فشو الزنا وانتشاره من أشراط الساعة
أخبر النبي كما في حديث أنس رضي الله عنه الذي معنا أن ذلك من أشراط الساعة، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله «سيأتي على الناس سنواتٌ خدَّاعات » فذكر الحديث، وفيه «وتشيع فيها الفاحشة» أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي .
وأعظم من ذلك استحلال الزنا؛ فقد جاء في صحيح البخاري عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي يقول «ليكونن من أمتي أقوامٌ يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف».
وقد تبجح بعض أهل زماننا وافتخر بأن لابنته صديقًا كما أن لابنه صديقة، وعبّر عن المتعة الجنسية بين الشاب والفتاة والرجل والمرأة بأنها لا تزيد على ما يشعر به المرء عندما يشرب فنجانًا من القهوة أو كوبًا من الشاي، فهل يوجد في مثل هذا غضاضة حتى وصل الأمر إلى انتشار الزنا وظهوره، حتى بين المحارم، وذلك دليل فساد الزمان وتدهور أخلاق أهله، والسبب في ذلك الجهل بالدين، وسوء الخُلق، وضياع الأمانة، وفشو الخيانة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وقد أخبر النبي عن ارتكاب الزنا في الطرقات علنًا في آخر الزمان، ويبدو والله أعلم أن ذلك يكون بعد ذهاب المؤمنين، حين لا يبقى إلا شرار الخلق يتهارجون تهارج الحُمُرِ، كما جاء ذلك مصرحًا به في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في ذكر الدجال وصفته، وفي آخر الحديث قال « فبينما هم كذلك؛ إذ بعث الله ريحًا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحُمُر، فعليهم تقوم الساعة» مسلم .
قال الإمام النووي في شرح الحديث قوله «يتهارجون تهارج الحُمُرِ» أي يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس، كما تفعل الحمُرُ ولا يكترثون لذلك، والهرْجُ الجماع وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وأصل الهَرْج الكثرة في الشيء والاتساع، قال ومنه حديث أبي الدرداء «يتهارجون تهارج البهائم» أي يتسافدون يزنون.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال «والذي نفسي بيده؛ لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة، فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط» أخرجه أبو يعلى في مسنده حديث وصححه الألباني في الصحيحة.
قال القرطبي في «المفهم» عند حديث أنس المذكور في أول المقال في هذا الحديث عَلَم من أعلام النبوة؛ إذ أخبر عن أمور ستقع فوقعت، خصوصًا في هذه الأزمان إذا كان بعض هذه المفاسد حصل في زمان القرطبي فما بالنا بزماننا هذا والله المستعان.
منقول من مجلة التوحيد
أخبر النبي كما في حديث أنس رضي الله عنه الذي معنا أن ذلك من أشراط الساعة، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله «سيأتي على الناس سنواتٌ خدَّاعات » فذكر الحديث، وفيه «وتشيع فيها الفاحشة» أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي .
وأعظم من ذلك استحلال الزنا؛ فقد جاء في صحيح البخاري عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي يقول «ليكونن من أمتي أقوامٌ يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف».
وقد تبجح بعض أهل زماننا وافتخر بأن لابنته صديقًا كما أن لابنه صديقة، وعبّر عن المتعة الجنسية بين الشاب والفتاة والرجل والمرأة بأنها لا تزيد على ما يشعر به المرء عندما يشرب فنجانًا من القهوة أو كوبًا من الشاي، فهل يوجد في مثل هذا غضاضة حتى وصل الأمر إلى انتشار الزنا وظهوره، حتى بين المحارم، وذلك دليل فساد الزمان وتدهور أخلاق أهله، والسبب في ذلك الجهل بالدين، وسوء الخُلق، وضياع الأمانة، وفشو الخيانة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وقد أخبر النبي عن ارتكاب الزنا في الطرقات علنًا في آخر الزمان، ويبدو والله أعلم أن ذلك يكون بعد ذهاب المؤمنين، حين لا يبقى إلا شرار الخلق يتهارجون تهارج الحُمُرِ، كما جاء ذلك مصرحًا به في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في ذكر الدجال وصفته، وفي آخر الحديث قال « فبينما هم كذلك؛ إذ بعث الله ريحًا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحُمُر، فعليهم تقوم الساعة» مسلم .
قال الإمام النووي في شرح الحديث قوله «يتهارجون تهارج الحُمُرِ» أي يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس، كما تفعل الحمُرُ ولا يكترثون لذلك، والهرْجُ الجماع وقال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وأصل الهَرْج الكثرة في الشيء والاتساع، قال ومنه حديث أبي الدرداء «يتهارجون تهارج البهائم» أي يتسافدون يزنون.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال «والذي نفسي بيده؛ لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة، فيفترشها في الطريق، فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط» أخرجه أبو يعلى في مسنده حديث وصححه الألباني في الصحيحة.
قال القرطبي في «المفهم» عند حديث أنس المذكور في أول المقال في هذا الحديث عَلَم من أعلام النبوة؛ إذ أخبر عن أمور ستقع فوقعت، خصوصًا في هذه الأزمان إذا كان بعض هذه المفاسد حصل في زمان القرطبي فما بالنا بزماننا هذا والله المستعان.
منقول من مجلة التوحيد