في حكم الاحتفال برأس السَّنَةِ الميلادية لريحانة الجزائر العلامة محمد علي فركوس

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,646
نقاط التفاعل
10,287
نقاط الجوائز
1,055
محل الإقامة
الجزائر
في حكم الاحتفال برأس السَّنَةِ الميلادية
[FONT=&quot] السـؤال:[/FONT]
ما رأيُ الإسلامِ فيما يُعرف الآن باسم: (Bonne Année)؟ أجيبونا مأجورين.
[FONT=&quot] الجـواب:[/FONT]
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فيَجْدُرُ التَّنبيهُ أَوَّلاً إلى أنّه ليس للإسلام رأيٌ في المسائل الفقهية والعقائدية على ما جاء في سؤالكم كشأن المذاهبِ والفِرَقِ، وإنّما له حُكْمٌ شَرْعِيٌّ يَتَجَلَّى في دليله وأمارته. ثمّ اعلم أنّ كلَّ عملٍ يُرادُ به التقرُّب إلى الله تعالى ينبغي أن يكون وِفْقَ شَرْعِهِ وعلى نحو ما أدّاه نبيُّهُ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، مُراعيًا في ذلك الكمِّيةَ والكيفيةَ والمكانَ والزمانَ المعيَّنِين شرعًا، فإن لم يهتد بذلك فتحصل المحدثات التي حذَّرنا منها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ في قوله: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ»(١)، وقد قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [الحشر: 7]، وقوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].
ومَوْلِدُ المسيحِ لا يَخْتَلِفُ في حُكْمِهِ عن الاحتفال بالمولدِ النبويِّ إذ هو في عُرْفِ النَّاس لم يكن موجودًا على العهد النبويِّ، ولا في عَهْدِ أصحابِه وأهل القرون المفضَّلة، وإنّ كلَّ ما لم يكن على عهد رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ وأصحابِه دينًا لا يكون اليوم دينًا على ما أشار إليه مالكٌ -رحمه الله- وقال: «مَنِ ابْتَدَعَ فِي الإِسْلاَمِ بِدْعَةً يَرَاهَا حَسَنَةً فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَانَ الرِّسَالَةَ، وَذَلِكَ لأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ [المائدة: 3]». فضلاً عن أنَّ مثلَ هذه الأعمالِ هي من سُنَنِ النَّصارى من أهلِ الكتاب الذين حذَّرنا الشرعُ من اتباعهم بالنصوص الآمرة بمخالفتهم وعدمِ التشبُّهِ بهم، لذلك ينبغي الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة اعتقادًا وعِلْمًا وعَمَلاً؛ لأنّه السبيلُ الوحيدُ للتخلُّص من البدع وآثارها السيِّئةِ.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 24 شعبان 1416ﻫ
الموافق ﻟ: 15 جانفي 1996م
[FONT=&quot] ١- [/FONT] أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب السنة، باب في لزوم السنة: (4607)، والترمذي في «سننه» كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع: (2676)، وابن ماجه في «سننه» باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين: (42)، وأحمد في «مسنده»: (17608)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير»: (9/582)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر»: (1/136)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (2735)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد»: (4/126)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (938).
 
أحسنت أخي ، أجزل الله لك المثوبة

حفظ الله شيخنا ابي عبد المعزّ محمّد علي فركوس من كل سوء ومكروه
 
أحسنت أخي ، أجزل الله لك المثوبة

حفظ الله شيخنا ابي عبد المعزّ محمّد علي فركوس من كل سوء ومكروه
اللهم أامين، بارك الله فيك أخي.
 
بارك الله فيك أخي على النقل
كلما كانت الأمة ضعيفة و كانت في مؤخرة قافلة التقدم تجدها مستعبدة في فكرها قابلة للإستعمار ضعيفة
فهذا هو حالنا للأسف فالغرب في نظر الكثير أنه المنقذ و هو على الحق و الصواب لذلك المستقيم في دينه يقال عنه انه قديم و متخلف
مثل هذه المظاهر دليل على التتبع و الاستعباد ناهيك عن كونه محرما شرعا و سيكون لنا موضوع عن التشبه بالكفار إن شاء الله
 
بارك الله فيك مشرفنا الفاضل
ويجعل الله ما طرحت في ميزان حسناتك
والله يبعد عنا كل ما يمت بصلة للكفار يارب
نسال الله الهداية
 
جـزآكـ الله خـيرآ​
 
سلآم عليكم ورحمة الله وبركاتهَ ..~
الله يجزيكَ الجنـــَة اخي على الموَضوعَ ،
انآإ شخصيآإ مآ احتفلَ برأس السنـــَة من صغري وللهَ الحمَد ..~
نسأل الله الهِدآيهَ لجميعَ المسلمينَ ..~
مأجورَ بإذن الله ..~

وديَ..
 
بارك الله فيكم
عافانا الله و اياكم من المحدثات و البدع
ماذا اخوتي عن حكم التهنئة بين الاقارب و الاحباب بمناسبة حلول السنة الجديدة
كقول عام سعيد و ما شابه ذلك بدون اي طقوس او احتفالات
جزاكم الله خيرا
 
بارك الله فيكم
عافانا الله و اياكم من المحدثات و البدع
ماذا اخوتي عن حكم التهنئة بين الاقارب و الاحباب بمناسبة حلول السنة الجديدة
كقول عام سعيد و ما شابه ذلك بدون اي طقوس او احتفالات
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله الصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين .

اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و عن جميع الصحابة و امهات المؤمنين.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


حكم تهنئة المسلمين بالكريسمس ( السنة الميلادية الجديدة )



السؤال
bism.gif


slam.gif


فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله


عملاً بقوله تعالى ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )

أعمل في أحد الشركات الخاصة بالمملكة العربية السعودية وقد كلفني مديري المباشر بعمل خطابات تهنئة للشركات بمناسبة السنة الميلادية الجديدة ( Happy New Year ) وإرسالها للعملاء عن طريق البريد الإلكتروني والفاكس ..
وقد اقترحت عليه أن تكون خطابات التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك بدلاً عن الكريسمس حيث أننا شركة مسلمة تعمل في بلد مسلم وتخاطب شركات مسلمة باستثناء عدد قليل من الشركات الأجنبية داخل المملكة وخارجها ، فما كان منه إلا أن أصر على هذا النوع من التهنئة ( مع العلم بأن مديري هذا ممن يدعون الإسلام فهو لا يصلي أبداً ) .
أرجو من فضيلتكم إفادتي بهذا الخصوص ، وهل تجب علي طاعته في هذا أم أحاول إقناعة بضرورة التهنئة بعيد الأضحى المبارك بدلاً عن رأس السنة الجديدة ؟؟

وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح

وجزاكم الله عن الإسلام واالمسلمين خير الجزاء

أخوكم /
الصارم المصقول ( أبو ليلى )




الجواب


rdslam.gif


لا يجوز للمسلم تهنئة النصارى لا في أعيادهم ولا في أعوامهم ..

فإن التاريخ الهجري من شِعار المسلمين ، والتاريخ الميلادي من شِعار النصارى .. ومما ارتبطت به مناسباتهم وأعيادهم ..


وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

ما حكم تهنئة الكفّار بعيد ( الكريسمس ) ؟

وكيف نرد عليهم إذا هنؤنا به ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة ، أو حياءً ، أو إحراجاً ، أو غير ذلك من الأسباب ؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟


فأجاب - رحمه الله - :

تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق. كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه " أحكام أهل الذمة " حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات. وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه " انتهى كلامه -رحمه الله- . وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ( ابن القيم ) لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله – تعالى- لا يرضى بذلك كما قال الله –تعالى- : (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) [ الزمر : 27 ] وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) [ المائدة : 3 ] ، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [ آل عمران : 85 ] . وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها . وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تَشَبَّه بقوم فهو منهم " قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " انتهى كلامه – رحمه الله - . ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو تودداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز . [ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ المجلد الثالث . ص 44 ]


والله أعلم.






فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
 
مصدر النقل السابق هو شبكة الدفاع عن السنة بالمغرب العربي.
 
بارك الله فيك
 
شكرا
وجزاك الله كل خير
 
الَســــَلاأأم عَـــــليكُتمْ
شُــــكرأأ لكـــ أخِـــي عَلـــى
المَــــوضوع الجمــِــــيلْ نَـــتظـــرْ المــزِيد دَـ ومَـــأ
تقـَـبـــلْ مُــروري المتَـــوأأضِـــعْ

تحَـــــيــــــــاتي
 
هل هذا عيدنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وليس : هذا عيدنا

بارك الله فيك ايها الليث أبا ليث

و طماني على حالك ........... و عساكم بخير جميعا يا رب

واصل فقط و سلامي


 
العودة
Top