مالكم لاترجون لله رقارا؟؟؟..........وبدا لهم من الله مالم يكونو يحتسبون........

نسيم الربيع

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
إنضم
3 أفريل 2010
المشاركات
2,190
نقاط التفاعل
12
نقاط الجوائز
457
آخر نشاط
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قال تعالى *مالكم لاترجون لله وقارا*

كم هي رهيبة هذه الآية؟؟ تخيل ان يقول لك رب العزة جل جلاله... مالك ايها العبد لا تخشاني؟؟ مالك لا

تخجل منى؟؟

مؤلمة هي هذه الاية اذا اسقطناها على انفسنا ومعاصينا التي نقوم بها بكل وقاحة رغم اننا نعلم بأن

الله يرانا..

ومؤلمة اكثر اذا قرناها بآية اشد تخويفاً... واشد رهبة.. لمن وصل الى الغرور بدعوى حسن الظن بالله...

آيةتثير العقل...وتخيف القلب... يقول الله عزوجل* وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ* *وحَاقَ بهم مَا

كَانُوا بهِ يَسْتَهْزِئُونَ *

إننا نقرأ القرآن ونمر على آيات كان بعض السلف إذا قرأها مكث أياماً في بيته يزار من شدة ما يجد من

أثر هذه الآيات، كانوا يجدون شيئاً نحن لا نجده اليوم إلا ما شاء الله، كانوا يستشعرون

أن هذا الكلام إنما هو كلام الله، ليس كلام بشر، يا حسرتا على قوم من المسلمين إذا عظموا أحداً من

البشر الضعفاء حفظوا كلامه ولامست عباراته سويداء قلوبهم، وتزيد الحسرة وتعظم البلية إذا كان هذا

الكلام صادراً من عدو من أعداء الله أو داعية من دعاة الفساد.

آية في كتاب الله تعالى شابت منها رؤوس الأتقياء، وخفقت عند قراءتها قلوب الأولياء، وعند النظر إلى

رسمها في المصحف، ساحت دموع الخائفين، وعند سماعها ارتعشت أجسام المعظمين لله -تعالى

لقد خاطب نوح - عليه السلام - قومه فقال: (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) [(13) سورة نوح] أليس من توقير

الله أن يُوقر كلامه، وتُعَظَّم آياته؟ بلى والله، ولكن أين المتعظون وأين المعظمون في زمن استحكم فيه

حب الدنيا وكراهية الموت، في زمن كثر فيه لبس الحق بالباطل، واستشرفت الدنيا للخاطبين لها.

(وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47) سورة الزمر] ما أشده من موقف، وما أعظمها من

مفاجأة حينما يظهر للإنسان شيء لم يحسب له حساباً، هذا في الدنيا فما بالكم يا عباد الله بالآخرة.

هذه الآية كانت تشتد على الخائفين، لأنهم علموا أن من العباد من يبدو له شيء لم يتوقعه مطلقاً، قال

بعض السلف: كم موقف خزي يوم القيامة لم يخطر على بالك قط، ونظير هذا قول الباري -جل وعز- (لَقَدْ

كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [(22) سورة ق].

قال الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى -عن قول الله (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47)

سورة الزمر] قال: عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات.

هل فكرت في يوم من الأيام كيف سيكون موقفك يوم العرض على الله؟؟؟؟؟........

ان منّا من يغترّ بأنه مسلم، ومنّا من إذا صلى ظن أنه ناجٍ لا محالة، ولا يعبؤ بفعل الحرام

ولا بترك الواجب، وان هذا الأمن من مكر الله ليس من صفات المؤمنين المتقين فانه لا يأمن من مكر الله

إلا القوم الخاسرون.

إن منّا من يعمل الذنب ثم يحتقره ويستهين به فيكون ذلك الذنب سبباً في هلاكه كما قال - تعالى -: (إِذْ

تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [(15) سورة

النور].

يقول أنس -رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري: ((إنكم تعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من

الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات))، رضي الله عنك يا أنس

تقول هذا لقوم فيهم الصحابي وفيهم التابعي، فكيف لو رأيت حالنا يا أنس؟ كيف لو رأيت حال

المتساهلين بأمر الله وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم -؟ كيف لو رأيت الراضين ببث السموم في

بيوتهم من خلال أجهزة الإعلام، وعبر القنوات الفضائية التي يبث فيها الزنا الصريح، والعهر والدعارة، بل

وهناك برامج لتعليم هذه الأشياء لأبناء الشعوب التي تبث عليهم، ناهيك عن الشرك والزندقة والكفر بالله

والذي يعرض في بيوت المسلمين المصلين؟ كيف لو رأيت يا أنس من يمر عليه الأسبوع والشهر ولم

يصلوا الفجر في جماعة ولا في وقتها؟ اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أعمالنا يا أرحم الراحمين.

هذه بعض الذنوب وغيرها كثير يحتقره الإنسان ويستهين به ويكون هذا الذنب سبباً في هلاكه

(وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [(15) سورة النور].

فتحسب أن الجلوس أمام الشاشة الملونة هينة، وهي عند الله عظيمة، ويحسب بعض الأسر أن ما

يحصل عندهم من الاختلاط الداخلي الخاص،وتحسب أن راتبك كله حلال، وقد دخله أشياء وأشياء وهي

عند الله عظيمة، وتحسب وتحسب وتحسب، أن هذه الذنوب هينة وقد تكون هي السبب في هلاكك

نسأل الله العافية، قال الله - تعالى -(وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47) سورة الزمر].

إن أعظم ما يجب أن نخشاه إن كنا عقلاء أن نكون ممن زين له سوء عمله فرآه حسناً، قال الله - تعالى -:

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ

صُنْعًا) [(103- 104) سورة الكهف].يقول سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى -: "لما حضرت محمد بن

المنكدر الوفاة جزع فدعوا له أبا حازم، فجاء فقال له ابن المنكدر الذي ينتظر الموت: إن الله يقول: (وَبَدَا

لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) [(47) سورة الزمر] فأخاف أن يبدوا لي من الله ما لم أكن أحتسب،

فجعلا يبكيان جميعاً، فقال أهل ابن المنكدر لأبي حازم، دعوناك لتخفف عليه فزدته جزعاً.

أيها العبد المؤمن: احذر أن تعجبك نفسك، أو تعجبك طاعتك أو عبادتك أو استقامتك، فقد قيل لسليمان

التيمي: أنت أنت ومن مثلك؟ فقال: لا تقولوا هذا، لا أدري ما يبدوا لي من الله، ثم ذكرهم بقوله تعالى

(وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) الله أكبر، ما أعظم هؤلاء الرجال، وما أعمق فقههم لآيات

التنزيل، وما

أحوجنا إلى الاقتداء بهم.

تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الفقه في كتابه، والعمل بشرعه، إنه جواد كريم، برٌ رؤوف رحيم.

أيها الأخوة في الله: قال الله - تعالى -(وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) إن من الذين يبدو لهم من

الله ما لم يكونوا يحتسبون، قومٌ عملوا أعمالاً صالحة ولكن كانت عليهم مظالم فظنوا أن أعمالهم الصالحة

ستنجيهم، فجاء الحساب فبدا لهم ما لم يكونوا يحتسبون، حيث اقتسم الغرماء حسناتهم كلها ثم أخذ من

سيئات الغرماء فوضعت في موازينهم فطرحوا في النار.

ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أتدرون من المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي

يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب

هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فان فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من

خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)).

فيا أيها المسلمون: الحذر الحذر أن نكون ممن إذا خلا بنفسه صنع ما شاء، فلا يبالي بعين الله التي ترقبه،

فقد جاء في سنن ابن ماجة عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ((إنَّ من أمتي يجيء

بأعمال أمثال الجبال فيجعلها الله هباءً منثوراً)) سبحان الله كيف تصير الأعمال الصالحة التي مثل الجبال

هباءً منثوراً، ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنهم قوم من جلدتكم ويتكلمون بألسنتكم ويأخذون من

الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)).

أيها الأخوة المؤمنون: إن كنا مؤمنين حقاً فهيا بنا نطبق على أنفسنا ميزان عبد الله بن مسعود -رضي الله

عنه-، وما هذا الميزان؟ يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: ((إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد

تحت جبل يخاف أن يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا)).

فاسأل نفسك يا عبد الله هل أنت من الذين يرون ذنوبهم كالجبال أم من الذين يرونها كالذباب.

إن أملنا بالله كبير وهو الرحمن الرحيم أن يدرك المسلمون خطورة ذلك اليوم العظيم وكيف يظهر للعبد فيه

أمور لم يحسب لها حساباً.

ولكن لا تكن كثرة ذنوبك أيها العبد عائقاً عن الاستقامة على الجادّة فان رحمة الله قريب من المحسنين.

ذنوبي إن فكرت فيها كثيرة *** ورحمة ربي من ذنوبي أوسع

وما طمعي في صالح قد عملته *** ولكنني في رحمة الله أطمع

اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة …

اللهم آت نفوسنا تقواها …

اللهم آمنا في أوطاننا

منقول

 
آخر تعديل:
بارك الله فيك اخى على الموضوع
والله يهدينا ويهدى الجميع؟
 
اخــــتي في الله
موضوعك ثمين
وكلمآآآآآته في الصميم
سلمت يداك على ما تخطه اقلامك النقية
بــــــاركـ الله فــيــكـ
وجـــعـــلـــه فـــي مــــيـــزان الحـــــــســــنـــا ت
 
اخــــتي في الله
موضوعك ثمين
وكلمآآآآآته في الصميم
سلمت يداك على ما تخطه اقلامك النقية
بــــــاركـ الله فــيــكـ
وجـــعـــلـــه فـــي مــــيـــزان الحـــــــســــنـــا ت

آميييييييين
وفيك بارك الله اختي أمينه
شكرا على المرور العطر
 
بارك الله فيك اختنا على النقل

يرجى تعديل العنوان ففيه خطا
 
بارك الله فيك اختنا على النقل

يرجى تعديل العنوان ففيه خطا

وفيك بارك الله اخي
للاسف لايمكنني تعديل العنوان انتبهت للخطأ بعد فوات الاوان
شكرا اخي
 
بارك الله فيك
 


سلامـ عليكمـ روحمة الله


بسم الله الرحمن الرحيمـ

بارك الله فيك

وجعله الله لك ذخر

في مزان حسناتك


سلامـ
 
طرح رائع راق لي كثيرا
وبطاقات طرحك ولا أروع
لاحترمنا الله من إبداعك
سلمت وسلمت مواضيعك الراقية
كنت هنا وراق لي إبداعك
 
العودة
Top