جلست في ذلك المكان الذي كنا فيه نجلس أنا و أنت
لا احد سوانا كنت تقول حبيبتي أنار الله دربك
كنت تدعي الله أن يحفظني ويسترني كنت اجلس أمامك واشم رائحة عطرك الحنون الذي كان يداعب انفي كل صباح ومساء .
كنت دائما انتظر عودتك من جديد فرؤيتك بالنسبة لي كانت أجمل عيد
آه كم احن لتلك الليالي البيضاء حين كنت ترميني بحبات الثلج وتجري نحوي لو سقطت وتعتليك الآهات لو مرضت
آه كم ذرفت علي من الدموع
آه كم أتعبتك بآهاتي
آه كم أتعبتك بمرضي
ولم تقل يوما آه
ولم تقل يوما آه
وأنا التي قلت الآه والآه
كم تعذبني انك آخر من صحبني إلى الطبيب لم أكن اعرف أنني الصحيح وأنت المريض
كم تعذبني أن اعلم انك كنت تصارع الآهات
ولم تقل يوما انك موجوع
كم تعذبني أنني كنت أمامك ولم اعلم سر هذا الانحناء
لم أكن اعلم لماذا اشتهيت كل شئ
كم يعذبني انك عرفت آهاتي وأنا صامتة وأنا لم افهم آهاتك
فاليوم عرفت قيمتك عندي وعرفت سر تلك الدمعات
عرفت لما بكيت علي في آخر اللحظات
لم أكن اعلم أني في مجتمع
المريض فيه من المنبوذات
فمن ذا الذي يملك الحق أن يلومني عليك من ذا الذي سيوبخني على حبك
فحبك خير ما حصل في حياتي ولن يحصل أبدا بعدك يا اطهر من أحببت
آسفة حقا لأنني لم أبح لك بمشاعري آسفة لأنني كتمت كل هذا في قلبي
اليوم تمنيت لو انك مازلت أمامي لأقول لك بكل فخر انك أجمل ما حصل في حياتي
لأقول لك انك أفضل صديق وأفضل أب على مر السنين
هناك من يغبطني لأنك أبي وهناك من يتمنى لو كنت أنت والده
أبي حبيبي روحي تخطفك الردى وأنا لم اقل لك أنني احبك وأموت فيك
يا من لمتني على حبه فلو عرفته ستكون أنت الملام
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته
بقلمي هذه انا وصال .