
حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:

عندما إشتدت أحزاني، و تعالت آآهـــاتي…
وجدت نفسي تذبل، و روحي تتلاشى بين صدمات القدر الموجعة…
كم أحببت حينها بث حزني، ألمي، همي، غمي، قنوطي، دموعي،…
لقلمــــي…، و لكن؟
فات الآوان لقد تخلى عني هو أيضا الآن …!
وا أسفااه، وا حسرتاه …
فكرت قليلا ثم قلت لما لا أبث ألمي و حزني هذا…
إلى هذا الجمع الكريم الذي يعيش هنا من حولي…
ففعلت ذلك …
و لكـــن وا أسفاه …
لقد وجدتهم مخلصين في …
إنهم مخلصون في سرد الأسرار و إشاعة الأخبار …
وثقت بهم ثقة عمياء لا بصر و لا بصيرة …
تتوالى الصدمات و النكسات القاتلة على كاهلي المرهق و على قلبي الذي سئم هذا الوجود …
حتى سمعته ذات ليلة ضلماء و هو يهمس لأضلعي قائلا: حبذا لو غدا نموت و نقبر مع هذه الأحزان، و الهموم، مع هذه الكآبة الخرساء التي تقطن في الأرجاء…
أجل لقد أحسست حينها بموت ذلك الشجاع الذي اتخذ من الصمود عنواننا لداره و من الثبات اسما لسيفه ومن العزم و المضي قدما رفيقا لدربه …
وا أسفاه لقد قبر ذلك الصنديد …
ليولد هذا الجبان…
الذي يهوى الهروبـ ، الإختباء، الإنزواء، الإحتماء، الإنطواء…
اليأس، الخوف، …
و لكـن في النهاية أنا إنسان …
تتعالى أصواتي و تتوالى ندباتي و تشتد أزماتي من جديد …
تعتصر القلوب، و تسحق الأرواح، و تهدر الدماء، و تئن النفوس، و و تشق الجراح و تخلق …
و لكن تصرخ العقول
لتقول مهما حصل كلي ثبات …
فقط لأن الذي نفسي و أنفسكم جميعا بين يديه موجود …
فلا تحزن يا قلبي فالله معنا …
كفكفي الدمع يا عيني فالخالق القادر هاهنا…


سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات



Dz.Sniper
Chafik.Dz




