وفي حال صحة الانباء حول انشقاق جلود فإن ذلك سيمثل ضربة قوية للقذافي، كون جلود من القيادات التاريخية لثورة الفاتح، وكان يعد الرجل الثاني حتى نهاية السبعينيات، إلى ان وضعه القذافي رهن الإقامة الجبرية لحوالي عشرين عاما.
وينتمي جلود لقبيلة المقارحة وهي واحدة من كبرى القبايل الليبية.
السيطرة على الزاوية
ويأتي ذلك فيما أعلن الثوار الليبيون أنهم باتوا يسيطرون على مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً غرب طرابلس، ولاحظ مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية أن الثوار سيطروا على مستشفى المدينة الذي كان آخر مبنى كبير تتمركز فيه قوات القذافي.
وهتف الثوار "الزاوية تحررت" بعد أن سيطروا على مستشفى المدينة الضخم الذي كان لايزال يحمل صور الزعيم الليبي والأعلام الخضراء.
وكان الثوار قد أعلنوا في وقت سابق سيطرتهم على مدينة زليتن الواقعة على بعد 150 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وقال مسؤول في المركز الإعلامي للمجلس العسكري في مصراتة لوكالة فرانس برس إن زليتن باتت تحت سيطرة المقاتلين، مضيفاً أن المعارك لم تتوقف فيها بعد.
وأضاف المسؤول "أبلغنا مقاتلونا بأنهم تقدموا حتى جسر زليتن وقد استولوا على دبابة وعلى الكثير من الآليات العسكرية التي باتوا يستخدمونها ضد العدو".
وكان الثوار أعلنوا ظهراً أنهم شنوا ابتداءً من الصباح هجوماً واسعاً على هذه المدينة لإخراج قوات القذافي منها، وأوضحوا أن "المعركة بدأت بقصف مدفعي على مواقع قوات القذافي أتبعت بتقدم سريع لقوة مشاة من الثوار".
وأضافوا "أتاح الهجوم التقدم نحو خمسة كيلومترات وبات القسم الشمالي من المدينة الواقع على طول الشاطئ تحت سيطرتنا التامة"، موضحاً أن الثوار دخلوا وسط زلتين ظهر الجمعة.
كما أعلن الثوار أسر العقيد عمران علي بن سليم مسؤول الاستخبارات في المدينة.
وانطلق الثوار من مصراتة الواقعة على بعد نحو 50 كلم الى الشرق للسيطرة على زليتن التي تعد نحو 200 ألف نسمة.