مهاجمة المتظاهرين للجيش في الفلوجه جزء من مؤامرة اعدتها مخابرات اقليمية
وصف رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ، محاولة افتعال صدامات بين المتظاهرين والقوات المسلحة، بانها جزء من مؤامرات رسمت خطواتها مخابرات اقليمية وبقايا النظام السابق والقاعدة واصحاب النهج الطائفي يسعون لصبغ هذه المؤامرة بدماء الابرياء .
ابنا : وقال المالكي في بيان وجهه الى ابناء الشعب العراقي مساء اليوم على خلفية احداث الفلوجة في قيام متظاهرين بمهاجمة قوات الجيش العراقي بالحجارة ومن ثم بالرصاص وحاولوا الاستيلاء على اليات عسكرية :" إن ماحصل اليوم من إصطدام مع الجيش في الفلوجة لم يكن مفاجئا ، فقد كنا قد حذرنا منه و من نوايا يضمرها أصحاب الأجندات و الأهداف المعادية للعراق و العملية السياسية و الديمقراطية فيه ، والتي يزداد خطرها ، يوما في محاولة لتفجير الأوضاع الأمنية ، وآخر لجر القوات المسلحة للمواجهة ".
وأضاف : " إن هذه مؤامرات رسمت خطواتها مخابرات إقليمية و بقايا النظام السابق و القاعدة و أصحاب النهج الطائفي الذين يريدون أن يصبغوا هذه المؤامرة بدماء الابرياء من الذين خرجوا بتظاهرات يطالبون فيها بحقوق دستورية ".
وأشار الى :" أن مجموعة مغررا بها ، هاجمت اليوم و عن سابق قصد ، إحدى سيطرات الجيش في الفلوجة و بدأوا هجومهم بالحجارة ثم تلاها الرصاص ، ما أدى الى حصول إصابات و تصاعد التوتر الذي تسعى القاعدة و المجاميع الارهابية الى إستغلاله ضمن مخطط إرهابي طائفي كان هدفهم الأساسي منذ سنوات ".
وتابع :" إننا نؤكد من خلال هذه الحادثة التي نرجو ان تبقى تحت السيطرة ، توجيهنا للقوات المسلحة و الأجهزة الامنية على ضرورة المزيد من ضبط النفس و التحمل و الصبر و عدم الرد المباشر و الإبتعاد عن إستخدام القوة .
كما ندعو جميع العقلاء و الحكماء من أهالي الأنبار الكرام الى أن يتحركوا لإطفاء نار الفتنة و الوقوف بوجه هذه المحاولات و الإثارات حيث لامصلحة للأنبار و لا أهل العراق جميعا فيها ".
ودعا المالكي المتظاهرين أصحاب المطالب و غير المسيسين الى ممارسة حق التظاهر بالإبتعاد عن الإصطدام و إستفزاز الجيش و القوات المسلحة و رصد المجموعات المخربة و الإبتعاد عن طرح الشعارات الإستفزازية .
وقال :" إنني أؤكد هذا الطلب مرة بعد أخرى بمزيد من الصبر و الحكمة و ضبط النفس كما أطالب العقلاء بمضاعفة جهدهم لأخذ زمام المبادرة و قطع الطريق على أصحاب النوايا السيئة الذين يريدون إحراق كل الآمال و الطموحات و حرماننا من العيش في عراق مستقر و موحد يتآخى فيه أبناؤه جميعا بعيدا عن الطائفية و الحقد ".
ودعا في ختام البيان الجميع الى :" أن يرصوا الصفوف كي لا يتركوا ثغرةً في جدار الوحدة الوطنية يخترقها هؤلاء الأعداء".
يذكر أن قيادين في القائمة العراقية متورطون في مشروع الإعتصامات و الاحتجاجات بهدف تقديم طلبات تعجيزية مثل طلب إلغاء قانون المساءلة و العدالة و إلغاء مادة 4 إرهاب و إلغاء شهادة " أن عليا ولي الله " من أذان الأغلبية الشيعية ، و التي أثارت ردود فعل غاضبة من الأغلبية الشيعية في مدن الوسط و الجنوب المتضررين من نظام البعث و فقدوا أبنائهم في مقابر جماعية توزرعت في مدن و صحارى العراق ، و تهدف مطالب المشرفين على إعتصامات الأنبار و نينوى و صلاح الدين ، و التي قدمها رئيس مجلس النواب النجيفي لمجلس النواب الى تحشيد الشارع السني وصولا لتنفيذ المشروع القطري " – السعودي – التركي " لإعلان إقامة مشروع الأقليم السني في العراق و تقسيم العراق .