كثير من الناس لا يتوقّى الظُّلم ولا دعوة المظلوم
ويتناسى أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .
وأن الله يرفعها فوق الغمام ، ويقول : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين . رواه الإمام أحمد وغيره .
فـ لله كم هلك بسببها من هالك
وكم شقي بسببها من سعيد
وكم افتقر بسببها من غني
وكم زال بسببها من مُلك اللهم يامجيب دعوة الداعي ادا ادعي ويا مجيب دعوة المظلوم اجب دعوانا ودعوا المسلمين,
اللهم رحمنا برحمتك التي تملأ البلاد وعافنا وعفوا عنا ورحمنا يارب العالمين,
(اللّهم إنّي وفلاناً عبدان من عبيدك ، نواصينا بيدك ، تعلم مستقرّنا ومستودعنا ، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيتنا ، وتطلع على نيّاتنا ، وتحيط بضمائرنا ، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه ، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا ، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا ، ولا لنا منك معقل يحصننا ، ولا حرز يحرزنا ، ولا هارب يفوتك منّا .
فها أنا ذا يا ربي مستضعف في يديه ، ، مستذلّ بعنائه ، مغلوب مبغيّ عليّ مغضوب وجل مروّع مقهور ، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي ، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك ، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك ، والتبست عليّ أموري في دفع مكروهه عنّي ، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه ، وخذلني من استنصرته من عبادك ، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك طرّاً ، واستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك ، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك قديراً
(اللهم اجعل لي من كل هم يهمني فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث لاأحتسب، ياسابق الفوت، وياسامع الصوت، وياكاسي العظام بعد الموت، صل على محمد وآل محمد، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا انك تعلم ولاأعلم وتقدر ولاأقدر وأنت علام الغيوب، ياالله يالله يارحمن يارحيم، ياتواب ياذا الجلال والاكرام، ياغياث المستغيثين، يامجيب دعاء المضطرين وجهت وجهي اليك، وتوكلت منيبا خالصا عليك، لاأرفع حاجتي الا اليك، خاشعا بين يديك، صل اللهم حبالي بحبالك والحقني بالصالحين، وأيدني بجلالك، واجعلني من عبادك المتقين، لاتصرف وجهي بحقك الا الى جنابك، ولاتجذب قلبي الا الى بابك، قربي من أحبابك وأهل ولائك، واحفظني من صحبة ذوي الرد من أعدائك، حققني بالمعرفة المحمدية، وحلني بالصفات المصطفوية، وأطلق لساني بشكرك، واستعمل ناطقتي وقلبي بذكرك).
لك الحمد يا إلهي بما أيقظتـني بعد نومي وأظهرتـني بعد غيبتي وأقمتـني بعد رقدي، أصبحت متوجّها إلی أنوار فجر ظهورك الّذي به أنارت آفاق سموات قدرتك وعظمتك ومعترفا بآياتك وموقنا بكتابك ومتمسّكا بحبلك، أسئلك باقتدار مشيّـتك ونفوذ إرادتك أن تجعل ما أريتـني في منامي أمتـن أساس لبيوت حبّك في أفئدة أوليائك وأحسن أسباب لظهورات فضلك وعنايتك، أي ربّ قدّر لي من قلمك الأعلی خير الآخرة والأولی، أشهد أنّ في قبضتك زمام الأمور تبدّلها كيف تـشآء، لا إله إلا أنت القويّ الأمين، أنت الّذي بأمرك تبدّل الذّلّة بالعزّة والضّعف بالقوّة والعجز بالاقتدار والاضطراب بالاطمئنان والرّيب بالإيقان، لا إله إلا أنت العزيز المنّان لا تخيّب من سئلك ولا تمنع من أرادك قدّر لي ما ينبغي لسمآء جودك وبحر كرمك إنّك أنت المقتدر القديرإلهي وسيّدي أنا عبدك وابن عبدك قد قمت عن الفراش في هذا الفجر الّذي فيه أشرقت شمس أحديّـتك عن أفق سمآء مشيّـتك واستضاء منها الآفاق بما قدّر في صحائف قضائك، لك الحمد يا إلهي علی ما أصبحنا مستضيئا بنور عرفانك، أي ربّ فأنزل علينا ما يجعلنا غنيّا عمّا سواك ومنقطعا عن دونك، ثمّ اكتب لي ولأحبّـتي وذوي قرابتي من كلّ ذكر وأنثی خير الآخرة والأولی، ثمّ اعصمنا يا محبوب الإبداع ومقصود الاختراع بعصمتك الكبری من الّذين جعلتهم مظاهر الخنّاس ويوسوسون في صدور النّاس، إنّك أنت المقتدر علی ما تـشآء وإنّك أنت المقتدر المهيمن القيّوم، صلّ اللّهمّ يا إلهي علی من جعلته قيّوما علی أسمائك الحسنی وبه فصّلت بين الأتقياء والأشقيآء بأن توفّقنا علی ما تحبّ وترضی، وصلّ اللّهمّ يا إلهي علی كلماتك وحروفاتك وعلی الّذين توجّهوا إليك وأقبلوا إلی وجهك وسمعوا ندائك وإنّك أنت مالك العباد وسلطانهم وإنّك أنت علی كلّ شيء قدير.