التفاعل
10.3K
الجوائز
1.1K
- تاريخ التسجيل
- 8 جانفي 2010
- المشاركات
- 10,646
- آخر نشاط
- الوظيفة
- تاجر

و هذا تفريغها لكلمة الشيخ عبد الله البخاري.
كلمة الشيخ البخاري:
فاحمد الله -يا عبد الله- أن هداك الله للسُنّة وضلّت أمم، هذه نِعمـة، والله لو شكرت الله -عز وجل- صباح مسـاء ليل نهار ما تجد شُكر هذه النّعمـة، فاحمد الله على هذه النّعمـة، وقابِل هذه النّعمة بالشُكر وتحقيق العُبودية لله من الاطراح بين يديه والبُكاء لـه -جلّ وعز- وسؤالـه وخشيته والرّغبة فيما عنده، والرّجـاء إلى غير ذلك، ودعوة الخلق إلى الحق، وتقريبه للناس وتحبيب إيّاهم فيه.
فوالله إن تعلّم هذه العقيدة وتعلّم هذه السُنة مما يُرقق القلوب، ويُقرّبها من باريها، ويُوثّق الصلـة بين العبد وربّه ويُقرّبه منه، وإذا ما عمل عملاً يتقرّب به إلى الله خشوعًا وطمعًا ورغبـة ورهبـة فيما عنده وممّا عنده -جلّ وعز-. كيف لهؤلاء من بعض أهل الهوى يأتون فيقولون إن دراسـة كُتب العاعتقاد ممّا يُقسّي القلوب؟! ما عرفوا العقيدة الصحيحة، ما خالطت هذه العقيدة السُنيّة السلفيّة قلوبهم ولا بشاشـة قلوبهم، أبدًا، ما عرفوها حق المعرفة، والنّاظر في تراجم الأئِمة هؤلاء الأعلام يجد كيف تأثّر هؤلاء بهذا الاعتقاد في أحلك الظروف يُحقّقون التوحيـد، في أحلك الظروف يُحققون التوحيـد.
الإمام ابن القيِّم -رحمه الله- يصف الإمام ابن تيمية وما أوذِي، ولماذا أوذِيَ ابن تيمية؟ هذا السجن سجن القلعة وسجن دِمشق وغير ذلك يتردّد هنا وهنا، نعم كلّه في باب ماذا؟ لأجل مسألة تحقيق ماذا؟ العبودية لله وإظهار الحق للخلق وردّ الباطل ودمغه، صحيح؟ أوذِيَ من السلاطين وأوذِيَ من العُلمـاء في ذلك العصر، وأوذِيَ من العامّـة حتى أصدروا مرسومًا سُلطانيًا أن ابن تيمية كافر، ومن يعتقد باعتقاد ابن تيمية كافر، ومن يُجالس ابن تيمية إذا كان ذا ولايـة يُعزل وإن كان كذا يُفعل وإلاّ يُلحق بـه، عذاب وويل سببه هذا، تحقيق هذا التوحيـد.
هذا التوحيد أثّر في هذا الإمام، ما هي عبارة عن كلمـات يُردّدها وشعارات يرفعها، تطبيق عملي، يقول ابن القيِّم -رحمه الله-: (كنتُ أبحث عن شيخ الإسلام) يبحث عنه يُريده فلا يجده إلاّ في المسجد، يُصلّي المسجد فيجلس في المسجد حتى تظهر الشّمس وتطلع ويمضي وقتٌ طويل، يقول له: "يا بُنيّ! هذه غدوتي فإن لم أتغدّى سقطت قوتي". فانظر ممن يستمد القوّة ولذا لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
يقول الإمام بن القيِّم -رحمه الله-: (فكانت إذا ضاقت بنا الأرض) لأنهم قلّة الذين كانوا يمشون مع ابن تيمية من طلبته؛ ثلاثة أربع: ابن القيِّم والبرزالي والذهبي وبن كثير، ثلاثة أربعة خمسة هكذا .. المجتمع كلّهم سلاطينهم وحُكامهم كلهم ماذا؟ مُنابذين له، قال: (كلّما ضاقت علينـا الأرض بما رحُبت واستوحشنـا أتينا الإمام بن تيمية في السجن -يزورونه- قال: والله ما وإن نلقاه ونسمع كلامـه فتنشرح النفوس وتنقلب من الحُزن إلى الفرح إلى غير ذلك)، مع أن المعروف أن السجين هو المغموم وأن الطليق هو الذي في سعة، لكن يُنفّس عليهم ويرفع من شأنهم، قال: فما هو إلاّ أن نراه ونسمع كلامه حتى يُزيل عنهم ذلك كلّه، قال: فسبحان من أشهد خلقه جنّته قبل لقاءه فأفرغ عليهم من روحها وريحها.
ولهذا كان يقول: (أنا جنّتي في صدري).
هذا تطبيق عملي بارك الله فيكم، تطبيق عملي لهذه العقيدة السُنيّة، كيف تُقرّب العبد من ماذا؟ من ربّه ومولاه.
كلمة الشيخ البخاري:
فاحمد الله -يا عبد الله- أن هداك الله للسُنّة وضلّت أمم، هذه نِعمـة، والله لو شكرت الله -عز وجل- صباح مسـاء ليل نهار ما تجد شُكر هذه النّعمـة، فاحمد الله على هذه النّعمـة، وقابِل هذه النّعمة بالشُكر وتحقيق العُبودية لله من الاطراح بين يديه والبُكاء لـه -جلّ وعز- وسؤالـه وخشيته والرّغبة فيما عنده، والرّجـاء إلى غير ذلك، ودعوة الخلق إلى الحق، وتقريبه للناس وتحبيب إيّاهم فيه.
فوالله إن تعلّم هذه العقيدة وتعلّم هذه السُنة مما يُرقق القلوب، ويُقرّبها من باريها، ويُوثّق الصلـة بين العبد وربّه ويُقرّبه منه، وإذا ما عمل عملاً يتقرّب به إلى الله خشوعًا وطمعًا ورغبـة ورهبـة فيما عنده وممّا عنده -جلّ وعز-. كيف لهؤلاء من بعض أهل الهوى يأتون فيقولون إن دراسـة كُتب العاعتقاد ممّا يُقسّي القلوب؟! ما عرفوا العقيدة الصحيحة، ما خالطت هذه العقيدة السُنيّة السلفيّة قلوبهم ولا بشاشـة قلوبهم، أبدًا، ما عرفوها حق المعرفة، والنّاظر في تراجم الأئِمة هؤلاء الأعلام يجد كيف تأثّر هؤلاء بهذا الاعتقاد في أحلك الظروف يُحقّقون التوحيـد، في أحلك الظروف يُحققون التوحيـد.
الإمام ابن القيِّم -رحمه الله- يصف الإمام ابن تيمية وما أوذِي، ولماذا أوذِيَ ابن تيمية؟ هذا السجن سجن القلعة وسجن دِمشق وغير ذلك يتردّد هنا وهنا، نعم كلّه في باب ماذا؟ لأجل مسألة تحقيق ماذا؟ العبودية لله وإظهار الحق للخلق وردّ الباطل ودمغه، صحيح؟ أوذِيَ من السلاطين وأوذِيَ من العُلمـاء في ذلك العصر، وأوذِيَ من العامّـة حتى أصدروا مرسومًا سُلطانيًا أن ابن تيمية كافر، ومن يعتقد باعتقاد ابن تيمية كافر، ومن يُجالس ابن تيمية إذا كان ذا ولايـة يُعزل وإن كان كذا يُفعل وإلاّ يُلحق بـه، عذاب وويل سببه هذا، تحقيق هذا التوحيـد.
هذا التوحيد أثّر في هذا الإمام، ما هي عبارة عن كلمـات يُردّدها وشعارات يرفعها، تطبيق عملي، يقول ابن القيِّم -رحمه الله-: (كنتُ أبحث عن شيخ الإسلام) يبحث عنه يُريده فلا يجده إلاّ في المسجد، يُصلّي المسجد فيجلس في المسجد حتى تظهر الشّمس وتطلع ويمضي وقتٌ طويل، يقول له: "يا بُنيّ! هذه غدوتي فإن لم أتغدّى سقطت قوتي". فانظر ممن يستمد القوّة ولذا لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
يقول الإمام بن القيِّم -رحمه الله-: (فكانت إذا ضاقت بنا الأرض) لأنهم قلّة الذين كانوا يمشون مع ابن تيمية من طلبته؛ ثلاثة أربع: ابن القيِّم والبرزالي والذهبي وبن كثير، ثلاثة أربعة خمسة هكذا .. المجتمع كلّهم سلاطينهم وحُكامهم كلهم ماذا؟ مُنابذين له، قال: (كلّما ضاقت علينـا الأرض بما رحُبت واستوحشنـا أتينا الإمام بن تيمية في السجن -يزورونه- قال: والله ما وإن نلقاه ونسمع كلامـه فتنشرح النفوس وتنقلب من الحُزن إلى الفرح إلى غير ذلك)، مع أن المعروف أن السجين هو المغموم وأن الطليق هو الذي في سعة، لكن يُنفّس عليهم ويرفع من شأنهم، قال: فما هو إلاّ أن نراه ونسمع كلامه حتى يُزيل عنهم ذلك كلّه، قال: فسبحان من أشهد خلقه جنّته قبل لقاءه فأفرغ عليهم من روحها وريحها.
ولهذا كان يقول: (أنا جنّتي في صدري).
هذا تطبيق عملي بارك الله فيكم، تطبيق عملي لهذه العقيدة السُنيّة، كيف تُقرّب العبد من ماذا؟ من ربّه ومولاه.