عمــري يمتد منذ أول صرخة أطلقتها هلعاً من صدمة خروجي من عالمي الصغير الآمن في بطن أمي إلى هذا العالم الكبير المتماوج المسمّى بالحياة وحتى آخر كلمة أنطقها قبل خروج الروح من الجسد والتي أرجو من الله أن تكون ... أشهد أن لا إله إلاّ الله ... وأشهد أن محمداً رسول الله .... وبين أول صرخة وآخر كلمة .. سنوات .. لا أعلم عددها .. !! أرجو أن أقضيها في طاعة الله .. وفي تقديم ما يفيدني ومن حولي .
يقولون أنّي مسيّر... ويقولون كذلك أنّي مخيّر بين هذا ... وهذا ... لم أختار طريقي بإرادة بحتة .. أو طواعية تامة ولم أجبر على السير فيه . طريقي .. شقته آمالي وتطلعاتي من بين طرق الحياة ودروبها المتشعّبة مفروشٌ بالورود أحياناً ... وبالشوك أحياناً أخرى . ورغم ذلك .... أسير فيه وأنا ..... قنوع ... والحمد لله .
أمنيتــي الإنسان بطبعه يحب أن يعيش سعيداً هانئاً ... أن يمتلك جميع المقوّمات التي تجعل حياته أكثر متعة و رفاهيةً . الأمنيات... لي .. لأهلي .. لأحبّائي .. لعالمي ... كثيرةٌ جداً لو وزّعتها على أيام العمر ... ربما إنتهى العمر ولم أستطع تحقيق قليل منها أو كثير في كل يوم . وتبقى الأمنيات الأهم الستر .. الصحة و العافية .. رضا الله .. رضا الوالدين . وجميع الأحبة ..
حقيقة نفسية معاملتك لإبنتك/ زوجتك على أنها إمرأأأة يزيد من صفاتها الأنثوية و العكـس و معاملتك لإبنك / زوجك على أنه رجلاً تزيد من صفاته الذكورية و العكس !
إن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الظاهر و الباطن بين الإنسان و نفسه و الآخرين و بين الإنسان و بين الله. فينسكب كل من ظاهره و باطنه في الآخر كأنهما وحدة، و يصبح الفرد منا و كأنه الكل.. و كأنما كل الطيور تغني له و تتكلم لغته.