القاعدة تحرض متظاهري الانبار على حمل السلاح لـ"نيل الكرامة" عبر "الدم"
الخميس, 31 كانون2/يناير 2013 19:57
شفق نيوز/ دعا تنظيم القاعدة في العراق، الخميس، المتظاهرين في الانبار إلى حمل السلاح ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وذلك لـ"نيل الكرامة" عبر "نضح الدم".
وقال ابومحمد العدناني المتحدث باسم جماعة "دولة العراق الإسلامية" الجناح المحلي للقاعدة مخاطبا متظاهري الانبار "أمامكم خياران لا ثالث لهما... إما أن تركعوا (للشيعة) وتعطوا الدنية وهذا محال وإما أن تحملوا السلاح فتكونون أنتم الأعلون".
وأضاف العدناني الذي لا يعرف عنه كثيرا أن "نيل الكرامة والتحرر ورفع الظلم ونفض غبار الذل لم يكن يوما ولن يكون إلا بزخ الرصاص ونضح الدم.. واسألوا التاريخ عن ذلك. في كل الأمم هذه ضريبة لا بد من دفعها لمن أراد ذلك".
واشار الى ان "ضريبة الخنوع والذل والخضوع أثقل بأضعاف من ضريبة الكرامة".
ويواصل الآلاف التظاهر والاعتصام في مناطق شمال وغرب العراق خصوصا في الرمادي احتجاجا على سياسة الحكومة التي يتهمونها بتهميشهم.
وقال العدناني ان "خروجكم المبارك على الحكومة، هو بداية إنتهاء أزماتكم وإنهاء لانتكاساتكم... فاياكم والرجوع، استمروا بارك الله فيكم".
وبدأت الاحتجاجات في 20 كانون الاول الماضي عقب اعتقال تسعة من عناصر حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي بتهم "الإرهاب".
وانتقد العدناني السياسيين السنة المشاركين في الحكومة واعتبرهم السبب في ترسيخ الشيعة في الحكم قائلا "الساسة يصمتون صمت القبور، كل يقول منصبي منصبي كرسيي كرسيي ملأوا جيوبهم وبنوا القصور وكثروا حساباتهم وأرصدتهم، لا شيء سوى تبرير جرائم الرافضة".
وتابع أن "ساستكم لم يغضبوا لاسر امرأة ولم يبالوا بمئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين. لم يهتموا للملايين من المشردين والبؤساء والفقراء المدقعين. لم يكترثوا لسيادة الإيرانيين على العراق، وظلت عندهم الحكومة الصفوية الشريكة السياسية و قرارها هو القرار الشرعي مهما كان".
وحذر العدناني من تصديق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي عبر عن تضامنه مع مطالب المتظاهرين قائلا "إياكم أن تلدغوا من الجحر نفسه... ولئن كان.. مقتدى قد صلى معكم وألان لكم جانبا من الخطاب فإن ميليشياته تقتل الآن بأهل السنة في الشام".
من جهة أخرى، تبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" تنفيذ 82 عملية ضد القوات الأمنية والزوار الشيعة بين 17 تشرين الأول إلى 11 كانون الأول الماضيين. وشهد العراق خلال تلك الفترة عدة هجمات دامية أسفرت عن مقتل المئات.
م ج