تقتيل العرب ليعضهم البعض ابدا لا يثلج الصدر كنا نأمل ان تستجمع القوى لمحاربة اعداء الامة الذين عافو ويعيثون فسادا جهارا نهارا ولم تتحرك دبابة مثلما تتحرك بسرعة عندما يتعلق الامر بالتقاتل بين العرب .
ما يثلج صدرنا هو اجتماع الامة على الحق والحفاظ على الدماء والقوة والعزيمة لكن الاوضاع لا تسمح بذلك حاليا بسبب جور الانظمة وعمالتها وجبنها واستعمالها لما تملك من قوة وعتاد ضد مواطنيها وبسبب التهور والاندفاع غير المحسوب للمنتفضين وعدم تحكيم ميزان العقل والحكمة وبسبب اخر وكثيف استغلال الحالة لاطراف من مصلحتها كل مايجري .
لكن لا لوم على المضطر على ان يحكم العقلل والحكمة ولا يعتدي ولا يطغى ولا يدمر قوته وعتاده باسم الديمقراطية والحرية التي حلمت بها شعوب دول الثورات واصطدمت في الاخير بالكابوس واندثرت الامال .
فالخبرة بالخواتيم . ومانقوله هو ان كان في هذه المواجهات خير لنا ولامتنا فاللهم سرع النصر واحقظ الامة وان كان شرا فاللهم ابعدها علينا واكفنا شرها .
باختصار هذا لا يثلج الصدر بل يحزن لكن جبروت وطغيان الانظمة ادت الى هذا السبيل ولو كان الخير فيهم لمكنوا الحق والعدل وما استولو على مقدرات وحريات شعوبهم ولكفو الامة شر القتال واحفظو دماء المسلمين وقواتهم وعتادهم .
ان كان في هذه العمليات خيرا يراه الله فهو الحكيم النصير وان كان شرا فهم الحسيب الرقيب .
اسفا على امة تتقاتل منذ عصور تجرم شرائع الله وتبرئ شرائع الغاب والاعداء تهمل وصايا النبي وحكم الصحابة وعبرهم في الحكم والقضاء والحروب والسلم والنهضة وتقدس اقوال الصهاينة واعداء الله . ليجدوا انفسهم طوائف وملل الكل يقاتل لاجل اعلاء رايته وراية جماعته والله بريء مما يعملون .
اللهم كفكف دماء المسلمين واكشف الكرب ولا تجعل باسهم فيما بينهم .