أمريكا والغرب وعلاقة وطيدة قوية قديمة مع الصوفية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
كل هذه النقول ولو كانت طويلة تبين حقيقة المتصوفة وكذب وزيف ما يدعونه وأنهم ليسوا سوى انتهازيين لتحقيق أهدافهم الخبيثة من هدم الإسلام وقتل أهله وتشويه سمعة وصورة السلف ولم يجدوا من يتعاونون معهم في تحقيق مآربهم مثل النصارى على مدى الدهور والعصور والآن الغرب ممثلا في امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول أوربا ومن غير المستبعد أن يكون هناك تعاونا صهيونا وسوف أضع المزيد عن هذا التحالف الخبيث بين الفريقين ضد الإسلام وأهله
إن شاء الله




منقول

التصوف الفرنكو أمريكي الجديد في المغرب جذور وحقيقة
بقلم نوفل بن إبراهيم
تنشر الراصد هذه الدراسة كاملة مع هوامشها، حيث سبق أن نشرت غير كاملة.
عند تفحص المكتبة العربية أو التجول في مواقع الشبكة العنكبوتية للبحث عن الدراسات و البحوث العلمية عن الطرق الصوفية يجد الباحث ركاما هائلا من الكتب والبحوث والمقالات عن الطرق الصوفية و عقائدها و تاريخها و شعائرها بيد أنه لن يجد شيئا بالعربية تقريبا عن فئة جديدة من الصوفية برزت بقوة في السنوات الأخيرة في المغرب و التي يمكن نعتها بالصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة [1] فهي جديدة لما تتسم به من خصائص "عصرانية" مخالفة للمعهود من الصوفية بمختلف طرقهم المشرقة و المغربة وهي فرنكو أمريكية لأن القائمين عليها فرنكفونيين مشبعين بالثقافة الفرنسية ولكنها تشبه حركات"العهد الجديد"النصرانية [2] في الولايات المتحدة الأمريكية كما أنها تستجيب للمواصفات الأمريكية المطلوبة وتوصيات مراكز البحث الأمريكية المهمة المتكررة بدعم التصوف وتكوين دعاته وتدريبهم حتى يكونوا في مستوى مواجهة ما يسمونه بالأصولية الإسلامية مثل مؤسسة راند وتصريحات أمريكية متعددة في هذا الصدد وقد اعترف المستشرق الشهير برنارد لويس المعروف بصهيونيته وعداوته الشديدة للإسلام والمسلمين بأن الغرب يسعى إلى مصالحة (التصوف الإسلامي) ودعمه لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط (فصل الدين عن الحياة)، وإقصاء الإسلام نهائيًا عن قضايا السياسة والاقتصاد، بنفس الطريقة التي استخدمت في تهميش النصرانية في أوروبا والولايات المتحدة. وفي هذا الصدد يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري بعد أن يذكر توصية للجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الأمريكي بضرورة تشجيع "حركات الإسلام التقليدي والصوفي: "ومما له دلالته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام يشجع الحركات الصوفية، ومن أكثر الكتب انتشارًا الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين بن عربي، وأشعار جلال الدين الرومي".

التخريف و التغريب أو عندما ترتدي الخرافة ثوب الحداثة:
الثوب الجديد الذي يبرز به التصوف في المغرب هذه السنوات الأخيرة غريب و ملفت جدا للنظر فهو يزاوج بين قمة الخرافة فكرا وممارسة وخطابا والخطاب العقلاني والحداثي العلماني في نفس الوقت! وذلك حسب مقام الخطاب! فإذا كان كلنا أو أغلبنا على الأقل قد تعود على أن الطرق الصوفية هي ظاهرة تقتصر أو تكاد على أوساط العوام الأميين وأشباه الأميين حيث ينحصر الخطاب الصوفي في ترديد الخرافات عن كرامات شيوخهم ومجاذيبهم وينحصر نشاطهم الصوفي على الموالد و الحضرات والشعوذة والسحر ويغلب على رموزهم السمت التقليدي في الهيئات واللباس والتظاهر بالتدين، فإن المغرب يشهد منذ سنوات حركة تصوف نشطة تخالف ذلك النمط التقليدي مخالفة شديدة في ظاهرها و إن كانت تتفق معه في أصوله، فالقائمون على هذا التصوف الجديد مثقفون فرنكفونيون وأكاديميون في مختلف تخصصات العلوم الإنسانية وغيرها والعمل جار على قدم وساق منذ تعيين أحمد توفيق [3] أحد مريدي الطريقة البوتشيشية المقربين من شيخها على رأس وزارة الأوقاف على اكتساح المجتمع و خاصة نخبه المثقفة والمتعلمة وإعادة تصويفه من جديد بعد أن تراجعت الظاهرة الطرقية في المغرب تراجعا كبيرا نسبيا منذ أيام الجهاد والكفاح ضد المستعمر الفرنسي والإسباني بسبب خذلان أغلب رموزها للجهاد وعمالتها للمستعمر، مما ترك المجال واسعا للصحوة الإسلامية والجماعات والحركات الإسلامية، وفي الواقع إن دعم المخزن {النظام} في المغرب للتصوف ليس بجديد وإنما نشهده هو تكثيف شديد للدعم، فقد ظل التصوف المدجن دوما مدعوما من المخزن عبر الهبات والذبائح الملكية الموسمية التي توزع على مشايخ الطرق وسدنة الأضرحة التي يحرص على تقديمها بحضور الحاجب الملكي وعامل الإقليم الذي توجد الزاوية في مجال نفوذه، ذلك الدعم الملكي الذي يشمل حتى تلك الطرق المجمع على انحرافها وزيغها حتى بين غيرها من الصوفية أنفسهم بسبب إيغالها في الشعوذة المفضوحة والطقوس الوحشية، مثل عيساوة أصحاب الطقوس الهمجية الذين يفترسون في موسمهم السنوي أضحيات المعز التي يلقيها إليهم الأغمار من الرجال و النساء من فوق السطوح وهي حية ترزق دون ذبح شرعي، بعد أن يعملوا فيها أظافرهم الحديدية و أنيابهم، فيما الدماء تسيل على وجوهم و ثيابهم، و يستوي في ذلك الرجال و النساء منهم في مشهد همجي ووحشي يفوق الخيال! أو حمادشة الذين يضربون رؤوسهم بالشواقير المهندة أو القضبان الغليظة الرأس أو الهراوات المطوقة بالمسامير!! و الذين صار موسمهم المدعوم بالهبات والأضحيات الملكية فرصة لتوافد الشاذين جنسيا في أعداد غفيرة من مختلف أنحاء المغرب ليرتكبوا جرائمهم الفاحشة و المخزية في حماية العرافات اللاتي يزعمن بأن حضورهم لا بد منه لنزول البركة وقضاء الحاجات! وللتعرف أكثر على أنشطة الطرق الصوفية في المغرب و طقوسها التي تكرس الجهل و عبودية البشر للبشر والخرافة وما تلقاه من دعم من المخزن ومن أحزاب اليمين واليسار حتى حزب "الاتحاد الاشتراكي" التقدمي العتيد يمكن الرجوع إلى كتاب الدكتور محمد وراضي " عرقلة الفكر الظلامي الديني للنهضة المغربية" [4] الذي صدر في الآونة الأخيرة الذي يعد من أروع ما كتب عن هذه الظاهرة في المغرب وتطوراتها في السنوات الأخيرة، لما بذله مؤلفه من جهد في البحث الميداني وتتبع الظاهرة والاطلاع على كتب القوم ولما اتسم به أسلوبه من طرافة وجرأة على تسمية الأمور بمسمياتها و كشف المسكوت عنه بعد أن جبن الكثيرون أو انساقوا مع المخزن ومنهم وعاظ السلطان ومثقفون مرتزقة و غيرهم.

إلا أن الدعم تكثف تكثفا شديدا وصعد صعودا مذهلا منذ قرار محمد السادس انتهاج سياسة ما يسمى بإعادة تشكيل الحقل الديني التي من أهم دعاماتها دعم التصوف تحت شعار " عقد الأشعري و مذهب مالك و تصوف الجنيد السالك"! والحرب على السلفية، حيث لم تسلم حتى جمعية دور القرآن التي كان يشرف عليها الشيخ محمد المغراوي فأغلقت السلطات كل فروعها، ولم يشفع له منهجه الذي عرف به من ولاء للمخزن و بعد عن السياسة إلا عند مهاجمته لمعارضي المخزن!
ومن مظاهر هذا الدعم وخاصة منذ تعيين أحمد توفيق على رأس وزارة الأوقاف وشروع المخزن في سياسة التصويف المكثف الذي اكتسح كل المجالات هو" تكثيف عقد و تنظيم ندوات تعنى بالتصوف و الزوايا بعضها يتم تحت الرعاية الملكية بحيث لا يمر شهر دون الحديث عن تنظيم ندوة أو تظاهرة عن التصوف مع ترويج واسع لموضوع التصوف والزوايا من قبل مختلف وسائل الإعلام الوطنية أو المكتوبة و المرئية" [5] إضافة إلى تنظيم عديد المهرجانات الصوفية التي تتجند وسائل الإعلام للترويج لها مثل مهرجان سيدي شقير في أصيلة ومهرجان الموسيقى الروحية ومهرجان الثقافة الروحية في فاس وكلا الأخيرين في الواقع مهرجانان للغناء والطرب واللهو يشارك فيهما إلى جانب فرق السماع الصوفي الموسيقية وغيرها مطربون ومطربات بعضهم لا علاقة لهم بالتصوف من قريب و لا من بعيد حتى ولو بالادعاء وبعض المطربات متبرجات وكاشفات الشعور لا يختلفن عن غيرهن من المطربات مثل المطربة أمنية أبو أمل المتخصصة في تقليد أم كلثوم و المطربة عائشة رضوان وبعض المغنين والمغنيات من الكفار الأجانب الذين لا ينتسبون إلى ملة الإسلام حتى بالهوية مثل إحدى المطربات الزنجيات الأمريكيات، هذا بالإضافة إلى ورشة موسيقية أشرفت عليها في مهرجان الثقافة الصوفية الأخير، الموسيقية الفرنسية ناتالي شاتو أرتو والموسيقي الفرنسي فريديرك كالمس ....

وفي إطار هذه الخطة المحمومة التي ينتهجها المخزن المغربي لدعم التصوف في المغرب وإعادته إلى الحياة بعد أن كاد ينزوي و يذبل في الزوايا و بين ردهات الأضرحة وروائح البخور والجاوي و طقوس الشعوذة والسحر، فإذا به اليوم بقوة المخزن وإعلامه والممولين الداخليين والخارجيين يخترق الجامعات والندوات الفكرية ويتحدث عن قضايا التنمية والبيئة و السلام العالمي!!! كان المنتدى التي عقد في مدينتي طنجة و تطوان بين 25 يوليو و30 يوليو تحت عنوان براق ومخادع كما سوف يأتي بيانه ألا وهو " المنتدى العالمي الأول للطريقة المشيشية الشاذلية"!!!، وقد تركزت المحاضرات على محور " الدور الصوفي تجاه قضايا المجتمع" مثل " التصوف و المواطنة" و " التصوف ووحدة المغرب العربي" و" التصوف وحوار الأديان" [6] و كأن التصوف صار ملح الطعام لا غنى عنه وهو الحل لكل مشاكل الإنسان والمجتمع والدولة! و الملاحظ دوما في كل هؤلاء المحاضرين المثقفين من الصوفية الجدد سواء في هذا الملتقى أو في محاضراتهم الأخرى التي يلقونها أمام المثقفين أنهم يمارسون التقية الشيعية، فهم يتجنبون كل التجنب ذكر الجانب المظلم والخرافي للتصوف رغم دعوتهم له في زواياهم و حضراتهم ولقاءاتهم الخاصة وطقوسهم، فتلك المحاضرات التي يتظاهر أصحابها بالحداثة و العقلانية تخفي ما يمارس في الزوايا مثل الزوايا البوتشيشية وحليفتها وأمها من الرضاع العليوية [7] من ممارسات تبلغ المدى في تكريس الجهل والخرافة و إهانة الكرامة الإنسانية وللعقل، من عبودية البشر للبشر وصراخ هستيري كلما ذكر اسم الشيخ [8] وترويج للخرافات التي تمثل انتكاسة للعقل المسلم و لكتب تنحط بالعقل الإنساني إلى هاوية سحيقة مثل كتاب" الإبريز" الذي أملاه الجاهل الأمي عبد العزيز الدباغ على أحد تلاميذه، الذي تكفي نظرة على محتواه ليدرك المرء الهاوية السحيقة والانتكاسة التي تراد بالمجتمع المغربي من جديد وخاصة طلائعه المثقفة، بما يحويه من الشرك بالله العظيم و الخرافات العجيبة و المذهلة [9] التي لا يكاد المرء يصدق أن يكون هناك مثقف يعرف دين الإسلام يمكن أن يصدق بها فضلا عن أن يدعو لها! وهو ما يعيد إلى الأذهان ما يؤكده الكثيرون ممن يعرفون القوم، ـ وقد سمعت هذا حتى من بعض رموز البوتشيشية أنفسهم ـ بأن نسبة كبيرة ممن يلتحقون بهذه الطريقة إنما هدفهم تحقيق المصالح الشخصية، و يكمن سبب ذلك في النفوذ الكبير الذي تتمتع به الزاوية في البلاد وفي الإدارة المغربية [10] مما يجعل الارتباط بها طريقا لتحقيق المصالح الدنيوية و الحصول على المناصب والامتيازات، و ليس إيمانا خالصا بمعتقدات الطريقة وشعائرها وكذلك كتاب "التشوف إلى رجال التصوف" لابن الزيات الذي حققه أحمد توفيق وزير الأوقاف البوتشيشي، فالمحاضرات التي تلقى لا علاقة لها بالتصوف وممارساته وإنما هي شعارات براقة مواكبة لثقافة العصر السائدة يراد بها تلميع التصوف وإكسابه حلة عصرية و عقلانية وحداثية و لذلك فعندما سأل أحد الصحفيين الحاضرين أحد المحاضرين عن ماهية علاقة التصوف بالتنمية، بعد أن ظل العديد المحاضرين يكررون عن الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه التصوف في التنمية! لم يتلق جوابا، لأن الأمر مجرد شعار براق لا أكثر ولا أقل. أما الحديث عن الأخلاق وأن معنى التصوف هنا هو تركيزه على الجانب التربوي والأخلاقي أو ما يسميه بعضهم بالتخليق [11] الذي تهتم به الصوفية كما يزعمون، فهو شعار أجوف و مخادع، فكل من خالط هؤلاء القوم عرف أن أغلبهم بعيدون عن حسن الخلق و الاستقامة وهم أقل التزاما بالخلق الكريم وأحكام الشريعة بكثير من العاملين للإسلام بمختلف تياراتهم، حتى تلك المعروفة بآفة الجفاف الروحي و الضعف التربوي و طغيان التسيس، بل يفشو فيهم إضاعة الصلوات وتأخيرها عن وقتها والمجاهرة بالمحرمات مثل الاقتراض بالربا والاختلاط بالنساء وانعدام الأمانة، وفحش القول وفيهم من يشرب الخمر أو يتعامل بها ويغلب عليهم إلا قليل منهم التهالك على متاع الدنيا ويصدق فيهم قول د. محمد وراضي:"إن البودشيشيين انطلاقا من الأضواء التي تم تسليطها عليهم حتى الآن " لا يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف"! و سيماهم غير دالة على أنهم " لا يسألون الناس إلحافا"! وسلوكهم لا يدل على أنهم " يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله"! [12]
وقد حضر المنتدى وحاضر فيه عدد كبير من المثقفين و الرموز الصوفية من البلاد العربية والغربية، كان من أبرزهم الثنائي الصوفي فوزي الصقلي أهم مثقفي الطريقة البوتشيشية وزعيم التيارالفرنكفوني فيها، وخالد بن تونس شيخ الطريقة العليوية [13] اللذان يعتبران أهم رمزين من المغرب العربي لهذا النوع الجديد من التصوف الذي يمثل تطويرا وتجديدا للتيار الصوفي الذي عرف في فرنسا و البلاد الغربية منذ عشرات السنين باسم تيار " المدرسة التقليدية "، أو ما يسمى بالفرنسية بـ" لي تراديسيوناليست" و بالإنجليزية " تراديسويناليستس" [14]، الذين عروفوا بنقدهم الشديد للحداثة الغربية وعلى رأسهم الفيلسوف الفرنسي ريني غينون {1886ـ 1951} الذي كان يؤمن بوحدة الأديان و تعمق في الهندوسية بعد خيبة أمله في قدرة الكاثوليكية على مواجهة الحداثة ثم اتصل بالشاذلية في مصر و أعلن اعتناق الإسلام وقد روج للمدرسة التقليدية التي تقوم على مبدأ وجود حكمة أزلية مشتركة بين الديانات الكبرى مثل النصرانية واليهودية والبوذية والهندوسية والإسلام التي رغم اختلافها الظاهري فهي تمثل طرقا صحيحة و جديرة بإيصال السالك إلى الحكمة الأزلية المطلقة الكامنة في الروح الباطنة لكل الأديان، و يؤكد البعض بأن اعتقاده الحقيقي كان مذهبا من المذاهب الهندوسية فمثلا في إحدى مراسلاته إلى أحد تلاميذه يقول له بأنه يعلم بأن الهندوسية هي أقرب إلى الحقيقة و لكنها بعيدة جدا عن عقلية الأوروبي و لكن التصوف الإسلامي هو أقرب إلى عقليته! ولذلك فهو يرشح التصوف الإسلامي طريقا للإنسان الأوروبي الباحث عن الحقيقة، و في فترة يبدو أنها سابقة لهذه الرسالة وصلته رسالة من إحدى قريباته في فرنسا وهو مقيم في القاهرة تخبره فيها برغبتها وزوجها في اعتناق الإسلام فنصحها بالتريث والانتظار لأنه كان له أمل في أن يصلح أمر الكاثوليكية، ومن أهم تلاميذه الذين روجوا لتياره" فريتيوف شوون" السويسري {1907ـ1998} الذي انضم إلى الطريقة العليوية على يد مؤسسها أحمد بن عليوة المستغانمي ثم أسس الطريقة المريمية بعد وفاة أحمد بن عليوة، و قد طفحت كتاباته بفكرة الدين الأزلي والحكمة المطلقة الكامنة في الأديان الكبرى التي كان يرى صلاحها كلها للوصول إلى الحقيقة المطلقة، و لا زالت طريقته المريمية تنشط إلى يومنا هذا في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية وغيرهما، وهي تضم مريدين ينتسبون إلى الإسلام واليهودية والنصرانية، لأن كل سالك يمكن أن يتربى على دينه حتى يصل إلى الحقيقة المطلقة، وقد عرفت الطريقة بالتهاون بأمر الشريعة فقد أباح شوون لأتباعه في الولايات المتحدة شرب البيرة و ترك الجمعة بدعوى أنهم يعيشون وسط ضغط المجتمع الأمريكي المعادي، كما أباح لهم تأخير صلاة الفجر لأنه في عصر الكهرباء يصبح وقت الشروق مع إشعال النور الكهربائي حسب قوله! وقد ربط طريقته بالعذراء مريم و جعل لها تمثالا في غرفته في أواخر الأربعينات، كما دعا إلى العري المقدس بعد أن زعم أن العذراء البتول عليها السلام قد تجلت له عارية في منامه سنة 1958 [15]! و قد أقام فترة بين إحدى قبائل الهنود الحمر التي اتبعت دعوته في الولايات المتحدة حيث رفعت ضده قضايا بتهمة التحرش الجنسي بالفتيات و انتهاك عرضهن [16]، ومن أهم مؤلفات شوون " الوحدة المستعلية للأديان" و" عين القلب" و" الأديان بين الجوهر والمظهر"، ويعد الفيلسوف الإيراني حسين نصر ـ أو رجل المناصب المتأله كما يسميه مهرزاد بروجردي ـ أبرز أتباع شوون في البلاد الإسلامية الذي كان شخصية ثقافية مرموقة في البلاط البهلوي وتقلد مناصب متعددة من بينها رئيس مكتب الشاهبانو الخاص {1978ـ1979} وسفير إيران المتجول للشؤون الثقافية {1975ـ1979} وقد غادر إيران بعد الثورة و يشغل اليوم منصب أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة جورج واشنطن [17]، ومن أبرز تلاميذه أيضا البريطاني مارتن لينغس صاحب الكتاب الشهير في السيرة النبوية والفيلسوف الفاشي والمنظر العنصري الايطالي يوليوس إيفولا الذي استلهمت أفكاره العديد من تنظيمات أقصى اليمين الإرهابية في ايطاليا [18]، فإذا عرفنا هذه الجذور أدركنا سر التقارب الكبير بين التيار التجديدي للمدرسة التقليدية الذي ينتمي إليه فوزي الصقلي و خالد بن تونس والذي تصالح مع جانب كبير من مواضعات الحداثة والبوذيين و غيرهم من أهل الملل المخالفة لدين الإسلام وكذلك سبب تحللهما الكبير من أحكام الشريعة ولذلك فلا عجب أن عرف هذا الثنائي بتعاونهما الوثيق مع البوذيين وخاصة رفيق دربهما في فرنسا البوذي الفرنسي لاما دانيس وذلك ما يفسر دعوة أحد البوذيين إلى" منتدى المشيشية الشاذلية" المزعومة ليحاضر فيه!!
أما فوزي الصقلي فهو فرنكفوني حتى النخاع لغة و تفكيرا وهو لا يكتفي بالمحاضرة بالفرنسية بل يفضل الحديث بها في حياته اليومية وخاصة أن زوجته فرنسية وهي بالمناسبة ليست محجبة، لأن الحجاب والالتزام بأحكام الشريعة ليس له أهمية كبرى عند أغلب البوتشيشية [19] كما سوف نرى لاحقا بل يعد مسالة شخصية، رغم ما يرددونه من أن طريقتهم تهتم بأمر الشريعة، ولكن نكتفي هنا بالإشارة إلى أن زكية زوانات وهي الأكاديمية المغربية الفرنكفونية المقيمة في المغرب التي تعد أبرز مثقفة بوتشيشية وصاحبة عديد المؤلفات الصوفية بالفرنسية، هي امرأة متبرجة تحاضر عن التصوف و شعرها مكشوف ووجهها مطلي بالمساحيق! كما أن حفيدة حمزة بوتشيش شيخ الطريقة الذي يعتبره أتباعه الولي والشيخ المربي الوحيد الموجود على أرض البسيطة في أيامنا هذه، والمقيمة في الحي المحمدي في الدار البيضاء امرأة متبرجة أيضا وتلبس لباسا لا يزيد أو يكاد عن مستوى الركبة!، وهي رغم ذلك تعطي الإذن بأوراد الطريقة لأنها تنتمي إلى العائلة البوتشيشية المقدسة! وقد درس الصقلي في مدرسة فرنسية في فاس منذ نعومة أظفاره ثم واصل دراسته العليا في فرنسا حيث حصل على الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة السربون ثم قاده تأثره بقراءاته لريني غينون إلى الاهتمام بالطاوية في البداية {فلسفة دينية صينية} التي كانت موضة في ذلك الوقت بين بعض الأوساط الفرنسية المهتمة بالروحانيات الشرقية، قبل أن يقرر البحث عن شيخ صوفي مغربي ليرشده وهو ما أوصله إلى اعتناق البوتشيشية [20]، ويعد الصقلي بعد تجميد طه عبد الرحمن لنشاطه مع الزاوية البوتشيشية احتجاجا على اختراق المخابرات المغربية لها حتى العظم حتى صاروا يتحكمون في كل مفاصلها وعلى توجهات فوزي الصقلي وأحمد توفيق وأضرابهما من المهيمين على الزاوية التي تهدف إلى مصالحة العلمانية مع التصوف [21]، أهم مثقفي هذه الطريقة التي صارت المفضلة عند المخزن في المغرب حتى قيل بأنها صارت دين الدولة الجديد!! [22] و يعرف الصقلي بمواقفه وتصريحاته العدائية لمن يسميهم بالأصوليين الذين يتهمهم بالدعوة إلى الهرطقة [23] و أنه لا لقاء بينهم وبين الصوفية، وقد لعب الصقلي دورا كبيرا في نشر البوتشيشية في فرنسا وخاصة أنه كان مقدم الطريقة في فرنسا، و من الذين اعتنقوها على يديه هناك مغني الراب الفرنسي ذو الأصل الكنغولي عبد المالك الذي يصرح في كتابه " فليبارك الله فرنسا! " [24] أنه كان من جماعة التبليغ ثم اختلف معهم لأنهم نهوه عن الاشتغال بالموسيقى ولأنهم وغيرهم من الجماعات الإسلامية التي تعرف عليها في فرنسا يعيشون ضمن ثنائية الحلال والحرام كما يذكر ذلك في كتابه الآنف الذكر، وذلك لم يرق له فوجد الحل مع البوتشيشية التي فتحت له المجال ليفعل ما يشاء وتحول من نقد الحضارة الغربية إلى نقد دعاة الإسلام وأحكام شريعة الإسلام عن جهل وهو المسلم الجديد الذي وقع فريسة للتصوف الفرنكو أمريكي الجديد! وقد كان سافر ضمن وفد يهودي نصراني إلى معكسر أشويتز النازي في ألمانيا استجابة لنداء وجهه القس العربي الإسرائيلي أميل شوفاني دعا فيه أن يلتقي يهود ومسلمون ونصارى في متحف" المحرقة النازية" في أشويتز في ألمانيا، وقد سانده فيه فوزي الصقلي وخالد بن تونس وذلك للمساهمة في السلام مع" إخوتنا اليهود" كما يقول ـ أي عبد المالك ـ[25] و يذكر في كتابه وهو ما تعلمه من الصقلي الذي يدعو إلى تقارب الأديان [26]،أنه عندما دخل إلى الكنيس اليهودي هناك شعر بنفس الخشوع الذي يشعر به عندما يدخل مسجدا [27]،ويضيف قائلا:" وأنا في طريق عودتي إلى الفندق كدت أبكي من الفرح وأنا أعيد التفكير في صورة قس وإمام وحاخام يمسكون بأيدي بعضهم داخل الكنيس و يدعون معا إلى التذكر [28] من أجل السلام"!! ثم يحاول التأكيد على القواسم المشتركة بين الإسلام واليهودية، ليصل بعد ذلك للقول بأنه بعد هذه الزيارة فوجئ بدعوته مع فرقة موسيقى الراب التي يقودها إلى إحياء حفل لاتحاد الطلبة اليهود في فرنسا وهو ما قبله بكل فرح و حبور كما يقول! [29]

كما أن الصقلي هو مؤسس مهرجان فاس للموسيقى الروحية الذي تخلى عنه لخلافات مع شركاءه فيه ليؤسس مهرجانا آخرا للموسيقى والغناء سواء منه السماع الصوفي أو الغناء المعتاد المقحم في التصوف وقد سماه مهرجان الثقافة الصوفية في فاس وإن كان أقحم فيه بعد أن اشتد الإنكار عليه محاضرات يلقيها الصوفية وأصدقاءهم من بوذيين وغيرهم عن قضايا لا علاقة لها بالتصوف في كثير من الأحيان كما أسلفنا، مثل الموسيقى! وهذا المهرجان كما توضح النشرة المعرفة به تساهم في تمويله إلى جانب وزارة الأوقاف "البوتشيشية" وجهات مغربية أخرى رسمية وسياحية، والسفارتين الأمريكية والإسبانية في المغرب إضافة إلى المعهد الفرنسي في فاس المرتبط بالسفارة الفرنسية في المغرب، وتشجيعا لمجهوداته في نحر عقيدة الولاء و البراء وتذويب الإسلام في العقائد الأخرى فقد أدرجت الأمم المتحدة الصقلي سنة 2001 ضمن 12 شخصية عالمية ساهمت في حوار الحضارت!! [30]
ولا شيء في فوزي الصقلي يوحي بمعنى من المعاني التي توحيها كلمة صوفي أو رمز صوفي في الذهن فهو حليق اللحية والشارب ويلبس أحدث الموديلات الفرنسية كما أنه يتصرف بكل أريحية على الطريقة الفرنسية فقد كان يتبادل" القبلات البريئة" ـ على الخدين طبعا ـ بكل أريحية فرنسية مع المريدات اللاتي كن يأتين للسلام عليه ويطوقهن بذراعه أمام أنظار الحاضرين! [31] و كذلك كان شأن رفيق دربه وحليفه" الولي الصالح" شيخ الطريقة العليوية خالد بن تونس المقيم في فرنسا منذ عقود، الذي لم يقل عنه في توزيع "القبلات البريئة" على الطريقة الفرنسية و تلقيها من المريدات و تطويقهن بذراعه أيضا! وآخر ما يمكن أن يخطر على بالك إذا ما رأيته أنك أمام شيخ طريقة صوفية يعتقد أتباعها الذين يوجد أغلبهم في فرنسا وبلاد الغرب [32] أنه و لي من أولياء الله و صاحب سر عظيم و بركات عظيمة، فهو حليق اللحية والشارب أيضا ويفضل لغة فولتير في التخاطب ولا شيء في سلوكه يذكر بالدين وبالصلاح و التقوى وهو من أقارب أحمد بن عليوة مؤسس الطريقة العليوية في مدينة مستغانم الجزائرية! ذات التاريخ الأسود الكالح في الجزائر بسبب عمالتها للاستعمار وعقائدها الحلولية واتصالاتها بالقاديانية في الهند وعداوتها لحركة الاصلاح حتى إن أحد مريديها حاول اغتيال الشيخ عبد الحميد بن باديس مما زاد في تأليب الشعب الجزائري عليها " فقد كانت زاوية مستغانم أعظم مراكز الاستخبارات الفرنسية بالنسبة للمغرب وكان فقراؤها {أي مريدوها} العليويون من أمهر الجواسيس العاملين لحساب السياسة الفرنسية" [33] ولذلك صودرت أغلب أملاك الزاوية العميلة بعد استقلال الجزائر وتعرضت لنقمة الشعب مما اضطر خالد بن تونس إلى الهجرة إلى فرنسا حيث اشتغل في التجارة التي درت عليه أموالا طائلة وواصل أنشطته، و يعجب المرء من خالد بن تونس هذا ومن قدرته على إقناع أتباعه المبثوثين في أنحاء الأرض بولايته فبقطع النظر عن مظهره الخارجي وعن عقيدة العليوية الحلولية والاتحادية {الاعتقاد بوحدة الوجود} وعن اعتقاد الرجل بوحدة الأديان وعن موقفه من عقيدة تناسخ الأرواح التي يؤمن بها رفاق دربه ودرب فوزي الصقلي من البوذيين و الهندوس التي يقول عنها:" إني لم أر قط في كتب التراث الإسلامي موضوعا يعالج مسألة التناسخ، كما أنني لم أسمع أبدا بأنها غير موجودة، فالنقاش يبقى مفتوحا"! [34]، فهو يمارس "إسلام آخر موضة" بامتياز وبدون حدود أو تحفظ فكل شيء مباح وسمه" إسلاما فرنسيا أو أمريكا" إن شئت، فزوجة "الولي الصالح" غير محجبة وكذلك ابنته اللتان تصافحان الضيوف بكل أريحية فرنكفونية بل الأدهي من ذلك و الأمر، أن ابنته كانت ترتدي لباسا يكشف عن جانب كبير من صدرها وكذلك مريداته وقريباته اللاتي جلبهن من الجزائر، فقد امتلأت قاعة المحاضرات بالصوفيات البوتشيشيات والعليويات اللاتي كن يرتدين ما خف وشف من ملابس تكشف الأفخاذ و جوانب كبيرة من الصدور والنهود أيضا وملأن القاعة بدخان سجائرهن الفاخرة حتى همس أحد الظرفاء الحاضرين قائلا:" لم نعد ندري هل عدد المدخنين أكثر أم المدخنات"! و عندما عبر أحد الحاضرين صهر بن تونس {زوج ابنته} عن استغرابه من لباس المريدات و كشفهن للصدور رد عليه بأن لا حرج في ذلك! وأن الحرام هو كشف مواضع الرائحة مثل ما تحت الإبطين ـ كذا! ـ
مع العلم أن علي جمعة مفتي النظام المصري كان ضمن الحضور ولم ينبس ببنت شفة عن هذه المهازل الصوفية المباركة! بل تجاوزها ليتحدث بعد ذلك لبعض الصحف مثل صحيفة" المساء" المغربية عن" نحن بحاجة إلى التصوف لمعرفة التعامل مع الآخر وتحقيق السلام العالمي" [35] فهل تعامل الصقلي وبن تونس مع المريدات هو جزء من هذا التعامل الذي نحن بحاجة إليه؟ و هل السلام العالمي يعني الحرب على دعاة الإسلام واتهامهم بالأصولية مقابل التودد إلى العلمانيين بل اعتناق العلمانية و التطبيع مع عبدة الأوثان والصليبيين واليهود؟! كما صرح المفتي بأن " عبد السلام بن مشيش خلق أممية كبيرة " [36]! فاللهم رحماك من هذه الأممية الصوفية الفرنكوأمريكية الجديدة المتحالفة مع عباد الصليب والأوثان التي تداعت على أمة الإسلام و دين الإسلام!

ومقابل دعوة البوذيين والعلمانيين وغيرهم إلى الندوات والملتقيات الفكرية التي ينظمونها فهم حريصون كل الحرص على تجنب دعوة للعاملين للإسلام {ما يعرف باسم الإسلاميين} أو التعامل معهم!
رغم أن بعض هؤلاء وخاصة من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة [37] و التنمية قد اجتهدوا في مد الجسور مع الطرق الصوفية والحوار معها وعدم تركها فريسة للأمركة كما قال بعضهم، ووصل الأمر إلى امتناع محمد اليتيم عن نشر مقال لصديقه الدكتور محمد وراضي في جريدة "التجديد" ينقد فيه محاضرة لأحمد توفيق وزير الأوقاف البوتشيشي افتتح بها "الدروس الحسنية" في رمضان وكانت بحضور الملك محمد السادس تحت عنوان" النسب الشريف والسند الصوفي" رأى فيها الدكتور محمد وراضي تزلفا غبيا وإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما استفسر عن سبب امتناعه عن نشرها قال له:" ما معناه: "إن سياسة حزبنا تحرص أشد الحرص على تجنب أي صدام مع جماعات إسلامية من أسرة واحدة! فضلا عن كونه يحرص على مواجهة العلمانيين كخصوم حقيقيين للدين! " [38]، بيد أن كل ذلك لم يثمر شيئا مع البوتشيشية، وذلك أن الحوار يكون مع من يملك زمام أمره أما عندما يكون المدعو إلى الحوار تتحكم فيه الدوائر الأمنية المشبوهة ويكون بعض عناصره هم مجرد موظفين دسوا داخل الزاوية للقيام بمهمة محددة، فيخشى أن يساهم دعاة التطبيع مع هؤلاء و عدم الرد عليهم، في دعم هذا التصوف الخرافي القبوري من حيث لا يشعرون ومن دون أن تستفيد الدعوة الإسلامية من ذلك شيئا بل قد تتضرر بتضرر عقائد الناس، ذلك أن المخزن حريص على لعبة التوازنات وهو لن يسمح باللقاء بين الإسلاميين والصوفية [39] الذين لا يدعمهم حبا في الصوفية وإيمانا بمعتقداتها ولكنه يهدف من وراء ذلك إلى العمل على التصدي للمد الإسلامي وإضعافه، بيد أن الحوار أو الانفتاح يكون أجدى مع الطرق التي تملك زمام أمرها أو تعمل على ذلك مثل الزاوية الريسونية و كذلك الطرق التي هي أقرب إلى السنة من غيرها مثل الناصرية التي تعد أقرب الطرق الصوفية المغربية إلى السنة و تعرف برفضها للكثير من البدع التي يعرف بها الصوفية.

ونعود إلى "الطريقة الشاذلية المشيشية" المزعومة التي عقد تحت يافطتها هذا المنتدى العالمي! لنؤكد بأنه لا وجود لهذه الطريقة المزعومة وأن جميع القائمين على هذا المنتدى يعلمون علم اليقين حقيقة اللعبة وأنه لا توجد طريقة اسمها "الطريقة المشيشية الشاذلية" في المغرب، وذلك ليس فقط لأن عبد السلام بن مشيش شيخ أبو الحسن الشاذلي لم يؤسس طريقة، ولكن لأنهم يعلمون جيدا أن هذه الطريقة طريقة وهمية لا وجود لها وليس لها أي مريدين، اللهم إلا شيخها المزعوم، وإنما هي لعبة تقف وراءها أطراف مشبوهة داخلية وقد يكون بعضها خارجي أيضا للوصول إلى أهداف معلومة، فالذي يزعم أنه شيخ الطريقة ويسمي نفسه نور الهدى واسمه الحقيقي نبيل الإبراهيمي هو رجل في بداية الأربعينات من عمره كان عضوا في الجماعة المعروفة باسم " جماعة العدل والإحسان" المعروفة بتوجهاتها الصوفية وكان يمارس ما يعرف بالرقية الشرعية واستخراج الجن ثم تمادى به الأمر فادعى المهدوية منذ سنوات قليلة وهو ما أدى إلى فصله من الجماعة ولكنه تمادى في طموحاته ليراسل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عارضا عليهم مهدويته أو ربما خدماته ليتحول في وقت وجيز إلى صاحب أموال، بعد أن كان متواضع الحال و يشتغل معلما في التعليم الابتدائي، وهو متهم بالاستيلاء على مبلغ مليون وأربعمائة ألف درهم مغربي عبر النصب والاحتيال في شكوى رفعت ضده لدى الشرطة، خاصة وأنه يمتهن الشعوذة واستخراج الجن، وقد افتتح موقعا على الانترنيت باسم طريقته المزعومة وكان مما زعم فيه قبل أن يحذف ذلك قرب إطلاق قناة فضائية مشيشية شاذلية! ويمتلأ الموقع الذي هو في شكل مدونة بالأكاذيب المضحكة والمبالغ فيها عن فضل الشيخ المزعوم وعن انتشار طريقته في مختلف الأصقاع وكذلك بالغلو الرافضي في الأئمة الذين يقدمهم الروافض بعد أن اعتنق التشيع ويؤكد البعض في مدينة تطوان بأنه يتلقى حوالات من جهة شيعية في بريطانيا عبر أحد المصارف في مدينة سبتة المحتلة، و الملفت للنظر أن تصوف هذا الدجال المحتال هو من التصوف التقليدي المعتاد سواء في سمته حيث أن الرجل يطلق لحية كثة وطويلة أو في لباسه التقليدي المغربي، كما أن لغة خطابه بعيدة كل البحث عن الخطاب الحداثي الذي يتبناه التيار التصوف الجديد، وهو يصف نفسه في مدونته بصفات عجيبة وغريبة، فهو على حسب زعمه" شيخ الشاذلية المشيشية مولانا القطب الغوث تاج العارفين قطب الدائرة الصمدانية صاحب الوقت والآن وارث المشربين ومفتي المذهبين [40] ومجمع البحرين نون الأسرار وصفوة الأنوار ساكن البر والبحر الصاحب بالجنب وابن السبيل فخر آل مولانا محمد وعلي والزهراء والحسن والحسين والأئمة عليهم الصلاة والسلام زينة العصر ومكرمة الأمم الإسم الأعظم الذي يمشي على رجلين النور المبين والجامع لشتات الدين قدس الله سره العظيم. كل الحقوق محفوظة له"!!! وكأنه يخشى أن يسطو أحدهم على ألقابه العجيبة! فيؤكد على حفظ حقوقه فيها ولكنه لا يكتفي بها بل يضيف إليها ألقابا أخرى مضحكة في مواضع أخرى يضيق عنها المجال. وهكذا نرى تحالف التصوف التقليدي الذي من رموزه المفتي علي جمعة وهذا الدجال المتشيع مع التصوف الفرنكو أمريكي البوذي الجديد في سبيل الأهداف المشتركة، و يبقى السؤال المطروح عن أية حداثة و تنمية يتحدثون! وإلى أين يسير" الإسلام البوذي الفرنكو أمريكي الجديد" في المغرب وهل سوف ينجح في التوسع إلى البلاد العربية والإسلامية كما يخطط القائمون عليه وخاصة وأن البوتشيشية مثلا قد تمكنت من اختراق بعض دول غرب إفريقيا و خاصة مالي التي حققت فيها نجاحا معتبرا، وبدأت طلائعها تنشط في تونس وخاصة في مدينة طبلبة [41] في فيلا يملكها أحد الأثرياء المنضمين إليها، أم أنها سوف تتعرض إلى عراقيل في البلاد العربية بسبب صعود الصحوة الإسلامية وخاصة السلفية وكذلك بسبب ارتباطها الوثيق بالمخابرات المغربية مما قد يعرضها إلى مضايقات الأجهزة الرسمية في بعض البلاد العربية؟ وهل سوف يتحول هذا التيار الصوفي المعادي للصحوة الإسلامية والعمل الإسلامي إلى ما يشبه جماعة الأحباش في المستقبل بعد أن يتنامى أكثر ويلجأ إلى العنف في مواجهتها {أي حركة الصحوة الإسلامية والعمل الإسلامي} خاصة وأن العديد من مريديه يتميزون بالتعصب الشديد للشيخ وطريقته والعداء المكين للعاملين للإسلام من أبناء الصحوة الإسلامية الذين ينعتونهم بالوهابية وبعدم الإخلاص للملكية، بما فيهم المنتمون لحزب العدالة والتنمية كما أسلفنا!
كانت تلك لمحات عن ظاهرة التصوف الجديد بالمغرب، عسى الله أن يوفقنا لإخراج دراسة علمية وافية عن الموضوع.
 
منقول

الغرب يشجع التدين الصوفي في العالم الإسلامي.. الجزائر نموذجا
عبد الحق بوقلقول | 23/8/1427 هـ


في حديث له مع قناة الجزيرة الفضائية، قال (الباحث المتميز) الدكتور عبد الوهاب المسيري مجيبا عن سؤال حول حقيقة توصية لجنة الحريات الدينية التابعة للكونغرس الأمريكي بضرورة تشجيع 'حركات الإسلام التقليدي و الصوفي': ".. ومما له دلالته، أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية. ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين بن عربي وأشعار جلال الدين الرومي" ثم يضيف: "لقد أوصت هذه اللجنة بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية. فالزهد في الدنيا والانصراف عنها وعن عالم السياسة يضعف ولا شك صلابة مقاومة للاستعمار الغربي.."
في هذا الكلام وضوح شديد أن ظاهرة استفحال و عودة مظاهر التدين الخرافي الذي ظل الاعتقاد بأن صفحتها طويت بشكل نهائي من واقع الأمة الإسلامية بشكل عام منذ عقود طويلة بفضل جهود كبار المصلحين الإسلاميين مباشرة مع أولى سنوات المخاض الكبير الذي شهده الشرق الإسلامي، منذ ثورة الإمام محمد بن عبد الوهاب في شبه جزيرة العرب
أضحت واقعا فعليا و أمرا مدروسا بعناية فائقة.
في العام الماضي، صدر عن إحدى مؤسسات الثينك تانكس الأمريكية تقرير مطول عن واقع حالة العالم الإسلامي و لقد جاء بشكل كتاب هو في حقيقته، عبارة عن بحث تفصيلي يهدف إلى التعرف على الحركات والمذاهب الدينية القادرة على التغيير والتأثير في المشهد الديني والسياسي في العالم الإسلامي ، واستكشاف أهم الاختلافات في العالم الإسلامي ، وتحديد منابع الراديكالية الإسلامية (وفق تصور الذين أشرفوا على إعداده بطبيعة الحال) و أما إذا أردت أن تعرف 'هؤلاء' الذين ساهموا في تحقيق هذا البحث فيكفيك أن نورد لك أن من بينهم يمكنك أن تجد اسم شيريل بينارد وهي زوجة السفير الأمريكي الحالي في العراق زلماي خليل زاده، ثم إن هذا البحث كان قد تلقى تمويله مباشرة من المجلس القومي للاستخبارات في واشنطن، فضلا على أنه يقع في 567 صفحة من أهم ما ورد فيها بمناسبة الحديث عن الطرق الصوفية في العالم الإسلامي ما ترجمته: " أفرادها يشكلون غالبية المسلمين اليوم وهم محافظون على معتقداتهم الإسلامية وتقاليدهم المحلية، غير متشددين، يعظمون قبور القديسين ويؤدون عندها الصلوات، يؤمنون بالأرواح والمعجزات و يستخدمون التعاويذ، ومجموعة الاعتقادات هذه أزالت تماما التعصب التشدد الوهابي وأصبح الكثيرون منهم لا يرون تضارباً بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها".
أما في معرض تناوله لماهية الصوفية فالبحث يورد: "إنها تهتم بعالم الروحانيات الداخلية والتجارب العاطفية والشخصية للشيوخ، وتعتبر في غالب الأحيان "الإسلام الشعبي"، أتباعها كثيرون عبر العالم الإسلامي وتشكل الطرق الصوفية وأخوان الطريقة قاعدة مهمة من الهيكل الاجتماعي. والقيادة المؤثرة في الصوفية هم الشيوخ، وفي كثير من البلدان الإسلامية يلعب مشايخ الصوفية على اختلاف طرقهم التي ينتمون إليها دورًا مركزياً في السياسة والدين، وفي طقوسهم المعروفة بالذكر، يقومون بتراتيل و حركات تمايل و غناء، هدفها بلوغ النشوة الروحانية التي يعتقدون أنها تقربهم من الله".
ليس هذا كل ما في الأمر، فلقد أوردت مجلة "يو إس نيوز" الأمريكية ما مخلصه أن الولايات المتحدة تسعى لأجل تشجيع ودعم الصوفية باعتبارها واحدة من أهم وسائل التصدي للجماعات الإسلامية. هذا و يعتقد بعض كبار الاستراتيجيين الأمريكيين أن أتباع الصوفية ربما كانوا من بين أفضل الأسلحة الدولية ضد "القاعدة"، وغيرها من الإسلاميين المتشددين.
ثم تتحدث ذات المجلة بما يفيد أن المتصوفين و أساليبهم الغامضة، يمثلون اختلافًا واضحًا مع الطوائف الأصولية الإسلامية، كالطائفة الوهابية، مثلما تقول المجلة و كانت الأضرحة الصوفية قد تعرضت للتحطيم في إطار الصراع الطويل بين الصوفية الحركة الوهابية قبل قيام الدولة السعودية الأولى حينما تحالف الإمام محمد بن عبد الوهاب مع الإمام محمد بن سعود لأجل إتمام ذلك و يذكر التاريخ أن تلك الحرب كانت طاحنة كادت نيرانها تمتد عبر كامل العالم الإسلامي لو لا أن الظروف الدولية وقتها حالت دون ذلك لأسباب عديدة سوف نكتفي بالقول هنا أن أهمها كان التواجد الاستعماري، البريطاني و الفرنسي على السواء، و سيطرته على معظم بلاد المسلمين مثلما يعرف الجميع.
الواقع أن الجميع يكون قد لاحظ الآن أن الصوفية التي انهزمت سابقا، تسعى إلى العودة و مما يزيد في قوتها الحالية، أن أعداد أتباع مختلف طرائقها على امتداد رقعة العالم الإسلامي، آخذ في التزايد بشكل محير لا يمكننا القبول بأنه مجرد مصادفة تاريخية جديدة فليس مقبولا عقلا أن تتحرك هذه الأفكار مجددا و فغي نفس الوقت من أفغانستان، إلى وسط و جنوب آسيا وصولا إلى غرب أفريقيا لتشمل ملايين المسلمين هكذا ببساطة.
قبل فترة ليست بالبعيدة، صرح أحد أكبر المتخصصين في علم الآنتروبولوجيا و هو المسمى: "روبرت دانين"، و الذي كان قد درس المتصوفين الأفارقة، يقول: "سيكون من الحماقة تجاهل الاختلافات بين الصوفية والأصولية، فالصراع بين المدرستين يشبه حرب العصابات" و بما أن كلاما كهذا يعد، بكل المقاييس، خطيرا وذا دلالات مفصلية في واقع الحرب العالمية على الإسلام بدعوى الحرب على الإرهاب، فإن القضية استرعت انتباه صناع السياسة الأمريكية. صحيح أن قيام الأمريكيين أنفسهم بدعم الصوفيين بشكل مباشر، أمر متعذر و غير ممكن من الناحية الأخلاقية، على الأقل، فإن هؤلاء يسعون إلى دعم كل من هو على علاقة بها.
من بين التكتيكات السياسية في هذا الشأن، استخدام الدعم الأمريكي لاستعادة الأضرحة الصوفية حول العالم، وترجمة مخطوطاتهم التي ترجع إلى العصور الوسطى، وكذلك دفع الحكومات لتشجيع نهضة الصوفية في بلدانهم. و من هنا يمكننا الاستشهاد مثلا بما ينتهجه ملك المغرب الأقصى الحالي، "محمد السادس" فهذا الأخير بادر إلى جمع زعماء الصوفية المحليين هناك، و قدم لهم ملايين الدولارات كمعونة لاستخدامها حصنا ضد الأصولية المتشددة و أما في الجزائر عندنا فإن الأمر يأخذ طابع الإستراتيجية السياسية المتكاملة.
طيلة كامل العام الذي سبق انتخابات الثامن أبريل الأخيرة، عمت الدهشة كل المراقبين الذين كانوا يتابعون تطورات الساحة السياسية الجزائرية بسبب المظهر الجديد الذي بدت عليه الأحداث. لقد أمكننا وقتها أن نتابع و مباشرة عبر كاميرات التلفزيون أطوار لعبة القط و الفأر بين الرئيس بوتفليقة (المترشح لخلافة نفسه) و عدد كبير من التنظيمات الدينية الصوفية التي تسمى عندنا: الزوايا.
فالأول و من خلال تركيز كامل و معونات مالية، كان يبحث عن الدعم العلني و الرسمي من قبل شيوخ أكبر الزوايا في البلاد من أجل الفوز بعهدة ثانية و أما الأخيرون فلم يكن همهم غير إطالة أمد اللعبة في سبيل الحصول على أكبر قدر من المساعدات المادية في مقابل تقديمهم للدعم المطلوب.
لم يكن المراقبون -أو أكثرهم على الأقل- على أية حال، قد فهموا شيئا من هذا الإصرار الذي كان الرئيس يبديه في الحصول على دعم هذه الزوايا (دعم علني يأخذ هنا طابع المباركة من لدن الشيوخ ليستغل ذلك إعلاميا ببراعة) لأجل تأمين العهدة الثانية ثم إنه و في سبيل تحقيق ذلك، لم يتورع الرئيس بوتفليقة في أن يبدو بمظهر الرجل البسيط على خلاف تلك الشخصية المتميزة التي عهدها الجزائريون عن رئيسهم فصار يحرص على أن يعبر عن مشاعر المودة و حتى الاحترام الكبير تجاه كل شيوخ الطرقية في الزوايا التي زارها إلى درجة تُناقض أحيانا كل مميزاته الشخصية التي عُرفت عنه من قبل و هذا دليل على الاهتمام الخاص الذي يوليه شخصيا لزعماء هذه "المنظمات الدينية".
من هنا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو حول هذه الزوايا - و هي التي كانت بالأمس محل انتقاد عنيف بسبب جمودها الديني و الاجتماعي فضلا عن دورها المشين حينما لعبت دور اللواحق بالنظام الاستعماري- و قدرتها عن إقرار عملية انتخاب ثم إعادة انتخاب الرئيس الجزائري. لقد كانت إبان العهدة الرئاسية الأولى، و بفضل دعم ذكي من لدن رئيس حريص على توسعة قاعدته الانتخابية، قد استطاعت أن تتحول إلى أداة حقيقية في سبيل إدامة عهد السلطة بشكل عام. لقد كان النظام الجزائري قد أدرك وقتها و تمكن من أن يستقطب خلال العشرية الماضية، ما لهذه الزوايا من أثر يمكن جعله إيجابيا بقصد الموازنة و من بعدها، توقيف عجلة حركة مركز الثقل الذي يملكه الإسلام السياسي بما أن هذا الأخير كان يهدد النظام الذي تأسس منذ الاستقلال في العام 1962 بشكل وجودي صريح.
من هنا فإن الهدف من تأسيس الجمعية الوطنية للزوايا في الجزائر، كان: إعادة الاعتبار للإسلام "التقليدي" و الحقيقة أن هذه التوجهات كانت قد سبقت وصول الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم في ربيع العام 1999 لأن الواقع يثبت أنه و بداية من أواخر ثمانينيات القرن الماضي و حينما كانت السلطة تحس بتعاظم حضور و نفوذ الحركة الإسلامية عبر كامل التراب الجزائري، بدأ العمل جديا في البحث عن أنجع الطرق لأجل إعادة إحياء الزوايا التقليدية و بعث دورها على الساحة الاجتماعية و من ثمة، السياسية بالتالي، على الرغم من أنها كانت حتى تلك اللحظة، مهمشة بشكل تام بمعنى أنه كان يتعين الاستعانة بثقلها في سبيل مواجهة المد الدعوي الإسلامي و الذي لا شك أن أهمه كان تيار الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجارف الذي كان يضم السلفيين خصوصا بعد أن نال هؤلاء حق العمل السياسي اعتبارا من العام 1989. لقد كانت الصفة التي ميزت الزوايا بعدها عن الطموحات السياسية فهي كانت دائما راضية بالنظام الحاكم و هذه بلا شك، كانت النقطة التي التقت عندها، طموحات قادتها مع الذين خططوا لأجل تخليد نظام الحكم السياسي في الجزائر. لقد كان هذا اللقاء المصلحي، صمام أمان للماسكين بمقاليد السلطة من جهة و للقائمين على الزوايا من الجهة الأخرى و هو الذين ضمنوا بهذا، موردا ماديا رسميا و تشجيعا علنيا على الانتشار و التوسع خصوصا في الأوساط الريفية؛ و إن اقتضت الأمانة منا القول أن تأثير هؤلاء على الريفيين كان حاضرا دائما على الرغم من أن هذه الحقيقة كانت منفية و غير معترف بها بشكل صريح.
أما فيما يتعلق بالرئيس بوتفليقة فإن هذا الأخير استطاع أن يستوعب و بشكل سريع، مبدأ أن تحكمه في هذه القوى سوف يمنحه سلطات قوية و حضورا فعليا كفيلين بضمان استمرارية عهده بما أن الزوايا كانت تؤمّن له مهمة التواصل مع شرائح عريضة من السكان الذين ما يزال عدد كبير من بينهم يمجد "المرابطين". من هنا و بما أن العملية تتطلب تحركا فعليا لأجل المساعدة على نشر مثل هذه الأفكار، جرى تسريب إشاعة رسمية مفادها أن الرئيس نفسه هو من المنضوين تحت لواء إحدى الطرق و التي كان يحضر إليها بشكل روتيني خلال "رحلته الصحراوية" لأجل التنسك و الدعاء ثم إن الرجل و لحسابات سياسية، قرر أن يمنح هذه الزوايا المنتشرة عبر طول البلاد و عرضها دورا حاسما من الناحية التأطيرية حتى يتمكن من أن يحشد الجزائريين و بشكل قطعي، وراء المنطق السياسي للسلطة و هذا هو ما وقع فعلا في انتخابات 8 أبريل 2004، فخلال معظم تنقلاته عبر البلاد حتى قبل انطلاق الحملة الانتخابية التي سبقت ذلك الموعد، لم يخلف الرئيس مناسبة إلا و زار فيها إحدى هذه الزوايا حيثما حل موزعا عليها مبالغ مالية مهمة طالبا من شيوخها أن "يدعوا" الله له في سبيل أن يتمكن من استكمال ما بدأه من عمل سياسي إصلاحي و يحقق ما رسمه من أهداف إستراتيجية و لقد كان ينجح في كل مرة في الحصول على مباركة أولئك الشيوخ و الزعماء الطرقيين و قناعتهم بضرورة أن يحصل الرجل على عهدة ثانية، يواصل فيها ما بدأه في الأولى. باختصار، لقد تم له ذلك و أعلن المشايخ مساندتهم للرجل بشكل صريح.
بديهي أنه قد حاول عدد من المراقبين أن يشكك في مدى نجاعة هذه التحركات التي كان بوتفليقة يصر عليها بما أن هؤلاء المتابعين، كانوا يتخوفون من أن يؤدي هذا إلى عودة الجمود الديني و الاجتماعي بما أن هذا، وفقا لرأي هؤلاء، لا يقل خطورة عن الإسلام المتطرف فضلا عما يمثله من انحسار لصالح دعاة السلفية. لم يكن بوسع هؤلاء المراقبين أن يفقهوا معنى أن يعلن الرئيس علنا انتماءه إلى "الإسلام المنفتح على الحداثة و العالمية" ثم اعتماده على الزوايا و الطرقية المعارضة لكل تطور و تجديد و هي المرتبطة بكل قيم التقليد و الجمود التي حاربتها سابقا "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" للشيخ عبد الحميد بن باديس. لم يكن بوسع جل المراقبين إذن، أن يدركوا حجم التأثير الحقيقي الذي تملكه الزوايا من الناحيتين السياسية و الاجتماعية بما أنهم لم ينتبهوا إلى أن هذه الأخيرة لم تتعرض إلى حملة التصفيات خلال عقد المواجهات المسلحة في التسعينيات الأخيرة و تحولها إلى هدف مباشر من قبل 'الإرهابيين' إلا بسبب موقفها الرافض لذلك و بسبب أنها كانت تمثل أيضا، جيوب مقاومة في وجه الأيديولوجيا الإسلامية و انتشارها بمعنى أنه كان يتعين على الأخيرة التخلص منها و محوها.
إذن و على الرغم من أن هذا العدو الجديد حاول القضاء عليها بالحديد و النار، استطاعت الزوايا أن تحافظ على وجودها و استمراريتها، بل و حتى في مواصلة تنظيمها لمهرجاناتها الدينية (المواسم، الزردات و الزيارات) مع ملاحظة أن أعداد المواظبين على هذه المناسبات ما انفك يتزايد و يضطرد حتى بين سكان المدن. من هنا فإنه يمكننا أن نعتبر الزاوية من وجهة النظر التاريخية، مؤسسة فعلية قامت و ارتبطت بها كل مناحي الحياة في المناطق التي تواجدت و تأسست فيها: أماكن للصلاة و الذكر إلى جانب أماكن أخرى خصصت للتعليم و تحفيظ القرآن و لكنها أيضا، كانت أماكن يتم فيها التباحث حول المشكلات و الأزمات العائلية فضلا عن تنظيم العمل في المناطق الزراعية كما هي حالة "التويزة" مثلا و التي هي تظاهرة اجتماعية يتم فيها التعاون على إجراء عمليات الحصاد أو الحرث و ما إلى ذلك من نشاطات تستلزم تعاونا و تآزرا بين الناس.
لقد ظهرت الزوايا في الجزائر (التي من أشهرها: الرحمانية، التيجانية، القادرية، السنوسية، الدرقاوة و أخرى كثيرة..) ابتداء من القرن الخامس عشر الميلادي تحت تأثير زعماء دينيين أقوياء كانوا يلقبون عرفا بـ: 'الصالحين' (ما يقابل القديسين عند المسيحيين) كانوا يحظون بالتبجيل و التقدير من قبل الجميع ثم إن التعلق بهؤلاء الناس و على مر الأيام، تحول و أصبح يقترب من حد العبادة و التعلق الروحي بشكل يشبه الوثنية القديمة و هذا ما كان يطرح مشكلة صعبة فالمنظرون الدينيون كانوا يعتبرونه مساسا صريحا بصلب عقيدة التوحيد إذ أن عملية تشييد القباب على أضرحة الصالحين و ما كان يجري حولها من طقوس يقوم بها 'الأتباع' الذين يعرفون باسم 'الخوان' و هم الذين يحرصون على زيارة تلك القبور طالبين من المدفونين تحتها، الشفاعة و التوسط لهم عند البارئ -تبارك و تعالى- فضلا عن الشعوذة و أعمال الدجل التي كانت تقام هناك، كل هذه الأسباب مجتمعة، جعلت من الزوايا هدفا مباشرا لم يتوانى المنظرون الإسلاميون في مهاجمته و حربه بما أنهم يعتبرون ذلك انحرافا صريحا عن جادة الدين. أما في القرنين التاسع عشر و العشرين الميلاديين، فإن رواد النهضة الإسلامية كجمال الدين الأفغاني و محمد عبده ثم محمد رشيد رضا، قاوموا هذه التوجهات المنحرفة عبر العالم الإسلامي برمته أما في الجزائر، فإن فضل البدء في هذه الحرب يعود إلى جمعية العلماء سابقة الذكر التي أسسها و قادها الشيخ عبد الحميد بن باديس و هذا الأخير، هاجم بلا تردد تلك التصرفات "المنافية للإسلام" و الشعوذة التي كانت تمارسها هذه الزوايا بعد تحولها إلى خطر حقيقي بات يتهدد عقيدة الجزائريين بشكل صريح.
إن النضال الذي خاضه إصلاحيو جمعية العلماء منذ تأسيسها الرسمي في الخامس من شهر أيار/مايو 1931، بالتنسيق مع معظم توجهات الحركة الوطنية، استطاع أخيرا أن يهمش هذه الزوايا خصوصا بعد أن اُتهمت هذه الأخيرة بالضلوع مباشرة في المخططات الاستعمارية بما أنه و بعد طول مواجهة بينها و بين الفرنسيين (ثورة الأمير عبد القادر، أولاد سيدي الشيخ، بوعمامة، المقراني و الحداد و غيرهم من زعماء و قادة المقاومة الشعبية الجزائرية) انتهت هذه الزوايا أخيرا إلى دخول الأجندة الاستعمارية و جرى ترويضها حتى أصبحت ملحقة بالإدارة الفرنسية التي وظفتها في سبيل تأمين استمرارية هيمنتها على البلاد و العباد.
لا يعني هذا بالضرورة القول بأن كل أتباع الزوايا كانوا من الخونة و المتخلفين عن نصرة وطنهم فالحقيقة أبعد ذلك لأن غالبية هؤلاء التحقوا مباشرة و بشكل شخصي و فوري تقريبا بصفوف المقاومة بمعنى أن الزوايا ككيان و مؤسسة إلى جانب قياداتها هي من فضلت البقاء ضمن مخطط اللعبة الاستعمارية و حينما تحقق استقلال البلاد في 1962، تأكد تهميش هذه الزوايا و إقصاءها عن الحقل السياسي على الرغم من أن حضورها و نشاطها الاجتماعي ظل متواصلا و حاضرا لأجل هذا، كان يمكننا إبان عهد "الاشتراكية النوعية" أن نلاحظ بين الفينة و الأخرى، مواسم و زردات ذات طابع علني و لم يكن من النادر وقتها أن تقرأ إعلاناتها عن مواعيد تنظيم تلك التظاهرات فوق الصحف الحكومية و دعوة الأتباع من كل مكان حتى المهاجرين من بينهم، إلى الحضور.
بوصول الرئيس بن جديد إلى تولي مقاليد السلطة في بداية العام 1979، بدأ العمل الجدي في سبيل توطيد و تمكين دور الزوايا حيث أن الإشاعات 'الرسمية' وقتها كانت تتندر بالقول أن الجزائر لا تحكم لا من القصر الرئاسي في حي المرادية و لا حتى من "لي تاغارا" -حيث المقر العام لوزارة الدفاع الوطني في العصمة الجزائرية- بل من مدينة مازونة في أقصى الغرب حيث كانت توجد الزاوية التي تنتمي إليها السيدة بن جديد. و حاليا و مع بداية القرن الحادي و العشرين، يمكننا القول أن لا شيء قد تغير فعلا إذ يبدو جليا أن الزاوية قد عادت و بشكل أكثر قوة لتشغل موقعا مهما لدى جماهير فقيرة من الناحية الروحية و مهيأة جيدا -بفضل منظومة مدرسية ما تزال تعتبر أجيال الجزائريين، عينات اختبار و تجربة لا فرق بين النجاح و الفشل فيها عند منظري التربية عندنا- و على الرغم من أنه من غير المعقول الالتصاق بأدبياتها إلا أنه من الواضح جدا أن كثيرين من بين الجزائريين عادوا يلتصقون بتلك الخوارق و القدرات غير الطبيعية التي يملكها 'سيدي أمحمد بوقبرين' أو الشيخ 'محند أوالحسين' أو حتى 'شعيب بومدين' و غيرهم من "الصالحين"، أكثر من أي إمام من أولئك المنظرين و المفكرين مهما كان شأن هؤلاء الأخيرين. هذا يعني الحضور القوي للزوايا و تأثيرها على نمط تفكير أتباعها و بالتالي، خياراتهم السياسية المتعلقة بالمشايخ.
لا يعني هذا بأية حال من الأحوال، أن الرئيس بوتفليقة يخطط في سبيل تحويل هذه الزوايا و تطويرها لتصبح أحزابا سياسية و لا حتى لواحق لهذه الأخيرة لأنها سوف تفقد مصداقيتها و تأثيرها على أتباعها لو أنها اختارت المضي في هذه الطريق فضلا على أنه لا ينبغي الإبقاء على تواجدها في مجال العمل السياسي حتى ذلك المتناغم مع السلطة بما أن هذا سيكون كفيلا بقتلها أيضا و إنما، التفكير في الاستفادة من تأثيرها خلال المناسبات السياسية المهمة و هذا يعني أنه سوف يلجأ إليها خلال الانتخابات التشريعية و المحلية القادمة قصد ضمان الأغلبية المريحة للتحالف الرئاسي -مهما يكن شكله مستقبلا- علاوة على أن خدماتها سوف تستحضر خلال موعد الاستفتاء على تعديل الدستور أيضا بما أن هذا الموعد الأخير في نظر الرئيس بوتفليقة هو "نقطة المحرق" في إستراتيجيته للخروج من الأزمة بشكل عام.
ختاما، إنه و على الرغم من أن هذه الظاهرة هي توجه عالمي يتحرك وفقا لإملاءات تأتي من وراء المحيطات و لن يسعنا هنا الحديث عن إمكانية نجاحها أو فشلها إلا أنه من الضروري الانتباه إلى أن مواجهة تهديد من هذا الحجم لا يمكن أن يكون بمجرد الاعتماد على إقامة الملتقيات فضلا عن كتابة المقالات أو الخطابات لأن القضية أكبر من أن تتراجع هكذا و هي فعلا، تتطلب عملا توعويا متكاملا يتجاوز العقد الآنية و الحسابات السياسية المصلحية لأنها ببساطة، لم تعد قضية جماعة و لا حزب و لا حتى دولة واحدة.
مؤخرا، نشرت مؤسسة "راند" الشهيرة و التي واحدة من أهم روافد الفكر المسيحي المتصهين الحاكم في الولايات المتحدة حاليا، وثيقة عنوانها: "الإسلام المدني الديمقراطي: شركاء، موارد و إستراتيجيات" من أهم ما ورد فيها أن قسمت العالم الإسلامي و التيارات السائدة فيه إلى أربع هي: التقليديون، الحداثيون، الأصوليون ثم العلمانيون. ثم خلصت إلى أنه يتعين مساعدة التيارين الأولين باعتبار أنهما الأقرب إلى تحقيق "التجانس" مع القيم الغربية فالأول لا يجد مانعا في القبول بسلطة الآخر و أمنا الثاني فإن هذا 'الآخر' هو في الحقيقة غايته و إن ادعى أن هدفه هو تطوير الدين الإسلامي و جعله قابلا في الاندماج في الواقع العالمي الأمريكي الجديد.
و بالتالي فإنه يظهر أمامنا من هنا أن الفريق المحافظ المهيمن على دواليب الحكم والإدارة في الولايات المتحدة، لم يعد يكتفي بمطلب بناء الأمم والدول –مثلما كان يدعو فرانسيس فوكوياما صاحب نظرية نهاية التاريخ- و إنما، صار يراهن على إنجاز مهمة كبيرة يسميها 'إعادة بناء الديانات والثقافات'، ورغم أن الوثيقة هذه تسلم ابتداء، بان هذه المهمة شاقة وتحتاج إلى طول نفس، خاصة إذا ما تعلق الأمر بدين كبير بحجم الإسلام، إلا أنها مع ذلك تدعو إلى خوض غمار هذه التجربة وتحمل مشاقها بما يحقق المطلب المنشود في صياغة إسلام «مدني ديمقراطي» متقبل لقيم العلمنة والحداثة، وهذا معناه أن مسألة القيم ونظام الثقافة العامة لم تعد شأنا محليا واختياريا للأمم والشعوب بقدر ما غدت خاضعة لاختيارات الخارج ولعبة مصالحه وسلم أولوياته و إن اقتضت التفسيرات الإعلامية إدراجها تحت سلّم الدفاع عن القيم المدنية والديمقراطية الغربية.

1303462470.jpg
 
آخر تعديل:
بعض المتصوفة يشهدون

رئيس المجلس الصوفي العالمي : مؤتمر التصوف مشبوه وتموله منظمات خارجية
2011-09-24 --- 26/10/1432

المختصر/ وسط خلافات وتساؤلات حول معنى اقامته في مثل هذا التوقيت الذي تضطرب فيه مصر بتياراتها السياسية والدينية، يفتتح شيخ الازهر د. أحمد الطيب اليوم المؤتمر الاول من نوعه في الشرق الاوسط تحت عنوان: «التصوف منهج اصيل للإصلاح» وذلك بمركز مؤتمرات الازهر الشريف بمدينة نصر بالقاهرة.
يشارك في المؤتمر اكثر من 300 عالم وداعية من 30 دولة عربية واسلامية وغربية يناقشون اكثر من 150 بحثا عن تاريخ التصوف والمتصوفة وكيفية استخدام التصوف كمنهج للإصلاح.
وتم توجيه الدعوة للمشاركة الى كل من رئيس وزراء مصر د. عصام شرف والبابا شنودة الثالث الذي اناب عنه أسقف الشباب الأنبا موسى ، ومرشد الاخوان المسلمين د. محمد بديع ورئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية د. عصام دربالة والداعية السلفي الشيخ محمد حسان، وعدد من رؤساء الاحزاب منهم الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والكرامة، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، ورؤساء حزبي الفضيلة والنور السلفي، وحزب الجبهة الديموقراطي، وعدد من الأحزاب الأخرى، كما تم توجيه الدعوة لرؤساء الجامعات وسفراء الدول الإسلامية والعربية ورؤساء تحرير الصحف والقنوات الفضائية.
المؤتمر يحضره أيضا بعض دعاة التصوف والعلماء الذين عارضوا ثورات شعوبهم أمثال الداعية اليمني علي الجفري الذي ظل حتى اللحظات الأخيرة من عمر النظام المصري السابق يدافع عن الرئيس المخلوع حسني مبارك أثناء الثورة المصرية والدكتور محمد سعيد البوطي الذي يدعم قمع النظام السوري لشعبه دعما بلا حدود. إلا أن شيخ مشايخ الطرق الصوفية د.عبدالهادي القصبي يفرق بين حضور هؤلاء الدعاة الذين عارضوا ثورات شعوبهم كعلماء دين وكونهم مواطنين لهم حقوق وواجبات، موضحا أن هناك لغطا مثارا حول توقيت المؤتمر، بزعم أنه يقدم «خدمات» للتوجهات الأمريكية، في المنطقة والتي ترى أن التصوف هو المدخل السحري لخدمة المصالح والسياسات الأمريكية في المنطقة.
وقد أوصت عدة مراكز بحثية أمريكية كمؤسسة «راند» بتشجيع التوجيه الصوفي في منطقة الشرق الاوسط في مواجهة التيارات الاسلامية الاخرى.
وقد اعلن كثير من مشايخ الطرق الصوفية عن مقاطعتهم للمؤتمر ويقول رئيس المجلس الصوفي العالمي محمد الشهاوي وشيخ الطريقة «الشهاوية» ان «المؤتمر يتسم بعدم وضوح رؤاه، والشبهات تحوم حوله. وقد يكون المؤتمر ممولا من المنظمات الخارجية».
واضاف الشهاوي ان الجهة التي دعت الى المؤتمر هي جمعية «رائد العشيرة المحمدية، وهي جمعية ليس لها أي حيثيات كي توجه دعوة لمثل هذا المؤتمر، غير انها تابعة للمجلس الاعلى للطرق الصوفية.
وابدى محمد الشهاوي اعتراضه على مشاركة علماء قال ان مواقفهم «غير مشرفة تجاه ثورات شعوبهم مما يؤدي الى استفزاز مشاعر الكثيرين».
كما تسببت الدعوة الموجهة الى جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية والتيارات السلفية لحضور المؤتمر في انقسام وخلافات بين مشايخ الطرق الصوفية ادت الى تبادل الاتهامات حول طبيعة المؤتمر ومطالب بسحب الثقة من المجلس الاعلى للطرق الصوفية الذي اقنع د.احمد الطيب برعاية الازهر للمؤتمر.
وقال عدد من مشايخ الطرق الصوفية ان معظم التيارات الاسلامية الاخرى ترفض التعاون مع الصوفية فما الذي دعا المجلس الاعلى لدعوتهم الى المؤتمر.




 
وهذا أحد خنازير الصوفية والذي قام بعض الأعضاء هنا بتمجيده والثناء عليه كذا مرة
هاهو الخنزير لا يرى بأسا أن يتحول أي مواطن مصري للوثنية
فلا فرق عندهم من تكون بعد أن تنبذ الإسلام
وللعمل هو يعمل تحت إمرة القرضاوي
فهكذا هم المتصوفة يريدونك أن تبتعد عن الإسلام وليس مهما بعد ذلك ماهو دينك
___________________________

العوا : من حق أى مواطن أن يعتنق البوذية البهائية وسأكفل له حقوقه



العوا : من حق أى مواطن أن يعتنق البوذية البهائية وسأكفل له حقوقه


تم نشره بتاريخ 25 Sep, 2011 الساعة 9:50 فى






نشرت “الشروق” فى مقدمة حوار أجرته أسرة التحرير مع المفكر الإسلامى محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن "العوا" أعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، مبررا ذلك بمدى المسئولية التى ستلقى على عاتق أى رئيس يدير مصر خلال المرحلة القادمة.. ثم عاد ليطرح نفسه بقوة، معلنا خوضه غمار المعركة المصيرية.. وهو ما أرجعه إلى المتغيرات التى شهدتها الساحة، وافتقاد من أعلنوا ترشحهم لبرامج تناسب المجتمع المصرى فى هذه المرحلة الصعبة، وتلبى طموح المواطن البسيط.


وأكد "العوا": إن مشروعى الأساسى تمكين المصرى من إعادة اكتشاف نفسه وحريته وكرامته، ومن حق أى مواطن أن يعتنق البهائية أو البوذية، ومن واجبى أن أكفل له حقوقه.. وليس من حقه أن يطالبنى بكتابة الديانة فى البطاقة


 
شيخ الأزهر يزيد وينقص ويعدل ويزخرف في دين الصوفية ؟
فيا ترى هل أوحي إليه بشيء
ما هذا الدين فعلا يؤكد الليس بطيب أن دين المتصوفة دين ملفق ولكن ما الذي دعاه لذلك
إنه أمريكا والطواغيت معها قالوا عدلوا في دينكم ليجد قبولا
إنه التسويق لدين المتصوفة المعدل بالمادة رقم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بأمر من أمريكا وبريطانيا وفرنسا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ألا إن الإسلام واضح والدين قد كمل أكمله لنا ربنا جل وعلا وبلغه لنا كاملا نبينا صلى الله عليه وسلم
قال الله عز وجل
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين)

هذا قول الحق تبارك وتعالى يا مزيف وابتعد يا أفاك فقد أكمل الله لنا ديننا






شيخ الأزهر: كثير من سلوكيات الصوفية تخالف الشريعة


وصف شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، كثيرا من السلوكيات الصوفية بأنها مخالفة للكتاب والسنة، ودعا إلى إصلاحها بالعلم، وطالب بتنقية الساحات الصوفية من "البدع والخرافات المخالفة للكتاب والسنة". وأشار إلى أنه ضد تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف. جاء ذلك خلال اللقاء المغلق الذى عقده شيخ الأزهر مع ممثلين من الصوفية المشاركين فى المؤتمرالدولى للصوفية أمس، وعلى رأسهم شيخ مشايخ الطرق عبدالهادى القصبى، ورائد العشيرة المحمدية، عصام زكى إبراهيم,وفقا لصحيفة الشروق. وأشاد شيخ الأزهر بما أعلنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبدالهادى القصبى، فى المؤتمر، حول تعديل قانون تنظيم الصوفية رقم 118 لسنة 1976، ووصفها بأنها خطوة لإصلاح الوضع الصوفى فى مصر والعالم كله. واتفق الطيب والقصبى على ضرورة التواصل بين مشيخة الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية خاصة فى مجال العمل الدعوى بتشكيل لجنة لتحديد شكل التواصل. وكشف القصبى عن اتجاه المشيخة العامة للطرق الصوفية إلى تشكيل لجنة قانونية تضم علماء من الأزهر، ومستشارين قانونيين لتعديل قانون الصوفية، لتحقيق استقلال المشيخة عن الدولة. وكان المصري الدكتور زكريا سليمان بيومي قد أقى الضوء على العديد من مواقف الصوفية على مدار أكثر من مائة عام، ليس من الناحية الدينية، بل فيما يتعلق بمواقفهم السياسية، والتي بدوا فيها على مدار عقود طويلة أقرب إلى السلطة إلى حد أنهم جمعوا التوقيعات لإبقاء مصر تحت الاستعمار الأجنبي. وتطرق إلى موقف الصوفيين من الاستعمار البريطاني لمصر في مطلع القرن العشرين، مشيرًا إلى قيام الشيخ محمد إبراهيم الجمل شيخ السادة السمانية بجمع توقيعات من الناس إبان ثورة مصر 1919م للتقدم بعريضة تؤيد بقاء الإنجليز في مصر، مقابل عشرة قروش لكل من وقع على العريضة عشرة قروش. ودفع هذا الأمر بعامة الناس إلى الثورة عليه، فحاول الاحتماء بأحد أقسام البوليس فرابط الناس عند الباب لمدة يومين مما دفع السلطات إلي حمايته بقوة كبيرة وحماية بيته. لكن الغاضبين ظلوا أمام بيته حتى رحلت القوة وحطموا البيت بما يحوي، وأصدر المجلس الصوفي الأعلى قرارا بوقفه بحجة اشتغاله بالسياسة، لكن سرعان ما زال هذا الوقف وعاد ليزاول دوره بدعم من الإنجليز، كما يقول. وأشار إلى ارتباط العديد من الطرق الصوفية بالأحزاب السياسية والقصر الحاكم وسلطات الاحتلال البريطاني بغية تحقيق أهداف متبادلة بين هذه القوى ومشايخ الطرق، ومنها الطرقة العزايمية التي أسسها الشيخ محمد أبو العزايم في بلدته المطاهرة بالمنيا التي كانت مرتبطة بالقصر الحاكم, حين تبنى شيخها الدعوة لتولي الملك فؤاد منصب الخلافة أعقاب إلغاء أتاتورك لها 1924م، ثم عاد ودعا لتولي عبد العزيز آل سعود. وإبان الحرب العالمية الأولى، يلفت إلى تقديم سلطات الاحتلال البريطاني الدعم لبعض الطرق الصوفية، وأنها استفادت من صلتها بالشيخ ميرغني الإدريسي شيخ الطريقة الإدريسية الأحمدية لكي يمدها بمعلومات عن تحركات أسرة الأدارسة في عسير، وشكلت المعلومات التي حصلت عليها منه أهمية في المباحثات التي دارت بين محمد إدريس السنوسي والبعثة المتحدة من إيطاليا وبريطانيا نظرا لوجود صلة بين أدارسة عسير والسنوسية في شمال إفريقيا. وكشف أنه كانت هناك بعض الطرق الصوفية تحصل على دعم مادي من بريطانيا، ومن بينها الطريقة الدمرداشية التي كان شيخها عبد الرحيم الدمرداش باشا الذي كان مرتبطا بصداقة مع المندوب السامي البريطاني السير جورج لويد، وساعدت بريطانيا في حصول هذه الطريقة علي اعتراف رسمي من المجلس الصوفي 1929م، وكذلك الطريقة الغنيمية التي كان شيخها محمد الغنيمي التفتازاني مرتبطا بصلة بالسفارة البريطانية وساعدته علي الاعتراف بطريقته.
 
آخر تعديل:
المتصوفة وعلماؤهم أهل الضلال أعداء الإسلام والمسلمين الخنزير البوطي مثال وأحمد حسون والذين تلطخت أياديهم النجسة مع الخنزير بشار وجنده واعوانه من طواغيت العرب بدماء المسلمين الزكية في الشام


http://www.youtube.com/watch?v=8xv0TRhrsWw
 
بالنسبة للصوفية هي جماعة مكشوفة تماما مضمونها التخلف والبدع والخرافات وموالاة الحكام الطغاة ومنهم من زاد في بدعه حتى وصل الى الزندقة والكفر
ولكن لا أظن أنها جماعة لها غايات خبيثة ومدفوعة من قبل الغرب الصليبي وإنما ما يفعلونه من باب التخلف والجهل ويظنون أنهم بذلك يتعبدون الله
 
وعلى ما تقدم من غدر قدماء المتصوفة في الشام وفلسطين نرى المتأخرين منهم على منوالهم وأشد وما ادعاء حبهم لفلسطين والقدس وأنهم مع إخراج يهود منها
إلا غرضا زائفا وكذبا جامحا يقضون به غرضهم الخبيث تماما مثل الرافضة
وهاهو أحدهم من الأعضاء هنا والذي يعادي السلف لم يكتب في حق القتلى من المسلمين في فلسطين وغيرها لم يكتب كلمة طيبة ولا دعاء لهم بالرحمة والشهادة على كثرة ما يقتل من المسلمين اليوم رحمهم الله وقبلهم في الشهداء عنده وعكس ذلك نرى علماء المتصوفة ملطخة أياديهم بدماء المسلمين مع الخنازير قبحهم الله واخزاهم وكفى المسلمين شرهم وما اكثر أعداء المسلمين ومنهم اليهود والنصارى والرافضة والمتصوفة والمنافقين
 
بعض المقتطفات من موضوعك

الانحراف أو الردة شملت الشيعة سابقا والصوفية وشيخ الأزهر والبوطي والعوا والقرضاوي والاخوان المسلمين وحماس فلسطين وغيرها ولا أحد سلم من التنكيل والنقد

وهناك من ويقول القاعدة خوارج والسلفيين عملاء الانجليز وصنيعة مخابرات وغيره

هل يمكن الاختصار أن كل المسلمين صاروا على خطأ ؟
هل يمكن بعد هذه الفرقة والتشتت أن نقول أن قول الاسلام يجمع بين الناس كلام خطأ
هل يمكن أن نقول ان المسلمين فشلوا في تبليغ رسالة الاسلام ؟
 
بعض المقتطفات من موضوعك

الانحراف أو الردة شملت الشيعة سابقا والصوفية وشيخ الأزهر والبوطي والعوا والقرضاوي والاخوان المسلمين وحماس فلسطين وغيرها ولا أحد سلم من التنكيل والنقد

وهناك من ويقول القاعدة خوارج والسلفيين عملاء الانجليز وصنيعة مخابرات وغيره

هل يمكن الاختصار أن كل المسلمين صاروا على خطأ ؟
هل يمكن بعد هذه الفرقة والتشتت أن نقول أن قول الاسلام يجمع بين الناس كلام خطأ
هل يمكن أن نقول ان المسلمين فشلوا في تبليغ رسالة الاسلام ؟
المسلمين بلغوا ولا يزالون يبلغون دين الله ولم يفشلوا يا عدو الله
 
المسلمين بلغوا ولا يزالون يبلغون دين الله ولم يفشلوا يا عدو الله

أنت بنفسك كل يوم تثبت وتعطي الدليل أن الاسلام لم يجمع أحدا بل فرق
عندما أعطيك أنا خلاصة أقوالك تتهمني بأني عدو الله
انا ما قلت شيئا فقط سألتك عما تريد الوصول اليه .
 
أنت بنفسك كل يوم تثبت وتعطي الدليل أن الاسلام لم يجمع أحدا بل فرق
عندما أعطيك أنا خلاصة أقوالك تتهمني بأني عدو الله
انا ما قلت شيئا فقط سألتك عما تريد الوصول اليه .

لم يجمع الناس غير الإسلام ولن يجمعهم غيره
وأنت إما سقيم (وهو أهون )
أو كذاب وهذا ما أرجحه من خلال مشاركاتك السيئة
 
المتصوفة يتعاونون ويحبون كل عدو للإسلام والمسلمين

لا تعجب نصير الدين الطوسي الشيعي إمام عند الصوفية
يقول عبد الله اليافعي ( قطب الغوث ) والغوث كما تعلمون يتصرف في الكون ، ويعلم ما في السموات والأرض ومابينهما وما تحت الثرى !وطبعاً يعلم ذلك بالكشف !

ثم يقول: وقال الإمام نصير الدين الطوسي رضي الله تعالى عنه في كتابه " قواعد العقائد " : والفعل الخارق الذي يظهر على أحد من غير تحدٍّ يسمى الكرامة...... الخ.

( نشر المحاسن الغالية ص 13 )

ويعلق الشيخ محمود عبد الرؤوف القاسم قائلاً : وللعلم نصير الدين الطوسي هذا ، هو وزير هولاكو شاركه في قتل ثلاثة ملايين مسلم ومسلمة ، وهو شيعي.

فهل الكشف خان الغوث ؟

أم أن دمار الإسلام هو رسالة التصوف ؟
(أقول أنا الناقل نعم والله المتصوفة مثل الراوافض في أهدافهم ويزيدون هدف
1-هدم الإسلام
2-قتل أهله
3-ويزيدون بتشويه سمعة أهله خاصة العلماء)


( كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية للشيخ محمود عبد الرؤوف القاسم ص 474 )

فهل عرفتم لم لا يهاجم الصوفية الرافضة ..!!


.
نعم والله لأن هدفهم ضد الإسلام والمسلمين واحد كفى الله المسلمين شر يهود والنصارى والرافضة والمتصوفة
 
ولكي نعرف التعاون والتقارب الصوفي اليوم مع النصارى هاهو أحد كبرائهم يؤيد بشار مثل المتصوف البوطي وغيره فهدفهم واحد

المختصر / حذر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك من أن هناك أيادي ومصالح خارجية وداخلية كبيرة تتستر وراء المطالب الإصلاحية في سورية لتقسيمها مع العالم العربي.
وقال لحام خلال جولته الرعوية في فنزويلا إن استهداف سورية وتقسيمها سيؤدي إلى تفتيت العالم العربي برمته وهذا الأمر لا يتمناه ولا يريده أي مخلص مؤكدا ضرورة اعطاء الفرصة لإكمال الإصلاحات الواسعة التي بدأها الرئيس بشار الأسد منذ عشرة أعوام.
المصدر: دنيا الوطن
 
ولكي نعرف التعاون والتقارب الصوفي اليوم مع النصارى هاهو أحد كبرائهم يؤيد بشار مثل المتصوف البوطي وغيره فهدفهم واحد

المختصر / حذر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك من أن هناك أيادي ومصالح خارجية وداخلية كبيرة تتستر وراء المطالب الإصلاحية في سورية لتقسيمها مع العالم العربي.
وقال لحام خلال جولته الرعوية في فنزويلا إن استهداف سورية وتقسيمها سيؤدي إلى تفتيت العالم العربي برمته وهذا الأمر لا يتمناه ولا يريده أي مخلص مؤكدا ضرورة اعطاء الفرصة لإكمال الإصلاحات الواسعة التي بدأها الرئيس بشار الأسد منذ عشرة أعوام.
المصدر: دنيا الوطن
وكذلك الخنزير الصوفي علي جمعه ينادي بقتل المسلمين
نعم هو مخطط المتصوفة الذي ينفذونه على مراحل خيبهم الله وأخزاهم
-هدم الإسلام
-قتل المسلمين
-تشوية سمعة علماء الإسلام


مفكرة الاسلام: عرضت قناة "الحكمة" الفضائية شريطًا مصورًا يظهر فيه مفتي مصر الدكتور علي جمعة وهو يشن هجومًا لاذعًا على السلفيين ويصفهم بـ "الكلاب الضالة" وأنهم يستحقون القتل.
جاء ذلك خلال برنامج "مصر الحرة" الذي يقدمه الأستاذ وسام عبد الوارث، رئيس مجلس إدارة القناة، وكان يستضيف الشيخ الدكتور مازن السرساوي أحد دعاة الأزهر المتخصصين في علم الحديث.
وأشار عبد الوارث، إلى أن المفتي حرض الناس على قتال السلفية؛ لأنهم "فئة ضالة" يستحقون القتل، في حين اتهم الشيخ مازن السرساوي، الدكتور علي جمعة بأنه حرض الأمريكان على محاربة السلفية في مصر لأنها عامل هدم وليس بناء(على حد زعم المفتي)، مثلما حدث في هدم الكنائس والأضرحة، وأيضا بحجة أنها تهدد الأمن الاجتماعي المصري.
وأضاف أن مثل هؤلاء الشيوخ هم وسيلة النظام السابق لمحاربه الإسلام ، وعيب على الشيخ أن يقول مثل هذا الكلام، مشيرا إلى حضوره لقاء نادي الليونز وأنه نال درع النادي اللذي وصفه بأنه منظمة ماسونية تحارب الإسلام، والأزهر قاطعها في إحدى فتاويه، فكيف برجل مثل على جمعه يجهل ذلك.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية الدعوى القضائية التي أقامها الدكتور علي جمعة ضد الشيخ أبو إسحاق الحويني، متهمًا إياه بسبه فى أحد البرامج الفضائية بقصد التقليل من شأنه. وقررت محكمة جنح بندر كفر الشيخ تحديد جلسة 22 أكتوبر الجارى لنظر الدعوى.
وأكد جمعة فى دعواه أن الشيخ أبو إسحاق الحوينى كان ضيف برنامج “حرس الحدود” الذى يذاع على قناة الحكمة، وقام بسبه وقذفه من خلال قوله بأن “المفتى ولد ميتا” وهو ما يعد سبا له، والقصد منه المساس بالشرف والـتأثير على مركزه ومكانته الدينية.
وأشارت الدعوى إلى أن ما نقله الحوينى "ليس صحيحا وعارٍ من الصحة، ويعاقب عليه القانون بالحبس والغرامة، خاصة أن المفتى عالم فاضل درس الشريعة والفقه، ما أهله إلى أعلى المناصب الدينية فى مصر".
وطالب المفتى فى دعواه بتعويض مالى قدره 10 آلاف وواحد جنيه، جراء ما أصابه معنويا وأدبيا ونفسيا بسبب نقل أخبار كاذبة وألفاظ تخدش الحياء والسمعة وتهدف إلى التشهير، على الرغم من تمتع “الحوينى” بقدر كبير من العلم بأن هذه الألفاظ خادشة لسمعة “جمعة”.
وقد دأب مفتي مصر علي جمعة، وهو صوفي ينتمي للطريقة الجعفرية، على مهاجمة التيار السلفي الذي يؤكد مراقبون أنه يحظى بحضور واسع وكبير لدى جموع الشعب المصري. كما اعتاد جمعة في مقابل ذلك على الإشادة بالتيار الصوفي الذي ينتمي إليه. وسبق في تصريح له إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أن اعتبر التيار السلفي، "أقرب ما يكون إلى العلمانية منه إلى الإسلام".
وفي مقال بعث به إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قبل عدة أشهر، شن الدكتور "علي جمعة" حملة شديدة على أصحاب التوجه السلفي في مصر، متهمًا إياهم بأنهم يشكلون خطرا حقيقيا؛ لأنهم من يقفون وراء استهداف الكنائس والأضرحة في مصر-حسب تصريحه-.
واتهم جمعة في مقاله أصحاب الاتجاه السلفي بأن تفكيرهم رجعي، كما وصف السلفيين بأنهم جماعة متحجرة منعزلة رافضة للحياة معادية للمجتمع وللعالم تسعى لشق الصف ونشر التشدد الديني، زاعمًا أن تصرفاتهم لا تمت للإسلام وأن أفكارهم تزرع الشقاق في المجتمع وأخطر من ذلك أنهم يجعلون منهجهم هو المعيار الذي يجب أن يكون عليه المسلمون.
كما تضمن المقال تحذيرًا للأمريكان من هؤلاء السلفيين الذين يسببون مزيدا من التطرف-على حد وصفه-، معتبرًا أنه يجب عليهم تركيز الانتباه على هؤلاء السلفيين وإيقافهم للحفاظ على سلامة البلد الدينية والاجتماعية والسياسية حسب تصريحه.
وهذا التحذير الذي وجهه المفتي للأمريكان نظر إليه بعض المراقبين على أنه أشبه ما يكون برسالة استغاثة موجهة إلى الأمريكان للاستقواء بهم على السلفيين في مصر.
 
ومزيد من خبث وحقد الخنزير وحثه للخنازير على قتل المسلمين
وأثبتت التحقيقات من فترة ان نظام النجس الخنزير موباراك الصهيوني ووزرائه هم من كانوا يقومون بالإعتداء على الكنائس مثل ما جرى من الهجوم على كنيسة الأسكندرية وأجزم بتوجيه من أبالسة الصوفية وزعيمهم علي جمعه كما يجري من توجه قبيح للصهيوني بشار من البوطي النجس




مفتي مصر للواشنطن بوست: السلفيون وراء استهداف الكنائس والأضرحة!!
الاربعاء 20 ابريل 2011
version4_AliGomaa_340_309_.jpg















مفكرة الاسلام: في مقال بعث به مفتي الديار المصرية إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، شن الدكتور "علي جمعة" حملة شديدة على أصحاب التوجه السلفي في مصر، متهمًا إياهم بأنهم يشكلون خطرا حقيقيا؛ لأنهم من يقفون وراء استهداف الكنائس والأضرحة في مصر-حسب تصريحه-.
وقال جمعة إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت صعودا مقلقًا للعنف من قبل أوساط متشددة استهدفت أماكن تحتل أهمية دينية، فقد تعرضت كنائس قبطية وأضرحة لشخصيات إسلامية هامة لهجمات. وهذه تطورات تدق مقلقة للغاية، وخاصة في ضوء الوضع الهش لبلدنا في هذا المنعطف الخطير.
كما قال:هؤلاء الذين يقومون بتلك الهجمات الشائنة ليسوا إلا منتهزي فرص ومتشددين، لا يمتون بصلة إلى التراث الإسلامي العظيم.
كما اتهم جمعة أصحاب الاتجاه السلفي بأن تفكيرهم رجعي حيث يريدون العودة إلى (الماضي)؛ حيث قال: "للأسف، فهؤلاء الذين يقومون بمثل تلك الهجمات البربرية ضد الشعب المصري ومؤسساتهم الثقافية والدينية لا يهدفون ببساطة إلى إظهار مثالية الماضي، بل إلى عودة تامة إليه بكل تفاصيله وتفصيلاته".
وتابع يقول: "وهذا التفكير الرجعي هو مشكلة في حد ذاته، ولكن الأكثر سوء عندما يتم طرحه على أنه المعيار الذي يجب أن يلتزم به جميع المسلمين، بينما من لا يفعل منهم يتم توبيخه والتشكيك في صحة إيمانه. وهذه القوى قد زرعت الشقاق في المجتمع كما عزلت بعض شرائح المجتمع المسلم عن الآخرين"، على حد قوله.
كما وصف مفتي مصر السلفيين بأنهم جماعة متحجرة منعزلة رافضة للحياة معادية للمجتمع وللعالم تسعى لشق الصف ونشر التشدد الديني، زاعمًا أن تصرفاتهم لا تمت للإسلام وأن أفكارهم تزرع الشقاق في المجتمع وأخطر من ذلك أنهم يجعلون منهجهم هو المعيار الذي يجب أن يكون عليه المسلمون.
كما تضمن المقال تحذيرًا للأمريكان من هؤلاء السلفيين الذين يسببون مزيدا من التطرف-على حد وصفه-، معتبرًا أنه يجب عليهم تركيز الانتباه على هؤلاء السلفيين وإيقافهم للحفاظ على سلامة البلد الدينية والاجتماعية والسياسية حسب تصريحه.
ويأتي هذا التصريح لإحدى أهم الصحف الأمريكية فيما نظر إليه بعض المراقبين على أنه أشبه ما يكون برسالة استغاثة موجهة إلى الأمريكان للاستقواء بهم على السلفيين في مصر.
وكانت مصادر التحقيق المصرية قد نفت بشكل قاطع مسئولية السلفيين عن هدم الأضرحة، كما أن أصابع الاتهام قد أشارت إلى وقوف وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وراء تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وإلى مسئولية فلول الحزب الوطني المنحل عن حالات الاحتقان الطائفي الأخيرة بين المسلمين والنصارى، في ظل تأكيد رموز العمل السلفي على التحذير من خطر الفتنة الطائفية ودعوتهم لكشف الجهات التي تقف وراءها؛ بهدف إشاعة الفوضى والفتنة فيما أسموه بالثورة المضادة.
ويندرج مقال مفتي مصر، وهو صوفي ينتمي للطريقة الجعفرية،ضمن حملة شرسة تتعرض لها التيارات السلفية في مصر في أعقاب استفتاء التعديلات الدستورية الذي أظهر زخمًا وانتشارًا واسعًا وتأثيرًا كبيرًا للسلفيين ومشايخهم لدى جموع الشعب المصري.
وظهرت بوادر أزمة بين الطرق الصوفية والجماعات السلفية في مصر على إثر انتشار تقارير في وسائل الإعلام تتحدث عن دعوات سلفية لإزالة الأضرحة من جميع مصر، الأمر الذي نفته رموز الدعوة السلفية بشدة؛ مؤكدة أن ما قيل يعد جزءا من سلسلة الشائعات التي تستهدف زعزعة ثقة المصريين في الدعوة، ومعتبرة أيضا أن ما حدث من تصرفات فردية في هذا الشأن لا يُنسب إليها.
وقد دأب مفتي مصر علي جمعة على مهاجمة التيار السلفي الذي يؤكد مراقبون أنه بات الأكثر انتشارًا بين فئات المجتمع المصري، كما اعتاد جمعة في مقابل ذلك الإشادة بالتيار الصوفي الذي ينتمي إليه. وسبق في تصريح له إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أن اعتبر التيار السلفي، "أقرب ما يكون إلى العلمانية منه إلى الإسلام".
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top