النورس 220
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 7 أوت 2011
- المشاركات
- 6
- نقاط التفاعل
- 0
- نقاط الجوائز
- 1

لا أعلم كيف أبدأ بكتابة حُبكِ ،
ذلك الذي أشعل مُدن الوله في كل أوطاني ،
و جعلني أتهادى إلى قلبكِ كطفلٍ تائه ، يبحث عن عنوانه الأزلي بكِ ،
أكتبكِ اليوم بشوقٍ لا يبغي سواكِ ،
ولا يحترقُ إلا لأجلكِ الذي يُحبني ،
أحبكِ كصرخة تُنادي باسمك في وضح النهار ، أحبكِ فوق كل رغبة و منطق ، أحبكِ سِحراً يعجن ملامح غرامي كــ سهم ،
و تكوني ذلك القلب المُستقبل لشيءٍ يهوى الانتماء لكِ ..

كم أذوب بين شفتيكِ التي تُداعبني هياماً ، و كم أتوه بالبحث عن كَلمةٍ تَروي كياني الممتلئ بكِ ،
أحبكِ فوق كل واقع ، و فوق كل فجوة تصنع فراغاً بحبنا ،
أحبكِ دثاراً يحجب كل آلامي ، و قبعةً تحميني من ضجيج هذه الحياة ..
أنتِ الرؤى التي طمست كل أحلامي ،
أنتِ الفرح الذي قَّلص مسامات أحزاني ..
أحبكِ وطناً لا يأبه إلا بسياستي ، و نُوراً لا يُضيء سوى مساحاتي المفتونة بكِ ..
أحبكِ طفلةً تعبث بتفاصيل حياتي ، و نشوةً لا تكتمل صُورتها إلا بإطاري الملتف حول أناكِ ..
أحبكِ حُباً يصنَع العُمر و الذكريات ، و أيَّ عُمرٍ يكفي لأن يُشبع طفلي الشقي منكِ ؟
و أيَّ دفترٍ يكفي لأن يدَّون ذكريات حُبنا به ؟ حديثنا ، شبقنا ، و حتى همساتنا الهاربة من غُصن ليلٍ طويل سكناه سوياً .

نشبه الموسيقى كثيراً . نتراقص لنصنع أغنية ، نتهامس لنعزف سيمفونية ، و نتعاهد على غناء لحنٍ خَالد بمسرحٍ جمع كفَّينا سوياً
و صبَّ بوريدنا كل هذا الحب ، الوجد ، و الهيام حتى غرقنا ، حتى امتلأت فصول الفؤاد بمطرك ، حتى اخضَّرت كل الأراضي بنبعك ، و حتى تشبّعت جُدران آمالي بعطرك ..

شُكراً لحبكِ الذي صنع بهجة الصباح ،
وشُكراً لسماءٍ قَبِلت بقمري ليدور حول أرضك ،
و شُكراً لأنكِ نفيتي وزني بجاذبيتكِ لأطير حُراً بحُبك ، و شُكراً لابتسامتك التي رسمت ابتسامة المساء ..
و شكُراً للحب الذي وجَّهني لأرضك ..