لا اله الا الله....مجزرة زليتن .85 طفل و نسوة شهداء ..

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقن دماء المسلمين ويخفف عنهم جراحهم وآلامهم
وأن يتقبل الموتى الابرياء قبولا حسنا ويكتبهم من الشهداء وأن يهوّن عنهم سكرات الموت
وأساله سبحانه وتعالى أن يوّحد صفوفنا ويكشف لنا أعدائنا في جميع بلدان المسلمين أمين أمين أمين
وأوجه ندائي لكل من مرى من هنا أن لا يتحدث من دون علم في هاته المسائل لكي لاتزيدوا الحقد والفتن
والسلام عليكم ورحمة الله
 
أخي الكريم .. مالي أراك حورت النقاش .. هل هو تملص من الإجابة


حسنا سوف اسئلك سؤالين فقط وأتمنى أنك لا تتملص منهما ولك أن تصفني بما تشاء فأنا في عيني هو أنا وليس ماتنظر لي


الأول : لو أن القذافي ترك للناس الحرية والتعبير واختيار المصير هل سوف يحصل كل ماحصل !

الثاني : عندما أجمع القذافي قواه وطوق بنغازي .. بالله عليك ماذا كان سوف يحدث هناك وكم عدد المسلمين الذين سوف ينتهك بيضتهم !! .. فقط أوصف لي الفاجعة

وإذا كانت لفظة سيدك قد ضايقتك فاعتذر منها

نبدأ من الأخير ...طبعا أتضايق من هكذا كلام لأنني أبن الجزائر و لا سيد لنا الا الله الواحد..و يبدو لي بأنك لا تعرف ماذا قلت لأنك لا تعرف معنى الحرية لهذا تعتقد بان تصف فلان سيد على فلان أمر عادي..يعني مثل ما هو موجود عندكم....

نعود للموضوع عن اي تملص تتحدث أنا صاحب الموضوع وضعت فيديو لمجزرة زليتن التي ارتكبها الناتو و أنت تنحرف عن الموضوع و تتحدث عن القذافي لتبرئ الناتو فمن هو الذي انحرف ؟؟؟

و من هو الحاكم العربي الذي ترك لشعبه حرية التعبير ؟؟ هل هي قطر مثلا لا و ألف لا فلماذا لا تقومون أنتم بثورة ضد الأمير حمد و لماذا لا تستنجدون بالناتو ليحميكم من بطشه و يخلصكم من الاحتلال الأمريكي هل تحبون ليبيا أكثر من حبكم لقطر بلدكم ؟؟؟ جاوبني بالله عليك..و هل لو خيروك أنت بين أن تعيش في قطر كما هي الان أو أن تتحول بلادك الى حال ليبيا فماذا تختار بصراحة ؟؟؟هل ليبيا كانت تنعم بالأمان اليوم أو قبل 17 فبراير ..اذهب و اسأل الليبيين..

تتحدثون عن تطويق كتائب النظام الليبي لبنغازي و تتكلمون في علم الغيب و تقولون ماذا كان سيحدث و ماذا لو وماذا لو ...و الله أمركم محير تتحدثون عن الاحتمالات و تتجاهلون الحقائق...هاته الاحتمالات و لو و لو و لو هي تبريرات خسيسة لقتل الابرياء بطائرات الناتو ممولة من طرف دولتك...نحن لا نتكلم عن ما لم يحدث بل نتكلم عن ما حدث بالفعل..

و ننهي و نكرر بأنني ارفض لفظ أن يطلق على بشر مثل بانه سيدي على خلاف أنت ربما تتشرف بذلك..
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقن دماء المسلمين ويخفف عنهم جراحهم وآلامهم
وأن يتقبل الموتى الابرياء قبولا حسنا ويكتبهم من الشهداء وأن يهوّن عنهم سكرات الموت
وأساله سبحانه وتعالى أن يوّحد صفوفنا ويكشف لنا أعدائنا في جميع بلدان المسلمين أمين أمين أمين
وأوجه ندائي لكل من مرى من هنا أن لا يتحدث من دون علم في هاته المسائل لكي لاتزيدوا الحقد والفتن
والسلام عليكم ورحمة الله

آمــــــــين و بارك الله فيك أخي الكريم..
 
اولا شكرا لصاحب الموضوع

ثانيا في ضرف اسبوع من اندلاع الفتنة في ليبيا اسقط العرب عضويتها من الجامعة العربية
وجاؤوا بالحلف الاطلسي

السؤال الذي يطرح نفسه


لماذا لم تسقط الجامعة العربية عضوية سوريا بعد 6 اشهر من التقتيل وكذالك النظام اليمني



الاجابة لانه ليست لديهما نفط اما ليبيا فيها النفط


ثالثا منذ متى اصبحنا ندعم سقوط الانظمة بالسلاح



وخلا صة القول شكرا للقطرييين
 
أردوغان المنافق .. تاجر الثورة السورية .. وملك الابتزاز !!

............
 
آخر تعديل:
نبدأ من الأخير ...طبعا أتضايق من هكذا كلام لأنني أبن الجزائر و لا سيد لنا الا الله الواحد..و يبدو لي بأنك لا تعرف ماذا قلت لأنك لا تعرف معنى الحرية لهذا تعتقد بان تصف فلان سيد على فلان أمر عادي..يعني مثل ما هو موجود عندكم....

نعود للموضوع عن اي تملص تتحدث أنا صاحب الموضوع وضعت فيديو لمجزرة زليتن التي ارتكبها الناتو و أنت تنحرف عن الموضوع و تتحدث عن القذافي لتبرئ الناتو فمن هو الذي انحرف ؟؟؟

و من هو الحاكم العربي الذي ترك لشعبه حرية التعبير ؟؟ هل هي قطر مثلا لا و ألف لا فلماذا لا تقومون أنتم بثورة ضد الأمير حمد و لماذا لا تستنجدون بالناتو ليحميكم من بطشه و يخلصكم من الاحتلال الأمريكي هل تحبون ليبيا أكثر من حبكم لقطر بلدكم ؟؟؟ جاوبني بالله عليك..و هل لو خيروك أنت بين أن تعيش في قطر كما هي الان أو أن تتحول بلادك الى حال ليبيا فماذا تختار بصراحة ؟؟؟هل ليبيا كانت تنعم بالأمان اليوم أو قبل 17 فبراير ..اذهب و اسأل الليبيين..

تتحدثون عن تطويق كتائب النظام الليبي لبنغازي و تتكلمون في علم الغيب و تقولون ماذا كان سيحدث و ماذا لو وماذا لو ...و الله أمركم محير تتحدثون عن الاحتمالات و تتجاهلون الحقائق...هاته الاحتمالات و لو و لو و لو هي تبريرات خسيسة لقتل الابرياء بطائرات الناتو ممولة من طرف دولتك...نحن لا نتكلم عن ما لم يحدث بل نتكلم عن ما حدث بالفعل..

و ننهي و نكرر بأنني ارفض لفظ أن يطلق على بشر مثل بانه سيدي على خلاف أنت ربما تتشرف بذلك..


و من هو الحاكم العربي الذي ترك لشعبه حرية التعبير ؟؟ هل هي قطر مثلا لا و ألف لا فلماذا لا تقومون أنتم بثورة ضد الأمير حمد و لماذا لا تستنجدون بالناتو ليحميكم من بطشه و يخلصكم من الاحتلال الأمريكي هل تحبون ليبيا أكثر من حبكم لقطر بلدكم ؟؟؟ جاوبني بالله عليك..و هل لو خيروك أنت بين أن تعيش في قطر كما هي الان أو أن تتحول بلادك الى حال ليبيا فماذا تختار بصراحة ؟؟؟هل ليبيا كانت تنعم بالأمان اليوم أو قبل 17 فبراير ..اذهب و اسأل الليبيين

سلمت يمينك ياتشي
 
طبعا هذا ليس جديد على الناتو .... فجرائمهم في افغانستان والعراق واليمن وباكستان تشهد على ذلك .... لكن عودنا القذافي على فبركة تمثيليات في الوقت المناسب فكلما أحس بقرب تقدم الثوار إلا و يخرج علينا بخبر مجازر من طرف الناتو ..... لماذا لايظهر إعلام القذافي صورا تثبت فعلا بأن هؤلاء القتلى قد قتلوا حديثا .... وليس هو من قتلهم ثم استخدم جثثهم في الوقت والكيفية التي يريدها هو ..... أصبحت ألا عيب القذافي لا يصدقها أحد إلا من اراد أن يتظاهر بتصديقه ... أنا لا أنفي بأن يكون هناك الكثير من القتلى على يد الناتو لكن ليس بالصروة ولا في التوقيت الذي يصوره لنا القذافي .....
 
أنت الان تعترف أن الناتو هم صليبيين فلماذا تستنجدون بالصليبيين يا مسلمين...

لا يجوز الاستنجاد بالصليبيين لكن هناك حالات استثنائية تجيز الاستعانة بالكافر كما هي
حالة ليبيا فهي استثناء افهم يا اخي افهم استثناء وهو الحاجة الملحة لانقاذ ارواح المسلمين من الابادة الجماعية فاجيز لهم الامر..
والراجل الاحمق قالها لهم وكررها انه سيبيدهم وان هناك الملايين ستزحف عليهم من الصحراء ليبيدوا شعب مسلم.ولا تنكر هذا يا اخي تشي
ثم هناك حادثة استعانة الرسول بالكفار مثلا لما حاصر الكفار النبي صلي الله عليه وسلم في شعاب مكة وكيف كان بعض المشركين يعينونه بالطعام فلم يرفض اعانتهم
فما بالك اخي بدماء مسلمين تزهق وتراق
اقول اذا دعت الحاجة والضرورة نفعل كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم
وهناك ايضا قصته عليه افضل الصلوات لما استنجد في الهجرة بدليل مشرك فالحاجة لهذا الدليل اباحت الاستعانة به..
فالضرورة والحاجة دعت الرسول صلي الله عليه وسلم ايامها للاستعانة بكافر ..فالامر استثناء من القاعدة وليس قاعدة
 
الثاني : عندما أجمع القذافي قواه وطوق بنغازي .. بالله عليك ماذا كان سوف يحدث هناك وكم عدد المسلمين الذين سوف ينتهك بيضتهم !! .. فقط أوصف لي الفاجعة

اخي الكريم القطري لعلمك كتائب القذافي دخلت ضاحية من ضواحي بنغازي واقترفت جرائم هناك وممكن تبحث اكثر في هذا الباب
 
فبركات إعلام القذافي ... كلما أحس بقرب سيطرة الثوار على مدينة معينة ادعى بوجود مجازر من ارتكاب الناتو في هذه المدينة حتى يوقف من تقدم الثوار نحو هذه المدينة ....

طبعا ورغم هذا لا أنفي وجود أخطاء وأحيانا لا مبالاة من طرف الناتو لكن ليس بالشكل والتوقيت الذي يظهره لنا إعلام القذافي ....

وحتى وإن سلمنا بوجود قتلى فعليين في أماكن قصف الناتو فهؤلاء وضعهم القذافي عمدا في هذه الاماكن العسكرية كدروع بشرية .....

http://www.youtube.com/watch?v=t7hM3K_6lqA&feature=player_embedded
 
عجبا يوجد هنا من يشكك أصلا في ارتكاب الناتو لمجازر بحق الليبيين الأبرياء! يبدو أن العرب يؤمنون فعلا بأن الغرب يقصف الليبيين بالورود و الريحان.أو فعلا صدقوا بأن الناتو يقصف الليبيين كما قصف العراقيين و الأفغان بالأسلحة الذكية التي لا تصيب أبدا المدنيين و تتفادهم و تختار أهدافها بدقة خرافية...

أما بالنسبة لمن يقول بأنه لا يجوز الاستعانة بالكافر و لكن هناك استثناءات فنقول هل قتل 85 شخص في جريمة واحدة فقط تعتبرونه تقليلا للضرر أو ماذا ؟؟ سبحان الله..يا أخي أنا لست بعالم دين و لكن هناك أدلة شرعية كثيرة تحرم تحريما قطعيا الاستعانة بالكافر ضد المسلم و لماذا لا نأخذ بها

فصل
الاستعانة بالكفار



حكم الاستعانة بالكفار:


بعد أن بينا حكم الولاء والبراء ومكانتهما في عقيدة المسلم نبدأ ببيان حكم الاستعانة بالكفار.
الاستعانة يختلف حكمها باختلاف حالاتها بالنسبة للمستعان بهم والمستعان عليهم ونوع الاستعانة، فالاستعانة بالكفار تارة يكون المستعان به دولة كافرة، وتارة يكونون أفراد، وتارة تكون الاستعانة بهم في الحرب والقتال، وتارة تكون بالسلاح والمال والمستعان عليهم تارة يكونون دولة كافرة، وتارة تكون دولة مسلمة، وتارة تكون طائفة مسلمة كأهل البغي، ويختلف حكم الاستعانة بالكفار حسب هذه التقسيمات.

أولاً: استعانة المسلمين بالدولة الكافرة على دولة كافرة:


اتفق جمهور فقهاء الأمة وعلمائها على تحريم هذا النوع تحريماً عاماً لا يستثنى منه شيء واستدل أصحاب هذا المذهب بأمور منها:

أولاً: الكتاب العزيز:


حيث شدد سبحانه وتعالى في النهي عن موالاة الكفار والركون إليهم واتخاذهم أولياء وأصدقاء في كثير من آيات الكتاب العزيز فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ﴾ [151]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ [152]. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ﴾ [153]. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ﴾ [154]، فهذه الآيات وأمثالها كثيرة في الكتاب العزيز، كلها تحذر من الركون إلى الكافرين وموالاتهم واتخاذهم أصدقاء، والاستعانة بالكفار لا تتم إلا بموالاتهم والركون إليهم.

ثانياً: من السنة المطهرة:


ومنها: ما ثبت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل بدر فلما كان بحرَّة الوَبَرة أدركه رجل قد كان يذكر منه جُرأة ونَجْدة ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما أدركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت لأتبعك وأصيب معك، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:« تؤمن بالله ورسوله؟» قال: لا. قال: «فارجع فلن أستعين بمشرك»قالت: ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة قال:« فارجع فلن أستعين بمشرك»، قال ثم رجع فأدركـه بالبيداء فقـال له كما قـال أول مـرة:« تؤمن بالله ورسـوله» قال نعم فقال لـه رسـول الله صـلى الله عليه وسلم:« انطلق »[155].

ومنها: ما أخرجه الطحاوي [156]والحاكم [157] عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع إذا هو بكتيبة خشناء [158]، فقال: «من هؤلاء؟» فقالوا: هذا عبد الله بن أبي ابن سلول في ستمائة من مواليه من اليهود أهل قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام قال:« وقد أسلموا؟» قالوا: لا يا رسول الله قال: «قولوا لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين » [159].

ومنها: ما رواه الإمام أحمد والحاكم عن خبيب بن أساف قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فأتيته أنا ورجل قبل أن نسلم فقلنا إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهداً ولا نشهده معهم، فقال:« أأسلمتما» قلنا: لا. قال: «فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين » [160].

هذه النصوص كما ترى غاية في الصحة والصراحة على تحريم الاستعانة بالمشركين في الحرب والقتال، فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يستعين بكافر أو يجيز الاستعانة بهم وهو يعلم هذه النصوص الصحيحة الصريحة. وكما ثبت بالكتاب والسنة منع الاستعانة بالكفار كما ترى فكذلك الصحابة رضوان الله عليهم ذهبوا إلى منع الاستعانة بالكفار ومن ذلك ما ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنكاره على أبي موسى حينما استعمل كاتباً نصرانياً ذكر ذلك البيهقي عن أبي موسى: ((أنه استكتب نصرانياً فانتهره عمر وقرأ: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء... ﴾ الآية [161]. فقال أبو موسى والله ما توليته وإنما كان يكتب فقال: أما وجدت في أهل الإسلام من يكتب؟ فقال: لا تدنهم إذ أقصاهم الله ولا تأمنهم إذ خونهم الله ولا تعزهم بعد أن أذلهم الله )) [162].

وقد ذكر صاحب المذمَّة [163] عن عمر رضي الله عنه غير هذا الخبر فقال: وكتب إليه بعض عماله (أي عمر) ليستشيره في استعمال الكفار فقال: ((إن المال قد كثر وليس يحصيه إلا هم فاكتب إلي بما ترى فكتب إليه: لا تدخلوهم في دينكم [164] ولا تسلموهم ما منعهم الله منه ولا تؤمنوهم على أموالكم وتعلّموا فإنما هي الرجال ))، وكتب رضي الله عنه إلى عماله أما بعد: ((فإنه من كان قِبَله كاتب من المشركين فلا يعاشره ولا يوادده ولا يجالسه ولا يعتضد برأيه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر باستعمالهم ولا خليفته من بعده)).

وورد عليه كتاب معاوية بن أبي سفيان: ((أما بعد: يا أمير المؤمنين فإن في عملي كاتباً نصرانياً لا يتم أمر الخراج إلا به فكرهت أن أقلده دون أمرك فكتب إليه: عافانا الله وإياك قرأت كتابك في أمر النصراني: أما بعد: فإن النصراني قد مات والسلام )) [165]، وكان لعمر عبد نصراني فقال له: ((أسلم حتى نستعين بك على بعض أمور المسلمين فإنه لا ينبغي لنا أن نستعين على أمورهم بمن ليس منهم فأبى فأعتقه وقال: اذهب حيث شئت )) وكتب رضي الله عنه إلى أبي هريرة رضي الله عنه: أما بعد: فللناس نفرة على سلطانهم فأعوذ بالله أن تدركني وإياك أقم الحدود ولو ساعة من النهار فإذا حضرك أمران أحدهما: أمر لله والآخر للدنيا فآثر الله على نصيبك من الدنيا فإن الدنيا تفقد والأخرى تبقى، عد مرضى المسلمين واشهد جنائزهم وافتح بابك وباشرهم وأبعد أهل الشرك وأنكر أفعالهم ولا تستعن في أمر من أمور المسلمين بمشرك وساعد على مصالح المسلمين لنفسك فإنما أنت رجل منهم غير أن الله سبحانه جعلك حاملاً لأثقالهم.

كما ذكر أيضاً [166] عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى جميع عماله في الآفاق: ((أما بعد فإن عمر بن عبد العزيز يقرأ عليكم من كتاب الله ﴿ يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجسٌ ﴾ [167]، جعلهم نجساً حزب الشيطان وجعلهم الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً واعلموا أنه لم يهلك هالك قبلكم إلا بمنعه الحق وبسط يد الظلم وقد بلغني عن قوم من المسلمين فيما مضى أنهم إذا قدموا بلداً أتاهم أهل الشرك فاستعانوا بهم في أعمالهم وكتابتهم لعلمهم بالكتابة والجباية والتدبير ولا خير ولا تدبير فيما يغضب الله ورسوله وقد كان لهم في ذلك مدة وقد قضاها الله، فلا أعلم أن أحداً من العمال أبقى في عمله رجلاً متصرفاً على غير دين الإسلام إلا نكّلت به فإن محو عمالكم كمحو دينهم وأنزلوهم منـزلتهم التي خصهم الله بها من الذل والصغار )) اهـ.


فإن قيل هذه النصوص التي أوردتموها كلها في رفضه عليه الصلاة والسلام الاستعانة بالأفراد أما عدم الاستعانة بالدولة الكافرة فلم يرد فيه نص يمنعه فالجواب أن يقال:



أولاً: قوله صلى الله عليه وسلم: «لن أستعين بمشرك» مشرك هنا نكرة جاءت في سياق النفي واتفق علماء الأصول على أن النكرة في سياق النفي صيغة من صيغ العموم فيكون قوله : « لن أستعين بمشرك » يعم كل مشرك فرداً كان أو دولة.

ثانياً: الضرر المتوقع والخطر المحتمل من الاستعانة بالفرد الكافر أخف من الضرر المترتب على الاستعانة بالدولة لأن الفرد يكون تحت سيطرة المسلمين ومراقبتهم له أما الدولة فإن قوتها وقدرتها على إيقاع الضرر بالمسلمين أكثر من قدرة الفرد المتوقع حصولها ضد المسلمين فعلى هذا يكون تحريم الاستعانة بالدولة الكافرة أولى من تحريم الاستعانة بالفرد الكافر وبهذا يتبين أن الاستعانة بالكفار لا تجوز مطلقاً أفراداً كانوا أو دولاً.


أما من جوز الاستعانة بالكفار من العلماء فقد استدل بأدلة واهية لا توصل إلى المدّعى لأنها إما ضعيفة أو غير صريحة في الدلالة أو متناقضة وإليك ما استدل به والجواب عنه:



1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام: «هذا من أهل النار ». فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالاً شديداً فأصابته جراحة فقيل: يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفاً إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالاً شديداً وقد مات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إلى النار».فكاد بعض المسلمين أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت، ولكن به جراحاً شديداً، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال:« الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله»، ثم أمر بلالاً فنادى في الناس: «إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر » [168]. قالوا: فهذا الذي قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات إلى النار فربما أنه كان في حقيقة أمره كافراً أو أنه ارتاب وشك في الإيمان فمات كافراً قالوا ويؤيد ذلك آخر الحديث وهو: «الرجل الفاجر » فالفجور عام ويشمل الفسق والكفر.

2) واشتهر عند أهل السير أن صفوان بن أمية شهد حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان مشركاً قال ابن حجر [169]: ((وقصته مشهورة في المغازي )) [170].

3) وجاء عن بعض أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم استعان بناس من اليهود ولم يسهم لهم قال الإمام الترمذي [171] يروى عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم أسهم لقوم من اليهود قاتلوا معه [172].

4) روى أبو داود بسنده قال: قال جبير: انطلق بنا إلى ذي مِخْبر - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فأتيناه، فسأله جبير عن الهدنة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ستصالحون الروم صلحاً آمناً، وتغزون أنتم وهم عدوًّا من ورائكم » [173].

5) وروى البيهقي: أن سعد بن مالك غزا بقوم من اليهود فرضخ لهم [174].

وهذه الأدلة كما ترى لا تفيد جواز الاستعانة بالكفار لأنها ضعيفة لا توصل إلى المدعى إما في دلالتها وإما في ثبوتها فحديث أبي هريرة ليس صريحاً في أن الرجل الذي قاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم كان كافراً بل فيه عكس ذلك حيث قال أبو هريرة رضي الله عنه أنه (( يدعي الإسلام )) كما أن القصة لا تفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم استعان به وإنما أذن له فقط في الحضور والقتال، وكذلك الشأن في قصة صفوان فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب منه أن يقاتل بل إنه هو بنفسه الذي شهد الوقعة ولم يثبت أنه قاتل وإنما كان خروجه مع المسلمين للتفرج والنظر فيما يحصل ولهذا لما انهزم المسلمون في أول وهلة فرح أبو سفيان بذلك وقال: ((والله لا يرد هزيمتهم البحر )) فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن [175] اهـ.

ثم إن الخبر الوارد في قصة صفوان على الرغم من أنه لم يتضمن الدلالة على أن صفوان قاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا تثبت به حجة، وهو غير ثابت وفيه اضطراب شديد بمتنه وسنده، قال أبو عمر بن عبد البر[176]: حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن محمد وسلمة بن شبيب قالا: حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه دروعاً يوم حنين فقال: أغصب يا محمد. فقال: «بل عارية مضمونة» [177]. ثم قال ابن عبد البر قال أبو داود: هذه رواية يزيد ببغداد وفي روايته بواسط غير هذا قال أبو داوود وكان أعاره قبل أن يسلم ثم أسلم: قال أبو عمر: حديث صفوان هذا اختلف فيه على عبد العزيز بن رفيع اختلافاً يطول ذكره فبعضهم يذكر فيه الضمان وبعضهم لا يذكره وبعضهم يقول عن عبد العزيز عن ابن أبي مليكة عن ابن صفوان قال: استعار النبي صلى الله عليه وسلم ،لا يقول عن أبيه ومنهم من يقول عن عبد العزيز بن رفيع عن أناس من آل صفوان أو من آل عبد الله بن صفوان مرسلاً أيضاً وبعضهم يقول فيه عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن أناس من آل صفوان ولا يذكر فيه الضمان ولا يقول مؤداة بل عارية فقط والاضطراب فيه كثير ولا يجب عندي بحديث صفوان هذا حجة من تضمين العارية والله أعلم.

وقال أبو محمد علي بن حزم [178]: (( أما خبر دروع صفوان فإنا رويناه من طريق أحمد بن شعيب أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام أنبأنا يزيد بن هارون أنبأنا شريك هو ابن عبد الله القاضي عن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حنين أدرعاً فقال: غصب يا محمد. قال: «بل عارية مضمونة » شريك مدلس للمنكرات إلى الثقات، وقد روى البلايا والكذب الذي لا شك فيه عن الثقات)).

وقال أيضاً رحمه الله: ومن طريق مسدد أنبأنا أبو الأحوص حدثنا عبد العزيز بن رفيع عن عطاء بن أبي رباح عن ناس من آل صفوان بن أمية استعار رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفوان سلاحاً فقال: أعارية أم غصب؟ قال: بل عارية ففقدوا منها درعاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئت غرمناها لك فقال يا رسول الله إن في قلبي من الإيمان ما لم يكن يومئذ. هذا عند ناس لم يسموا.

ومن طريق أحمد بن شعيب أنبأنا أحمد بن سليمان حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار من صفوان بن أمية دروعاً فهلك بعضها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن شئت غرمناها لك» فقال: لا يا رسول الله ، إسرائيل ضعيف وقال في ص17 وقد روينا من طريق ابن أبي شيبة حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن إياس بن عبد الله بن صفوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أراد حنيناً قال لصفوان هل عندك سلاح. قال: عارية أم غصباً ؟ قال لا بل عارية فأعاره ما بين الثلاثين إلى الأربعين درعاً فلما هزم المشركون جمعت دروع صفوان ففقد منها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنا فقدنا من أدرعك أدرعاً فهل نغرم لك؟» فقال: لا يا رسول الله إن في قلبي اليوم ما لم يكن ، فهذا مرسل اهـ.


أما خبر خروج يهود بني قينقاع مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه أسهم لهم أو رضخ لهم فهالك لأسباب:



أولاً: أن الخبر من مراسيل الزهري ومعلوم أن مراسيل الزهري ضعيفة.

ثانياً: أنه ورد ما يعارضه فقد روى الطحاوي [179] والحاكم [180]: هذا الحديث من طريق الفضل بن موسى السيناني شيخ إسحاق بن راهويه قال الطحاوي حدثنا عبيد بن رجال قال حدثنا محمد بن عمرو عن سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي عن جده الساعدي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى إذا خلف ثنية الوداع إذا هو بكتيبة خشناء فقال: «من هؤلاء؟» فقالوا بنو قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام وقوم عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال:« أسلموا». فأبوا قال«قل لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين».

قال ممليه عفا الله عنه: والعجب ممن ذهب من العلماء إلى جواز الاستعانة بالكفار معتمداً في ذلك على هذه الآثار والمراسيل الضعيفة والمضطربة ويعرض عن ما خُرِّج في صحيح مسلم والسنن ومسند الإمام أحمد وغيره من رفضه صلى الله عليه وسلم الاستعانة بالمشركين، إننا إذا سلكنا طريق الترجيح وجدنا أن حديث عائشة رضي الله عنها الذي رواه مسلم في صحيحه وما وافقه من آثار أخرى أرجح يقيناً من تلك المراسيل المضطربة السند والمتن كما أسلفنا.

قال ابن عبد البر: ((وأما شهود صفوان بن أمية مع رسول الله حنيناً والطائف وهو كافر فإن مالكاً قال لم يكن ذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال مالك: ولا أرى أن يستعين بالمشركين على قتال المشركين إلا أن يكونوا خدماً أو نوتية)) [181] [182].

وقد ناقش الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن [183] أدلة القائلين بالجواز فتكلم على مرسل الزهري وبين عدم صحة دلالته على المسألة فقال رحمه الله ما نصه: ((أما مسألة الاستنصار بهم فمسألة خلافية والصحيح الذي عليه المحققون منع ذلك مطلقاً وحجتهم حديث عائشة وهو متفق عليه، وحديث عبد الرحمن بن حبيب وهو حديث صحيح مرفوع اطلبهما تجدهما فيما عندك من النصوص والقائل بالجواز احتج بمرسل الزهري وقد عرفت ما في المراسيل إذا عارضت كتاباً أو سنة، ثم القائل به قد شرط أن يكون فيه نصح للمسلمين ونفع لهم، وهذه القضية فيها هلاكهم ودمارهم، وشَرَطَ أيضاً أن لا يكون للمشركين صولة ودولة يخشى منها، وهذا مبطل لقوله في هذه القضية واشترط كذلك ألا يكون له دخل في رأي ولا مشورة بخلاف ما هنا كل هذا ذكره الفقهاء وشراح الحديث ونقله في شرح المنتقى وضعف مرسل الزهري جداً وكل هذا في قتال المشرك للمشرك مع أهل الإسلام ))[184].

قال أيضاً ما نصه: ((الشبهة التي تمسَّك بها من قال بجواز الاستعانة هي ما ذكرها بعض الفقهاء من جواز الاستعانة بالمشرك عند الضرورة وهو قول ضعيف مردود مبني على آثار مرسلة تردها النصوص القرآنية، والأحاديث الصحيحة الصريحة النبوية، ثم القول بها على ضعفها مشروط بشروط نبه عليها شراح الحديث ونقل الشوكاني [185] منها طرفاً في المنتقى، منها: أمن الضرر والمفسدة وألا يكون لهم شوكة وصولة وأن لا يدخلوا في الرأي والمشورة وأيضاً ففرضها في الانتصار بالمشرك على المشرك، وأما الانتصار بالمشرك على الباغي عند الضرورة فهو قول فاسد لا أثر فيه ولا دليل عليه إلا أن يكون محض القياس وبطلانه أظهر شيء في الفرق بين الأصل والفرع وعدم الاجتماع في مناط الحكم )) اهـ [186].

قال ممليه عفا الله عنه: والضرورة التي ترد في بعض كلام الفقهاء المجيزين الاستعانة بالكافر هي الضرورة التي تتعلق بالدين ومصلحة الإسلام والمسلمين. أما الضرورة التي تتعلق بحكم الحاكم وحماية كرسيه وسلطته فإنها لا تبيح الاستعانة بالكفار حتى عند القائلين بجواز الاستعانة بهم للضرورة.

قال الشيخ سليمان بن سحمان [187] رحمه الله تعليقاً على كلمة الضرورة التي جاءت في كلام الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن: ((غلط صاحب الرسالة - يقصد بصاحب الرسالة من رد عليه الشيخ عبد اللطيف - في معرفة الضرورة فظنها عائدة إلى مصلحة ولي الأمر من رياسته وسلطانه وليس الأمر كما زعم ظنه بل هي ضرورة الدين وحاجته إلى من يعين عليه وتصلح به مصلحته كما صرح به من قال بالجواز وقد تقدم ما فيه والله أعلم )) اهـ.

ومن الأئمة الكبار الذين ذهبوا إلى عدم جواز الاستعانة بالكفار في جميع الأحوال الشيخ ابن مفلح [188] في الآداب الشرعية حيث ذكر كلاماً طويلاً في هذا الباب ضمنه مقتطفات من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم حيث قال: فصل في الاستعانة بأهل الذمة. قال بعض أصحابنا: ويكره أن يستعين مسلم بذمي في شيء من أمور المسلمين مثل كتابة وعمالة وجباية خراج وقسمة فيء وغنيمة وحفظ ذلك ونقله إلا ضرورة، قال في الرعاية الكبرى: ولا يكون بواباً ولا جلاداً ونحوها.

وعن أبي موسى الأشعري أنه اتخذ كاتباً نصرانياً فانتهره عمر بن الخطاب رضي الله عنه [189].

وعن عمر أيضاً أنه قال: لا ترفعوهم إذ وضعهم الله، ولا تعزوهم إذ أذلهم الله .

ولأن في الاستعانة بهم في ذلك من المفسدة ما لا يخفى وهي ما يلزم عادة أو ما يفضى إليه من تصديرهم في المجالس، والقيام لهم وجلوسهم فوق المسلمين وابتدائهم بالسلام أو ما في معناه ورده عليهم على غير الوجه الشرعي وأكلهم من أموال المسلمين ما أمكنهم لخيانتهم واعتقادهم حلها وغير ذلك.

ولأنه إذا منع من الاستعانة بهم في الجهاد مع حسن رأيهم في المسلمين والأمن منهم وقوة المسلمين على المجموع لاسيما مع الحاجة إليهم على قول؛ فهذا في معناه وأولى للزومه وإفضائه إلى ما تقدم من المحرمات بخلاف هذا، وبهذا يظهر التحريم هنا وإن لم تحرم الاستعانة بهم على القتال، وقد نهى الله سبحانه وتعالى المؤمنين أن يتخذوا الكفار بطانة لهم فقال تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ﴾ [190] . وبطانة الرجل تشبيهه ببطانة الثوب الذي يلي بطنه لأنهم يستبطنون أمره ويطلعون عليه بخلاف غيرهم، وقوله: ﴿ من دونكم ﴾ أي من غير أهل ملتكم.

ثم قال تعالى: ﴿ لا يألونكم خبالاً ﴾ . أي لا يبقون غاية في إلقائكم فيما يضركم والخبال الشر والفساد، ﴿ ودوا ما عنتم ﴾ . أي يودون ما يشق عليكم من الضر والشر والهلاك، والعنت المشقة يقال فلان يُعنِتُ فلاناً أي يقصد إدخال المشقة والأذى عليه. ﴿ قد بدت البغضاء من أفواههم ﴾ . قيل بالشتم والوقيعة في المسلمين ومخالفة دينكم، وقيل باطلاع المشركين على أسرار المسلمين. ﴿ وما تخفي صدورهم أكبر ﴾ أي أعظم، ﴿ قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ﴾ .

قال القاضي أبو يعلى من أئمة أصحابنا وفي هذه الآية دليل على أنه لا يجوز الاستعانة بأهل الذمة في أمور المسلمين من العمالات والكتبة ولهذا قال الإمام أحمد رضي الله عنه لا يستعين الإمام بأهل الذمة على قتال أهل الحرب، وقد جعل الشيخ موفق الدين رحمه الله هذه المسألة أصلاً في اشتراط الإسلام في عامل الزكاة فدل على أنها محل وفاق.

وقال الإمام أحمد رحمه الله في رواية أبي طالب وقد سأله يستعمل اليهودي والنصراني في أعمال المسلمين مثل الخراج؟ فقال: لا يستعان بهم في شيء. فانظر إلى هذا العموم من الإمام أحمد نظراً منه إلى ردىء المفاسد الحاصلة بذلك وإعدامها وهي وإن لم تكن لازمة من ولايتهم ولا ريب في لزومها فلا ريب في إفضائها إلى ذلك، ومن مذهبه اعتبار الوسائل والذرائع وتحصيلاً للمأمور به شرعاً من إذلالهم وإهانتهم والتضييق عليهم وإذا أمر الشارع عليه الصلاة والسلام بالتضييق عليهم في الطريق المشتركة فما نحن فيه أولى هذا مما لا إشكال فيه، ولأن هذه ولايات بلا شك، ولهذا لا يصح تفويضها مع الفسق والخيانة، والكافر ليس من أهلها بدليل سائر الولايات وهذا في غاية الوضوح، ولأنها إذا لم يصح تفويضها إلى فاسق فإلى كافر أولى بلا نزاع ولهذا قد نقول يصح تفويضها إلى فاسق إما مطلقاً أو مع ضم أمين إليه يشارفه كما نقول في الوصية ولأنه إذا لم تصح وصية المسلم إلى كافر في النظر في أمر أطفاله أو تفريق ثلثه مع أن الوصي المسلم المكلف العدل يحتاط لنفسه وماله وهي مصلحة خاصة يقل حصول الضرر فيها فمسألتنا أولى ، هذا مما لا يحتاج فيه إلى تأويل ونظر والله أعلم. وقال تعالى: ﴿ ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ﴾ [191].

وهذا من أعظم السبيل استدل الشيخ وجيه الدين وغيره من الأصحاب بهذه الآية على أنه لا يجوز أن يكون عاملاً في الزكاة وقد قال أصحابنا في كاتب الحاكم لا يجوز أن يكون كافراً واستدلوا بقوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة ﴾ [192]. وبقضية عمر على أبي موسى.

وقال الشيخ تقي الدين في أول الصراط المستقيم في أثناء كلام له: ولهذا كان السلف يستدلون بهذه الآية على ترك الاستعانة بهم في الولايات فروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى قال قلت لعمر رضي الله عنه إن لي كاتباً نصرانياً , قال: مالك قاتلك الله , أما سمعت الله يقول: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ﴾ [193]. ألا اتخذت حنيفياً ؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله ولا أعزهم إذ أذلهم الله ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله. انتهى كلامه [194]. ورواه البيهقي وعنده : فانتهرني وضرب على فخذي وعنده أيضاً فقال أبو موسى والله ما توليته إنما كان يكتب. فقال عمر له: أما وجدت في أهل الإسلام من يكتب؟ لا تدنهم إذ أقصاهم الله ولا تأمنهم إذ أخانهم الله ولا تعزهم بعد إذ أذلهم الله [195].

وروى الإمام أحمـد عن عـمر رضي الله عنه أنه قال: لا تستعملوا اليهود والنصارى فإنهم يستحلون الرِّشا في دينهم ولا تحل الرِّشا [196].

وقال سعيد بن منصور [197] في سننه ثنا هشيم [198] عن العوام [199] عن إبراهيم التيمي[200] قال: قال عمر لا ترفعوهم إذ وضعهم الله ولا تعزوهم إذ أذلهم الله يعني أهل الكتاب ، كلهم أئمة لكن إبراهيم لم يلق عمر، وقطع الشيخ تقي الدين في موضع آخر بأنه يجب على ولي الأمر منعهم من الولايات في جميع أرض الإسلام، وقال أيضاً الولاية إعزاز وأمانة وهم مستحقون للذل والخيانة، والله يغني عنهم المسلمين، فمن أعظم المصائب على الإسلام وأهله أن يجعلوا في دواوين المسلمين يهودياً أو سامريًّا [201] أو نصرانيًّا، وقال أيضاً: لا يجوز استعمالهم على المسلمين فإنه يوجب من إعلائهم على المسلمين خلاف ما أمر الله ورسوله، والنبي صـلى الله عليه وسلم قـد نهى أن يبدؤوا بالسـلام وأمـر إذا لقيهم المسلمون أن يضطروهم إلى أضيق الطرق [202]، وقال الإسلام يعلو ولا يعلى عليه [203]، وقد منعوا من تعلية بنائهم على المسلمين فكيف إذا كانوا ولاة على المسلمين فيما يقبض منهم ويصرف إليهم وفيما يؤمرون به من الأمور المالية ويقبل خبرهم في ذلك فيكونون هم الآمرين الشاهدين عليهم ؟ هذا من أعظم ما يكون من مخالفة أمر الله ورسوله، وقد قدم أبو موسى على عمر رضي الله عنهما بحساب العراق فقال ادع يقرؤه فقال: إنه لا يدخل المسجد فقال: لم ؟ قال: لأنه نصراني، فضربه عمر بالدرَّة فلو أصابته لأوجعته وقال: لا تعزوهم إذ أذلهم الله ولا تصدقوهم إذ كذبهم الله ولا تأمنوهم إذ خونهم الله [204]، وكتب إليه خالد بن الوليد: إن بالشام كاتباً نصرانياً لا يقوم خراج الشام إلا به، فكتب إليه لا تستعمله فأعاد عليه السؤال وإنا محتاجون إليه، فكتب إليه: مات النصراني والسلام [205]، يعني قَدِّر موته، فمن ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه [206]، إلى أن قال وقد يشيرون عليهم بالرأي التي يظنون أنها مصلحة ويكون فيها من فساد دينهم ودنياهم ما لا يعلمه إلا الله وهو يتدين بخذلان الجند وغشهم يرى أنهم ظالمون، وأن الأرض مستحقة للنصارى ويتمنى أن يمتلكها النصارى.

وقال أيضاً: كان صلاح الدين [207] وأهل بيته يذلون النصارى ولم يكونوا يستعملون منهم أحداً، ولهذا كانوا مؤيدين منصورين على الأعداء مع قلة المال والعدد، وإنما قويت شوكة النصارى والتتار بعد موت العادل حتى قام بعض الملوك أعطاهم بعض مدائن المسلمين وحدثت حوادث بسبب التفريط فيما أمر الله به ورسوله فإن الله تعالى يقول: ﴿ ولينصرن الله من ينصره ﴾ [208]. إلى أن قال: وهم إلى ما في بلاد المسلمين أحوج من المسلمين إلى ما في بلادهم بل مصلحة دينهم ودنياهم لا تقوم إلا بما في بلاد المسلمين والمسلمون ولله الحمد مستغنون عنهم في دينهم ودنياهم، ففي ذمة المسلمين من علماء النصارى ورهبانهم من يحتاج إليهم أولئك النصارى وليس عند النصارى مسلم يحتاج إليه المسلمون مع أن افتداء الأسرى من أعظم الواجبات وكل مسلم يعلم أنهم لا يتجرون إلى بلاد المسلمين إلا لأغراضهم لا لنفع المسلمين، ولو منعهم ملوكهم من ذلك لكان حرصهم على المال يمنعهم من الطاعة فإنهم أرغب الناس في المال ولهذا يتقامرون في الكنائس وهم طوائف كل طائفة تضاد الأخرى ولا يشير على ولي الأمر بما في إظهار شعارهم في دار الإسلام أو تقوية أيديهم بوجه من الوجوه إلا رجل منافق أو له غرض فاسد أو في غاية الجهل لا يعرف السياسة الشرعية التي تنصر سلطان المسلمين على أعدائه وأعداء الدين. وليعتبر المعتبر بسيرة نور الدين [209] وصلاح الدين ثم العادل [210] كيف مكنهم الله وأيدهم وفتح لهم البلاد وأذل لهم الأعداء لما قاموا من ذلك بما قاموا وليعتبر بسيرة من والى النصارى كيف أذله وكبته إلى أن قال: وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن مشركاً لحقه ليقاتل معه فقال له: « إني لا أستعين بمشرك » [211]، وكما أن استخدام الجند المجاهدين إنما يصلح إذا كانوا مؤمنين فكذلك الذين يعاونون الجند في أموالهم وأعمالهم إلى أن قال: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ﴾ [212]. وقال تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ﴾ [213].

وذكر سبب نزولها ثم قال وقد عرف أهل الخبرة أن أهل الذمة من اليهود والنصارى والمنافقين يكاتبون أهل دينهم بأخبار المسلمين وربما يطلعون على ذلك من أسرارهم وعوراتهم وغير ذلك وقد قيل:
كل العداوات قد ترجى مودتها __________
إلا عداوة من عاداك فى الدين __________
انتهى كلامه.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا تستضيئوا بنار المشركين ولا تنقشوا في خواتيمكم عربياً » [214] رواه الإمام أحمد والنسائي [215] وعبـد بن حميـد [216] وغيرهم، ومـعنى قوله: «ولا تستضيئوا بنار المشركين » أي لا تستشيروهم ولا تأخذوا آراءهم. جعل الضوء مِثْل الرأي عند الحيرة هذا معنى قول الحسن [217] رواه عبد بن حميد، واحتج الحسن بقوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ﴾ [218]. وكذا فسره غيره، وفسر الحسن: «ولا تنقشوا في خواتيمكم عربياً » أي لا تنقشوا فيها محمداً وفسره غيره محمد رسول الله لأنه كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حديث عمر: ((لا تنقشوا في خواتيمكم العربية)) وعن ابن عمر أنه كان يكره أن ينقش في الخاتم القرآن.

وقال ابن عبد البر قال ابن القاسم [219] سئل مالك عن النصراني يستكتب؟ قال لا أرى ذلك، وذلك أن الكاتب يستشار، فيستشار النصراني في أمر المسلمين؟ ما يعجبني أن يستكتب، وذكر ابن عبد البر أنه استأذن على المأمون [220] بعض شيوخ الفقهاء فأذن له، فلما دخل عليه رأى بين يديه رجلاً يهودياً كاتباً له عنده منـزله وقربه لقيامه بما يصرفه فيه ويتولاه من خدمته فلما رآه الفقيه قال: وقد كان المأمون أومأ إليه بالجلوس، فقال: أتأذن لي يا أمير المؤمنين في إنشاد بيت حضر قبل أن أجلس؟ قال نعم، فأنشده:
إن الذي شُرِّفتَ من أجله يـزعم هذا أنه كـاذب
وأشار إلى اليهودي، فخجل المأمون ووجم ثم أمر حاجبه بإخراج اليهودي مسحوباً على وجهه فأنفذ عهداً بإطراحه وإبعاده وأن لا يستعان بأحد من أهل الذمة في شيء من أعماله. قال ابن عبد البر كيف يؤتمن على سر، أو يوثق به في أمر، من وقع في القرآن، وكذَّب النبي عليه السلام؟

وقد أمر الناصر لدين الله [221] أن لا يستخدم في الديوان بأحد من أهل الذمة، فكتب إليه عن أبي منصور بن رطيناً النصراني إنا لا نجد كاتباً يقوم مقامه، فقال نقدِّر أن رطيناً مات هل كان يتعطل الديوان؟ فحينئذ أسلم وحسن إسلامه [222] اهـ.


ثانياً: حكم الاستعانة بالكفار على الدولة المسلمة أو الطائفة المسلمة - كأهل البغي -:



أهل البغي؛ طائفة من المسلمين تخرج على الإمام الشرعي بتأويل سائغ ولا يكونون كفاراً بمجرد خروجهم لأنهم ما خرجوا إلا بتأويل سائغ بل ولا يكونون فساقاً عند بعض العلماء.

قال الإمام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله [223] ما نصه: (( وأما إذا كان الباغي مجتهداً ومتأولاً ولم يتبين له أنه باغ بل اعتقد أنه على الحق وإن كان مخطئاً في اعتقاده. لم تكن تسميته (باغياً) موجبة لإثمه، فضلاً عن أن توجب فسقه. والذين يقولون بقتال البغاة المتأولين يقولون: مع الأمر بقتالهم قتالنا لهم لدفع ضرر بغيهم لا عقوبة لهم بل للمنع من العدوان ويقولون إنهم باقون على العدالة لا يفسقون )) اهـ.

ومما استدل به القائلون بعدم تفسيق أهل البغي قوله تعالى: ﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ﴾ [224]. وجه الدلالة من الآيات أنه قال: ﴿ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ﴾ ثم إن البغاة إذا خرجوا على الإمام والحالة هذه وجب عليه أن يدعوهم ويسألهم ما ينقمون منه فإن ذكروا مظلمة أزالها وإن ذكروا شبهة كشفها، فإن استمروا في الخروج بعد ذلك استعان بالله وقاتلهم، ولا يجوز له أن يستعين بالكفار على قتالهم كما لا يجوز الاستعانة بالكفار على قتال الدولة المسلمة التي حصل بينه وبين حاكمها نزاع أو خلاف لأن في الاستعانة بالكافرين تسليطاً لهم على المسلمين ولا يجوز لأحد أن يسلط كافراً على مسلم ﴿ ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ﴾ [225]. وقد اتفق من يعتد بقوله من علماء الأمة وفقهائها على أنه لا يجوز للحاكم المسلم أن يستعين بالدولة الكافرة على المسلمين بأي حال من الأحوال وذلك للأمور التالية:

1) ما قدمناه من النصوص من الكتاب والسنة وأقوال العلماء من منع الاستعانة بالكفار على الكفار فإن كان هذا هو الراجح - أعني منع استعانة المسلمين بالكفار على الدولة الكافرة - فمن باب أولى منع الاستعانة بهم على الدولة المسلمة.

2) الكفار أعداء للمسلمين عداوة عقيدة ودين، ومعلوم أن الكفار إذا مكنوا من قتال المسلمين انتقموا منهم واستأصلوا شأفتهم لما يضمرون لهم من البغضاء والعداء [226]. قال تعالى: ﴿ إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون ﴾ [227]. وقال سبحانه: ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر - إلى قوله - وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ﴾ [228]، وقال تعالى: ﴿ ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ﴾ [229].

3) وبالنسبة لأهل البغي فالعلة في جواز قتالهم هي كفهم وردهم إلى الطاعة لا قتلهم وإبادتهم وبهذا يعلم أنه لا حاجة إلى الكفار فلم تجز الاستعانة بهم.

4) أن الاستعانة بالكفار في تلك الحال موالاة لهم وركون إليهم وقد قال تعالى: ﴿ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ﴾ [230].

5) ثم إن في الاستعانة بهم تعزيزاً وتقوية لبعض المسلمين على بعض وإشعالاً للحروب بينهم ودافعاً لهم على التنازع على الرئاسة والملك وذلك ما لا يقره الشرع بحال بل إنه يدعو المسلمين في تلك الحال إلى الإصلاح فيما إذا كانوا جميعاً طلاب حق أو ملك أو رئاسة فإذا كانت إحدى الطائفتين المتحاربتين هي المحقة فالمقصود من قتالها للأخرى دفع بغيها لا إبادتها وذلك يتحقق بدون الاستنصار بالكفار.

6) والاستعانة بالكفار تمكين لهم في كسر شوكة المسلمين والقضاء عليها بل ربما إبادتهم أو طردهم من بلادهم والاستيلاء عليها وكفى بالتاريخ شاهداً على ما نقول فالمسلمون في الأندلس مثلاً وقعت بينهم الفتن العظيمة واستنصر بعضهم بالنصارى على إخوانهم المسلمين حتى هلكوا جميعاً وزال سلطان المسلمين هناك والأمر لله من قبل ومن بعد.

7) والاستعانة بهم كذلك سلم لهم للتدخل في شئون المسلمين الخاصة والاطلاع على عورات المسلمين ومكامن الضعف والقوة فيهم الأمر الذي قد يجعلهم سادات وحكام يحتكم إليهم المسلمون بل ربما آل الأمر بأولئك إلى حشد جيوشهم وسلاحهم في بلاد المسلمين باسم المحافظة على الأمن وفض النـزاع ونصرة المستضعفين والمظلومين وذلك بمجرد توجيه أدنى إشارة إليهم للنجدة والنصرة من بعض من في قلوبهم مرض من المسلمين اهـ [231].

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن من صور الاستعانة بالكفار على أهل البغي ما يكون كفراً [232].

قال الإمام أبو محمد علي بن حزم في المحلى: (( وأما من حملته الحمية من أهل الثَّغر من المسلمين فاستعان بالمشركين الحربيين وأطلق أيديهم على قتل من خالفه من المسلمين أو على أخذ أموالهم أو سبيهم فإن كانت يده هي الغالبة وكان الكفار له كأتباع فهو هالك في غاية الفسوق ولا يكون بذلك كافراً لأنه لم يأت شيئاً وجب به عليه كفرٌ قرآن أو إجماع وإن كان حكم الكفار جارياً عليه فهو بذلك كافر على ما ذكرنا فإن كانا متساويين لا يجري حكم أحدهما على الآخر فما نراه بذلك كافراً والله أعلم )) [233]. وهذا الحكم أعني منع الاستعانة بالكفار شامل للكفار الحربيين وأهل الذمة والمرتدين قال الإمام أبو محمد علي بن حزم أيضاً [234]: (( هل يستعان على أهل البغي بأهل الحرب أو بأهل الذمة أو بأهل بغي آخرين قال أبو محمد رحمه الله: اختلف الناس في هذا فقالت طائفة لا يجوز أن يستعان عليهم بحربي ولا بذمي ولا بمن يستحل قتالهم مدبرين وهذا قول الشافعي رضي الله عنه وقد ذكرنا في كتاب الجهاد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:« إنا لا نستعين بمشرك » [235] وهذا عموم مانع من أن يستعان بهم في ولاية أو قتال أو شيء من الأشياء إلا ما صح الإجماع على جواز الاستعانة بهم فيه كخدمة الهداية أو الاستئجار أو قضاء الحاجة وغير ذلك مما لا يخرجون فيه عن الصغار والمشرك يقع على الذمي والحربي )) اهـ.

أما من قال من المنتسبين للعلم بجواز الاستعانة بالكفار على قتال أهل البغي عند الضرورة فليس له حجة ولا دليل من كتاب ولا سنة ولا أثر صحيح.

قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله: (( أما استنصار المسلم بالمشرك على الباغي فلم يقل بهذا إلا من شذ واعتمدها القياس ولم ينظر إلى مناط الحكم والجامع بين الأصل وفرعه ومن هجم على مثل هذه الأقوال الشاذة واعتمد في نقله وفتواه فقد تتبع الرخص ونبذ الأصل المقرر عند سلف الأمة وأئمتها المستفاد من حديث الحسن وحديث النعمان بن بشير )) اهـ [236].

http://www.oqlaa.com/?section=subject&SubjectID=128



المهم يا أخي و ما يثير الاستغراب فعلا و الدهشة هو أن ترى في زماننا هذا من أفتى بتحريم شرب الكوكاكولا لأنها أمريكية و حرم التعامل التجاري مثلا مع أمريكا تجده يحلل و يقر بجواز الاستعانة بها عسكريا ضد أخوك المسلم و لكن ليس ضد عدوك الصهيوني



السلام عليكم و تبقاو على خير...
 
آخر تعديل:
نبدأ من الأخير ...طبعا أتضايق من هكذا كلام لأنني أبن الجزائر و لا سيد لنا الا الله الواحد..و يبدو لي بأنك لا تعرف ماذا قلت لأنك لا تعرف معنى الحرية لهذا تعتقد بان تصف فلان سيد على فلان أمر عادي..يعني مثل ما هو موجود عندكم....

نعود للموضوع عن اي تملص تتحدث أنا صاحب الموضوع وضعت فيديو لمجزرة زليتن التي ارتكبها الناتو و أنت تنحرف عن الموضوع و تتحدث عن القذافي لتبرئ الناتو فمن هو الذي انحرف ؟؟؟

و من هو الحاكم العربي الذي ترك لشعبه حرية التعبير ؟؟ هل هي قطر مثلا لا و ألف لا فلماذا لا تقومون أنتم بثورة ضد الأمير حمد و لماذا لا تستنجدون بالناتو ليحميكم من بطشه و يخلصكم من الاحتلال الأمريكي هل تحبون ليبيا أكثر من حبكم لقطر بلدكم ؟؟؟ جاوبني بالله عليك..و هل لو خيروك أنت بين أن تعيش في قطر كما هي الان أو أن تتحول بلادك الى حال ليبيا فماذا تختار بصراحة ؟؟؟هل ليبيا كانت تنعم بالأمان اليوم أو قبل 17 فبراير ..اذهب و اسأل الليبيين..

تتحدثون عن تطويق كتائب النظام الليبي لبنغازي و تتكلمون في علم الغيب و تقولون ماذا كان سيحدث و ماذا لو وماذا لو ...و الله أمركم محير تتحدثون عن الاحتمالات و تتجاهلون الحقائق...هاته الاحتمالات و لو و لو و لو هي تبريرات خسيسة لقتل الابرياء بطائرات الناتو ممولة من طرف دولتك...نحن لا نتكلم عن ما لم يحدث بل نتكلم عن ما حدث بالفعل..

و ننهي و نكرر بأنني ارفض لفظ أن يطلق على بشر مثل بانه سيدي على خلاف أنت ربما تتشرف بذلك..



.

.


في العادة لا أحب الردود عندما أجد المحاور يخرج عن قواعد النقاش والحوار وربما الأدب ليس لأني لا أحسن الرد ولكن التزاما بالمثل السائد عندنا ( أحدن تحشمه وأحدن تحشم نفسك عنه ) وأتمنى أنك تفهم هذا المثل


لكن ردي هنا من باب النصح لك وتصحيح بعض مغالطاتك


أولها : ما وصفتي بعدم المعرفة فيه : الجزائر و لا سيد لنا الا الله الواحد..و يبدو لي بأنك لا تعرف ماذا قلت لأنك لا تعرف معنى الحرية : أضف إلى علمك بأن لله أسماء وصفات ولا يجوز أن يسمى أو يوصف إلا بما سمى أو وصف به نفسه أو سماه أو وصفه النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا يقال عن الله شجاع أو سيد أو من هذا القبيل .. وابناء الجزائر يقولون الله خالقي والله مولاي والله ربي وأنت فقط الذي تقول الله سيدي


ثانيها : و ننهي و نكرر بأنني ارفض لفظ أن يطلق على بشر مثل بانه سيدي على خلاف أنت ربما تتشرف بذلك.. عندما ترفض أن تطلق كلمه سيد على بشر فأنك ترفض القرآن والسنة .. قال تعالى : {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي ولا يقولن المملوك ربي وربتي وليقل المالك فتاي وفتاتي وليقل المملوك سيدي وسيدتي فإنكم المملوكون والرب الله عز وجل ولا أعتقد الجزائرين يرفضون كما ترفض فلا تسيئ إليهم


ثالثها : ماعرفه عن الشعب الجزائر .. في الحقيقة تكونت لدي سالفا دراية ببعض صفات هذا الشعب الحر المغوار من خلال بعض الشباب الذين فعلا مثلوا بلادهم خير تمثيل من خلال أخلاقهم وتصرفاتهم الأمر الذي دفعني للبحث أكثر في تاريخ هذا الشعب الأصيل ولولا حبي لهذا الشعب لما تواجدت هنا

لا أنكر أنني عندما أقرا كلمات خارجه عن الإحترام كالتي تستعملها أنت وقد استعملها غيرك أو الشخصنة في النقاش أجد في نفسي بعض الخدوش لتلك النظرة الجميلة والإنطباع العام لهذا الشعب .. لكن هيئات أن أظلم دماء مليون شهيد بتصرفات غير مسؤولة تصدر من أشخاص مايدريني أنهم جزائريون أو دخلاء على الجزائر

عندما تدعوني لمعرفة هذا الشعب من خلال ردك وعنفويتك لا تعتقد بأن الناس يتأكد لها بطولات الآخرين من خلال حروف صارخة وصوت عال !! فليس الشديد بالصرع .. كما أن الكل قادر على الأخذ والرد والسير في هذا المنوال ولكنها روادع التربية والأدب والإسلام تجعل من تربى بها يترفع عنها .. خصوصا أنها حروفا من خلف الكيبورد وكلنا يعلم بأن أجبن الناس قادر أن يقعد مقعد عنتر بن شداد خلف الشاشه ويكتب مايشاء

لذلك نصيحتي لك أنك لا تسئ إلى قيم رفعت شأن أجدادك بتملصك عنها ... والعاقل أخي الكريم يقبل النصح من الصديق والعدو آمل أن تتعض بها
 
آخر تعديل:
نريد يا اخ تشي فتوى تحرم الاستعانة بالكفار ضد كافر يقتل شعب مسلمين عزل والسلام
 
نريد يا اخ تشي فتوى تحرم الاستعانة بالكفار ضد كافر يقتل شعب مسلمين عزل والسلام


يا أخي ألم تكفك كل تلك الأدلة الشرعية من الكتاب و السنة .في باب الاستعانة بالدولة الكافرة ضد الدولة المسلمة أو ضد أهل البغي ؟؟؟
يا أخي الاستعانة بالكفار ضد أهل البغي حرام و الاستعانة بالكفار ضد الكفار حرام كما تبين الدلائل الشرعية من الكتاب و السنة في الباب الأول ....فما بالك بالاستعانة بهم ضد دولة مسلمة...أما اذا كنت لا تزال تصر على أن القذافي كافر فأنا أخالفك الرأي تماما فالرجل يصلي و ينطق بالشهادتين و يؤم الناس و لم يمنع الشعائر في بلاده ...فكيف نسميه بالكافر......لا علينا لقد أوردت في ردي السابق باب لتحريم الاستعانة بالكفار ضد الكفار ...فارجع اليه..
 
.

.


في العادة لا أحب الردود عندما أجد المحاور يخرج عن قواعد النقاش والحوار وربما الأدب ليس لأني لا أحسن الرد ولكن التزاما بالمثل السائد عندنا ( أحدن تحشمه وأحدن تحشم نفسك عنه ) وأتمنى أنك تفهم هذا المثل


لكن ردي هنا من باب النصح لك وتصحيح بعض مغالطاتك


أولها : ما وصفتي بعدم المعرفة فيه : الجزائر و لا سيد لنا الا الله الواحد..و يبدو لي بأنك لا تعرف ماذا قلت لأنك لا تعرف معنى الحرية : أضف إلى علمك بأن لله أسماء وصفات ولا يجوز أن يسمى أو يوصف إلا بما سمى أو وصف به نفسه أو سماه أو وصفه النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا يقال عن الله شجاع أو سيد أو من هذا القبيل .. وابناء الجزائر يقولون الله خالقي والله مولاي والله ربي وأنت فقط الذي تقول الله سيدي


ثانيها : و ننهي و نكرر بأنني ارفض لفظ أن يطلق على بشر مثل بانه سيدي على خلاف أنت ربما تتشرف بذلك.. عندما ترفض أن تطلق كلمه سيد على بشر فأنك ترفض القرآن والسنة .. قال تعالى : {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي ولا يقولن المملوك ربي وربتي وليقل المالك فتاي وفتاتي وليقل المملوك سيدي وسيدتي فإنكم المملوكون والرب الله عز وجل ولا أعتقد الجزائرين يرفضون كما ترفض فلا تسيئ إليهم


ثالثها : ماعرفه عن الشعب الجزائر .. في الحقيقة تكونت لدي سالفا دراية ببعض صفات هذا الشعب الحر المغوار من خلال بعض الشباب الذين فعلا مثلوا بلادهم خير تمثيل من خلال أخلاقهم وتصرفاتهم الأمر الذي دفعني للبحث أكثر في تاريخ هذا الشعب الأصيل ولولا حبي لهذا الشعب لما تواجدت هنا

لا أنكر أنني عندما أقرا كلمات خارجه عن الإحترام كالتي تستعملها أنت وقد استعملها غيرك أو الشخصنة في النقاش أجد في نفسي بعض الخدوش لتلك النظرة الجميلة والإنطباع العام لهذا الشعب .. لكن هيئات أن أظلم دماء مليون شهيد بتصرفات غير مسؤولة تصدر من أشخاص مايدريني أنهم جزائريون أو دخلاء على الجزائر

عندما تدعوني لمعرفة هذا الشعب من خلال ردك وعنفويتك لا تعتقد بأن الناس يتأكد لها بطولات الآخرين من خلال حروف صارخة وصوت عال !! فليس الشديد بالصرع .. كما أن الكل قادر على الأخذ والرد والسير في هذا المنوال ولكنها روادع التربية والأدب والإسلام تجعل من تربى بها يترفع عنها .. خصوصا أنها حروفا من خلف الكيبورد وكلنا يعلم بأن أجبن الناس قادر أن يقعد مقعد عنتر بن شداد خلف الشاشه ويكتب مايشاء

لذلك نصيحتي لك أنك لا تسئ إلى قيم رفعت شأن أجدادك بتملصك عنها ... والعاقل أخي الكريم يقبل النصح من الصديق والعدو آمل أن تتعض بها

أول من خرج عن الموضوع هو أنت يا قطري و لتتأكد ارجع لصلب موضوعي و أبحث عن ردك الأول و تجد من خرج عن النص...
ثانيا اذهب و أسال أي جزائري سيرفض تماما أن يقال له بأن فلان أو علان هو سيدك و لك أن تتأكد فهكذا هي طباعنا لأننا سادة أنفسنا يا من سيدتم عليكم أمريكا.

ثالثا بعد أن أحترفتم في تكفير الناس تلجاؤن الأن الى التشكيك في جزائرية فلان او ليبية علان و تونسية فلانة و غير ذلك.....أنا جزائري أبن بلد المليون و نصف المليون شهيد و لا أحتاج أبدا الى رأيك و خزعبلاتك..

أما عن الجبن فالجبن و بما أنك تتكلم عن بلد المليون و نصف المليون شهيد فأعلمك بان أكبر جبن هو مثل ما تعيشه أنت لما تفتح نافذة شرفتك فتجد جنود أمريكا و قواعدها في بلادك دون أن تستطيع أن تفعل شيئا .. و الجبن و هو أن تنطلق طائرات أمريكا من بلادك و من منطقتك لتقتل المسلمين في العراق و افغانستان و أنت تبتسم...و الجبن هو أن تنقل الصواريخ الامريكية لقصف لبنان و فلسطين مباشرة من بلادك الى الصهاينة في فلسطين ليقصفوا بها..

تتكلمون عن روادع الأدب و التربية و الاسلام و تاتي و تقول لي بأن القذافي هو سيدي و أنا متأكد جدا بأنك تعرف بأن هذا الكلام غير مقبول لدينا و بعدها تتحول كالحرباء و تعمل نفسك ضحية مؤدبة لم تقصد الاساءة لغيرك ..تمتهنون التمسكن ....على الأقل كفاك من تمثيل دور المجنى عليه...

نصيحتك مرفوضة لأنها في غير محلها...
 
السلام عليكم ورحمة الله
أهلا بعودتك يا تشي
اشتقنالك واشتقنا لتحليلاتك ومواضيعك وردودك الرائعة .
بالنسبة للموضوع أنا دائما في صف الثورات ضد الطغاة لكن أرفض النموذج العراقي أن يتكرر في أرض عربية أخرى
صدام طاغية وتم اسقاطه وتبين أن من أتت بهم امركا أطغى ولا يؤتمنون على دولهم وشعوبهم .
هل تعلم أن بعض برلماني العراق الجديد اقترحوا تعويض ايران عما خسرته في الحرب مع العراق وقدروا ذلك ب100 مليار دولار وهذا ان بقي شيئ بعد تعويض أمريكا عن خسائرها . يحدث هذا والمواطن العراقي يعيش بدون كهرباء ويصوم في درجة حرارة بلغت 50درجة مئوية
والحديث قياس
 
السلام عليكم ورحمة الله
أهلا بعودتك يا تشي
اشتقنالك واشتقنا لتحليلاتك ومواضيعك وردودك الرائعة .
بالنسبة للموضوع أنا دائما في صف الثورات ضد الطغاة لكن أرفض النموذج العراقي أن يتكرر في أرض عربية أخرى
صدام طاغية وتم اسقاطه وتبين أن من أتت بهم امركا أطغى ولا يؤتمنون على دولهم وشعوبهم .
هل تعلم أن بعض برلماني العراق الجديد اقترحوا تعويض ايران عما خسرته في الحرب مع العراق وقدروا ذلك ب100 مليار دولار وهذا ان بقي شيئ بعد تعويض أمريكا عن خسائرها . يحدث هذا والمواطن العراقي يعيش بدون كهرباء ويصوم في درجة حرارة بلغت 50درجة مئوية
والحديث قياس

و عليكم السلام أخي الأمير الجزائري و ش حوالك و وش مع رمضان ؟؟
أخي كلنا مع الثورة ضد الظلم و الطغيان كلنا مع ما قام به ثوار تونس و ثوار مصر و ما يقوم به ثوار اليمن و لكننا ضد الاحتلال المعلب في علب ثورية ..هل بحجة الثورة على الطغيان نأتي بالطغاة الأعتى و الاشرس ؟؟هل الثورة معناها جلب الاحتلال لبلداننا ....هناك الثورة التي تهدف الى التقدم و الحرية و العدالة و المساواة بين أفراد المجتمع و هناك من يهدف بقصد او غير قصد بما يسميه هو ثورة الى التقهقر أكثر و الرجوع عشرات السنين للوراء سنوات الاحتلال العسكري الغربي لبلداننا سنوات دون بنية أساسية و دون كهرباء و لا ماء و لا خدمات مضاف اليها جنود غربيون في تلك الارض ....و أنت أعطيت المثال العراقي أخي اليوم العراقيين يحنون لأيام صدام رحمه الله بكل ما تشوب فترة حكمه من طغيان و دكتاتورية و ظلم و لكن أرحم بما يعانيه اليوم العراقيين بكل تأكيد...و سيأتي يوم ربما يحن فيه الليبيين لأيام القذافي هذا ان حقق الناتو و الغرب أهدافه في ليبيا...و الأيام ستشهد بذلك.

أمريكا قبل سنين قليلة كانت حجتها في احتلال البلدان هو ابن لادن اليوم ورقة ابن لادن أحرقت و أستبدلت بورقة الربيع العربي...
 
الناتو وامريكا لديهم مهمه محدده في ليبيا ..فالثروات والبترول نصب اعينهم ..لااحد يهتم بالشعب المسكين ..لا القذافي ولا الناتو ولا حتى العرب حتى لو قتل اهل زليتن جميعا
 
الاخ تشي سؤالين بسيطين ما رأيك بالمرتزقه الغير مسلميين الذي احظرهم القذافي لقتال الثوار ؟؟

ومارأيك باستعانته بخبراء اسرائيليين عسكريين ؟؟
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top