الأغلبية الساحقة من دول العالم تستخدم التقويم الغريغوري أو الميلادي و لذلك فإن مسألة الإحتفال برأس السنة هي حدث عالمي اعتاد الناس في كل البلدان على الإحتفال بها لأنها تمثل نهاية سنة و بداية سنة جديدة ، لا أكثر و لا أقل ، لكن بعض المتفيقهين عندنا و نظرا لسيطرة عقلية يجوز و لا يجوز جعلوا هذا الحدث البسيط قضية كبرى خاضوا ضدها معركة حاسمة كل ذلك بسبب أن التقويم الغريغوري يؤرخ بالسنة التي ولد فيها سيدنا عيسى -عليه السلام- و الآن نذخل في التفاصيل:
1- التقويم الغريغوري المنسوب للبابا غريغوار 13 لأنه شكل لجنة لبحث قضية تأخر إعتدال الربيع équinoxe لعام 1582 الذي تأخر 10 أيام في التقويم الجولياني الذي كان سائدا آنذاك ، و عليه خرجت اللجنة بقرار تعديل التاريخ بحيث كان اليوم الموالي للخميس 4 أكتوبر 1582 هو يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582 ، و مع ذلك فإن هذا التقويم المستعمل غير دقيق و يحتاج لبعض التعديلات لأنه يفقد يوما واحدا كل 3300 سنة
2- أدق تقويم يوجد حاليا هو الذي تعتمده إيران و الشعوب الناطقة بالفارسية و وضعه العالم عمر الخيام ( لاحظوا أنه سني لأن الشيعة لا يسمون عمر) و تبلغ نسبة الدقة فيه يوم واحد مفقود كل 3.8 مليون سنة.
3- التقويم الهجري هو تقويم قمري و دقيق لكنه غير مضبوط لحد الآن بسبب الخلاف حول تعريف ذخول الشهر هل بإقتران القمر و الأرض و الشمس (الحالة التي يكونون فيها على استقامة واحدة تسمى بالكسوف) و الإعتماد على الرؤية كما في الحديث الشريف ، اليهود مثلا يعتمدون الإقتران لذلك فهم يعرفون مثلا تواريخ أعيادهم في السنوات المقبلة أما عند المسلمين فهذا الأمر مهزلة تتكرر مرتين كل عام في بداية شهر رمضان و تاريخ عيد الفطر ، القذافي لما كان في الحكم كان يعتمد على الإقتران ، أما في السعودية فمؤخرا فطنوا إلى أنهم كانوا مضحكة عند علماء الفلك لما كانوا يعلنون رؤية الهلال و الإقتران لم يحدث بعد ؟؟؟ و الأمر طبيعي لما يوجد هناك شيوخ ينكرون أن الأرض لا تدور و أن علماء الفلك يعتبرونهم منجمين.
طبعا هذا كلامي و لاحظوا أن أحد الذين يحتكرون الإسلام عمل علي موضوع و يتهمني بالكفر لأنني لا أصدق شيوخ البلاط بعد أن أفسد هذا الموضوع بتذخلاته السخيفة
https://www.4algeria.com/vb/showthread.php?p=4019059#post4019059