عزيزي القارئ رغم غرائب الوقائع و الاحداث في هاته القصة الا انها تستمد بعض مشاهدها من الواقع المـٌر حيث الغني يحقر الفقير كما ان القوي يستعبد الضعيف
وردية سيدة وام حنون قاست الكثير من اجل تأمين لقمة العيش الشريفة لابنتها
هي امرأة جذابة وست بيت محترمة الا ان الزمان لم يتركها بحالها بل خطف زوجها ثم ابنها وامها
لتطفح الويل والمر من أهل زوجها الى ان طـٌردت ذات ليلة من بيتها التي كانت سيدة فيه لتدير لها الحياة ظهرها لتجعلها مجرد خادمة في البيوت
ومن هنا تبدأ قصتنا او قصة وردية و ابنتها
لالا مريم " او سيدة المنزل الذي تشتغل فيه وردية انها امرأه حنون عطوف لم تحسسها يوما انها خادمة ولكن زوجها السي الطاهر كان متكبرا وقاسيا و متجبرا
تميمة " بطلة روايتنا شابة جميلة مثل امها زهرة في ربيع شبابها لم تكتمل الـ17 من العمر وكانت تعرف انها ليست الا مجرد ابنة للخادمة لا اكثر
ولكن كان هناك حب خفي يجمع بينها وبين ابن السيدة زهير
ولم يكن احدا يعرف بذالكـ
........................
يـُتبع
هي قصة قديمة بالنسبة لي ولكني اول مرة أتجرا ع كتابتها لكم
راجية ان تقراوها و تسمعوني رايكم بها هي حبيسة كراستي منذ التسعيناتـ ههه
لن اغير فيها شيء سانقلها من كراستي لكم
وانتظر بفارغ الصبر انتقاداتكم و نصائحكم
اتمنى ان يـٌعتمد الموضوع:$
سلامي احبتي
السلام عليكم وعليكـ السلام ورحمة الله تعالى وبركاته استاذي
تم الاعتماد
بارك الله فيك شكرا ع الاعتماد
وفيكـ باركـ الرحمان واسكنكـ الجنان
فن كتابة القصص جميل جداا فقط يجب ان يكتسب صاحبه فن التوسع وفن التشويق واستدعاء الشخصيات المميزة والتي تأثر دوما ب
بالتوفيق لك
تحياتي
ذات يوم وفي ليلة باردة من ايام الخريف
ذهبت تميمة لتستعير كتاب تحتاجه من زهير
وقبل ان تصل الى باب الفيلا وجدته في الحديقة . . . وهنا تبدأ حكايتنا او مأساتنا و بوابة التضحيات
تميمة : زهير . . . ؟؟؟ ماالذي تفعله هنا ؟؟؟ ان الجو بارد زهير يردد بنبرة حزن شديدة وعيناه متجهمتان وحمراوتان من الدموع وآثار الصدمة بادية عليه
-تميمة لم اكن اعلم ان الناس خونة الى هذه الدرجة ... لم اتوقع الدناءة ممن كنت اعتبره مثلي الاعلى
تنظر اليه في دهشة واستغراب دون ان تفتح فمها بكلمة واحدة
- لقد وجدته . . . لقد وجدت ابي مع امرأة اخرى . . . كان . . . كان يعانقها
ياالاهي . . . ياالاهي لم اتوقع هذا ياتميمة ارجوكي لا استطيع ... لااستطيع التحمل . . . ارجوك قولي شيئا لاتبقي صامتة
سوف اجن لقد وجدتهم في حالة انسجام!! !!
وتهز برأسها يمينا وشمالا وهي ترتجف من هول ماسمعته دون ان تفعل شيء
رجفة تحتل جسدها الصغير
-وجدته مع صديقة امي . . . صديقتها
زهير يقترب نحوها ويرتمي بين احضانها كطفل صغير محتاج لحنان والعطف فتطوقه بذراعيها لينسى الالم والحزن . . . ونسيت لما حظرت اصلا
- يالاهي انك ترتجف من البرد هيا لندخل فالجو بارد جدا هنا
ويدخلا
ويتوجهان الى الغرفة لتساعده للدخول الى فراشه
-ساعد لك شايا ساخنا لكي يخفف عنك هذه الحمة الباردة
وخلال خمس دقائق تعود وقلبها الصغير يكاد يقف
-خذ الشاي
يمسك بيديها ويتناول الشاي وعيناه لم يبتعدا عنها
- الحمد لله ياتميمة انك هنا لم اكن اعرف كيف ساتصرف بدونك
تبتسم في هدوء تام ويتبادلان النظرات وفي سكون لدقائق طويلة يبعد شعرها المرسل ع وجهها ويلثمها بقبلة ع خدها
لتسرع هي نحو الباب خائفة . . . ليلجقها
- انا احبك والله احبك
فيغرقا في لذة الحب وروعته وماهي الا سويعات قليلة حتى تفقد العذراء اعز ماتملك
تنظر اليه وينظر اليها والى الحالة التي وصلا اليها
لتنسحب بصمت تام من الغرفة
* و تمر شهور *
تميمة . . . تميمة اين انت
-نعم يااماه انا هنا
-هيا يا ابنتي ساعديني في اعداد الغذاء للسادة انها الجمعة ويجب ان ننتهي بسرعة سوف يحضر السي الطاهر لياخذ زوجته وابنه في نزهة الى البحر انه الصيف لاتنسي
-حاضر ياامي انا قادمة
تتامل الام ابنتها في دهشة
ان بطنها يكبر شهر بعد شهر لكن ثقتها في ابنتها تمنعها من السؤال والكلام ، ولكن هذه المرة الحمل واضح
تحزم وردية امرها تميمة تعالي الى هنا نعم ياامي اريد التحدث معك نعم . انا مصغية من فعل هذا . . . تميمة قولي والا( وتشير باصابعها الى بطنها )
-انا قبل ان اكون امك كنت امرأه مثلك فان شرفنا لايسمح ولا حتى المجتمع بهذا
ان بطنك تظهر يوما بعد يوم وانا ع يقين انها اعراض الحمل
تتردد تميمة ويحمر وجهها ويصفر . . . ترتجف خوفا ثم تجهش بالبكاء
نعم يااماه . . . نعم
وقبل ان تنتهي من كلامها تلكم وتندب وردية حظها
- اللعنة عليك من السماء لقد لطخت شرفنا ياالاهي ماذا افعل
ااقتلك او اقتل نفسي ام ابكي ام . . . ماذا اخبريني
واخذت تلطم وتصرخ
-امي ارجوك كفى . . . ارجوكي
-آه . . . اه من فعل بك هذا . . . انطقي . . . تكلمي
وتضربها ضربا مبرحا الى ان دخلت السيدة مريم
-ماهذا مابك ياوردية ماذا دهاكي لما تضربينها
-تميمة : انجيدي سيدتي . . . انجديني
-كفي ياتميمة واخبريني ماذا حدث . . . انظري الي
-وردية : ياسيدتي لقد جلبت لي العار و لطخت شرفنا انها تحمل لقيط . . . انها تحمل العار في احشائها
- ماذا اسمع ياتميمة ..؟؟.
تميمة : ارجوكم دعوني اتكلم . . .دعوني اشرح الموقف
وبعد صمت مطول تقول انه ابك ياسيدتي هذا حفيدك !
-لالا مريم : مــــــــــــــــــــــــــــــــــآذا؟؟؟؟؟
ويطرق السكون ع الغرفة ماذا قلت ؟؟؟ ابني انا فعل بك هذا ؟؟؟
تميمة : نعم ياسيدتي
تنظر الى وردية ثم الى السماء ويغمى عليها
- وردية : احظري الماء هيا ... رشيها بقليل منه
تستعيد وعيها لتحمل عبئ الخبر ع ظهرها وتتوجه الى الفيلا وبعد دقائق تعود ومعها زهير
لالا مريم : هل انت من فعل هذا يازهير
ويطأطأ راسه في صمت وبعد الحاح وسب يرد
- نعم ياامي ولكني احبها واريدها زوجة لي ارجوكي ياامي ارجوك
وعيناه مملوئتان بالدموع وهو يمسك يدها خشية ان ياخذوها منه
تنظر وردية الى السيدة مريم والى ابنتها وتكلم نفسها
- كيف يقبل السي الطاهر تزويج ابنه الوحيد بخادمة ابنت خادمة ؟؟؟
لالا مريم : سازوجها لك يابني ( تتكلم كمن هو واثق من نفسك ومن قدراته)
تميمة : صحيح . . . صحيح ياسيدتي
تطير فرحا والدموع تنهال من ع وجنتيها الجميلتان
وردية : تميمة كفى ياابنتي ان لالا مريم لاتعي ماتقول
لالا مريم : لا ياوردية انا اعي مااقوله تماما
-كيف ونحن خدم عندكم ؟؟؟؟
لالا مريم : لاتقولي هذا ياوردية فان امي كانت خادمة ايضا ، فالعمل ليس عيبا بل العيب هو مافعله اطفالنا
وهنا تترك الام الحنون العشاق والام المسكينة يحلمون بالفرج القريب
لتذهب وتخبر زوحها السي الطاهر وتفاتحه في الموضوع
السلام عليكم
أسلوب لا بأس به من حيث الحوار أو من حيث ترتيب الوقائع
أعتقد شخصيا أنك وفقت
فقط بالنسبة للكتابة با نينا أعتقد أن الترتيب في كراسك أكيد أحسن
انتبهي الى بعض الأخطاء الاملائية
في انتظار البقية
والله شوقتيني
بالتوفيق
السلام عليكم وعليكـ السلام ورحمة الله تعالى وبركاته اختي
أسلوب لا بأس به من حيث الحوار أو من حيث ترتيب الوقائع
أعتقد شخصيا أنك وفقت
فقط بالنسبة للكتابة با نينا أعتقد أن الترتيب في كراسك أكيد أحسن
انتبهي الى بعض الأخطاء الاملائية سـأحاول ان اتفاداها استاذتي
في انتظار البقية
والله شوقتيني سعيدة اني اتقنت فن التشويق ههههههههههههه
والله يا نينا أتعجب من عدم خروجها من اطار الكراس
فهي بالفعل رائعة تعتمد على أهم عنصر في القصة و هو التشويق
وهذه القصة قد وفقت في هذا العنصر
أتمنى لك التوفيق
تترك لالا مريم العشاق يحلمون وتذهب لتطلع زوجها ع الامر
وما ان تفاتحه بالموضوع يثور كالاسد الهائج
السي الطاهر : كلا ولا ............. لن يتزوج ابني انت خادمة ............... هذا لن يحدث ابدا
ان كان ابوك تزوج بخادمة وانا تسرعت بزواجي من ابنت الخادمة فهاذا لايعني ان اترك ولدي يقع في نفس خطاي
تستوقفه باستغراب وحيرة
- غلطة تقول عن زواجنا غلطة بعد كل هاته السنين تقول عليه غلطة .......... لايالسي الطاهر الغلطة الحقيقية هي اني وثقت بك وسلمتك اعز مااملك .............. الغلطة هي اني اعطيتك مالي ومجوهراتي لتبني نفسك
هاته هي غلطتي الكبرى
والدموع تنهال عليها ولا تكاد تفيق من هول الصدمات المتلاحقة ومع ذالك تواصل كلامها
- من صنع منك رجلا يحسب له الف حساب اليس مال الخادمة ؟؟؟
يستوقفعا بحدة وعنف
- هل تعايرينني يامريم (وهو يصرخ وشرارات الغضب بادية عليه ) اذا .............. انت طالق طالق طالق
اذهبي ............. اخرجي من هنا ...............
ويدفعها نحو الباب بكل قسوة وقوة
- ماذا تخرجني من بيتي ............. من يخرج هو انت يالسي الطاهر ( باستهزاء )
- اسمعي يجب ان تفهمي شيء واحدا
زهير لم ولن يتزوج بابنة خادمة وهنا ينتهي هذا النقاش
لالا مريم : ولكنها تحمل حفيدك ......... الا تخاف الله ( تحاول استعطاف قلبه ولكنه قاس لالين )
مرددا كلمة واحد لايغيرها لا والف لا
ويتحول النقاش الحاد بينهنا الى صدام عنيف
يحعله يصفعها ويطرحها ارضا وهي تردد وعيناها مملوؤتان بالدموع
- اتظربني ...... وحش وحش ............ لعنة الله عليك
وتضربه بيديها الى صدره ولكن بدون جدوى
لم ولن يهتز فيه شيء
يبقى فقط يكرر كلمته القاتلة لها لا ولا
و يواصل استحقارها بانها غلطة وابنه لن يكررها
مواصلا ضربها ودفعا للخارج
وهي تردد
- لو عادت بي الايام لصححت تلك التي تقول عليها غلطة
ولكنها كمن تفتح عينيه ع امر يجهله
ليجيبها بجبروته المعتاد وباستهتار
- ساصلحها الان هههه ( تتصاعد ضحكاته الشريرة ) ألم اقل لك انت طالق ؟؟؟ الا تسمعين
انا لم اعد بحاجة اليك ............. لي كل شيء
هيا اخرجي من حياتي وبيتي هيا ياحثالة البشر
ويدفعها بكل قوة مـُخرجا ياها من غرفة التي كانا فيها الى قاعة الاستقبال وهو يردد
- اخرجي ايتها الخادمة .................. اخرجي
هي لاتعرف كيف ترد عليه سوى بتساؤلات و اتهامات
- من يخرج هو انت ........... انسيت ان هذا بيتي ............ هو ملكي ملك الخادمة
يجيبها بكل وقاحة
- كلا ياعزيزتي
كل شيء ملكي وحدي
قد حولت كل الاملاك باسمي ................. انست الوكالة
- انها مزورة ........... انت تكذب ............ كاذب كاذب......... لالا ياعزيزتي هي موثقة عند الشهر العقاري يمكنك بعد الرحيل الاطلاع عليها ههههههههه لالا مريم: لالا ...... محال ( تصرخ مسكينة هي من هول الصعقات و حجم الخيانة ) محتال كيف عشت معك كل هاته السنين ولم الحظ خبثك؟؟؟ كيف لم اكتشف الدناءة الساكنة في روحك القذرة
بجبروته المعتاد يسكتها ويطالبها بالرحيل
تصرخ هي باسم وليدها لكي ينقذها من الوحش الساكن في ابيه ولكنه لايسمعها لازال يرسم احلامه في بيت الخدم
السي الطاهر : ليس ابنك ........... منذ اللحظة ساجعله يسافر بعيدا لاكمال دراسته ............ ولن تريه مجددا ابدا
ويتركها مرمية ع الارض
غارقة في بركة دموعها .......... في لحظة شتات وضياع
لتصرخ طالبة اياه بالعودة ولكن بلا جدوى
تتبعه هي لحديقة الفيلا .......... ف الحديث لم يكتمل بعد
فيتجاهلها ويركب سيارته وينطلق مسرعا
وهي واقفة لم تنل منه الا غبار عجلات سيارته المحترقة
جميل أسلوبك يا نينا ،ننتظر أن تضفي في كل نهاية تشويقاً أكثر يهز القلوب ،أنا من المتابعين لهذه القصة و اطوارها بإذن الله ،فهي تحمل أبعاداً موجودة فعلاً في مجتمعنا.
كل تحياتي
جميل أسلوبك يا نينا ،ننتظر أن تضفي في كل نهاية تشويقاً أكثر يهز القلوب ،أنا من المتابعين لهذه القصة و اطوارها بإذن الله ،فهي تحمل أبعاداً موجودة فعلاً في مجتمعنا.
كل تحياتي
السلام عليكم غاليتي
اسلوبكِ مميز يانينا كعادتكي تتحكمين في الكلمة
و تٌجيدين نثرها بين السطور
لغة الحوآر كانت رآآئعة و استدعآء الشخصيات كان مميزآ منكِ
وٌفقتي في نسج احدآث قصتكِ الجميلة
التشويق ايضا كان رآآئع اكسب القصة رونقا وجمالا ولكن زيدي من التشويق
لكي تشدي القآرئ بكل مافيه ليواكب كل تفاصيلكِ بتركيز
اٌهنئكِ على البدآآية الجميلة فالفن القصصي ياغاليتي
فن ذو جماليآت و ابعاد
متآبعة لكِ عزيزتي و انتظر البقية بشوق
تركها مـٌتسمرتـ هاهناكـ ورحل
كم هم قساة الرجال حينما يثورون ويغضبون
وماهي الا دقائق ولحظات حتى يعود
ينزل من السيارة ويذهب مسرعا ليفتح الباب الثاني وتخرج منخ فتاة جميلة ترتدي ملابس صيفية ونظارات سوداء وفي يدها كلب صغير جدا
تمشي بخطوات متثاقلة وتميل ذات اليمين والشمال والسي الطاهر يحاول التقرب منها
ولكنها مذهولة بالفيلا . . . تنظر اليها بسعادة بالغة
ليفتح هو لها ذاك الباب الكبير ويقول
- تفضلي حبيبتي . . . ادخلي الى بيتك برجلك اليمين
- كما تريد حبيبي
وتهرع اليه لالا مريم وهي التي كانت تنتظره ليعود ويشرح لها سبب مغادرته مسرعا
تساله والحيرة تملكها
لالا مريم : من هي هذه الفتاة يارجل ....... انها لم تتجاوز الـ 21
اخبرني من هي ياسي الطاهر انا اكلمكـ
السي الطاهر : هاذه سيدتك يامريم ........لقد كـُنت اشطر منك
وصححت الغلط من زمان
لالا مريم : انا لااسمح لك ان تدخل مثل هاته الاشكال السوقية الى بيتي
اخرجها والا استدعيت البوليس يجيبها باستهتار لا لا يالالا ان البوليس ياتي لاجلك انت ........... انت من سيـٌرمى خارجا
فقد كتبتها باسم زوجتي لطيفة
باستغراب قاتل تردد ماذا
تساؤلات هي في غنى عنها
تنهال عليه ضربا محاولت الوصول لتلك الساقطة التي سرقته منها
لكنها تختفي ورائه بابتسامة عريضة لانها ترى انه يدافع عنها
ويرفع يده ليصفعها ويقول
- هي بنت الاكابر فاحترميها الا تفهمين؟؟؟
ويلتفت الى زوجته الجديدة ويقول كمن يريد ان يهداها انها الخادمة لا تقلقي حبيبتي
تنظر لطيفة ( الزوجة الجديدة واين اسمها منها هي ليس فيها من شيء لطيف الا اسمها الخطأ ) الى مريم من القدم الى الراس بتكبر واستخفاف ............. انت ............ انتـ ههههههههههههههههههه ( تطلق ضحكات سوقية تثبت مستواها المتدني والمنحط )
هي تحاول ان تتماسك و ترجوه ان يخرجها من المنزل دون جدوى فقد عقد العزم وليس في نيته التراجع
وبصوت مرتفع
يبرم شفتيه الطويلتان ويهز راسه ويخرجها من الباب
طاردا اياها من حياته وبيته التي عاشت فيه اجمل لحظات حياتها
لم تتحمل الصدمة لابل الصدمات المتوالية ع قلبها الصغير
تتهاوى وهي تمسك بصدرها مرددة قلبي ..... آه قلبي .......... قلبي
هو لايابه لها
منشغل بحبيبته هناك
وهنا تخرج وردية ويتبعها زهير من بيت الحديقة بعدا طال انتظارهما
متوجهين الى الفيلا ليتفاجا بصوت انين
كانت امه تلفظ انفاسها
هرعو اليها مسرعين لعلهم يستطيعون فهم مايجري
وردية : لالا لالا مابكي ماالذي جرى
سيدتي ........... تكلمي ارجوك
لالا مريم : لا تردد سوى كلمة خائن ........ خائن ........فزضت امري الى الله
وما ان ترى وليدها امامها تطالبه بسماعها قبل ان تموت
وردية : لا ياسيدتي لن تموتي ماهي الا ازمة وسوف تمر مثل سابقاتها
لاتخافي
زهير : ادحلي واستدعي الطبيب ياوردية هيا بسرعة امي في حالة مزرية
تستجمع قواها المنهارة وتتمتم بكلمات لحبيب قلبها توصيه فيها بابنه
لالا مريم : اسمعني ياولدي ان كنت تحب تميمة
- اقسم اني احبها ياامي
- دعني اكمل ياولدي
فلم يتبقى لي الكثير
لاتدع ابوك يفرق بينكما ........... ولا باي شكل من الاشكال
انه ابنك لاتنسى ........... وتميمة لاتستحق منك ذالك
عدني بانك ستتزوجها
- اعدك ياامي اعدك لم ولن يفرق اي شيء بيننا
ساتزوجها لاتخافي فقط حاولي ان ترتاحي قبل ان يااتي الطبيب
لاتجهدي نفسك
- بني ........ بني
تتمت بكلمات لم يفهمها احد وتفارق حياتها
يصرخ زهير اين الطبيب استدعو الطبيب
امي امي
كانت وردية بالداخل ترى مالم يكن في الحسبان
ولكنها حينما همت للاتصال اخذ الهاتف منها بقسوة و طالبها بالخروج من بيته
- سيدي اسفة ولكني يجب ان اتصل بالطبيب لالا مرم اصابتها نوبة قلبية والسيد الصغير هو من امرني
السي الطاهر : لا ساستدعي البوليس لك ولابنتك
لاخراجكم من هنا
و هنا تفتخ البهيمة فمها آه آسفة لطيفة
- انت تعلم اني حامل والجو هنا حار جدا هيا بنا الى البحر
الم تعدني بالذهاب اليه
غير مهتم بشيء وكان تلك المرأة لم تكن يوما تعنيه
يخرج وكانه شامت في موتها
آخذا معه لعناتها التي ستلحق اينما ذهب حتى الى القبر
استراحت مريم من العذاب التي عاشته ولكنها تركت ابنها الضعيف الشخصية يواجه ابوه المتجبر والقوي
ماتت لآلا مريم
تاركة ورائها عائلة مُشتتة .... ضائعة
وردية تصرخ وتلطم ماتت ياسيدي ......... لقد ماتت نعم لقد ماتت وعيناها تنطقان سخطا و تلعن حظا
لم يكن في نية وردية إلا أن تحظر الجنازة ولكن والسي الطاهر كان يُدبر لأمر آخر
هو لا يريدها وابنتها وذالك اللقيط في بيته ولن يجد فرصة مثل ها ته الفرصة لرميها خارجا
لم يسمح لها بحضور مراسم الجنازة مع انه كان يعلم إنها كانت تـٌحبها ...... هو في الأصل لا يعرف معنى الحب لذالك لن ألومه
قال لها : اذهبي الآن ولا استدعيت البوليس .........مُتهما إياك بقتلها؟؟؟
-ماذا قلت يا سيدي ؟؟؟ قتلتها ؟؟؟؟ ( بحيرة الضعيفة للأمرافعلها.لاستفهام منه ) أنت تعلم جيدا إني لم افعلها ............ الكل يعلم أنها مريضة بالقلب و النوبة هاابنك.مرة كانت قوية عليها فلم تتحملها
دعني أرجوك احظر الجنازة
وهناك أمر آخر يجب عليك أن تتستر ع ابنتي و تـٌزوجها ابنك ............. كانت تلك وصية المرحومة
-هااااااااااا هااااااااااااااا هاااااااااااااااااا ( تتطاول ضحكاته الهستيرية كمن رأى فلم هزليا ......مـُتناسيا أنولده.الآن في حداد ) -لكنها تحمل ولده ..........سيدي.يدك يا سيدي ............. هذه غلطته ويحب عليه تصحيحها -ولدي ؟؟؟ ولدي ليس منحط كي يفعل هذا
اسألي ابنتك من أين لها هذا ؟؟
ثم كيف سمحت لنفسك بمخاطبتي بهاته اللهجة ؟؟؟
ومن أعطاك الحق لتشوهي سمعتي أنا بهذه الأكذوبة الحقيرة مثلك -ماذا ؟؟؟؟ ماذا تقول
أرجوك سيدي ............. أنا شرفنا هواقصد النا
وولدك هو من غصب ابنتي ع .... ولولا ذالك ما كـنا اليوم نحمل من خطا من ؟؟؟ -عليك اللعنة يامراة ............. تعني أن ولدي غير شريف ؟؟؟ قليل أدب ؟؟؟ - كلا يا سيدي ............. حاشا لله لم اقصد أنا........... أنا ( هنا. عبثا تصحيح جملتها ولكنه لإيابه لها ويصرخ مناديا الحارس) -عصمان .......... عصمان .............. أين أنت ؟؟؟ يحظر مهرولا بعد أن سمع اسمه -نعم يا سيدي .... هل من خدمة؟
-اخرج هذه الزبالة من هنا .............. خارجا.اخارجا.ارجا ............... لا أريد رؤية و جيهأمه.أمامي وإلا لحقت بهما
هل تفهم ؟؟؟
يطاطا رأسه خجلا من وردية ......... تلك التي كانت مثل أمه ... لا يستطيع أنخالة.ده إليها ليجرها خارجا مثلما أمسيديه.ه ............. ولكنه مع ذالك لا يستطيع أن يتجاهل تعليماته -سامحيني يا خالة .......... لكن يجب بسببي.أنفذ الأوامر وإلا طردني وأنت تعلمين أن لي زوجة وأولاد ولا استطيع النوم في العراء ............. أرجوك سامحيني يا خالة -كلا يا بني معك كل الحق فيما تقول
سأرحل قبل أن تطرد بسببي ........... فلحم كتفيك منخير هذا البيت مو من خيري أنا حدث كل هذا بسرعة فائقة ففي الصباح الباكر كانا يخططان هي وصاحبة الموحدها. سيزوجان وليديهما والآن بعد سويعات قليلة تتركها وحدها ........... تستريح هي من مشاكل الحياة لتخلفها جبلا ع كتف وردية
مسكيعملها.كفها الوزر الذي تحمله ابخيبتها.آن عليها أن تتعملها.ان عملها ............ والبحث ع مأوى يؤويهما من العراء
بخطى ثقيلة تتوجه إلى بيت الخدم ............. يسبقها حزنها و تجر خيوط خيبتها ............ تُتحولها ه سيأتي يوم لتعود بعد أن يكبر حفيدها ويعرف أن المال مذلة للرجال
يبكي عصمان ويلعن نفسه في قرارة نفسه
كيف الإنسان يصبح عبدا وخادما ذليلا في سبيل لقمة العيش
وصلت أخيرا إلى غرفتها ............. هي لا تبعد كثيرا فقط 10 مترات ع الفيلا ولكن في ذالك اليوم كانت كمن يبعد العمر كله
بمجرد دخولها طلبت من تميمة أن تجمع أغراضهما للرحيل
-كيف يا امي ؟؟؟ نرحل ....؟؟؟
انتظري لقد وعدتني لآلا مريم بتزويجنا أنا وزهير
أمي مآبك أرجوك انتظري .............. لما العجلة ( تحاول أن تخطف من بين يديها الملابس التي كانت تكدسها أمها في الحقيبة )
تميمة لا تعلم ما جرى فقد بقيت في دوامة أفراحها تتخبطها الأماني ذات اليمين والشمال
تسبح في أحلامها ........... مُتناسية كل ما حولها
لم تسمع صفارات سيارة الإسعاف حينما أتت لأخذ منقذتها............. وكيف لمن في مثلها غارقا في بحر أحلامه أن يسمع ضجيج الحياة
وردية لم تعد تتحمل منها ولا كلمة ............ولا حرف .............
تنثرها بقوة وتصفعها ................... -قلت سنرحل الآن يعني سنرحل ..................ولا كلمة تصمت لبرهة من الوقت ثم تكمل حديثها لقد طردنا السيد -ماذا طردنا ؟؟؟ والطفل يا امي ؟؟؟ ولدنا ...............
تنظر إليها والغضب يتصبب من مقلتيها ............ لم تتكلم فالكلمات لم تعد تنفع
الصفعات فقط من سيريحها قليلا مما هي فيه
-والله لولا خوفي من الله لقتلتك ............ عليك اللعنة
والله لكنت قتلتك وارتحت من هذا العذاب وهذا العار الذي جعلني افقد نفسي
-ماذا جرى يا امي .............لما أنت تضربينني
ماذا فعلت لكي ( وتجهش بالبكاء .................)
تتمتم وردية بكل أسى -لقد ماتت ................ ماتت ..........قتلها ذاك الوحش هي لا تعلم عمن تتكلم أمها
فقلبها الصغير لازال في غابات الفرح يتسلق جبال الأحلام ويستنشق عبير الأمنيات
لم تفهم ما كانت تعنيه أمها بكلمة ماتت
بحيرة تسألها : من الذي مات يا اماه
اخبريني أرجوك ؟؟؟ فلست افهم عما تتكلمين -لآلا مريم ............. وتجهش بالبكاء لآلا مريم يا بنيتي فارقتنا اليوم -لا غير صحيح ..............لا يعقل أن تموت ............ لا أرجوك يا أمي قولي انك تمزحين
كيف تموت؟؟؟ ومن سيزوجنا أنا وزهير ؟؟؟ كيف آآآآآآآآآآآآآآآآآآ أمي أرجوك
أمي تكلمي .............. لا تصمتي أرجوك تكلمي
لم يعد ما يقال .............. تضم وردية ابنتها إلى صدرها الحنون لتشعرها بالطمأنينة ولتسرع من استيعابها للأمر
فهناك أمر يجب أن ينفذوه وإلا احظر السي الطاهر البوليس لهما
دفن السي الطاهر زوجته "لآلا مريم" وأسرع بتجهيز جواز سفر لزهير
بعثة إلى فرنسا لإكمال دراسته
كان الحزن قد استولى عليه ........ فهو ابن أمه ............ نسى الوعد الذي وعده لها
قسوة أبيه كانت اكبر مما يستطيع تحمله ......... وخاصة زوجة أبيه فعلت المستحيل لتجعله يبتعد عن أبيه وخاصة الفيلا والميراث بادعاءاتها الكاذبة انه يتحرش بها وخاصة انها في مثل سنه تقريبا
رحل زهير وقلبه حزين لفراق أمه و حبيبته
حزينا ع وعدا لن يستالأرصفة تتوسدانعد أن أقلعت طائرته نسى البلد كليا فلم يعد أبدا للوطن
إما لطيفة فقد استولت ع كل شيء ..... الأموال ...... العقارات ............ الشركات
كل شيء وهربت مع شاب مثلها لتعيش أيامها
هربت هي وابنتها *ليلى * التي لم تبلغ من العمر سوى أربعين ليلة
وفي ذالك اليوم أيضا حدث أن ولدت تميمة مولودها
ذكر جميل أرادت تسميته زهير ع اسم أبيه
صعق السي الطاهر بفعلة زوجته لم يتحمل أن ينخدع على يد من جعلها ملكة في قصره
فارتفع ضغطه ليبقى كسيحا في الفراش ............ تعوق 100/100 وهي ضربة من القدر
فهو يمهل ولا يهمل
فمن يتجر و يطغى يأتي له يوم يندم فيه يوم لا ينفع الندم
لنعد قليلا بالأيام إلى يوم مولد تميمة
-أماه........... أماه لقد تعبت من التجوال
رجلاي لم تعد تقوى ع حملي
كرهت يا امي كل يوم ع نفس الحالة ولم يرضى أحدا ع تشغيلنا عنده ............... بطني أصبحت لفمي ولازلت الهث ككلب ضال .............. لا اعرف ماذا افعل ...........أمي ...... أمي
وردية تسمع ولكنها حفظت هاته الاسطوانة ............لذالك هي لا تنوي الرد عليها
تواصل تميمة الصراخ -أمي ........... أمي ........... أحس انه قادم ألان...؟؟؟ مكملة هي مسيرها
دون التفات تسألها كمن يريد أن يجعلها تسرع في خطاها أكثر -من هذا يا تميمة ؟؟؟؟........... أسرعي فقد تأخرت كثيرا ولن انتظرك لم تلحظ أن ابنتها صارت تبعد عنها بضع الأمتار ............... ولأنها لا ترد عليها تلتفت
لتراها متوسدة ع الأرض .............. و اعرضا المخاض بادية عليها -يا الاهي إنها .............. إنها أعراض الولادة
ماذا افعل ؟؟؟كيف أتصرف ؟؟؟ لا يوجد مكان اعرفه لآخذك إليه ............... لا بيت ولا حتى قابلة اعرفها ولا حتى ............. تجهش بالبكاء وهي ترى ابنتها في موضع سيء ولا تستطيع مساعدتها
لقد كانتا تنامان ع الأرصفة تتوسدان الحجارة وكانت الجرائد غطائهما
احتارت ورجيدة. أمرها
ثم فجأة حملت ابنتها ع كتفيها وتوجهت بها إلى مستشفى قريب
وضعت أخيرا تميمة رضيعها
طفل بصحة جيدة ............ بعد ساعات أتت الممرضة -من أبوه ؟؟؟ ... يا خالة أنا أكلمك احتارت وردية في أمرها ............ ترددت قليلا ثم قالت -زهير -ولقبه.؟ في تلك اللحظة بالذات عاودتها الذكريات وكلام السي الطاهر
ثم قالت بصوت مرتعش خائف -ساعدي ..........ساعدي زهير وراحت تكلم نفسها يا الاهي لا تفضحني ............ ماذا قلت .......... أرجوك الاهي لا تجعلهم يكشفون أمري
أرجوك ساعدني
في مثل هاته الحالات إلام تفعل المستحيل لأجل أطفالها ............رحيمة هي فمهما حاولنا لن نستطيع أن نكون بقدر حنيتها -واسم أمه؟ -أمه ؟؟؟ اسمها ........... اسمها تميمة ........... تميمة -لا ياسيدتي أريد كنيتها ............كي أدونها في السجلات عندنا وتطاطا رأسها وتصمت لهنيهة ثم تقول -تميمة ساعدي -نعم يا سيدتي ولكني أريد كنيتها وليس كنية زوجها -آه كنيتها -نعم كنيتها
-ساعدي .............نعم ساعدي ........... انه ابن عمها
ثم تتردد ولكنها تكمل وتقول
-زوجها هو ابن عمها يا ابنتي -ولكن أين هو ؟؟؟ اقصد زوجها يا خالة
يجب عليه توقيع بعض الأوراق ودفع حقوق المستشفى
لما لم يأتي معكن
-زوجها
تصمت من الحيرة ولا تدري ما تقول ولا كيف تتصرف -سيدتي ...........سيدتي أنا أكلمك -زوجها مات ................نعم لقد مات يا ابنتي
- ................؟؟؟؟ رحمة الله عليه -اجل رحمة الله عليه ........... أين ورقة الزواج ؟؟؟ أين هي ..........؟؟
ترد بسرعة فائقة كمن يريد إخفاء أمرا ما
احمرت عيناها وتغير لون وجهها
-لم يعقدوا زواجهما أمام القاضي لأنها لم تبلغ السن القانونية بعد ......... أنت تعرفين القوانين لا.؟.
تنظر الممرضة في استغراب إن كانت لم تبلغ سن الـ18 لما زوجوها إذا
تسرع وردية لإزالة و تنفي الشكوك التي تحوم في رأسها
-ولكن زواجهما يعتبر حلال ...؟؟؟ اقصد انه كان أمام أعمامها والشهود
إمام ايمام المسجد كيما نقولو احنا بالعامية "زواج بالفاتحة"
تتحدث وبخوف متقطع
-آه الفاتحة ؟؟؟ لا تزالون تزوجون بناتكم بهذه الطريقة العتيقة إيه ............ ولكن ماذا عساي افعل فلن يتغير شيء
بإذن الله يا خالة سأسجل المعلومات واحظر لكم شهادة الميلاد وهي تهم بالخروج من الغرفة توقفت كمن يتذكر شيئا ............ استدارت و علامات الاستفهام بادية عليها -ماذا تسميه يا خاله؟؟؟ -لا ادري اسألي أمه؟ اسأليها هي
-ولكنها في حالة غيبوبة يا خالة فولادتها كانت عسيرة
ولا استطيع أن انتظرها إلى أن تصحو ........... والقوانين لا تسمح أن اجل تدوين اسمه بعد الولادة -لا ادري ...........فلتسميه أنت هي لا تريد أن كون لها إي صلة بهذا الطفل
فهو السبب في هجرانها من منزلها و تشردها في الشارع
-أنا ............ تقصدين أن اسميه أنا ......... ( سعيدة هي بذالك القرار أخيرا ستطلق اسما محببا عليها ع طفل حديث الولادة ) نعم سأسميه * وليد * نعم وليد ع اسم خطيبي
أليس اسم جميل مثل أمه يا خالة
كانت تميمة تغظ في نوم عميق لم تكن تشعر بشيء مما حولها ..... فالجوع والتعب وخاصة تعب الولادة ارهقو جسدها النحيل ولكن لم يغطي ذالك ع جمالها الملفت للأنظار
ولكن وردية ليست سعيدة
لا بالطفل ولا باسمه
لا تدرك من هو ولا كيف أتى إلى هذه الحياة ............ ولكن هنالك دوما أسئلة تحوم حولها ماذا سأفعل الآن ؟؟؟ وكيف سأتصرف ..؟؟؟ ومن أين سآتي بالأموال من اجل تكاليف المشفى
وماذا ستفعل بوليد وأمه ؟؟؟
اسالة كثيرة أصابها الدوار فجأة
جلست ع الكرسي المقابل للسرير لتسترجع أنفاسها الضائعة
وقفت بسرعة تتجه نحو سرير وليد تحمله وتهم به نحو الباب
وماهي إلا هنيهة حتى تستفيق تميمة من نومها العميق ع صوت رضيعها وهو يبكي من الجوع
يحتاج إلى ثدي أمه
تحتضنه هي بعينيها قبل يديها المتعبتين وهي تراه في حظنا مها -أماه ............ أماه إلي أين تأخذينه يا...؟؟؟؟
-دعيني .......... دعيني استر هذا العار
دعيني أتخلص منه ألان قبل ....
-كلا يا امي .............. أرجوك لا تفعلي
أرجوك لا تفعلي بي هذا اقسم إني لن أسامحك ما حييت ............. انه طفلي أنا ............... ابني وزهير ............ هو ثمرة حبنا يا امي أرجوك
-ثمرة حب ............. اصمتي عليك اللعنة ............ اصمتي أيتها الفاجرة ................. أنت عاري الذي لن استطيع التخلص منه
في هاته الأثناء تدخل الممرضة
-حمدا لله ع السلامة سيدتي .......... مبروك يا اختاه
انه ولد جميل وبصحة جيدة
لقد أسميته وليد ارجوا لا تمانعي
تهز هي رأسها يمينا وشمالا وتبتسم رغم أن عينيها مليئتان بالدموع لم تفارق نظراتها أمها -لقد أسميته ع اسم خطيبي وحبيبي وليد أليس جميلا...؟؟؟ -نعم اسم جميل ............ حقا هو اسم جميل -تستطيعين الخروج غدا ......... تعرفين المستشفيات غدا يجب عليك دفع المستحقات صباحا لتسهيل إجراءات خروجك -غدا؟؟؟ نعم ............. طبعا إن شاء الله -يا اسفي إن أباه ليس موجودا .............رحمة الله عليه -ماذا ؟؟؟ ماذا قلت؟؟؟ -لقد أخبرتني والداك منذ قليل أن والده مات منذ شهر -أمي مالذي تقوله؟؟؟ تستلم وردية الموضوع بحزم وجراة طالبة من الممرضة باحترام أن تدعها وابنتها ع انفراد -أرجوك يا ابنتي اخرجي قليلا أريد التحدث مع ابنتي استدركت الموضوع بشجاعتها المعهودة -حسنا تخرج وتغلق الباب ورائها
-اسمعي
- بل اسمعي أنت يا امي .......... أريد ابني أن يبقى معي وليس في نيتي أن أتخلى عنه مهما كلف الأمر
وان كان هذا العار كما تسمينه ثقيل عليك فاني مستعدة أن ارحل بعيدا عنك حيث لن تريني أبدا -اسمعي يا تميمة أنا كنت أعيش في منزل كبير وجميل جدا وكان أبوك سندي في الحياة ولكن بعد أن سرقه مني الموت هو وأخاك
بقيت وحيدة ليس لي احد سواك
وعندما طردوني أهل أبوك وأنت في أحشائي لم أتخلى عنك
طالبني الكثيرين بالإجهاض و بداية حياتي من جديد ولكنني رفضت وأقسمت أني لن اترك تضيعين من بين يدي
لانك أنت إنا
أنت كل شيء في حياتي
وعندما عملت عند السيدة مريم كنت سعيدة جدا لأنها كانت تربي أيضا في مولدوها وكنت أتعلم منها -زهير يا امي أليس كذالك -نعم انه زهير وبعد شهور أتيت أنت وأقسمت ع قبر أبيك أني لن ادعك أبدا وحدك حتى يفرقنا الموت -لا تقولي هذا يا امي .............. أنا أيضا ليس لي غيرك في هاته الحياة -حسنا -أمي احبك كثيرا
ولكن ولدي وليد يا امي ...؟؟؟؟
-اسمعي يا تميمة ............ لقد أخبرت الممرضة أن زوجك قد مات وانه كان ابن عمك
وان زواجكما لم يتم في المحكمة لأننا لا يمكن تسجيله
ولذالك قد أعطيته اسم جدك ساعدي والى هنا تنتهي مهمتي
وتنظر إلى ابنتها وتطرق عيناها إلى الأرض ثم تعاود الكلام
-ع كل حال أنت ابنتي .... وسنتقاسم اللقمة ع ثلاث بدل اثنتين
إن كان هذا هو مصيرنا وقدرنا فلا اعتراض ع أمر الله -أمي احبك ............. والله احبك لا يوجد أفضل منك في الدنيا وترتمي في احظانها والدمع ينهمر عليهما والطفل بجانبهما لم يكف ع البكاء
يتبادلان النظرات إلي الطفل وينفجران ضحكا
ويعدون أنفسهم أنهم سيعيشون معا -سنعيش نحن الثلاثة معا ............ نعم معا *في الصباح الباكر*
طق ........... طق -صباح الخير ...هل نمت جيدا؟؟؟ -نعم ....نمت قليلا
ولكن وليد لم ينم ..........ضل يصرخ ويبكي طوال الليل -لا يزيل رضيع .........وع كل حال ستعتادين ع هذا الوضع الجديد ههه -اجل معك حق لكن مخاوفي كبرت كثيرا وأنا احمل طفلي بين يدي
باستغراب تسألها الممرضة -لماذا يا سيدتي؟؟ -لأني وإياه لا مؤوى لنا
فقد كنت وأمي لا نجد حتى الطعام لنأكله فما بالك بصغير في حضني ألان
وتنظر إلى وليدها بأسى وينفطر قلبها
لم تجد ما تقول فقط راحت تستغرب وتفكر -............؟اسمعي يا تميمة
آه هل تسمحين لي بمناداتك تميمة -طبعا .......طبعا فلا يوجد كلفة بيننا -هناك امرأة عجوز تسكن في فيلا كبيرة وسط المدينة
تعيش فيها مع بعض الخدم منذ مدة سمعت أنها تبحث ع خادمة
ماراك ربما قبلت تشغيلك لديها ؟؟؟ آه آسفة
هل أنت موافقة .؟؟؟ -نعم ........ نعم بالتأكيد اشكر لكي صنيعك هذا
كادت الفرحة أن تطير من وجهها الصغير فحقا القدر لا يترك الطيبين فلا بد أن يضع بين يديهم طوقا للنجاة أو حبلا للتمسك به ع الأقل
تنظر إلى رضيعها و تكلم نفسها -نم يا صغيري نم ............ فانا أعدك أني لن أتخلى عنك ولن يفرقنا سوى الموت نم يا زهرة حبي
وبما هي تحلم في عملها الجديد و تتخيل تحسن أوضاعها حتى يفتح الباب وتدخل أمها -صباح الخير بنات ... كيف أصبحتما ؟؟ وكيف حال حفيدي؟؟؟
-لم ينم طول الليل .........ضل مستيقظا ولم يتركني انعم بالراحة مممممممممممم انه شقي يا امي
آه أمي ........... أمي زغردي لقد وجدت لنا ............؟؟؟
ما اسمك.؟؟؟
-سمية -لقد وجدت لنا سمية عملا يا امي أخيرا و ربما سكنا أيضا -ما الذي تقولينه ...؟؟؟ عمل وسكن أيضا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-نعم يا خالة هي سيدة عجوز تبحث عمن يخدمها ويسهر ع راحتها
وسوف تعطيكما أجرا مناسبا إن شاء الله
-شكرا يا بنتي .............لن نقدر ع رد معروفك هذا ماحيينا
لقد انقضتي هاته الأسرة الصغيرة من الضياع المحتم -لا بل اشكري وليد
انه هو فال السعد والخير عليكم وجهه وجه خير وبشائر وإنشاء الله ع يديه سيصطلح حالكم
وبعد إلحاح كبير تدفع الممرضة سمية حساب المستشفى ليكون دينا ملزوما في عنق تميمة ترده بعد أن تقضي رواتب عملها .....كل كلمات الشكر لم تكن تكفي لتعبيرهما ع امتنانهما
فقد أعطتهما أكثر مما كانا يستحقان
هاقد عبرا بوابة المستشفى ليتواعدا ع تبادل الزيارات دون أن تنسى أن تعطيهما عنوان الفيلا
*أمام باب الفيلا *
-يا الاهي إنها قصر وليست فيلا
كل هذا تعيش فيه عجوز مريضة ؟؟؟؟
انظر يا وليد انظر ............... سوف نعيش هنا ههه
حملت ابنها وصارت تريه وتكلمه ع الأشياء التي تقع ه نظرها ضنا منها انه يدرك ما تقول
لم تنسى أي شيء كل شيء أخبرته عنه حتى لون لباس البستاني الذي كان يسقي الحديقة
تاركة وردية ابنتها تكلم وليدها تذهب لتطرق الجرس الكبير لينتبه إليهم البستاني -من انتم ؟؟؟ وماذا تريدون؟؟؟ -لنا موعد مع السيدة
-آه السيدة ......... ادخلوا ذا
واذهب والى ذالك الباب ودقو الجرس
-قادمة ..............قادمة من هناك...؟؟؟
-نحن جئنا من اجل العمل
-حسنا ............ أنا قادمة
وتفتح الباب سيدة سوداء بدينة
لا يظهر ع وجهها السماحة ولا اللطافة وبلهجة قاسية ومتعجرفة تسال
-أنتما الخادمتان الجديدتان؟؟؟
-نعم
-ادخلا............ هيا بسرعة السيدة ليست هنا ............ انتظراها هناك ( تشير إليهما بإصبعها أين يجب أن ينتظراها )
وبعد ساعتين ولحسن الحظ أن طفلي كان لا يزال نائما نسمع دوي محرك السيارة
سيارة سوداء كبيرة حتى زجاجها يحجب عنك الرؤية
الجميع يهرول نحوها
-السيدة .......... السيدة لقد وصلت
هيا إلى استقبالها ...............هيا
الكل يصطف ع باب الفيلا
لا ترى إلا الرقاب تتطاول و الأجسام ترتجف وترتعش
-أمي انظري ........... هذه هي السيدة التي سنعمل عندها
تبدو كحاكمة في زمن الأباطرة ............لا يبدو عليها المرض ههه -اصمتي يا تميمة .......... راقبي وتأملي بهدوء تام .............لتفضحينا تدخل السيدة وتتوجه نحو غرفة المكتب ..............وتصرخ بصوت عالي -خديجة ..خديجة تعالى إلى هنا -نعم يا سيدتي ........اامريني ..........أية خدمة؟؟؟
-هل جاءتا الخادمتين الجديدتين ؟؟؟لقد كنت في المستشفى وقد أخبرتني سمية عنهما
أم وابنتها ع ما اعتقد
دبري لهما عمل مكان ليلى وسليمة -نعم يا سيدتي لقد حظرتا .......... إنهن في المطبخ ينتظران أوامرك -إذا احظريهما إلا هنا
تخرج خديجة كبيرة الخدم مهرولة إلى المطبخ -هيا ........... هيا بسرعة السيدة تريدكما حالا -مساء الخير سيدتي
تنظر إليهم من الرأس إلى أخمس القديمين وتهز برأسها
-لا باس ....لا باس
هل سبق لكما العمل في البيوت؟؟؟
-نعم يا سيدتي .. لقد سبق لنا العمل في بيت السي الطاهر لمدة 15سنة وهو صاحب اكبر شركة تصدير واستراد
ربما تكونين قد سمعت عنه؟ -آه .. نعم نعم لقد سمعت عنه الكثير ولكني لم التقية شخصيا وبصوت عال ترتجف له القلوب
-خديجة ............ اذهبي معهما وسلمي لهما الغرفة التي في الحديقة وكذالك اشرحي لهما طبيعة العمل
إنا لا احب التقاعس أريد أن تعملا بجد وإلا.........
وأنت أيتها الشابة ............. ما اسمك؟؟؟ -تميمة يا سيدتي .......... وهذا طفلي وليد -نعم نعم لقد أخبرتي سمية بقصتك
عندما تشفين ستخبرك خديجة بنوع عملك
-شكرا يا سيدتي شكرا
وتتعاقب الأيام والليالي وتظهر تميمة جهدها وتفانيها في العمل وتحاول تحقيق حلمها الصغير فهي لا تريد أن تبقى طوال عمرها شغالة في البيوت بل يجب عليها أن تضع القرش ع القرش لتستطيع أن تبني مستقبلها وولدها بعيدا عن ذل العمل
تمر الأيام مسرعة ويكبر وليد وهاهو يطفئ أول شمعة له -تميمة ........ تميمة أسرعي وحظري الحمام للهانم -نعم يا امي حاضرة ............سأجهزه حالا
من حيث لا تدري ولا ادري يتفشى المرض في أوصال وردية
كبرت ولم تعد تتحمل الجري هنا وهناك لخدمة العالم
تبقى طريحة الفراش عامين وكان مرضها العضال وكانت حالتها تسوء يوما بعد يوم
ولم تعد تميمة قادرة ع رؤية أمها في تلك الحالة
-عذرا سيدتي .......أمي قد أهلكها المرض
وأنا أريد سلفه لأخذها إلى المستشفى لو سمحت -ومتى كان الخدم يطلبون سلفه
اسمعي أنت هنا خادمة عندي ولست في شركة أبيك -مع كل احتراماتي ولكن فقر أبي ليس عيب
فقد كان غنيا بكرامته وأدبه وحسن معاملته مع الجميع هو كـ.............
-ماذا ؟؟؟؟ماذا تقولين
تتجرئين ع قول هذا الكلام في حضرتي ؟؟؟ والله هذا ما كان ينقصني
خادمة تلقي علي محاضرة في الأدب والأخلاق ههههههههههه
-سيدتي أنا لم اقل لم شيء ............ أنا حقا آسفة
كنت فقط أريد سلفه لان أمي حقا مريضة جدا وتحتاج إلى طبيب لمعاينتها
أليس من حقي أن اطلب سلفه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لنا مدة طويلة ونحن نعمل عندك -اسمعي ...........اخرجي من هنا قبل أن افقد صوابي
قال سلفه قال ههههههههههه
تخرج تميمة ولا شيء يٌشغل فكرها إلا كيفية اخذ أمها إلى المستشفى
هي الآن تريد أن تترك هذا العمل الذي ذلها كثيرا هي وأمها
أحست أن كرامتها في الوحل من جديد لن تبقى في هذا المنزل ليوم آخر هذا كان قرارها
ولكن القدر كان يخبئ لها شيئا آخر
لا بل السيدة هي من كانت تدبر لمكيدة لها
*نيران الكرامة * حينما يحس الشخص انه فقد كرامته
يحاول قدر المستطاع استرجاعها
لا يهم الطريقة ولا يهم الوسيلة فالغاية دوما هي ماتبرر الوسيلة
تميمة لم تكن تفكر
طغت ع تفكيرها فكرة سوداء واحدة منذ الصباح الذي شتمتها فيه و قللت من اعتبارها لم تعد ترى ولا تسمع إلا في تلك الكلمات
أتى المساء مسرعا تلك الليلة في القصر هناك مؤدبة عشاء فاخر تقيمها السيدة كل أسبوع للافتخار بما تملك
كان الضيوف قد استقبلو مقبلات عشائهم و يدردشون حول كيفية تضييع أموالهم وهنا تدخل هي بنظرات كلها غضب
كيف لها وهي تسمع فلان يتباهي كيف اشترى تحفة بملايين فقط ليضعها في الحمام وأخرى تتباهى بأنها ذهبت للمنتجع لتجديد سمرتها ودفعت كذا وكذا
الكل يبذر في المال وهي حينما تحتاجه لأمر هام يرفض طلبها وتمرغ كرامتها ويحقرونها
أرادت أن تستعيد كرامتها الضائعة -سيدتي أريد نقودي .,............... أو بالأحرى أريد أجرتي واجر تامي
سنستقيل من العمل لديك لذالك أعطينا حصتنا لكي نغادر القصر
وتعم الضوضاء المكان ......... شوشرة مؤدبة يقوم بها الضيوف الجالسين ع المأدبة
لتنفجر بصوت قوي وحاد -خديجة ....... خديجة نادي البستاني ليخرج هاذه الزبالة من هنا وتثور تميمة فهي لا تقبل أن تنهانا كثر من ذالك -أنا لست زبالة ........... أنا امرأة مثلي مثلك
غير أن الزمن فصل بيننا ولكننا نبقى سواسية
كلنا أبناء تسعة ...........سواء كنت خادمة أو أميرة
ولكني لن أقول أكثر ف بالرغم من إني خادمة إلا أني مؤدبة جدا وينطق احد من الحضور قصدي من الضيوف وكان يبرن في شاربه -هذه الفتاة ليست مؤدبة ...........تحتاج إلى من يربيها من جديد ويعلمها كيف تتكلم في حضور الأسياد -كلا يا سيدي أنا متربية جدا وأحسن من الكثيرين هنا
حتى البيئة التي تربيت فيها كانت خالية من الأوساخ الموجودة هنا -أنت وقحة ........... وقحة اقسم انك ستدفعين الثمن غاليا
انتظري وسوف ترين نتائج تعجرفك وطول لسانك تخرج تميمة كمن كسب الحرب فلقد استعادة القليل من كرامتها الضائعة
حينما رمت بكرامة الأسياد في عرض الحائط
ابتسامة النصر كانت بادية ع ملامحها فهي ليست بخائفة لأنها قررت الرحيل غدا صباحا من هذا المكان
فلا يهمها بعد الآن رأي سيدة المنزل ولا ضيوفها لأغبياء *في اليوم التالي * بمجرد أن استفاق الصٌبح تهاوت الدقات ع بابها
دقات مسرعة وكان الطوفان اقترب ولا يوجد منفذ إلا بفتح باب منزلها
بخوف وحيرة تستبق الباب لتعرف من خلف هذا الطرق المتواصل -آتية ............ أنا آتية من بالباب
انتظر دقيقة واحدة ............قلت آتية كانت تميمة تغسل لولدها لذالك لم تسرع لفتح الباب
فالأولى حبيبها ثم ذالك المتسرع خلف الباب يمكنه أن ينتظر
مسحت يديها وخرجت -أمي أرجوك انتبهي لك .......... سأرى من بلباب وتهز رأسها وعيناها ممتلئتان بالدموع
من زمن غادر جعلها طريحة الفراش لا تقوى حتى أن تجالس حفيدها وتلاعبه
تقف تميمة خلف الباب -من بالباب -شرطة .............افتحي -شرطة ؟؟؟ شرطة في منزلي ؟؟؟؟ وفور فتحها للباب تجد رجلين طويلين وبدينان كأنهم وحوش وليسو من صنف البشر -أنت الخادمة تميمة ساعدي.؟ -نعم أنا تميمة ساعدي ........... هل من خدمة
ماذا هناك...؟؟؟؟ -
أنت موقوفة ...... هذا أمر من قسم البوليس للقبض عليك
-مااااااااااااااااااااااا ...؟؟؟ ماذا تقول ....؟؟؟ اعد ما قلت؟؟
تقبض علي ....؟؟؟ لماذا وماهي التهمة ؟؟؟ أنا لم افعل شيئا .............. أكيد هناك سوء تفاهم يا سيدي -تهجم ع سيدة المنزل ................سرقة مبلغ من المال
بسخرية تجيبه -سرقة أنا ؟؟؟ أنا اسرق
هذا كذب واحتيال ............. هذا والله كذب وردية تحاول أن تستفهم ما يجري عند الباب ولاكنها لا تستطيع الوقوف فتتلعثم بكلمات تعبة ومريرة -تميمة ما الذي يحدث عندك يابنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ -أمي ..........أمي
تجري تميمة نحو غرفة أمها وتهوي ع صدرها وتنهال عيناها بالبكاء -سارقة .........يقولون إني سارقة
لم اكذب في حياتي ..........فكيف لي أن اسرق ؟؟؟؟ لم يتركاها في حضن أمها بل انتزعاها منه انتزاعا ليكون لديها الحق في الصمت
وبحدة يقول لها -أنت موقوف عليك ............يجب عليك القدوم معنا تميمة ...........تميمة إلى أين تأخذونها بالله عليكم
إلا تشفقون علي وعليها أرجوكم
عبثا تحاول وردية أن تستعطف رجال القانون
فهم لا قلب لديهم ..............القوانين هي من تتكلم لا المشاعر -ما ما كلمة لم يستطع للان أن يجمعها كاملة
لقد أحس وليداسرق اقسمه يؤخذ
هناك شيء يسرق منه وهو لا يدري
تتعالى صرخاته المبحوحة -ماااااااااما أين تأخذونها
أمي ............جدتي إلى أين يأخذونها بحروف متقطعة وبلسان متلعثم ينطق الفتى -ابني ............ابني
اتركوني ياوحوش .......... دعوني احتضن ولدي أرجوكم
وليد أنا لم اسرق اقسم ل كانا لست بسارقة .............أمك ليست بسارقة
أمي .... أمي أرجوك اعتني به
واخبريه أني لست بسارقة ويشد احد الرجال تميمة من شعرها ويجرها نحو السيارة ..........وبعد دقائق -انزلي أيتها الوقحة ................هيا انزلي ويدفع بها ويدخلها مكتب فيه رجلا بشع المنظر وبجانبه رزما من الأوراق ..........ثم قال -تميمة ساعدي 19سنة ..........خادمة بمزال السيدة بهيجة .؟ -نعم يا سيدي -لكني لم افهم بعد لما أنا هنا..؟؟؟ -هناك شكوى ضدك من السيدة التي تعملين عندها في دهشة وحيرة -شكوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ -نعم شكوى
تقول فيها انك تعديت عليها وسرقت مبلغ من المال قدره 100.00000دج -لم اسرق شيء اقسم لك يا سيدي
هي كاذبة...........كاذبة -اصمتي ودعيني أكمل كلامي
اقفل المحضر في سومه وساعته بعد التأكد من التهم المنسوبة إليها وعليه تتحول المتهمة تميمة ساعدي من السجن الاحتياطي إلى سجن النساء لتمضي عقوبتها وهي 4سنوات مع التحفظ ع كل أموالها وينفذ الأمر في حينه وساعته
اقفل المحضر
وتـٌرحل إلى سجن النساء بتهمة لم تقترفها
بذنب لم تكن تتخيله . . . لتضيع أحلامها من جديد بسبب بطش أصحاب المال
فكم من أناس تعذبوا فقط لان الحياة لم تخلقهم أغنياء فاصبحو لعبة في يد القدر يلاعبهم كيفما يشاء
ذنبها الوحيد أنها ولدت خادمة
والخادمة مهما تمسكت بأسباب الحياة فلحياة لن تتمسك بها
هههه منين ياحسرا لستـ روائية فقط محبة للقلم فـ أخربش
ممممم اتمنى ان تتحقق امنيتكـ:-h:-h
لا اخي جهدي لايضيع معكم فيكفيني ان تتصفحوها وفي الاخير تعطوني رأيكم فيها
ذاكـ المهم عندي فـ لا احد يـمل من تواجد احبابه بجانبه
اسعدني حقا مروركـ اتمنى ان تقرأها وتعطيني رايك الصريح فيها:-h