<< كـل ذكر يشعر أن الأنثى مهما تعلمت وارتقت و بلغ ذكاءها ذروته أنها أمامه لا شيء هو شخص يفتقد إلى الثقة في نفسه , ,,,, كل ذكر يغار من نجاح أنثاه هو شخص مريض ,,,,,مهزوز,,,, حاقد,,, يرى دائما بأن الأنثى تكبر به و تتلاشى بدونه >>
هكذا كانت تردد صديقتي في الهاتف و هي تبكي بعد أن طفح كيلها من معاناتها مع زوجها الغيور من نجاحها رغم أنها أحبته حتى النخاع.
حاولت تهدئتها ,,, لكن دون جدوى ,,,,, صمتت لهنيهات قليلة وتابعت فضفضتها بغضب شديد: << لقد صنع جحيمه بيده,, يريد إصطياد أحلامي و سرقتها من بين يدي ؟ سأجعله يشكل من نجاحاتي التي يحاربني بها نيرانا تحرقه,,,,,,
سأثور عليه ثورتي الأخيرة,,,,,,,و أتحرر من حبه,,, و أقتله في قلبي ثم أنتحر.
لماذا يريدني وراء ظهره,,, خلفه ,,, لماذا كلما احتجته لا أجده معي بل يكون ضدي؟
لماذا لا يسمعني,, لا يهتم برأيي,, لا يعر ذكائي إهتماما؟
لقد كنت دائما إلى جنبه,, أفرح لفرحه و أتألم لألمه,, كنت أراه عظيما,, كنت أظن أنه كلما ازدادت الاهتمامات المشتركه بيننا كلما كان هو أكثر نجاحاً لقد بدد فرحتي و زرع في قلبي الخوف من نجاحاتي التي أصبحت العقبة الوحيدة بيني و بينه>>
إسترسلت صديقتي في البكاء ,,,,,,, تقطع قلبي لحزنها,,, فأخبرتها أنني سأعيد الإتصال بها بعد أن تهدأ حتى نعرف أن نجد حلا لمشكلتها بعد تفكير محكم.
أنهيت المكالمة معها و أنا أتساءل بيني و بين نفسي : لماذا يجبر الرجل بقسوته المرأة على كراهيته؟
الرجل يعلم قواعد اللعبة جيدًا، يتلاعب بمستوى قسوته، فأحيانًا يهبط بذلك المستوى إلى ما تحت الصفر,,, وأحيانًا يعلو به إلى ما قبل الحد بدرجة,,,,,دائمًا يقف قبل الحد بدرجة! ويكون هبوطه الحاني قاسيًا جدًا على أنثاه.
لماذا يخشى الرجل المرأة الذكية؟
ألا يدرك أن نجاحه سيكون بها و عظمة شأنه ستكون من خلالها؟
فقط لـو أنصت إليها قليلا,,,,, واهتم بها قليلا ,,,,,,و رأها بعين المحب لنجاحها ,,,,لوجد فيها كل نساء الأرض و أكثر ,,,,,,و لصنعت منه هي أعظم الرجال.
أليس وراء كل رجل عظيم إمرأة؟ فما المشكلة في أن يكون وراء كل عظيمة رجل؟