هل للجمعة سنّة قبليّة وسنّة بعدية

دعوني وربي

:: عضو مثابر ::
أحباب اللمة
إنضم
14 ماي 2010
المشاركات
1,235
نقاط التفاعل
171
نقاط الجوائز
159
هل للجمعة سنّة قبليّة وسنّة بعدية ؟

يُرفع الأذان يوم الجمعة ثم يصلي الحاضرون ركعتين أو أربع ركعات ، ثم يُرفع الأذان مرة أخرى ويتبعه الإقامة . وبعد الفراغ من ركعتي الجمعة ، يقوم المصلون بأداء ركعتين أو أربع ركعات أخر . إضافة إلى ذلك ، فإن الإمام يرفع يديه في الدعاء ثم يمسح وجهه ، ويتابعه الجميع في ذلك . فهل يعد ذلك من البدعة ؟ وإذا كان بدعة ، فماذا أفعل أنا ، ( هل أكتفي بالنظر إلى الجميع من حولي ) ؟
إمام يدعو بعد الصلاة دعاء جماعيا فهل هذا جائز ؟.

الحمد لله
كان رسول الله يخرج من بيته يوم الجمعة ، فيصعد منبره ، ثم يؤذن المؤذن ، فإذا فرغ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته . ولو كان للجمعة سنة قبلها ، لأخبرهم عليه السلام بذلك وأرشدهم إلى فِعْلها بعد الأذان ، وفعلها هو . ولم يكن في زمن النبي غير الأذان بين يدي الخطيب .
ولهذا كان جماهير الأئمة ، متفقين على أنه ليس قبل الجمعة سنة مؤقتة بوقت ، مقدّرة بعدد ، لأن ذلك إنما يثبت بقول النبي أو فعله ، وهو لم يسن في ذلك شيئاً ، لا بقوله ولا بفعله ، وهذا
مذهب مالك والشافعي وأكثر أصحابه ، وهو المشهور في مذاهب أحمد
وقال العراقي :
(( ولم أر للأئمة الثلاثة ندب سنة قبلها ))
وعلق عليه المحدث الألباني بقوله :
ولذلك لم يرد لهذه السنة المزعومة ذكر في (( كتاب الأم )) للإمام الشافعي ، ولا في ((المسائل )) للإمام أحمد ، ولا عند غيرهم من الأئمة المتقدمين فيما علمت .
ولهذا فإني أقول :
إن الذين يصلون هذه السنة ، لا الرسول أتبعوا ، ولا الأئمة قلدوا ، بل قلدوا المتأخرين ، الذين هم مثلهم في كونهم مقلدين غير مجتهدين ، فأعجب لمقلد يقلد مقلداً .
انظر القول المبين 60، 374
ثمّ ينبغي أن يكون بين النداء الأول للجمعة والنداء الثاني فترة كافية ليتجهّز الناس للصلاة وليس بصحيح أن يكون لفاصل بينهما قصيرا بمقدار ركعتين أو نحوها كما يُفْعل في بعض البلدان والمساجد .
أما عن الدعاء الجماعي بصوت واحد وراء الإمام بعد الصلاة فقد أجاب عنه الشيخ ابن عثيمين في الفتاوى ص 368 بقوله :
إن هذا من البدع التي لم ترد عن النبي ولا عن أصحابه والمشروع للمصلين بعد الصلاة أن يذكروا الله تعالى وحده بما جاء رسول الله ويكون ذلك جهراً كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) .
أما عن الصلاة بعد الجمعة فقد قال ابن القيم في الزاد 1/440:
وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة ، دخل إلى منزله ، فصلى ركعتين سنتها وأمر من صلاها أن يصلي بعدها أربعا . قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية : إن صلى في المسجد ، صلى أربعا ، وإن صلى في بيته ، صلى ركعتين . قلت : وعلى هذا تدل الأحاديث وقد أخرج أبو داود في سننه 1130 عن ابن عمر أنه كان إذا صلى في المسجد ، صلى أربعا ، وإذا صلى في بيته ، صلى ركعتين .
وأما مسح الوجه عقب الدعاء فلم يثبت فيه حديث صحيح ، بل إن بعض أهل العلم نصوا على بدعيته انظر معجم البدع (ص 227) .
فلا تفعل أنت البدعة ولا تُشارك فيها ولكن انصح وأمر بالسنّة وذكّر النّاس وأخبرهم بالحكم الشّرعي ، نسأل الله أن يهدينا جميعا للصراط المستقيم وصلى الله على نبينا محمد .


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

كم عدد صلاة النافلة القبلية والبعدية لصلاة الجمعة؟

صلاة الجمعة بينوا لنا النافلة القبلية والبعدية لها، وأين نصلي النافلة البعدية، وهل هو صحيح أن من صلاها في المسجد تكون أربعاً, ومن صلاها في البيت تكون ركعتين؟

الجمعة يشرع قبلها أن يصلي المؤمن ما تيسر له قبلها ثنتين, أو أربع, أو ست, أو ثمان, أو أكثر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحدد في ذلك حداً بل قال: (من اغتسل ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له) ولم يحدد, وفي لفظ (من توضأ في بيته ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له), فد ذلك على أنه يصلي ما يسر الله له ركعتين, أو أربع ركعات, أو ست ركعات, أو ثمان ركعات, أو أكثر من ذلك يسلم من كل ثنتين, لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى), هذا هو الأفضل يصلي ما كتب الله له, أما بعدها فالسنة أربعا سواء في البيت أو في المسجد, لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من كان مصلياً بعد الجمعة فليصلي بعدها أربعا), وفي لفظ الآخر: (إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا) أخرجه مسلم في الصحيح ، فهذا يدل على أن السنة بعدها أربع تسليمتين سواء صلاهما في المسجد أو في البيت, وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي في بيته ركعتين بعد الجمعة, ولعل هذا كان قبل أن يقول للناس (إذا صليتم بعد فصلوا أربعا) لعل هذا كان أولاً ثم بين لهم أن السنة أربعا, ويحتمل أنه فعل ركعتين في البيت لبيان أنه لا حرج في ذلك من صلى أربعا فهو الأفضل وإن صلى ثنتين فلا حرج وأن الأمر ليس للوجوب, فالمقصود أن الأربع أفضل كونه يصلي أربعاً تسليمتين في المسجد أو في البيت يكون هذا هو الأفضل بعد الجمعة, لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا), وفي لفظ: (من كان مصلياً بعد الجمعة فيصلي بعدها أربعا), فهذا يدل على أن السنة أربع يعني تسليمتين سواء فعلهما في البيت أو في المسجد الأمر في هذا واسع والحمد لله. جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ.

الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى



السؤال: هل للجمعة سنة قبلية وبعدية؟

الإجابة: صلاة الجمعة ليس لها سنة قبلها، ولكن المشروع لمن جاء إلى المسجد أن يصلي إلى حضور الإمام، وقد ثبت في السنة الحث على التبكير إلى صلاة الجمعة وأن من جاء في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومن جاء في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن جاء في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن جاء في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن جاء في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة.

وهؤلاء الذين يأتون إلى الجمعة ينبغي لهم أن يشتغلوا بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، وغير ذلك مما يقرب إلى الله عز وجل.

وأما السنة بعدها فإنه ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بيته ركعتين بعد صلاة الجمعة، فهذه هي السنة بعدها أن يصلي ركعتين في بيته، وإن صلى أربعاً في مكانه في المسجد فهو خير أيضاً

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر - كتاب صلاة الجمعة.

نفع الله بكم واعانكم على طاعته .









 
مناقشة حول صلاة سنة الجمعة القبلية
قرأت في أحد المواقع أن صلاة الجمعة لها سنة تصلى قبلها ، أربع ركعات ، وذكر الموقع جوابكم على السؤال رقم (6653) وأجاب عليه وأورد أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وآثاراً عن الصحابة أنهم كانوا يصلون أربعاً قبل الجمعة .




الحمد لله


أولاً :

صلاة سنة راتبة قبل صلاة الجمعة مما اختلف فيه العلماء ، ومثل هذه المسائل الاجتهادية لا ينكر أحد من المختلفين على الآخر ، ولا يجوز أن تكون مثاراً للجدال أو التعصب ، أو سبباً لحصول النفرة بين طلاب العلم .

ويجب في هذه المسائل وغيرها رد التنازع إلى الكتاب والسنة ، كما أمر الله تعالى بذلك في قوله : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء/59 .

ومن ظهر له صواب أحد القولين اتبعه ، وعمل به ، من غير أن ينكر على من أخذ بالقول الآخر.

وينظر جواب السؤال رقم (70491) لمعرفة موقف المسلم من المسائل الاجتهادية .

ولا مانع من المباحثة في هذه المسائل للوصول إلى الصواب .

والأحاديث ـ وكذلك الآثار عن الصحابة ـ الواردة في صلاة أربع ركعات أو غيرها قبل الجمعة ، لا تدل على أن هذه الركعات سنة راتبة قبل الجمعة ، كما هو الحال في صلاة الظهر مثلاً ، بل تدل على مشروعية الصلاة قبل الجمعة ، وهذه الصلاة تعد من النفل المطلق، وليست من السنة الراتبة .

وقد جاء هذا في أحاديث كثيرة ، منها :

عن سَلْمَانَ الْفَارِسِي رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم : ( لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ ، فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، ثُمَّ يُصَلِّى مَا كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ) رواه البخاري (883) .

وعن ثعلبة بن أبي مالك أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر . أخرجه مالك في "الموطأ" (1/103) وصححه النووي في "المجموع" (4/550).

وعن نافع قَال : كان ابن عمر يصلي قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة . عزاه ابن رجب في "فتح الباري" (8/329) لمصنف عبد الرزاق .

ولا يصح أن تكون هذه الأدلة دالة على وجود سنة راتبة لصلاة الجمعة ، تُصلى قبلها ، لأن هذه الصلاة [السنة الراتبة] لم يكن لها وقت تصلى فيه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان صلى الله عليه وسلم يخرج من بيته إلى الجمعة ، ثم يصعد المنبر ، ويؤذن المؤذن ، ثم يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم ويخطب خطبته ، ثم ينزل فتقام الصلاة ، ويصلي .

فيقال لمن أثبت هذه السنة الراتبة : متى كانت تصلى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟

فإن قال : كانت تصلى بعد الأذان ، فهذا لا أصل له في السنة .

وإن قال : كانت تصلى قبل الأذان ، فهذه ليست سنة راتبة ، وإنما هي نفل مطلق .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" وأما سنة الجمعة التي قبلها فلم يثبت فيها شيء " انتهى.

"فتح الباري" (2/426).

وقال ابن القيم رحمه الله :

" وكان إذا فرغ بلال من الأذان أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة ، ولم يقم أحد يركع ركعتين البتة ، ولم يكن الأذان إلا واحدا ، وهذا يدل على أن الجمعة كالعيد لا سنة لها قبلها ، وهذا أصح قولي العلماء ، وعليه تدل السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج من بيته ، فإذا رقي المنبر أخذ بلال في أذان الجمعة ، فإذا أكمله أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة من غير فصل ، وهذا كان رأي عين ، فمتى كانوا يصلون السنة ؟

ومن ظن أنهم كانوا إذا فرغ بلال رضي الله عنه من الأذان قاموا كلهم فركعوا ركعتين فهو أجهل الناس بالسنة .

وهذا الذي ذكرناه من أنه لا سنة قبلها هو مذهب مالك ، وأحمد في المشهور عنه ، وأحد الوجهين لأصحاب الشافعي .

والذين قالوا : إن لها سنة ، منهم من احتج أنها ظهر مقصورة فيثبت لها أحكام الظهر .

وهذه حجة ضعيفة جدا ، فإن الجمعة صلاة مستقلة بنفسها تخالف الظهر في الجهر والعدد والخطبة والشروط المعتبرة لها .....

ومنهم من أثبت السنة لها هنا بالقياس على الظهر ، وهو أيضا قياس فاسد ، فإن السنة ما كان ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو سنة خلفائه الراشدين ، وليس في مسألتنا شيء من ذلك ، ولا يجوز إثبات السنن في مثل هذا بالقياس ... ونظير هذا أن يشرع لصلاة العيد سنة قبلها أو بعدها بالقياس .

ومنهم من احتج بما ذكره البخاري في " صحيحه " فقال : باب : الصلاة قبل الجمعة وبعدها : حدثنا عبد الله بن يوسف أنبأنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين ، وبعدها ركعتين ، وبعد المغرب ركعتين في بيته ، وقبل العشاء ركعتين ، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين .

وهذا لا حجة فيه ، ولم يُرد به البخاري إثبات السنة قبل الجمعة ، وإنما مراده أنه هل ورد في الصلاة قبلها أو بعدها شيء ؟

ثم ذكر هذا الحديث ، أي أنه لم يرو عنه فعل السنة إلا بعدها ، ولم يرد قبلها شيء .

وهذا نظير ما فعل في كتاب العيدين ، فإنه قال : باب الصلاة قبل العيد وبعدها . وقال أبو المعلى : سمعت سعيدا عن ابن عباس أنه كره الصلاة قبل العيد . ثم ذكر حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما ومعه بلال ... الحديث .

وذكر للعيد حديثا دالا على أنه لا تشرع الصلاة قبلها ولا بعدها ، فدل على أن مراده من الجمعة كذلك" انتهى باختصار من "زاد المعاد" (1417- 422) .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
 
بارك الله فيكم على المعلومات القيّمة.
 
هل هناك سنة للجمعة؟




هل هناك سنة للجمعة؛ لأن بعض المؤذنين هنا بعد الانتهاء من الأذان الأول يقول: سنة الجمعة يرحمكم الله؟

هذا غلط، هذا المؤذن الذي يقول هذا الكلام هذا غلط بدعة لا أصل لها، والجمعة ليس لها راتبة قبلها، بل يصلي ما يسر الله، يصلي ثنتين, أو أربع ركعات تسليمتين، أو ست ركعات ثلاث تسليمات أو أكثر، يصلي ما قدر له إذا وصل المسجد والحمد لله، وليس هناك حد محدود قبل صلاة الجمعة، ولو صلى مائة ركعة، قبل أن يدخل الإمام يسلم من كل ثنتين، أما بعدها فالأفضل أربع ركعات، النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا)، وقال: (من كان .......فليصل بعدها أربعا)، فالسنة أن تصلي بعدها أربعا تسليمتين، سواء في المسجد أو في البيت، هذا هو الأفضل.

من فتاوى نور على الدرب الشيخ ابن باز رحمه الله
 
العودة
Top