تراكمت في مخيلتها قصاصات الذكرى وتناثرت أمامها على طاولة الحاضر
انتشلتها من بين يدي الواقع وأخذتها قسرا في رحلة..
ثم أعادتها اشلاء دامية تقطر حزنا
حاولت مرارا لملمت ما تبقى من صمودها..
وارتشاف مرارة الألم رغم صفعات القدر
اطلقت ابتسامة واهية تتسم بكذبة واضحة تكابر فيها اختناقها
ولكن كل محاولاتها بائت بالفشل وبصمتها أكثر بشعار اليأس..
بعد ان خرت يائسة وايقنت أنها بداية نهايتها ..
صفعت نفسها بكل ما تملك من قوة، انتقاما من ذلك الفشل الذي استحوذ على كل محاولاتها العقيمة..
لعل لذلك الألم وقع أقوى يعيدها للحاضر، وينفض عن ذاكرتها غبار الوهن اللعين
ولكن في حقيقة داخلها صفعتها لم تجدي شيئا ..
بل أيقظت ألماً جديداً فوق ألمها وزادت درجة الإحباط بها ليؤكد لها انها مسكينة
ما زالت تعانق الليل بحزن دفين ..
لم يعد يشارك ليلها سوى ذكرى تدغدغ شجونها بغزارة..
ودموع تواسيها بكرم شديد
فإلى متى ..؟!