التفاعل
90
الجوائز
167
- تاريخ التسجيل
- 12 جويلية 2008
- المشاركات
- 1,126
- آخر نشاط


حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:

عندما إشتدت أحزاني، و تعالت آآهـــاتي…
وجدت نفسي تذبل، و روحي تتلاشى بين صدمات القدر الموجعة…
كم أحببت حينها بث حزني، ألمي، همي، غمي، قنوطي، دموعي،…
لقلمــــي…، و لكن؟
فات الآوان لقد تخلى عني هو أيضا الآن …!
وا أسفااه، وا حسرتاه …
فكرت قليلا ثم قلت لما لا أبث ألمي و حزني هذا…
إلى هذا الجمع الكريم الذي يعيش هنا من حولي…
ففعلت ذلك …
و لكـــن وا أسفاه …
لقد وجدتهم مخلصين في …
إنهم مخلصون في سرد الأسرار و إشاعة الأخبار …
وثقت بهم ثقة عمياء لا بصر و لا بصيرة …
تتوالى الصدمات و النكسات القاتلة على كاهلي المرهق و على قلبي الذي سئم هذا الوجود …
حتى سمعته ذات ليلة ضلماء و هو يهمس لأضلعي قائلا: حبذا لو غدا نموت و نقبر مع هذه الأحزان، و الهموم، مع هذه الكآبة الخرساء التي تقطن في الأرجاء…
أجل لقد أحسست حينها بموت ذلك الشجاع الذي اتخذ من الصمود عنواننا لداره و من الثبات اسما لسيفه ومن العزم و المضي قدما رفيقا لدربه …
وا أسفاه لقد قبر ذلك الصنديد …
ليولد هذا الجبان…
الذي يهوى الهروبـ ، الإختباء، الإنزواء، الإحتماء، الإنطواء…
اليأس، الخوف، …
و لكـن في النهاية أنا إنسان …
تتعالى أصواتي و تتوالى ندباتي و تشتد أزماتي من جديد …
تعتصر القلوب، و تسحق الأرواح، و تهدر الدماء، و تئن النفوس، و و تشق الجراح و تخلق …
و لكن تصرخ العقول
لتقول مهما حصل كلي ثبات …
فقط لأن الذي نفسي و أنفسكم جميعا بين يديه موجود …
فلا تحزن يا قلبي فالله معنا …
كفكفي الدمع يا عيني فالخالق القادر هاهنا…


سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات



Dz.Sniper
Chafik.Dz




