- إنضم
- 3 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 8,454
- نقاط التفاعل
- 62
- النقاط
- 317
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
إخواني المسلمين
أمريكا اليوم والأمس ولها علاقات قوية ووطيدة وقوية مع الصوفية ؟
لماذا ؟
لأنها تراها هي الإسلام ؟
عجيب أمريكا تدعو للإسلام الصليبيين يدعون للإسلام ويرحبون به ويرغبون فيه
الغرب النصراني الصليبي يدعو للإسلام بإسم الصوفية لأن الصوفية هدفها وهدف الصليب منذ قرون واحد وهو هدم الإسلام وقتل المسلمين لو وجدوا ولا تمانع الصوفية أن تتظاهر بالإسلام تماما مثل الرافضة لتحقيق غاياتها الخبيثة
المصري - أسامة المهدي
استلمت 7 طرق صوفية صباح اليوم دعوة رسمية من السفارة الأمريكية بالقاهرة، لحضور احتفال عيد الاستقلال الأمريكي في أول يوليو المقبل.
وأكد الشيخ "محمد الشهاوي" رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس الأعلى لطرق الصوفية، أن السفارة الأمريكية أرسلت دعوات رسمية إلي 7 من مشايخ الطرق الصوفية لحضور احتفالها بعيد القومي الأمريكي وهم الشيخ "محمد أبو العزايم" شيخ الطريقة العزمية،والشيخ "محمد عبد الخالق الشبراوي" شيخ الطريقة الشبراوية ، والشيخ "محمد جميل بخيت" شيخ الطريقة النقشنبدية ، والشيخ "سالم الجازولي" شيخ الطريقة الجازولية ، والشيخ "محمد علي عاشور" شيخ الطريقة البرهامية ، والشيخ "أحمد التيجاني" شيخ الطريقة التيجانية.
وأشار "الشهاوي" لــ "المصري اليوم" إلى أنه تلقي دعوات المشايخ من أحد موظفي السفارة، الذي حضر إلى مقر اللجنة المؤقت لتسليم الدعوات موقعة من "مارجيت سكوبي"السفيرة الأمريكية بالقاهرة ، لحضور الاحتفال.
وأوضح أن المشايخ المختارين وافقوا علي الحضور لتوثيق العلاقات الأمريكية الإسلامية التي دعا إليها خطاب "أوباما" لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام .
لافتا إلى أن الطرق الصوفية بعيده تماما عن الشهبات، والعمل بأجندات سياسية، موضحا أن مشايخ الطرق الصوفية لو رصدت اعتراض أي جهات سيادية بالدولة لحضورها الاحتفال فيمكنها الاعتذار للسفارة عن عدم الحضور .
__________
_______
هذا نموذج بسيط عن تقاطع مصالح المتصوفة مع الغرب والتالي يتبع إن شاء الله
وبعد
إخواني المسلمين
أمريكا اليوم والأمس ولها علاقات قوية ووطيدة وقوية مع الصوفية ؟
لماذا ؟
لأنها تراها هي الإسلام ؟
عجيب أمريكا تدعو للإسلام الصليبيين يدعون للإسلام ويرحبون به ويرغبون فيه
الغرب النصراني الصليبي يدعو للإسلام بإسم الصوفية لأن الصوفية هدفها وهدف الصليب منذ قرون واحد وهو هدم الإسلام وقتل المسلمين لو وجدوا ولا تمانع الصوفية أن تتظاهر بالإسلام تماما مثل الرافضة لتحقيق غاياتها الخبيثة
المصري - أسامة المهدي
استلمت 7 طرق صوفية صباح اليوم دعوة رسمية من السفارة الأمريكية بالقاهرة، لحضور احتفال عيد الاستقلال الأمريكي في أول يوليو المقبل.
وأكد الشيخ "محمد الشهاوي" رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس الأعلى لطرق الصوفية، أن السفارة الأمريكية أرسلت دعوات رسمية إلي 7 من مشايخ الطرق الصوفية لحضور احتفالها بعيد القومي الأمريكي وهم الشيخ "محمد أبو العزايم" شيخ الطريقة العزمية،والشيخ "محمد عبد الخالق الشبراوي" شيخ الطريقة الشبراوية ، والشيخ "محمد جميل بخيت" شيخ الطريقة النقشنبدية ، والشيخ "سالم الجازولي" شيخ الطريقة الجازولية ، والشيخ "محمد علي عاشور" شيخ الطريقة البرهامية ، والشيخ "أحمد التيجاني" شيخ الطريقة التيجانية.
وأشار "الشهاوي" لــ "المصري اليوم" إلى أنه تلقي دعوات المشايخ من أحد موظفي السفارة، الذي حضر إلى مقر اللجنة المؤقت لتسليم الدعوات موقعة من "مارجيت سكوبي"السفيرة الأمريكية بالقاهرة ، لحضور الاحتفال.
وأوضح أن المشايخ المختارين وافقوا علي الحضور لتوثيق العلاقات الأمريكية الإسلامية التي دعا إليها خطاب "أوباما" لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام .
لافتا إلى أن الطرق الصوفية بعيده تماما عن الشهبات، والعمل بأجندات سياسية، موضحا أن مشايخ الطرق الصوفية لو رصدت اعتراض أي جهات سيادية بالدولة لحضورها الاحتفال فيمكنها الاعتذار للسفارة عن عدم الحضور .
__________
قام 16 شيخا من شيوخ الطرق الصوفية، على رأسهم الشيخ علاء أبوالعزايم بعقد اجتماع مع سكرتير السفارة الأمريكية ممثلا للإدارة الأمريكية فى مقر الطريقة العزمية بمنطقة السيدة زينب. استمر الاجتماع لمدة ساعتين، وحضره ممثل لجهاز مباحث أمن الدولة خلال اللقاء تمت مناقشة التنسيق بين شيوخ الصوفية فى مصر وبين الإدارة الأمريكية لنشر الإسلام الصوفى المعتدل بين المسلمين الأمريكيين، اتفق الشيوخ مع ممثل السفارة الأمريكية على أن تستضيف الإدارة الأمريكية على نفقتها (!) شيوخ الصوفية، كما اتفقوا معه، وإقامة فاعليات وأنشطة مكثفة لنشر الإسلام الصوفى بين مسلمى أمريكا، وعلى تبادل الزيارات بين الطرفين.
كما تم الاتفاق على اختيار الشيخ علاء أبوالعزايم كمنسق بين الصوفية فى مصر وبين الإدارة الأمريكية. وقال الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى (الذى لم يذكر الخبر صفته) أن ممثل الإدارة الأمريكية طلب استمرار اللقاءات والتنسيق بين الجانبين. وأكد على أن نموذج الإسلام الصوفى يمثل الإسلام المقبول والمرحب به فى أمريكا، لكونه إسلاما وسطيا ومعتدلا. وكان الشيخ علاء أبوالعزايم ــ شيخ مشايخ الطرق الصوفية ــ الذى استضاف اللقاء، وأكد فيه على متانة العلاقة بين الصوفية والشعب الأمريكى.
__________الصوفية والاستعمار الإيطالي:
ولعل أفضل ما يستهل به الحديث عن العلاقة بين الصوفية والغزاة بوجه عام هو ما حكاه السياسي المصري مصطفى كامل عن رجل فرنسي ادعى الإسلام في تونس ثم جاور أحد الأضرحة، وظل يتقرب من سدنته حتى صار سادنه الأول، ولما أرادت فرنسا غزو تونس واحتلالها استعد أهلها للقتال وذهبوا إلي ذلك الضريح ليستمدوا منه البركة وفقًا لمعتقداتهم الباطلة، وهنا قال السادن (الفرنسي) دعوني حتى أستشير الشيخ، فدخل ثم خرج فقال للناس إن مولانا يقول لكم إن الفرنسيين قضاء وقدر، ويجب عليكم التسليم للقضاء والقدر، فصد الناس عن الجهاد واحتلت فرنسا تونس[2].
وربما هذا ما سار عليه شيوخ وأتباع الطرق الصوفية في ليبيا مع المحتل الإيطالي، فباستثناء الطريقة السنوسية بقيادة المجاهد عمر المختار آنذاك، الذي جاهد وأتباعه القوات الإيطالية حتى ألقى القبض عليه وحكم عليه بالأعدام شنقًا عام 1931م، لم يعرف عن أي من الطرق الصوفية الليبية الاضطلاع بقتال الإيطاليين الغزاة، وربما يعود ذلك وفقًا لكثير من الباحثين إلى تأثر الطريقة السنوسية في ليبيا بالحركة الوهابية، نسبة إلى الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية، ومن ثم فتعد هذه الطريقة قريبة للمسلك السني في العقائد والفقه وربما لم تكن كذلك حال نشأتها ولكنها شهدت تحولات كبيرة على مسلكها لاسيما في حقبة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي.
المتصوفة والقذافي.. نسيج العنكبوت:
وعلى ذات المسلك والموقف من الغزاة المستعمرين تعد العلاقة بين الطرق الصوفية في ليبيا ونظام القذافي علاقة مصلحية بحتة، فالقذافي ومنذ إحكام قبضته على الحكم في بلاده بالانقلاب على الملك إدريس السنوسي، قام بحظر الطريقة السنوسية التي جاهدت الاستعمار الإيطالي وتولت الحكم بعد استقلال البلاد باعتبارها خطرًا على سلطته وتعطشه للحكم، وإن تم ذلك الحظر بشكل غير رسمي وغير معلن، واحتوى الطرق الصوفية الأخرى بالمال الذي أغدقه عليهم من قوت الشعب وخيرات أرضه، وجعل يؤسس لإسلام خاص ، لا يعارض ولا يجاهد، وليس له علاقة بالسياسة ولا بالحكم، بل دوره الأساسي يكمن في إلهاء الشعب بالأوراد وحلقات الذكر، وبالبعد عن الدنيا وزينتها وتركها للقذافي وعشيرته ينالون حظهم منها بغير رادع!
وعلى الجانب الآخر يكفل القذافي للطرق الصوفية الموالية لحكمه العيش الرغيد وضمان الوجود بإجهاض أيه مشاريع إصلاحية للحركات الإسلامية، لعلمهم أن نجاح مشاريع الصحوة الإسلامية تعني ضياع باطلهم وخرافاتهم التي يقتاتون عليها، فالناس إذا ما استفاقت من غفلتها ستلفظهم لا محالة، وستنفر من ممارساتهم وانحرافاتهم العقدية والشعائرية، ومن ثم فلا عجب من موالاة الطرق الصوفية للقذافي ونظامه حتى بعد اندلاع الثورة الليبية في فبراير من العام الجاري.
فجميع الطرق الصوفية في ليبيا بما فيها السنوسية، ربما لضعفها وتقطع أوصالها بعد عقود من الحظر والتضييق، لم تضطلع بأي دور في الثورة أو حتى تقف موقفًا صامتًا محايدًا يتسم مع طبيعتهم السكونية الانعزالية، وليس هذا فحسب بل إنهم عقدوا في شهر شعبان/يوليو الماضي مؤتمرًا بطرابلس تحت عنوان "دور الصوفية في عصر العولمة"، أصدروا فيه بيانًا وصفوا فيه الثورة الليبية بأنها "هجمة غربية صليبية -صهيونية ضد الشعب الليبي ورمزه القائد الثائر المسلم معمر القذافي وتأتي ضمن مخطط صليبي صهيوني غربي يهدف لتكريس التبعية البغيضة للغرب من خلال مشروعه لتقسيم العالم الاسلامي إلى دويلات"[3].
ولأن أبرز الانتشار الصوفي، كما سلف بيانه عند استعراضنا لأبرز الطرق الصوفية في ليبيا، يتركز في مناطق كثيرة من الغرب الليبي حيث معاقل القذافي ونظامه، فإن مشايخ المتصوفة وأتباعهم يخرجون في تظاهرات يصورها التليفزيون الرسمي التابع للقذافي وهم يحملون الأعلام الخضراء ويهتفون بحياة القذافي وينددون بالثوار ويصفونهم بالخونة والعملاء والمأجورين[4], وهي ذات الأوصاف التي ينعت بها القذافي أبناء الثورة في أحاديثه وتصريحاته المتلفزة التي يبثها بين الحين والآخر ليفت من عضد الثوار ويشد من أزر عصابته.
هذا دأبهم وذلك ديدنهم وهذا مسلكهم في كل زمان ومكان، وقريبًا حين تهوي آخر قلاع القذافي ويذهب حكمه إلى غير رجعة بتوفيق الله تعالى، ستجدهم يزعمون كما زعم إخوانهم في مصر بأنهم كانوا مع الثورة منذ بدايتها، وسترتفع حناجرهم بالتحذير من خطر السلفيين وغيرهم من الحركات الإسلامية وبأنهم يريدون سرقة الثورة ويقفزون على منجزاتها، وليس هذا فحسب بل ربما أيضًا يشكلون الأحزاب السياسية التي ستدعمها أمريكا وحلفاؤها حتمًا باعتبارهم الوجه المقبول للإسلام غربيًا في مقابل الإسلام الوهابي الأصولي المتطرف وفقًا للمنطق والرؤية الأمريكية.
وفي هذا الصدد يقول ستيفن شوارتز، من منظري تيار المحافظين الجدد بالولايات المتحدة الأمريكية، في كتابه "وجها الإسلام"[5]: "علي الأمريكيين أن يتعلموا المزيد عن الصوفية وأن يتعاملوا مع شيوخها ومريديها وأن يتعرفوا على ميولها الأساسية، يجب علي أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية من برشتينا في كوسوفو إلى كشغار في غرب الصين ومن فاس في المغرب إلي عاصمة إندونيسيا جاكرتا أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية، يجب أن ينتهز الطلاب الأمريكيون ورجال الأعمال وعمال الإغاثة والسائحون فرص التعرف علي الصوفيين، الأهم من ذلك أن أي شخص داخل أو خارج الحكومة يشغل منصبًا يسمح له بالتأثير علي مناقشة ورسم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يمكنه أن يستفيد من هذا التقليد الفطري من التسامح الإسلامي الصوفي".
ولعل أفضل ما يستهل به الحديث عن العلاقة بين الصوفية والغزاة بوجه عام هو ما حكاه السياسي المصري مصطفى كامل عن رجل فرنسي ادعى الإسلام في تونس ثم جاور أحد الأضرحة، وظل يتقرب من سدنته حتى صار سادنه الأول، ولما أرادت فرنسا غزو تونس واحتلالها استعد أهلها للقتال وذهبوا إلي ذلك الضريح ليستمدوا منه البركة وفقًا لمعتقداتهم الباطلة، وهنا قال السادن (الفرنسي) دعوني حتى أستشير الشيخ، فدخل ثم خرج فقال للناس إن مولانا يقول لكم إن الفرنسيين قضاء وقدر، ويجب عليكم التسليم للقضاء والقدر، فصد الناس عن الجهاد واحتلت فرنسا تونس[2].
وربما هذا ما سار عليه شيوخ وأتباع الطرق الصوفية في ليبيا مع المحتل الإيطالي، فباستثناء الطريقة السنوسية بقيادة المجاهد عمر المختار آنذاك، الذي جاهد وأتباعه القوات الإيطالية حتى ألقى القبض عليه وحكم عليه بالأعدام شنقًا عام 1931م، لم يعرف عن أي من الطرق الصوفية الليبية الاضطلاع بقتال الإيطاليين الغزاة، وربما يعود ذلك وفقًا لكثير من الباحثين إلى تأثر الطريقة السنوسية في ليبيا بالحركة الوهابية، نسبة إلى الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية، ومن ثم فتعد هذه الطريقة قريبة للمسلك السني في العقائد والفقه وربما لم تكن كذلك حال نشأتها ولكنها شهدت تحولات كبيرة على مسلكها لاسيما في حقبة الجهاد ضد الاستعمار الإيطالي.
المتصوفة والقذافي.. نسيج العنكبوت:
وعلى ذات المسلك والموقف من الغزاة المستعمرين تعد العلاقة بين الطرق الصوفية في ليبيا ونظام القذافي علاقة مصلحية بحتة، فالقذافي ومنذ إحكام قبضته على الحكم في بلاده بالانقلاب على الملك إدريس السنوسي، قام بحظر الطريقة السنوسية التي جاهدت الاستعمار الإيطالي وتولت الحكم بعد استقلال البلاد باعتبارها خطرًا على سلطته وتعطشه للحكم، وإن تم ذلك الحظر بشكل غير رسمي وغير معلن، واحتوى الطرق الصوفية الأخرى بالمال الذي أغدقه عليهم من قوت الشعب وخيرات أرضه، وجعل يؤسس لإسلام خاص ، لا يعارض ولا يجاهد، وليس له علاقة بالسياسة ولا بالحكم، بل دوره الأساسي يكمن في إلهاء الشعب بالأوراد وحلقات الذكر، وبالبعد عن الدنيا وزينتها وتركها للقذافي وعشيرته ينالون حظهم منها بغير رادع!
وعلى الجانب الآخر يكفل القذافي للطرق الصوفية الموالية لحكمه العيش الرغيد وضمان الوجود بإجهاض أيه مشاريع إصلاحية للحركات الإسلامية، لعلمهم أن نجاح مشاريع الصحوة الإسلامية تعني ضياع باطلهم وخرافاتهم التي يقتاتون عليها، فالناس إذا ما استفاقت من غفلتها ستلفظهم لا محالة، وستنفر من ممارساتهم وانحرافاتهم العقدية والشعائرية، ومن ثم فلا عجب من موالاة الطرق الصوفية للقذافي ونظامه حتى بعد اندلاع الثورة الليبية في فبراير من العام الجاري.
فجميع الطرق الصوفية في ليبيا بما فيها السنوسية، ربما لضعفها وتقطع أوصالها بعد عقود من الحظر والتضييق، لم تضطلع بأي دور في الثورة أو حتى تقف موقفًا صامتًا محايدًا يتسم مع طبيعتهم السكونية الانعزالية، وليس هذا فحسب بل إنهم عقدوا في شهر شعبان/يوليو الماضي مؤتمرًا بطرابلس تحت عنوان "دور الصوفية في عصر العولمة"، أصدروا فيه بيانًا وصفوا فيه الثورة الليبية بأنها "هجمة غربية صليبية -صهيونية ضد الشعب الليبي ورمزه القائد الثائر المسلم معمر القذافي وتأتي ضمن مخطط صليبي صهيوني غربي يهدف لتكريس التبعية البغيضة للغرب من خلال مشروعه لتقسيم العالم الاسلامي إلى دويلات"[3].
ولأن أبرز الانتشار الصوفي، كما سلف بيانه عند استعراضنا لأبرز الطرق الصوفية في ليبيا، يتركز في مناطق كثيرة من الغرب الليبي حيث معاقل القذافي ونظامه، فإن مشايخ المتصوفة وأتباعهم يخرجون في تظاهرات يصورها التليفزيون الرسمي التابع للقذافي وهم يحملون الأعلام الخضراء ويهتفون بحياة القذافي وينددون بالثوار ويصفونهم بالخونة والعملاء والمأجورين[4], وهي ذات الأوصاف التي ينعت بها القذافي أبناء الثورة في أحاديثه وتصريحاته المتلفزة التي يبثها بين الحين والآخر ليفت من عضد الثوار ويشد من أزر عصابته.
هذا دأبهم وذلك ديدنهم وهذا مسلكهم في كل زمان ومكان، وقريبًا حين تهوي آخر قلاع القذافي ويذهب حكمه إلى غير رجعة بتوفيق الله تعالى، ستجدهم يزعمون كما زعم إخوانهم في مصر بأنهم كانوا مع الثورة منذ بدايتها، وسترتفع حناجرهم بالتحذير من خطر السلفيين وغيرهم من الحركات الإسلامية وبأنهم يريدون سرقة الثورة ويقفزون على منجزاتها، وليس هذا فحسب بل ربما أيضًا يشكلون الأحزاب السياسية التي ستدعمها أمريكا وحلفاؤها حتمًا باعتبارهم الوجه المقبول للإسلام غربيًا في مقابل الإسلام الوهابي الأصولي المتطرف وفقًا للمنطق والرؤية الأمريكية.
وفي هذا الصدد يقول ستيفن شوارتز، من منظري تيار المحافظين الجدد بالولايات المتحدة الأمريكية، في كتابه "وجها الإسلام"[5]: "علي الأمريكيين أن يتعلموا المزيد عن الصوفية وأن يتعاملوا مع شيوخها ومريديها وأن يتعرفوا على ميولها الأساسية، يجب علي أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية من برشتينا في كوسوفو إلى كشغار في غرب الصين ومن فاس في المغرب إلي عاصمة إندونيسيا جاكرتا أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية، يجب أن ينتهز الطلاب الأمريكيون ورجال الأعمال وعمال الإغاثة والسائحون فرص التعرف علي الصوفيين، الأهم من ذلك أن أي شخص داخل أو خارج الحكومة يشغل منصبًا يسمح له بالتأثير علي مناقشة ورسم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يمكنه أن يستفيد من هذا التقليد الفطري من التسامح الإسلامي الصوفي".
_______
هذا نموذج بسيط عن تقاطع مصالح المتصوفة مع الغرب والتالي يتبع إن شاء الله