قبّل رأسها و ذهب قبل أن تخنقه بأسئلتها ..
فهو لم يستطع أن يتحمل نظرآتها التي ترجوه أن يقول :
إنهم سيعودون لحياتهم الطبيعية .. سيعودون للريف و الحقل و الحصاد صيفا
و نسمات الرياض ،، و السهر على حواف البحيرآت
أما هي .. فعالجت أسئلتها بعبرآت سكبتها هنا و هناك ،،
و ذهبت لتنآم ،، ان كان هنالك نوم بعد ما ايقضه ابوها فيها
من ظنون و تسائلآت و خوف من الموت و آمال إستلآم الشعلة !
و غيرها من التناقضات التي إعترتها ،،
فقفزت إلى غرفة ابيها باحثة عن أجوبة .. و جدته هنآك
يتحدث على الهاتف بصوت منخفض ،، كأنما يخاف على كليماته من آذان الجدرآن
قال " ورم " فردت في سريرتها " أي ورم بحق السمآء ؟! "
أخذت تتبع حديثه .. باحثة عن أمل ينفي شكوكها و يسكن خوفها
لكنه حطمها قائلا " النتائج ظهرت البارحة .. ورمي خبيث "
سكتت ببرود .. و انتظرته ليكمل حديثه ..
كانت واقفة بشموخ ،، بقوة غير معهودة كأن الرياح
و الشهداء و النبيين و الفلسطينيين و الأرآمل أهدتها كل
ما إختزنته بين جنبيها من قوة من هول ما حل بهآ !!
ما أن اغلق هاتفه حتى غطى وجهه بكفيه ، كأنما اكتفى
من رؤية لوحة حياته بعد ان عبث القدر بألوآنها ،،
أخذ يتحسر على حرية الفكر ، جمآل الصيف و فتنة النسآء !
ليوقضه صوتها القاسي قائلة " متى ستبدأ العلاج ؟! "
ذهول رهيب دب إلى عقله ، دبيب الصهبآء في الأعضاء
نظر إليها باهتا ،، قال " هل كنتي تتجسسين على ما أقول ؟! "
قالت ببرود جامح " علمتنا أنه من غير اللآئق أن نجيب على السؤال بآخر ! "
أضافت مبتسمة " نعم ،، سمعت كل شيء عن ... " قاطعها ساخطا :
" أهذا كل ما تريدين قوله ؟! " قالت بابتسامتها السابقة " نعم "
ليثور بكلماتها تلك و يرجها بقوة " ثوري .. إبكي ، إعرفي أمطري ! أرعدي ، ابرقي !
لا تموتي بصمت ، لا تنطفي بسكون ! إقلعيني ، اصرخي ، كسري ، افعلي أي شيء
ملآكي ، لا تسكني و تنهيني .. لا تقتليني ببرودك !! "
قاطعته عبرآته .. فلم يجد ما يقول ،، مسحها بحسرة و سكت .
فهو لم يستطع أن يتحمل نظرآتها التي ترجوه أن يقول :
إنهم سيعودون لحياتهم الطبيعية .. سيعودون للريف و الحقل و الحصاد صيفا
و نسمات الرياض ،، و السهر على حواف البحيرآت
أما هي .. فعالجت أسئلتها بعبرآت سكبتها هنا و هناك ،،
و ذهبت لتنآم ،، ان كان هنالك نوم بعد ما ايقضه ابوها فيها
من ظنون و تسائلآت و خوف من الموت و آمال إستلآم الشعلة !
و غيرها من التناقضات التي إعترتها ،،
فقفزت إلى غرفة ابيها باحثة عن أجوبة .. و جدته هنآك
يتحدث على الهاتف بصوت منخفض ،، كأنما يخاف على كليماته من آذان الجدرآن
قال " ورم " فردت في سريرتها " أي ورم بحق السمآء ؟! "
أخذت تتبع حديثه .. باحثة عن أمل ينفي شكوكها و يسكن خوفها
لكنه حطمها قائلا " النتائج ظهرت البارحة .. ورمي خبيث "
سكتت ببرود .. و انتظرته ليكمل حديثه ..
كانت واقفة بشموخ ،، بقوة غير معهودة كأن الرياح
و الشهداء و النبيين و الفلسطينيين و الأرآمل أهدتها كل
ما إختزنته بين جنبيها من قوة من هول ما حل بهآ !!
ما أن اغلق هاتفه حتى غطى وجهه بكفيه ، كأنما اكتفى
من رؤية لوحة حياته بعد ان عبث القدر بألوآنها ،،
أخذ يتحسر على حرية الفكر ، جمآل الصيف و فتنة النسآء !
ليوقضه صوتها القاسي قائلة " متى ستبدأ العلاج ؟! "
ذهول رهيب دب إلى عقله ، دبيب الصهبآء في الأعضاء
نظر إليها باهتا ،، قال " هل كنتي تتجسسين على ما أقول ؟! "
قالت ببرود جامح " علمتنا أنه من غير اللآئق أن نجيب على السؤال بآخر ! "
أضافت مبتسمة " نعم ،، سمعت كل شيء عن ... " قاطعها ساخطا :
" أهذا كل ما تريدين قوله ؟! " قالت بابتسامتها السابقة " نعم "
ليثور بكلماتها تلك و يرجها بقوة " ثوري .. إبكي ، إعرفي أمطري ! أرعدي ، ابرقي !
لا تموتي بصمت ، لا تنطفي بسكون ! إقلعيني ، اصرخي ، كسري ، افعلي أي شيء
ملآكي ، لا تسكني و تنهيني .. لا تقتليني ببرودك !! "
قاطعته عبرآته .. فلم يجد ما يقول ،، مسحها بحسرة و سكت .