تُنسى كأنّك لم تكن ،

اردت ان اشارككم اول القاء لي لاعرف ارائكم
لهته الكلمات التي راقت لي تحت عنوان :
.
الفُقَاعَةُ
.
الفُقَاعَةُ التي لا ألمسها ..
أعرف أنها ستنفجر أخيرًا من تلقاء نفسها..
لكني أريد لها أن تتأخر قليلًا ..
الوردة التي أضعها في آنيةٍ ممتلئةٍ بالماء والسكر ..
أعرف أنها ستذبل أخيرًا ..
لكني أريد لها أن تتأخر قليلًا ..
أسماك الزينة التي أعتني بها جيدًا ..
أعرف أنها لا تعيش طويلًا ..
لكني أريد لها أن تتأخر قليلًا ..
العصفور الذي أتجنّب أن يراني ..
أعرف أنه سيطير أخيرًا ..
لكني أريد له أن يتأخر قليلًا ..
أنا و أنت ..
تفرّدنا ..توافقنا..انصِهَارنَا الكَاملْ ..
كل الأشياء الجميلة بيننا ..
أعرف أنها تؤول إلى الزوال بفطرتها ..
لكني أريدها أن تتأخر ( ان تتأخر كثيرًا ) ![/H
To view this content we will need your consent to set third party cookies.
For more detailed information, see our cookies page.
 
دعواتك أخي بالفرج القريب و بالستر و الحفظ لي و لأهلي
أمانة
ان شاء الله يارب

عبارات راقية أعجبتني جدا *-*
بوركت أخي على الطرح المميز ..
وفيك بركة اختي
يسلمو على المرور الطيب
اسعدني ذلك
تحياتي
 
يحدث أحيانا أن الإنسان قد يمضي في حياته
دون أن يعرف أن بالقرب منه كتابًا تُطرح فيه كل حياته بدقّة ووضوح
#دوستويفسكي

C76ppXmWsAA8HTg.jpg
 
أوافق دوستويڤسكي حين قال
"قد يكون في أعماق المرء ما لا يمكن نبشه بالثرثرة، إياك ان تعتقد أنك تفهمني بمجرد أنني تحدثت إليك”

C7JqPo_XQAApzKy.jpg
 
كَانَ يوماَ عَادياَ كَبَاقِي الاَيَامْ
زُجَاجةُ مَكسُورة في قارعة الطريق
وَكلبُ ظاَل يبْحَث عَن مَايأكله
ثَرثَرة وَضَجيجْ
يَومُ مُهمِل
كصُداع بَسِيط..

16903187_260021147780261_2322375947397222023_o.jpg

 

منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها.
- قلت لها : اجلسي يا يوليا، هيّا نتحاسب. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة أنك لن تطلبيها بنفسك.
حسنًا! لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلًا) في الشهر،
- قالت: أربعين!
- قلت: كلا…ثلاثين! هذا مُسجلٌ عندي، كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلًا)
- حسنًا!
- لقد عملتِ لدينا شهرين.
- قالت: شهرين وخمسة أيام.
- قلت: شهرين بالضبط، هذا مُسجلٌ عندي، إذن تستحقين (ستين روبلاً)،
نخصم منها تسعة أيام آحاد، فأنت لم تعلّمي الصغار في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط، ثم ثلاثة أيام أعياد.
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة!
واصلتُ…
- نخصم ثلاثة أعياد إذن فيصبح المجموع (اثنا عشر روبلًا)، وكان (كوليا) مريضًا أربعة أيام ولم يكن يدرس، كنت تدرّسين ل (فاريا) فقط، وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء، إذن اثنا عشر زائد سبعة…تسعة عشر، نخصم، الباقي إذن (واحدًا وأربعون روبلًا)…مضبوط؟
- احمرَّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليُسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكنها لم تنبس بكلمة !
- قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً، نخصم (روبلين)،
الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث، ولكن فليسامحك الله! علينا العوض!! وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته، نخصم عشرة، وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاءً، ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً! وهكذا نخصم أيضا خمسة، وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات).
- همست (يوليا فاسيليفنا): لم آخذ !
- قلت: ولكن ذلك مُسجلٌ عندي !
- قالت: حسنًا، ليكن!
- واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين، الباقي: أربعة عشر روبلًا.
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع وظهرت حباتُ العرق على أنفها الطويل الجميل، يا للفتاة المسكينة!
- قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرةً واحدةً، أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات)…لم آخذ غيرها!
- قلت: حقا؟؟..انظري وانا لم أسجل ذلك!! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي أحد عشر ، ها هي نقودك يا عزيزتي!! ثلاثة…ثلاثة…ثلاثة…واحد…واحد، تفضلي.
ومددت لها (أحد عشر روبلاً)…
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة، وهمست: شكرًا!
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكرًا على ماذا؟!
- قالت : على النقود!
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتُك…سلبتُك!…لقد سرقتُ منك! فعلامَ تقولين شكرًا؟
- قالت: في أماكن أخرى لم يُعطوني شيئًا!
- قلت : لم يعطوكِ؟! أليس هذا غريبا؟! لقد مزحتُ معكِ، لقنتكِ درسًا قاسيًا!
سأعطيك نقودك (الثمانين روبلاً) كلها. ها هي في المظروف جهزتها لكِ!! ولكن.. هل يمكن أن تكوني عاجزةً إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجِّين؟ لماذا تسكُتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟
هل يمكن ان تكوني مُغفلة إلى هذه الدرجة؟
- ابتسمَت بعجز ٍ، فقرأتُ على وجهها: "يمكن"!
- سألتُها الصفحَ عن هذا الدرس القاسي وسلمتُها - بدهشتها البالغة - (الثمانين روبلاً) كلها، فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في إثرها وفكّرتُ: ما أبشع أن تكون ضعيفًا في هذه الدنيا.

ـــ "المٌغفَّلة" لـ : انطون تشيخوف

982a7aa49ccfcfa7aede8ec75700f00020055da1.jpg
 
إن وعي الحياة فوق الحياة نفسها، ومعرفة قوانين السعادة هي أعلى من السعادة
رواية حلم رجل مضحك
#دوستويفسكي

17457951_1595785297116237_7969368261184263518_n.jpg
 
في حياة كل منا مأساة اسمها "التوقيت"؛ أن تصادف شخصًا أو شيئًا (مناسبًا) في توقيت (خاطئ). وقتها تشعر بأن الحياة تخرج لك لسانها متعمدة..
___
17523619_997254833708943_7052092253702464939_n.jpg

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top