية في كل دولة بأحزابها الحاكمة والطاغية على الحياة الإجتماعية.
بنظرة إستراتيجية أكثر منها سياسية نستطيع تحديد مستقبل الثورة العربية في اتجاهين لا ثالث لهما في الوقت الحالي
الأول هو إقرار الشعب بمصيره وتكوين دولة ذات كيان ديمقراطي، دولة مدنية تعتقد في أسمى مبادئها الحرية الفردية وتحترم الحقوق والواجبات الجماعية. لو أسقطنا هذا المنظور على الثورة العربية لاخترنا نموذج الثورة التونسية، التي لم تعلن بعد هدفها الأسمى سوى أنها تريد أن تكون دولة ذات حرية، لها إعلام خاص، وقضاء مستقل..
الثاني هو قيام الدولة الإسلامية تحت نظام الشريعة الإسلامية مثلما يطالب به ثوار مصر الآن، وهذا الخيار هو الأكثر منطقية بالنظر لمعتقدات الشعوب العربية، وحتمية قيام الخلافة الإسلامية.
ما يراه البعض غير صائب هو عدم الإتحاد لا بين اليبراليين في بعضهم ولا بين الإسلاميين مع بعضهم في تكوين منطلقات بلدانهم، يزيده في ذلكـ التحرش الفكري الخارجي الذي يدعم اللوبيات السياسية داخل الأحزاب المحلية لعدم قبول فكرة التوحد وبناء دولة سليمة وسلمية ومن ثم خوض انتخابات ديمقراطية يشارك فيها الجميع وحكومة تكنوقراطية يساهم فيها الجميع.
لأن أكبر تساؤل يثير الجدل هو كيف ستتعامل الدولة الغربية مع القادة القادمين؟ وهذا ما يطرح قراءات مسارات الثورات العربية.
حقوق النشر
كتبه: Sharp1989
بتاريخ: 01/08/2011
منتدى اللمة الجزائرية
كتبه: Sharp1989
بتاريخ: 01/08/2011
منتدى اللمة الجزائرية
آخر تعديل: