المرأة تقتلك و تحييك
كان يامكان يا زائري المكان الكرام .....
بلغ عمر سن الزواج فاستأذن والده في الامر وطلب اليه ان يخطب له
فاشترط عليه ابوه ان يعرف اولا علم النساء ويدرسه جيدا
دهش عمر من هذا العلم الذي لم يسمع عنه قبل الآن واخذ يمشي في مناكب الارض باحثا عن من يعلمه اياه دون جدوى ,وفي احد الايام بينما كان جالس قرب بئر مطأطئا الراس شارد الفكر اقتربت منه امراة عجوز وسألته عن سبب همه فروى عليها قصته
ضحكت االعجوز وقالت له علمك عندي ايها الشاب
فوجئ عمر وظن انها تمزح لكنها كانت واثقة
ارتمت المراة على حافة البئر واخذت تصرخ النجدة النجدة النجدة
مستنجدة بابنائها اينقذوها
لم يفهم الشاب ما يحدث واصيب بذعر وخوف وهو يرى ابناءها العشرة يهرولون نحوه حاملين السيوف والهراوى
ودنا من العجوز يسألها ماذا فعلت لك يا اماه ؟
وهنا وقفت من حافة البئر وطلبت منه ان يسكب عليها دلو الماء
فعل عمر ما امرته دون ان يفهم ما يجري
وحين وصل ابناؤها اخبرتهم انها سقطت في البئر وكادت تهلك لولا ان انقذها هذا الشاب
فشكروه واكرموه واحسنوا ضيافته
وفي الصباح حين هم بالنصراف سألها عن سر ما قامت به
؟؟
فردت عليه بهدوء وثقة :
ألم تسالني عن علم النساء ؟؟
فرد أحمد بسرعة: نعم ، نعم ولازلت
فأجابت العجوز في إبتسامة عريضة:
هذا هو علم النساء ياولدي
بقدر ماتستطيع المرأة أن تقتلك تحييك