التفاعل
123
الجوائز
619
- تاريخ التسجيل
- 28 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 1,901
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى
1/2

بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ورواد قِسم الحوار والنقاش الهادف حيّاكم الله
حقيقة المتطلع لمجتمعنا وللجيل القادم -على وجه الخصوص- يلحظ أن هناك اِنحدار أخلاقي كبير يدق ناقوس الخطر، ويضع تساؤل كبير: إلى أين نحن ذاهبون؟
وكما لا يخفى على أحد فإن التربية في البيْت هي الأساس، وقد قيل: (التربية في الصغر كالنقش على الحجر)، فالطفل الصغير كالصفحة البيْضاء نكتب عليها ما نشاء.
وكما لا يخفى أيضًا دور المجتمع والمحيط في صقل شخصية كل واحد منّا، فهذا الطفل سيكبر وسيخرج خارج أسورة بيْتِه وسيحتك بمحيطه وسيأخذ منه أمور، قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية.
وهذا حقيقة ما أردتُ طرحه.
فقد تُربي العائِلة اِبنها تربية سليمة -في صغره-، وتُنشأه على الخِصال الحميدة وعلى القيم الإسلامية الصحيحة، ولكن هذا الطفل في عمر الـ6 سنوات فإنه سيخرج خارج بيته وسيذهب للمدرسة وسيلتقي أطفالاً من جميع المستويات، وقد يتأثر بهم. ثم سيكبر إلى أن ينتقل إلى فترة المتوسط ثم الثانوي وعمره حينها سيكون حرجًا جدًا، أو ما تُسمّى مرحلة المراهقة.
وهنا الإشكال، حيث أن مؤسّساتنا التعليمية تغيّرت كثيرًا عن السابِق، والجيل أيضًا تغيّر عن سابقه. فكيف لنا أن نُحصِّن أبناءنا؟؟ كيف لنا أن نجعلهم لا يتأثرون بما يُحيط بهم؟؟
سابقًا كان الأولياء لا يحملون كثيرًا هم هذه الأمور، بينما الآن أظن أنه يجب التفكير مليًا فيها.
فلو نلاحظ ما يدور في المؤسّسات التعليمية سنجد أن هناك بلوة عمّت عنوانها: سـوء الأخلاق، فكثيرًا ما أصادف في النت مقاطع فيديو صُوِّرت في الأقسام يقشعر لها البدن، تحتوي على إختلاط سيِّء جدًا بين الجنسين، وملابس فاضحة من المفروض أن لا تكون في الدارس، وضحك وغنج ودلال والله المستعان.
وهذا فعلاً ما يُثير قلقي وما يدفعني للتساؤل؛ كيف لي أن أحمي أبنائي وكيف لي أن أُحصِّنهم؟؟ فقد يُؤثر عليهم المحيط، حيث بات رفاق السـوء كثيرين بينما الرفيق الجيِّد أصبح عملة يندر وجودها. وحيث بات الحديث الدائِر بين الجميع هو حول الفايس بوك أو الفنان الفلاني أو البرنامج الفلاني أو المسلسل التركي الفلاني أو المُشترك في حصة الرقص الفلانية.
فهل يمنع الولي أبناءه من الدخول للمدارس؟ وهل يظل يُراقبه كل لحظة مع العِلم أن هذا قد يُؤثر سلبًا؟ هل يمنعه من النت أو من مشاهدة التلفيزيون؟ وحتى إن منعه فإن هناك من سيُثير فضوله ومن سيجعله يتابع خفية عن والديه.
منذ أيام اِلتقيتُ فتاةً نشأت في بيئة محافظة وأخلاقها طيِّبة اللهم بارك، تدرس في الثانوي، في بيتهم لا يتملكون انترنت، لكن فُوجئتُ أن لها حساب في الفايس بوك! قلت لها كيف فتحتيه؟ (وأنا أعلم أنها لا تذهب لمقاهي الانترنت)، قالت لي: زميلتي في الدراسة فتحته لي!! هذا الأمر أثارة في نفسي علامات اِستفهام كثيرة وعلامات تعجب كثيرة!!
الأمر ليس متعلّق بالفايس بوك بحد ذاته -مع أنني ضد اِستخدامه من قِبل المراهقين بل وحتى بعض البالغين- لكن الذي أثار دهشتي هو مدى تأثير الصديقات على بعضهن. ففي هذه المرة فتحت لها حساب في الفايس، المرة القادِمة الله أعلم ما الذي ستقنعها به.
الشاهد من الكلام أن تحصين الأبناء بات أمر صعب جدًا وطُرق التربية أصبحت هشّة في ظل ما يعيشه مجتمعنا. على الأقل هذا ما أراه والله أعلم.
حقيقة الواحد منّا أصبح محتارًا كثيرًا، لهذا أردتُ طرح هذا الموضوع عليكم حتى نتناقش سوية في إيجاد حلول يُمكن للواحد منّا أن يعتمدها في تربية أبناءه خصوصًا في وقتنا الحالي.
الحديث يطول ولو أُطْلِق العنان للقلم فلن يتوقف، لهذا فسأكتفي بهذا القدر وأنتظر آراءكم النيِّرة، فلا أخفيكم الأمر أصبح يشغل بالي كثيرًا.
وكما لا يخفى على أحد فإن التربية في البيْت هي الأساس، وقد قيل: (التربية في الصغر كالنقش على الحجر)، فالطفل الصغير كالصفحة البيْضاء نكتب عليها ما نشاء.
وكما لا يخفى أيضًا دور المجتمع والمحيط في صقل شخصية كل واحد منّا، فهذا الطفل سيكبر وسيخرج خارج أسورة بيْتِه وسيحتك بمحيطه وسيأخذ منه أمور، قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية.
وهذا حقيقة ما أردتُ طرحه.
فقد تُربي العائِلة اِبنها تربية سليمة -في صغره-، وتُنشأه على الخِصال الحميدة وعلى القيم الإسلامية الصحيحة، ولكن هذا الطفل في عمر الـ6 سنوات فإنه سيخرج خارج بيته وسيذهب للمدرسة وسيلتقي أطفالاً من جميع المستويات، وقد يتأثر بهم. ثم سيكبر إلى أن ينتقل إلى فترة المتوسط ثم الثانوي وعمره حينها سيكون حرجًا جدًا، أو ما تُسمّى مرحلة المراهقة.
وهنا الإشكال، حيث أن مؤسّساتنا التعليمية تغيّرت كثيرًا عن السابِق، والجيل أيضًا تغيّر عن سابقه. فكيف لنا أن نُحصِّن أبناءنا؟؟ كيف لنا أن نجعلهم لا يتأثرون بما يُحيط بهم؟؟
سابقًا كان الأولياء لا يحملون كثيرًا هم هذه الأمور، بينما الآن أظن أنه يجب التفكير مليًا فيها.
فلو نلاحظ ما يدور في المؤسّسات التعليمية سنجد أن هناك بلوة عمّت عنوانها: سـوء الأخلاق، فكثيرًا ما أصادف في النت مقاطع فيديو صُوِّرت في الأقسام يقشعر لها البدن، تحتوي على إختلاط سيِّء جدًا بين الجنسين، وملابس فاضحة من المفروض أن لا تكون في الدارس، وضحك وغنج ودلال والله المستعان.
وهذا فعلاً ما يُثير قلقي وما يدفعني للتساؤل؛ كيف لي أن أحمي أبنائي وكيف لي أن أُحصِّنهم؟؟ فقد يُؤثر عليهم المحيط، حيث بات رفاق السـوء كثيرين بينما الرفيق الجيِّد أصبح عملة يندر وجودها. وحيث بات الحديث الدائِر بين الجميع هو حول الفايس بوك أو الفنان الفلاني أو البرنامج الفلاني أو المسلسل التركي الفلاني أو المُشترك في حصة الرقص الفلانية.
فهل يمنع الولي أبناءه من الدخول للمدارس؟ وهل يظل يُراقبه كل لحظة مع العِلم أن هذا قد يُؤثر سلبًا؟ هل يمنعه من النت أو من مشاهدة التلفيزيون؟ وحتى إن منعه فإن هناك من سيُثير فضوله ومن سيجعله يتابع خفية عن والديه.
منذ أيام اِلتقيتُ فتاةً نشأت في بيئة محافظة وأخلاقها طيِّبة اللهم بارك، تدرس في الثانوي، في بيتهم لا يتملكون انترنت، لكن فُوجئتُ أن لها حساب في الفايس بوك! قلت لها كيف فتحتيه؟ (وأنا أعلم أنها لا تذهب لمقاهي الانترنت)، قالت لي: زميلتي في الدراسة فتحته لي!! هذا الأمر أثارة في نفسي علامات اِستفهام كثيرة وعلامات تعجب كثيرة!!
الأمر ليس متعلّق بالفايس بوك بحد ذاته -مع أنني ضد اِستخدامه من قِبل المراهقين بل وحتى بعض البالغين- لكن الذي أثار دهشتي هو مدى تأثير الصديقات على بعضهن. ففي هذه المرة فتحت لها حساب في الفايس، المرة القادِمة الله أعلم ما الذي ستقنعها به.
الشاهد من الكلام أن تحصين الأبناء بات أمر صعب جدًا وطُرق التربية أصبحت هشّة في ظل ما يعيشه مجتمعنا. على الأقل هذا ما أراه والله أعلم.
حقيقة الواحد منّا أصبح محتارًا كثيرًا، لهذا أردتُ طرح هذا الموضوع عليكم حتى نتناقش سوية في إيجاد حلول يُمكن للواحد منّا أن يعتمدها في تربية أبناءه خصوصًا في وقتنا الحالي.
الحديث يطول ولو أُطْلِق العنان للقلم فلن يتوقف، لهذا فسأكتفي بهذا القدر وأنتظر آراءكم النيِّرة، فلا أخفيكم الأمر أصبح يشغل بالي كثيرًا.
وجزاكم الله خيرًا
آخر تعديل بواسطة المشرف: