هشام منصوري
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 15 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 30
- نقاط التفاعل
- 3
- النقاط
- 3
كنت دائما أحدث زملائي من المربين (قادة و معليمين و أساتذة) حول ضرورة الجدية في التعامل مع موضوع تربية الأبناء في أفواجنا الكشفية أو مؤسساتنا التربوية دون التكاسل في أداء أدوارهم الحقيقية المنوطة بهم وذلك ببذل الجهود الكبيرة في توجيه هذا الجيل توجيها صحيحا لا التواطئ في ارشاده إلى منحدرات الفساد بأشكاله المتعددة ليهوي هذا المسكين (الجيل) إلى أعماق الدناءة السفلى.
الكل يعلم أحوال الإمتحانات في مؤسساتنا و قد تحدثت عن ذلك سابقا في موضوع (مهرجان الإمتحانات) لكنني و في هذه المرة أردت أن أسلط الضوء حول الممتحن و من يحرسه و يراقبه في الإمتحانات الرسمية مثل شهادة الباكالوريا ..أعرف أن الكثير سيقول أن القضية باتت معروفة لدى الخاص و العام و أنني لم أحمل الأسد من أذنيه و الأمور تكاد تكون روتينية عادية تقبلها الجميع و اصطلح عليها فأصبحت تقليدا مقبولا من تقاليدنا و عاداتنا العريقة.. لكنني و في هذا المقام أردت أن أتطرق إلى حقيقة بعض المتخاذلين الذين هلكوا (بمعنى الهلاك) عقول شبابنا و أفسدوها بعقلياتهم المتعفنة وذلك عن طريق "ربح الملاحة" و "شراء السلم الإجتماعي" و " تلميع الصورة" و " لعب أدوار البطولة" لأغراض اجتماعية و أخرى قد تكون سياسية .. يريد هؤلاء (و الله أعلم) أن يكون لهم القبول التام و أن يرضى عليهم كل الطلبة و أوليائهم (و لا يهم رضى الله في هذا المقام.) ..يريد هؤلاء أيضا أن يظهروا بصور الفرسان و الأبطال فقد قاموا بتضحيات جليلة تستوجب ثناء المجتمع و تحياته و سلامه.
بينما كنا نقف نتجاذب أطراف الحديث رفقة بعض الزملاء حول سير امتحانات الباكالوريا و سهولة مواضيعها من صعوبتها في مختلف المواد و إذا بطالب يتقدم ناحيتنا و يسلم فرددت السلام و تعاطفت أكثر معه بالسؤال عن أحواله و أحوال امتحاناته فيهز رأسه كل مرة معربا عن نسبية الحظوظ ثم يفاجئني بسؤال فيه كثير من الوقاحة و لنقل حتى البراءة بحكم ما شهده خلال الإمتحانات (هل هنا أستاذ "ولد حلال" يأتينا (ولم يقل يحرسنا )إلى قاعة كذا؟؟!) أردت أن أغضب لكنني تماسكت و تذكرت كل علوم التنمية البشرية و النفسية و التربوية و السيكولوجية و البيداغوجية و الإستشارية و الإرشادية !!...و غيرها فتبسمت فقلت له (الله يهديك يا ولدي) يعني الأستاذ الجاد الذي يرضي ربه و يقوم بعمله على أحسن وجه ابتغاء مرضاته هو "ولد حرام" فصمت الطالب و لم يقل كلمة واحدة بعدها و انصرف متجها نحو قسمه و علامات كثيرة من الخزي و الأسف على وجهه فقلت لأستاذة كانت تقف ليس ببعيد عنا :أرأيت يا أستاذة هذا التصنيف البريء رغم وقاحته؟ أستاذ ولد حلال و آخر ولد حرام؟! هذا هو واقعنا المرير فاختاري أي صنف تصنفين.
كنت أقول دائما ان الطالب سيدرك حقائق الأمور أكثر عندما يكبر و يغادر مقاعد الثانوية إلى العمل أو الدراسة في الجامعات فيعرف من خلال تجربته المخادع و المتخاذل من المخلص و الجاد لكن في هذه التجربة تعلمت ان الطالب يصدر أحكاما قوية ذات مغزى حتى قبل أن يوجه إلى مراحل أخرى يرسل فيها رسائل كثيرة لكل المربين يقول فيها إفعل ما شئت فإن الجزاء (بأشكاله) من جنس العمل.
الكل يعلم أحوال الإمتحانات في مؤسساتنا و قد تحدثت عن ذلك سابقا في موضوع (مهرجان الإمتحانات) لكنني و في هذه المرة أردت أن أسلط الضوء حول الممتحن و من يحرسه و يراقبه في الإمتحانات الرسمية مثل شهادة الباكالوريا ..أعرف أن الكثير سيقول أن القضية باتت معروفة لدى الخاص و العام و أنني لم أحمل الأسد من أذنيه و الأمور تكاد تكون روتينية عادية تقبلها الجميع و اصطلح عليها فأصبحت تقليدا مقبولا من تقاليدنا و عاداتنا العريقة.. لكنني و في هذا المقام أردت أن أتطرق إلى حقيقة بعض المتخاذلين الذين هلكوا (بمعنى الهلاك) عقول شبابنا و أفسدوها بعقلياتهم المتعفنة وذلك عن طريق "ربح الملاحة" و "شراء السلم الإجتماعي" و " تلميع الصورة" و " لعب أدوار البطولة" لأغراض اجتماعية و أخرى قد تكون سياسية .. يريد هؤلاء (و الله أعلم) أن يكون لهم القبول التام و أن يرضى عليهم كل الطلبة و أوليائهم (و لا يهم رضى الله في هذا المقام.) ..يريد هؤلاء أيضا أن يظهروا بصور الفرسان و الأبطال فقد قاموا بتضحيات جليلة تستوجب ثناء المجتمع و تحياته و سلامه.
بينما كنا نقف نتجاذب أطراف الحديث رفقة بعض الزملاء حول سير امتحانات الباكالوريا و سهولة مواضيعها من صعوبتها في مختلف المواد و إذا بطالب يتقدم ناحيتنا و يسلم فرددت السلام و تعاطفت أكثر معه بالسؤال عن أحواله و أحوال امتحاناته فيهز رأسه كل مرة معربا عن نسبية الحظوظ ثم يفاجئني بسؤال فيه كثير من الوقاحة و لنقل حتى البراءة بحكم ما شهده خلال الإمتحانات (هل هنا أستاذ "ولد حلال" يأتينا (ولم يقل يحرسنا )إلى قاعة كذا؟؟!) أردت أن أغضب لكنني تماسكت و تذكرت كل علوم التنمية البشرية و النفسية و التربوية و السيكولوجية و البيداغوجية و الإستشارية و الإرشادية !!...و غيرها فتبسمت فقلت له (الله يهديك يا ولدي) يعني الأستاذ الجاد الذي يرضي ربه و يقوم بعمله على أحسن وجه ابتغاء مرضاته هو "ولد حرام" فصمت الطالب و لم يقل كلمة واحدة بعدها و انصرف متجها نحو قسمه و علامات كثيرة من الخزي و الأسف على وجهه فقلت لأستاذة كانت تقف ليس ببعيد عنا :أرأيت يا أستاذة هذا التصنيف البريء رغم وقاحته؟ أستاذ ولد حلال و آخر ولد حرام؟! هذا هو واقعنا المرير فاختاري أي صنف تصنفين.
كنت أقول دائما ان الطالب سيدرك حقائق الأمور أكثر عندما يكبر و يغادر مقاعد الثانوية إلى العمل أو الدراسة في الجامعات فيعرف من خلال تجربته المخادع و المتخاذل من المخلص و الجاد لكن في هذه التجربة تعلمت ان الطالب يصدر أحكاما قوية ذات مغزى حتى قبل أن يوجه إلى مراحل أخرى يرسل فيها رسائل كثيرة لكل المربين يقول فيها إفعل ما شئت فإن الجزاء (بأشكاله) من جنس العمل.