- إنضم
- 8 جانفي 2010
- المشاركات
- 10,646
- نقاط التفاعل
- 10,287
- نقاط الجوائز
- 1,055
- محل الإقامة
- الجزائر
- آخر نشاط
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .
(يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون )
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) .
(يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً)
أما بعد
فإن من توفيق الله لنا و فضله علينا، اجتماعنا كل مرة على ما يقربنا منه و يرقي درجاتنا عنده بإذنه تعالى، فبعد أن يسر سبحانه كل مراحل المسابقة التي انقضت و التي لقت استحسان أولى الفضل وأصحاب النهى، و ظفرت صفحتها بمشركاتهم الطيبة، حيث أبدو وسعهم في إرضاء ربهم ونفع إخوانهم و زيادة فقههم و نماء دينهم الذي ينمو عن صحة معتقدهم كما نحسبهم و لا نزكيهم على الله، هاهي ذا مرحلتها النهائية تطل شمسها بحلة جديدة حاوية لأسئلة مهمة لعموم الأمة تبحث في أصول الدين التي لا يصح انتساب المرء إلى الإسلام و الدين إلا بفقه أجوبتها و العمل بمقتضها.
و قد يقول قائل
لماذا أنتم تدندنون حول علم العقيدة، وتكثرون الاهتمام به ؟
فيكون جوابه ما يأتي:
يقول العلامة الشيخ صالح الفوزان:
((أن الموفَّقون من المسلمين يهتمُّون بعلم العقيدة اقتداء بالرُّسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؛ حيث كانوا يبدؤون دعوتهم بتصحيح العقيدة؛ لأنها هي الأساس الذي يُبنى عليه سائر الأعمال؛ فإذا صحَّتِ العقيدةُ؛ صحَّتِ الأعمال الشرعيَّةُ، وما لم تصحَّ العقيدةُ؛ لم تصحَّ الأعمال. من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .
(يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون )
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) .
(يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً)
أما بعد
فإن من توفيق الله لنا و فضله علينا، اجتماعنا كل مرة على ما يقربنا منه و يرقي درجاتنا عنده بإذنه تعالى، فبعد أن يسر سبحانه كل مراحل المسابقة التي انقضت و التي لقت استحسان أولى الفضل وأصحاب النهى، و ظفرت صفحتها بمشركاتهم الطيبة، حيث أبدو وسعهم في إرضاء ربهم ونفع إخوانهم و زيادة فقههم و نماء دينهم الذي ينمو عن صحة معتقدهم كما نحسبهم و لا نزكيهم على الله، هاهي ذا مرحلتها النهائية تطل شمسها بحلة جديدة حاوية لأسئلة مهمة لعموم الأمة تبحث في أصول الدين التي لا يصح انتساب المرء إلى الإسلام و الدين إلا بفقه أجوبتها و العمل بمقتضها.
و قد يقول قائل
لماذا أنتم تدندنون حول علم العقيدة، وتكثرون الاهتمام به ؟
فيكون جوابه ما يأتي:
يقول العلامة الشيخ صالح الفوزان:
قال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65.].
وقال تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88.].
والمقصود بالعقيدة والإيمان والتَّوحيد شيء واحد؛ من حيث إنَّها عمل قلبيٌّ، ويزيد الإيمان باقترانه مع ذلك - أي: كونه اعتقادًا بالقلب - أنه أيضًا قولٌ باللسان وعمل بالجوارح.
وجميع أمور العقيدة وموضوعاتها لابدَّ من معرفتها والعناية بها في كل زمان ومكان، ولا ينتهي العمل بها إلى أن تقوم السَّاعة.
والذي يرى أنَّ بعض أمور العقيدة ومواضيعها قد انتهى وقتُها؛ لا يخلو:
إمَّا أن يكون جاهلاً لا يعرف مواضيع العقيدة وأهمِّيَّتها.
وإمَّا أن يكون عنده خلل في عقيدته، ويريد التستُّر على هذا الخلل؛ لئلا ينكشف.
كالذين يقولون: اتركوا الكلام في موضوع توحيد الألوهيَّةِ؛ لأنَّ هذا يفرِّقُ بين المسلمين، واكتفوا بالكلام في توحيد الرُّبوبيَّة، وإثبات وجود الله، والرَّدِّ على الملاحدة والشُّوعيِّيين، ولا تتعرَّضوا لعبَّاد القبور والأضرحة!
وكالذي يقول: اتركوا الكلام في موضوع إثبات الأسماء والصِّفات والرَّدِّ على ما من يتعرَّض لها بنفي أو تأويل... إلى غير ذلك.
وكلُّ هذا كلام باطل لابدَّ من كشف زيفِهِ وبيان مغزاه وتعرية مضمونه الباطل وما ينطوي عليه من سوء معتقد! والرَّسول صلى الله عليه وسلم جاء ببيان العقيدة للناس، وبيان ما يفسدها قبل كل شيء، وكثير من آيات القرآن وسوره في توضيح هذا الأمر ووجوب بيانه للناس؛ فهل يريد هؤلاء منَّا أن نترُك القرآن وما فيه من بيان العقيدة ؟!! )) انتهى كلامه حفظه الله نقلا من بعض المواقع اقتباسا من كتاب المنتقى.
و رجوعا إلى الأصل، فهذه المرحلة الحاسمة التي لطالما اجتهدت في دفع الشاغل و الصارف عن بلوغها، لما كان يعرض لي من عدم الاهتمام من بعض الإخوة عفى الله عني و عنهم، و كذلك لطول مقام هذه المسابقة التي تأتي على سرد كثير من الفوائد و تصحيح كثير من العقائد، و ما توفيقي في ذلك إلا بالله عز و على، و لا يخلو صاحبكم من القصير، بل هو في حاجة ماسة إلى التذكير لذا فقد جعلت هذا الموضوع مرجعا لي و لإخواني الأفاضل لنتذاكر فيما بيننا العلم النافع و نتواصى بالعقيدة الأثرية الصحيحة، عقيدة أهل السنة و الجماعة، مما درج عليها و دعا إليها كبار أئمة أهل العلم سلفا و خلفا، و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل، و هو حسبنا و نعم الوكيل.
آخر تعديل: