~ دخل إلى البيت و هو يبتلع غصاته ..
لا يدري أهي المعجزة الكبرى .. أم هي باب من أبواب الجحيم لا يدري كيف فتحه !
عقله لا يتوقف على إرسال الأفكار .. الواحدة تلو الأخرى ،،
ليحرمه بذلك راحة باله !!
سرعان ما تبددت غيوم فكره حين رأها ..
تناجي القمر باكية ،، تطلب منه واسطة ، رشوة ،
تدخلا سماويا .. لا قانونيا .. ليوقف ماكينة القدر !
تلك الماكينة التي أتت على أخضر و يابس قلبها ..
تلك التي لم تنفك تحطم أحلامها و أمانيها !!
جلس بقربها بملائكية .. أخذ خصلاتها الفحمية ،،
ليريحها بين كفيه .. و أدار وجهها بعطف !
أخذ يتأمل عينيها الفضيتين المخضلتين بالدموع ..
دموع الخوف ، الحيرة ، اليأس و الموت !!
نفض رأسه طاردا كل الأفكار .. و رسم إبتسامة فاتنة على شفتيه ..
هم بالحديث ،، لكنها أوقفته مرتمية على صدره ،، لتتعالى شهقاتها !
عازفة سمفونية الأسى .
نال منه نحيبها .. فزينت خده الناعم دمعة حارة ،،
دمعة على تلك الياقوتة الباكية ، دمعة على الحب و الحرب ،
دمعة على الشتاء ، دمعة على نوفمبر الجائر !!
لكن كفيه كانا أسرع من عينيها ، فمسح دمعته قبل أن تلاحظها محبوبته .
و أعاد رسم تلك الإبتسامة الكاذبة .. ليكلمها بصوته الرجولي ..
الذي مازجته هذه المرة نغمة غموض .
قال باسما : " تعلمين يا حبيبتي أنك أقواهم .. و أن هذا القلب
المستقر بين أضلعك .. و الذي عذبني سنينا .. قادر على أن يكون فولاذيا بإمتياز"
أخذ يتمتم .. فتكلمت هي الأخرى ،،
بعد أن أعماها كلامه ، و ظنت أنها قوية بحق ..
بعد أن أخذت أحرفه في التسامي إلى رأسها .. مشيدة معابد الكبرياء و الشموخ !
قالت : " تعرف أنني لا أحب لعب الورق بإلتوائية ..
فأخبرني ماذا تريد من مدحي هذا ؟! "
أضافت مقهقهة : " إن كان مدحا أصلا !! "
إبتسم .. فهاهي صغيرته المتغطرسة العنيدة ..
تعود لقلاع قوتها و ترتدي ذلك القناع الموحش مجددا .. و قال مازحا :
" حتى في أسوء الطقوس لا تتخلين عن كبريائك "
نهضت من على صدره فزعة ..
محدقة بأعين لا ترمش نحو النافذة ...
فبقوله " أسوء الطقوس " أيقض ذاكرتها ..
ذكرها بأن الربيع غير آت .. بأن تلك اللوحة لونت بالأسود
بأن الدمى كسرت .. و أن الزهور داستها الأشواك !!
ذكرها بأن الطيور هاجرت ،، و الفراش مات ،، و الغزلان تنتحب بصمت في الغاب
و بأن البوم يحكم الروض اليوم !
رأى شبح الحزن يغتصب بسمتها .. و عنادها و حاجبها المرفوع سخطا !
فواصل الكلام مغيرا للكآبة الطاغية :
" أنت تعلمين أنهم وحدهم المخيرون .. المختارون !!
المصطفون .. يحصلون على بطاقة الحب الذهبية من الله .. و أنا ظفرت بإحداها اليوم " ~
لا يدري أهي المعجزة الكبرى .. أم هي باب من أبواب الجحيم لا يدري كيف فتحه !
عقله لا يتوقف على إرسال الأفكار .. الواحدة تلو الأخرى ،،
ليحرمه بذلك راحة باله !!
سرعان ما تبددت غيوم فكره حين رأها ..
تناجي القمر باكية ،، تطلب منه واسطة ، رشوة ،
تدخلا سماويا .. لا قانونيا .. ليوقف ماكينة القدر !
تلك الماكينة التي أتت على أخضر و يابس قلبها ..
تلك التي لم تنفك تحطم أحلامها و أمانيها !!
جلس بقربها بملائكية .. أخذ خصلاتها الفحمية ،،
ليريحها بين كفيه .. و أدار وجهها بعطف !
أخذ يتأمل عينيها الفضيتين المخضلتين بالدموع ..
دموع الخوف ، الحيرة ، اليأس و الموت !!
نفض رأسه طاردا كل الأفكار .. و رسم إبتسامة فاتنة على شفتيه ..
هم بالحديث ،، لكنها أوقفته مرتمية على صدره ،، لتتعالى شهقاتها !
عازفة سمفونية الأسى .
نال منه نحيبها .. فزينت خده الناعم دمعة حارة ،،
دمعة على تلك الياقوتة الباكية ، دمعة على الحب و الحرب ،
دمعة على الشتاء ، دمعة على نوفمبر الجائر !!
لكن كفيه كانا أسرع من عينيها ، فمسح دمعته قبل أن تلاحظها محبوبته .
و أعاد رسم تلك الإبتسامة الكاذبة .. ليكلمها بصوته الرجولي ..
الذي مازجته هذه المرة نغمة غموض .
قال باسما : " تعلمين يا حبيبتي أنك أقواهم .. و أن هذا القلب
المستقر بين أضلعك .. و الذي عذبني سنينا .. قادر على أن يكون فولاذيا بإمتياز"
أخذ يتمتم .. فتكلمت هي الأخرى ،،
بعد أن أعماها كلامه ، و ظنت أنها قوية بحق ..
بعد أن أخذت أحرفه في التسامي إلى رأسها .. مشيدة معابد الكبرياء و الشموخ !
قالت : " تعرف أنني لا أحب لعب الورق بإلتوائية ..
فأخبرني ماذا تريد من مدحي هذا ؟! "
أضافت مقهقهة : " إن كان مدحا أصلا !! "
إبتسم .. فهاهي صغيرته المتغطرسة العنيدة ..
تعود لقلاع قوتها و ترتدي ذلك القناع الموحش مجددا .. و قال مازحا :
" حتى في أسوء الطقوس لا تتخلين عن كبريائك "
نهضت من على صدره فزعة ..
محدقة بأعين لا ترمش نحو النافذة ...
فبقوله " أسوء الطقوس " أيقض ذاكرتها ..
ذكرها بأن الربيع غير آت .. بأن تلك اللوحة لونت بالأسود
بأن الدمى كسرت .. و أن الزهور داستها الأشواك !!
ذكرها بأن الطيور هاجرت ،، و الفراش مات ،، و الغزلان تنتحب بصمت في الغاب
و بأن البوم يحكم الروض اليوم !
رأى شبح الحزن يغتصب بسمتها .. و عنادها و حاجبها المرفوع سخطا !
فواصل الكلام مغيرا للكآبة الطاغية :
" أنت تعلمين أنهم وحدهم المخيرون .. المختارون !!
المصطفون .. يحصلون على بطاقة الحب الذهبية من الله .. و أنا ظفرت بإحداها اليوم " ~
آخر تعديل: