الكتابة...نعمة الله لك، ومنّتُه عليك ، فلا تجعلها لإرضاء الناس بالسعي إلى نيل إعجابهم بل إجعلها لإرضاء رب الناس بتسخيرها لنفعهم...
عندما تنظم قصيدة أو تنثر شعرا، لا تنتظر كلمة "شكرا" بقدر ما تنتظر كلمة "مفهوم"...فالفهم هو هدف أدبك وغاية نظمك ونثرك، وإن كان لك عند قارئك جزاء فجزاؤك هو فهمه لقصدك وإعتباره من معاني كلامك، وليس شكره ومديحه لك على براعتك، فالشكر والمديح لا يليق ثمنا لبضاعة نفيسة إسمها الأدب.
أحد الأذكياء يقول بأن نضج الفنان والمبدع بصورة عامة يبلغ ذروته عندما يصبح همه أن يفهمه الناس لا أن يمدحوه،فلنكن مبدعبن ناضجين إذن،ولنكتب بنية نشر الخير والإيمان وقيم الرقي والنجاح،ولنجعل عبارات "أحسنت " و"بوركت" تغذية راجعة لا غير، أو فلنطمع من فضل ربّنا في أن تكون عاجل بشرى المؤمن، ولا ننشغل بها عن رسالة الكاتب وجوهر الكتابة...وشكرا لكم مسبقا على عدم الشكر.