بالنسبة لتلك الثورات المزعومة، هي كما قلتُ ليست بثورات، لأننا يجب أن نعود للأصل والأساس ألا وهو حُكم الخروج عن الحاكم في شرعنا، فهل هذا أمر مشروع أو لا؟؟
ثم انه من المعلوم أن الغرب يتبَّرص الدوائر بالمسلمين وكل همه زرع الفِتنة هنا وهنا، فكما هو معلوم كيف تدخلت أمريكا في العِراق وأسقطت نِظام صدام حسين وأنظر إلى حال العِراق الآن والفِتنة القائمة بين السُنَّة والشيعة.
وهذه الثورات الآن هل أتت بنتائج؟؟ تونس الآن عبارة عن خراب، أنا أعلم جيِّدًا الوضع هناك بحكم قربي منها، كل من يزور تونس الآن يقول ضاعت تونس، انتشار للسرقة بعد أن كانت بلد الأمان، وغيره الكثير من الأمور. مصر كذلك انظر الفتن المزروعة هناك، ولا ننسى ليبيا وما يحدث فيها الآن من تقاتل فيما بينهم.
يا فاضل بالرغم من تجبَّر أولئك الحُكام وتسلطهم وظلمهم إلاَّ أنه تبقى المظاهرات والفوضى محرَّمة شرعًا -وهذا ما أفتى به أهل العِلم-، فهي لن تأتي بخير أبدًا، لأنها ليست من ديننا وإنما مستوردة من الغرب. المظاهرات تُعلِّم الشُعوب التمرد على أي سبب، ومثال بسيط ما فعله البوعزيزي، الآن كل من انزعج من أمر ما اتخذ البوعزيزي قدوة وذهب وأحرق نفسه. وهذا كله نِتاج لتلك الثورات المزعومة.
وأنصحكم بالعودة لحكم الخروج عن الحاكم ولأقوال أهل العلم الثقات القُدامى والمعاصرين. وأكتفي بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (اِسمع وأطع ولو جلد ظهرك ولو أخذ مالك).
والله أعلم
حسب ما أستشفه من كلامك، أن كل ما حصل في تونس و ليبيا و مصر أو ما يحصل في سورية و اليمن من مظاهرات ضد الحاكم هو عمل حرام.
إذا كان الأمر كذلك فهل هناك حالات تجيز للناس الخروج عن الحاكم في الإسلام ؟ أم أن الأمر مطلق
و هل يجوز شرعا نزع الحاكم بدون مظاهرات بالقبض عليه و وضعه في السجن أو اغتياله مثلا ؟
ثم ما هو الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه هذه الحكومات التي أخذت مكان الحاكم ؟
تحياتي . . .
إذا كان الأمر كذلك فهل هناك حالات تجيز للناس الخروج عن الحاكم في الإسلام ؟ أم أن الأمر مطلق
و هل يجوز شرعا نزع الحاكم بدون مظاهرات بالقبض عليه و وضعه في السجن أو اغتياله مثلا ؟
ثم ما هو الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه هذه الحكومات التي أخذت مكان الحاكم ؟
تحياتي . . .