- إنضم
- 6 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 1,334
- نقاط التفاعل
- 6
- نقاط الجوائز
- 157
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الطاهر الأمين أما بعد...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَصْلتانِ ما إن تجمَّلَ الخلائِقُ بمِثلِهما حُسْنُ الخلُقِ وطولُ الصَّمْتِ)، رواه عبدُ الله بنُ محمدٍ أبو بكرِ بن أبي الدُّنيا القُرَشيُّ في كتابِ الصمْتِ.
الله تبارك وتعالى أنعم على عباده بنِعَم لا يُحصيها إلا هو فكان من تلك النعم اللسانُ فإن الله جعل اللسانَ للإنسان ليعبّر به عن حاجاته التي تهمُّهُ لتحصيلِ منافعَ ومصالَح دينهِ ودنياهُ، هذا اللسان نعمة من الله تعالى على عباده ليحصلوا به مصالح دينهم ومصالح ءاخرتهم أي ليستعملوه فيما ينفعهم ولا يضرهم، فمن استعمل هذا اللسان فيما ينفعه ولا يضره فليس عليه مؤاخذةٌ في الآخرة، وأما من استعمله فيما نهاه الله عنه فقد أهلك نفسه ولم يشكر ربه على هذه النعمة العظيمة.
وأما (حسن الخلق) المذكور في الحديث فهو عبارة عن ثلاثة أمور: كفُّ الأذى عن الناس، وتَحَمُّلُ أذى الناسِ، وأن يعمَلَ المعروف مع الذي يعرف له إحسانه ومع الذي لا يعرفُ لهُ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديدُ من غلبَ النَّاس ولكنَّ الشديدَ من غلَبَ نفسَه ) رواه ابن حبان وذلك لأن كثيراً من الفساد و المعاصي تحدثُ من عدم كظم الغيظ وحُبُّ الاستعلاء على الناس وحب قهر الناس، فإذا عوَّد الشخصُ نفسَهُ على أن يصبِرَ ويكظم الغيظَ ولا يبالي بأن يُقال فيه هذا عاجزٌ هذا شُتِمَ فلم يَرُدَّ، ضُرِبَ فلم يَضْرِب، هذا عند الله أفضل، هذا القويُّ عند الله.
ومن نال حسن الخلق فقد نال مقاما عاليا، فقد يبلغ الرجل بحسنِ خُلقِهِ درجة القائمِ الصائمِ، أي الذي لا يترك القيام في جوف الليل ولا يترك صيامَ النفلِ.
ومعنى (طول الصمت) في الحديث الذي مر ذكره تقليل الكلام، فإن طول الصمت من غير ذكر الله وسائر الحسنات يكون مطلوبا محبوبا عند الله تعالى، أما من ذكره وسائر الحسنات فإكثار استعمال اللسان مطلوبٌ ولا سيما التهليلُ، فالمعنى أنَّ الإنسان ينبغي له أن لا يتكلم إلا بكلام ليس عليه فيه مؤاخذة عند الله، ثم الأشياء التي ينبغي حفظ اللسان عنها من الكلمات كثيرة ومن أكثرها وقوعا من الناس الغيبة.
وليفكر العاقلُ في قول الله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} فإن من فكَّر في ذلك علم أنَّ كلَّ ما يتكلم به في الجِدّ أو الهَزْلِ أو في حال الرضى أو الغَضبِ يسجّله الملكان، فهل يسرُّ العاقل أن يرى في كتابه حين يُعرضُ عليه في القيامة هذه الكلمات الخبيثة؟؟؟ بل يسُوؤُه ذلك ويُحزِنُه حين لا ينفع الندمُ، فليعتنِ بحفظ لسانه من الكلام بما يسوؤه إذا عُرِضَ عليه في الآخرة.
نسأل الله السَّلامَةَ وأن يحفظَ لنا ألسنَتَنَا من المَهَالِكِ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَصْلتانِ ما إن تجمَّلَ الخلائِقُ بمِثلِهما حُسْنُ الخلُقِ وطولُ الصَّمْتِ)، رواه عبدُ الله بنُ محمدٍ أبو بكرِ بن أبي الدُّنيا القُرَشيُّ في كتابِ الصمْتِ.
الله تبارك وتعالى أنعم على عباده بنِعَم لا يُحصيها إلا هو فكان من تلك النعم اللسانُ فإن الله جعل اللسانَ للإنسان ليعبّر به عن حاجاته التي تهمُّهُ لتحصيلِ منافعَ ومصالَح دينهِ ودنياهُ، هذا اللسان نعمة من الله تعالى على عباده ليحصلوا به مصالح دينهم ومصالح ءاخرتهم أي ليستعملوه فيما ينفعهم ولا يضرهم، فمن استعمل هذا اللسان فيما ينفعه ولا يضره فليس عليه مؤاخذةٌ في الآخرة، وأما من استعمله فيما نهاه الله عنه فقد أهلك نفسه ولم يشكر ربه على هذه النعمة العظيمة.
وأما (حسن الخلق) المذكور في الحديث فهو عبارة عن ثلاثة أمور: كفُّ الأذى عن الناس، وتَحَمُّلُ أذى الناسِ، وأن يعمَلَ المعروف مع الذي يعرف له إحسانه ومع الذي لا يعرفُ لهُ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديدُ من غلبَ النَّاس ولكنَّ الشديدَ من غلَبَ نفسَه ) رواه ابن حبان وذلك لأن كثيراً من الفساد و المعاصي تحدثُ من عدم كظم الغيظ وحُبُّ الاستعلاء على الناس وحب قهر الناس، فإذا عوَّد الشخصُ نفسَهُ على أن يصبِرَ ويكظم الغيظَ ولا يبالي بأن يُقال فيه هذا عاجزٌ هذا شُتِمَ فلم يَرُدَّ، ضُرِبَ فلم يَضْرِب، هذا عند الله أفضل، هذا القويُّ عند الله.
ومن نال حسن الخلق فقد نال مقاما عاليا، فقد يبلغ الرجل بحسنِ خُلقِهِ درجة القائمِ الصائمِ، أي الذي لا يترك القيام في جوف الليل ولا يترك صيامَ النفلِ.
ومعنى (طول الصمت) في الحديث الذي مر ذكره تقليل الكلام، فإن طول الصمت من غير ذكر الله وسائر الحسنات يكون مطلوبا محبوبا عند الله تعالى، أما من ذكره وسائر الحسنات فإكثار استعمال اللسان مطلوبٌ ولا سيما التهليلُ، فالمعنى أنَّ الإنسان ينبغي له أن لا يتكلم إلا بكلام ليس عليه فيه مؤاخذة عند الله، ثم الأشياء التي ينبغي حفظ اللسان عنها من الكلمات كثيرة ومن أكثرها وقوعا من الناس الغيبة.
وليفكر العاقلُ في قول الله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} فإن من فكَّر في ذلك علم أنَّ كلَّ ما يتكلم به في الجِدّ أو الهَزْلِ أو في حال الرضى أو الغَضبِ يسجّله الملكان، فهل يسرُّ العاقل أن يرى في كتابه حين يُعرضُ عليه في القيامة هذه الكلمات الخبيثة؟؟؟ بل يسُوؤُه ذلك ويُحزِنُه حين لا ينفع الندمُ، فليعتنِ بحفظ لسانه من الكلام بما يسوؤه إذا عُرِضَ عليه في الآخرة.
نسأل الله السَّلامَةَ وأن يحفظَ لنا ألسنَتَنَا من المَهَالِكِ.