رمضانيات اللمة اليومية جاوب واربح - اليوم الثاني عشر -

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
يعني هدنة لمدة لمنع القتال ويكونوا بفترة سلام
do.php


يعطيك الصحة
 
10 نقاط برك امممم
كي دعوتك يا مروة

اسنااااااااو مازال مابديتش خخ

الله يسلمك خويا
 
انثى النسر
 
انثى النسر
 
ام قشعم امرأة شريرة من بني كلب، سببت لبني قومها العديد من الكوارث بفتنها وسلاطة لسانها
 
حكاية أم قشعم ((منقول))

كان ملك الغابة أبوالحارث جالساً في عرينه المعتاد وحوله أركان غابته من نمور وفهود وذئاب عندما وردته أخبار عاجلة من زوجته اللبؤة أم الحارث بأنها في وضعية ولادة صعبة ترجو فيها حضوره بالسرعة الممكنة،كانت أم الحارث قد غادرت لزيارة أهلها في غابة بعيدة بمسيرة ثلاثة أيام للأسد الفتي.من فوره بدأ أبو الحارث بتجهيز نفسه للسفر إلا أنه قد وقع في حيرة،مَن يترك خلفه ليقضي بين حيوانات الغابة الصغيرة بعد أن صمّمت الحيوانات من مرتبة فهد وأسد ونمر على مرافقته للإطمئنان على اللبؤة المصون؟؟ بحث أبوالحارث عن الفيل حتى يترك له مهمة القضاء ولكنه لم يعثر عليه رغم المناداة والزئير وإطلاق الإشارات،فقدّر بأنه ربما ذهب الى مستنقع بعيد للإغتسال،لم يكن هناك من أحد موجود ليقوم للأسد بهذه المهمّة وفجأة لمح الضّبع أم قشعم وقد جلست متثاقلة على باب كهفها مطاردة الذباب الذي يحط عليها بشكل دائم فقال في نفسه بأنّ غيبتي عن الديار لن تطول لأكثر من أسبوع على أبعد تقدير،فلا ضير من تكليف أم قشعم العجوز بهذه المهمّة البسيطة.نادى أبو الحارث أمّ قشعم التي لبّت النداء على الفور،جلست قليلاً بين يدي الأسد الذي أوصاها بأن تقضي بين الحيوانات بالعدل وتعاملهم بالحسنى واعداً إياها بصيد ثمين بعد عودته من سفره.


سافر أبوالحارث لشأنه وجلست الضّبع على كرسي القضاء...


مرّت الأيام الأولى رتيبة هادئة لا يعكّر صفوها أية مشاكل،لكنّ دوام الحال من المحال،ففي ذات صباح استيقظت الضّبع على صوت معزاة وهي تصرخ وتولول على وليدها الطّلي الصغير الذي لم يتجاوز الأسبوع من عمره،متّهمةً الذئب بأنه قد افترسه من دون ذنب أتى به الطّلي البريء.


أدخلت الضّبع المعزاة إلى كهفها وبدأت بالاستفسار عمّا حصل بالضبط وبأدقّ التفاصيل بعد أن هدّأت من ذعر المعزاة وطيّبت خاطرها.


أخذت الضّبع علماَ بما حصل وتفهّمت الموضوع وأمرت القطاة لسرعتها وقوة بصرها بإبلاغ الذئب بضرورة الحضور بأسرع وقت ممكن إلى أم قشعم،وعندما سألها الذئب عن سبب دعوته إليها،قالت له أنها لا تعرف بالتحديد،ولكنها شاهدت معزاة تخرج من كهفها باكية لاطمة،ففهم الذئب ماذا حصل وبدأ يفكر كيف يخرج من هذا المطبّ بأقلّ الخسائر،وأخذ يقدح زناد فكره ويضرب أخماساً في أسداس وحتى أنه بدأ يفكّر بصوت مسموع،وبينما هو على هذا الحال من القلق انتبه إليه الغراب الذي كان رابضاً أعلى الشجرة مقابله تماماً،فنزل إليه بعد أن انتبه إلى صوته وبدأ بسؤاله عمّا يقلقه، فشرح له الذئب ماجرى مع الطّلي الصغير وأنه قد تمّت دعوته إلى القاضية ام قشعم وهو في حيص بيص ولا يدري تحديداً ماذا يفعل وكيف يواجه قضاء أم قشعم وأية حجّة سوف يسوقها للخروج من هذا المأزق بافتراسه الطّلي الصغير البريء.


لا تقلق..أجابه الغراب،فكل ماعليك هو أن توكّل الثعلب أبا الحصين للدفاع عنك وهو يقوم بما يلزم،لكن لا تنسى مكافأته بسخاء بعد أن يأتي لك بالبراءة!!!


إنفرجت أسارير الذئب وقام من فوره إلى مقرّ الثعلب الذي كان جالساً باسترخاء في ظل شجرة وارفة الظلال،تقدّم الذئب من الثعلب وشرح له ماحصل وأنه مطلوب إلى القاضية أم قشعم،هدّأ الثعلب من روع الذئب وقال له إهدأ بالاً،لكن عليك أولاً أن تحضر لنا برميلاً من الخمر من الخمّارة الموجودة في قلب الغابة،وقد رأيت قبل بضعة أيام جيفة ثور كبير ليس بعيداً عن هنا قمت أنا بإخفائها جيداً لعلّ وعسى،وماعليك إلا إحضار الخمر إلى جانب الجيفة واترك الباقي عليّ....


بعد أن سار الذئب لتجهيز المطلوب قفز الثعلب من مكانه واتخذ مقرّ أم قشعم هدفاً.كانت أم قشعم جالسة بهدوء عندما اقترب منها الثعلب ثم جلس بجانبها بعد ان حيّاها بنفاق ظاهر،كما أنه بدأ بمدحها بتملّق وكيف أنها قد ملأت مكانها وتقوم بمسؤوليتها على خير وجه وأنها كانت الإختيار الأمثل للقضاء بين الحيوانات،ثم قام بدعوتها مساءً إلى وليمة فاخرة على جيفة طازجة وخمرٍ معتقٍ،بعد تردد وافقت الضّبع على الوليمة بعد ان قالت للثعلب بأنّ الكرم ليس من بعض صفاته فما الداعي لهذه الوليمة،فأقسم لها الثعلب بأن هذه الوليمة ليست إلا تكريما لها وحباً بمصاحبتها وطمعاً بإشتمام رائحتها العطرة طيلة السهرة.


في الموعد تماماً حضرت الضّبع إلى المكان بعد أن تخطّت وجبة الغداء وكان الجوع قد بدأ يعوي في معدتها، بطريقة محترمة جداً بدأ الثعلب بتقديم الخمر إلى الضّبع حتى أخذ منها السّكر مأخذاً ثم قام وكشف عن الجيفة داعياً إياها إلى العشاء، وبينما الضّبع تغوص في طعامها بدأ الثعلب برواية حكايته لها عن الذئب المسكين الذي اعتدى عليه الطّلي بالأمس وقام بالبصاق عليه ثم رفسه في مؤخرته وإلقاه أرضاً،كل هذا والذئب يحاول جاهداً الخلاص من عدوانه بدون جدوى و هذا كان فقط احتراماً لأم قشعم الجميلة الطيبة إلى أن قام الطّلي بضرب الذئب بقوة على عينه شاتماً أمّه وواصفاً إياها بأقذع الالفاظ فما كان من الذئب المسكين إلا ان دفع الطّلي بذراعه القوية فإذا بالطّلي يسقط ميتاً من قوة الدفعة ومن رؤية أنياب الذئب الذي استشاط غضباً لسماعه شتيمة أمّه الحنون المرحومة.


كانت الضّبع غارقةً في خمرها وقصفها وكلها آذان صاغية لما حصل للذئب المسكين،بعد انتصاف الليل بقليل غادرت أم قشعم المكان مصطحبةً الثعلب معها حتى يفكرا معاً بماذا تقضي،فأشار عليها الثعلب بأن خير البرّ عاجله،فلماذا لا يقومان معاً بتصميم قرار الحكم في القضية لإفهامه إلى الخصمين في الصباح.


بعد طلوع النهار بقليل حضرت المعزاة إلى مقرّ أم قشعم لتجد الذئب قد سبقها إلى هناك جالساً على مسافة من الضّبع التي كانت تتلمظ ببقايا طعام الأمس وكان تأثير الخمر ما زال ضارباً فيها،عندما شاهدت الضّبع المعزاة اعتدلت في جلستها وتمّت المناداة على الذئب الذي تقدّم بكل هدوء وقد رسم على وجهه مظاهر الحزن والأسف والمسكنة والبراءة.تنحنحت أم قشعم قليلاً وبدأت بتلاوة القرار ((نظراً لما قام به الطّلي من عدوان غير مسبوقٍ على الذئب،وركله في مؤخرته ووجهه والقاءه أرضاً ومسح الغابة بجلده،كل هذا والذئب يرجوه بأن يتركه بحاله إلا أن الطّلي كان يزداد في عدوانه وهيجانه أكثر كلّما سمع رجاء الذئب المسكين والمعتدَى عليه يحاول صدّ الطّلي المتوحش،سقط الطّلي ميتاً بعد أن أصابته سكتة قلبية وأخرى دماغية عندما شاهد أنياب الذئب التي أظهرها بشكل عفويّ غير مقصود،وعليه فإننا نقرّر بأنّ الذئب بريءٌ من دم الطّلي براءة جدّه المسكين من دم ابن يعقوب،أمّا التهمة الأخرى بأنه قد التهم الطّلي المسكين بعد موته فإنّ هذا لم يكن سوى حرصاً من الذئب على البيئة ونظافة الغابة وحفاظاً على رائحة المكان ومنعاً لإنتشار الجراثيم التي قد تودي بصغار الغابة إلى التهلكة، وعليه فإننا نحكم على المعزاة مع كامل تأثّرنا لمصابها وفقدانها وحيدها الطّلي الشقي بأن تعوّض الذئب على ماأصابه من عدوان وذلك بتقديم ثلاثة مقادير من الحليب يومياً للذئب ولمدة سنة من هذا اليوم،كذلك نحكم عليها بحضور دورة تثقيفيّة بكيفيّة تربية الأطفال قبل السماح لها بالحمل مجدداً،حكماً قابلاً للطّعن أمام مجلس الضّباع الأعلى)).


غادرت المعزاة المكان وهي نائحة باكية على فقدانها طليها الوادع المسكين الذي لم يتجاوز أسبوعه الأول من العمر عندما افترسه الذئب،ولاطمة حال العزلة التي سادت الغابة بعد سفر ملكها أبي الحارث،وبينما هي تمشي بترنّح من هول هذا الظلم الذي أصابها وإذا بها وجهاً لوجه مع حكيم الغابة الثعبان غريب الذي أثاره منظر المعزاة المسكينة فبدأ بتطبيب خاطرها ومسح دموعها ناصحاً إياها بالطعن في هذا الحكم الجائر أمام مجلس الضباع الأعلى.


اطرقت المعزاة المسكينة الى الأرض طويلاً ثم رفعت رأسها شاكرة الثعبان غريب على مواساته وتعزيته لها وعلى نصيحته ثم قالت:"ياسيدي إن الفاسد مثل أم قشعم عندما ترتقي به الوظائف الى الأعلى لا يذهب عنه الفساد بل إنه يصبح فاسداً أكبر،إنّ الذي يؤجّر ضميره صغيراً سوف يقوم بتأجيره كبيراً أيضاً لكن بثمن أعلى،قد تستطيع أم ٌقشعم إخفاء جريمتها في هذا الظلم لكن ماذا عن رائحتها التي تزكم الأنوف والتي لن تغيب طويلاً عن أبي الحارث أطال الله عمره وعجّل في عودته سالماً إلينا"..ومضت في سبيلها.


في آخر الليل وبعد أن أفاقت أم قشعم من تأثير الخمر أدركت مافعلت،فقامت من فورها تاركة المكان هاربة الى أقصى مايستطيع أن يحملها خوفها ورعبها من عقاب أبي الحارث إذا علم بماجرى من قلب للحقيقة وظلم للناس،لكن كيف يدري أبوالحارث عن غول الفساد المنتشر؟؟؟


جلس أبو الحارث في مكانه وانتظر أن تحضر أم قشعم لأيامٍ،ثم سأل عنها الثعبان غريب الذي شرح له حكم أم قشعم في حادثة الطّلي المروّعه.أرسل أبو الحارث كل من يستطيع الوثوق به لإحضار خائنة الأمانة الضّبع ولكن دون جدوى.ومن يومها ذهب هروبها مثلاً ولا نجد أفضل من وصف خروج ثقيلٍ أو معتدٍ إلا قول "يذهب او ذهب إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم".


ترى هل يعلم أبو الحارث فعلاً كم أم قشعم يوجد عنده في الجوار؟؟؟؟

((منقول))
 
حكاية أم قشعم ((منقول))

كان ملك الغابة أبوالحارث جالساً في عرينه المعتاد وحوله أركان غابته من نمور وفهود وذئاب عندما وردته أخبار عاجلة من زوجته اللبؤة أم الحارث بأنها في وضعية ولادة صعبة ترجو فيها حضوره بالسرعة الممكنة،كانت أم الحارث قد غادرت لزيارة أهلها في غابة بعيدة بمسيرة ثلاثة أيام للأسد الفتي.من فوره بدأ أبو الحارث بتجهيز نفسه للسفر إلا أنه قد وقع في حيرة،مَن يترك خلفه ليقضي بين حيوانات الغابة الصغيرة بعد أن صمّمت الحيوانات من مرتبة فهد وأسد ونمر على مرافقته للإطمئنان على اللبؤة المصون؟؟ بحث أبوالحارث عن الفيل حتى يترك له مهمة القضاء ولكنه لم يعثر عليه رغم المناداة والزئير وإطلاق الإشارات،فقدّر بأنه ربما ذهب الى مستنقع بعيد للإغتسال،لم يكن هناك من أحد موجود ليقوم للأسد بهذه المهمّة وفجأة لمح الضّبع أم قشعم وقد جلست متثاقلة على باب كهفها مطاردة الذباب الذي يحط عليها بشكل دائم فقال في نفسه بأنّ غيبتي عن الديار لن تطول لأكثر من أسبوع على أبعد تقدير،فلا ضير من تكليف أم قشعم العجوز بهذه المهمّة البسيطة.نادى أبو الحارث أمّ قشعم التي لبّت النداء على الفور،جلست قليلاً بين يدي الأسد الذي أوصاها بأن تقضي بين الحيوانات بالعدل وتعاملهم بالحسنى واعداً إياها بصيد ثمين بعد عودته من سفره.


سافر أبوالحارث لشأنه وجلست الضّبع على كرسي القضاء...


مرّت الأيام الأولى رتيبة هادئة لا يعكّر صفوها أية مشاكل،لكنّ دوام الحال من المحال،ففي ذات صباح استيقظت الضّبع على صوت معزاة وهي تصرخ وتولول على وليدها الطّلي الصغير الذي لم يتجاوز الأسبوع من عمره،متّهمةً الذئب بأنه قد افترسه من دون ذنب أتى به الطّلي البريء.


أدخلت الضّبع المعزاة إلى كهفها وبدأت بالاستفسار عمّا حصل بالضبط وبأدقّ التفاصيل بعد أن هدّأت من ذعر المعزاة وطيّبت خاطرها.


أخذت الضّبع علماَ بما حصل وتفهّمت الموضوع وأمرت القطاة لسرعتها وقوة بصرها بإبلاغ الذئب بضرورة الحضور بأسرع وقت ممكن إلى أم قشعم،وعندما سألها الذئب عن سبب دعوته إليها،قالت له أنها لا تعرف بالتحديد،ولكنها شاهدت معزاة تخرج من كهفها باكية لاطمة،ففهم الذئب ماذا حصل وبدأ يفكر كيف يخرج من هذا المطبّ بأقلّ الخسائر،وأخذ يقدح زناد فكره ويضرب أخماساً في أسداس وحتى أنه بدأ يفكّر بصوت مسموع،وبينما هو على هذا الحال من القلق انتبه إليه الغراب الذي كان رابضاً أعلى الشجرة مقابله تماماً،فنزل إليه بعد أن انتبه إلى صوته وبدأ بسؤاله عمّا يقلقه، فشرح له الذئب ماجرى مع الطّلي الصغير وأنه قد تمّت دعوته إلى القاضية ام قشعم وهو في حيص بيص ولا يدري تحديداً ماذا يفعل وكيف يواجه قضاء أم قشعم وأية حجّة سوف يسوقها للخروج من هذا المأزق بافتراسه الطّلي الصغير البريء.


لا تقلق..أجابه الغراب،فكل ماعليك هو أن توكّل الثعلب أبا الحصين للدفاع عنك وهو يقوم بما يلزم،لكن لا تنسى مكافأته بسخاء بعد أن يأتي لك بالبراءة!!!


إنفرجت أسارير الذئب وقام من فوره إلى مقرّ الثعلب الذي كان جالساً باسترخاء في ظل شجرة وارفة الظلال،تقدّم الذئب من الثعلب وشرح له ماحصل وأنه مطلوب إلى القاضية أم قشعم،هدّأ الثعلب من روع الذئب وقال له إهدأ بالاً،لكن عليك أولاً أن تحضر لنا برميلاً من الخمر من الخمّارة الموجودة في قلب الغابة،وقد رأيت قبل بضعة أيام جيفة ثور كبير ليس بعيداً عن هنا قمت أنا بإخفائها جيداً لعلّ وعسى،وماعليك إلا إحضار الخمر إلى جانب الجيفة واترك الباقي عليّ....


بعد أن سار الذئب لتجهيز المطلوب قفز الثعلب من مكانه واتخذ مقرّ أم قشعم هدفاً.كانت أم قشعم جالسة بهدوء عندما اقترب منها الثعلب ثم جلس بجانبها بعد ان حيّاها بنفاق ظاهر،كما أنه بدأ بمدحها بتملّق وكيف أنها قد ملأت مكانها وتقوم بمسؤوليتها على خير وجه وأنها كانت الإختيار الأمثل للقضاء بين الحيوانات،ثم قام بدعوتها مساءً إلى وليمة فاخرة على جيفة طازجة وخمرٍ معتقٍ،بعد تردد وافقت الضّبع على الوليمة بعد ان قالت للثعلب بأنّ الكرم ليس من بعض صفاته فما الداعي لهذه الوليمة،فأقسم لها الثعلب بأن هذه الوليمة ليست إلا تكريما لها وحباً بمصاحبتها وطمعاً بإشتمام رائحتها العطرة طيلة السهرة.


في الموعد تماماً حضرت الضّبع إلى المكان بعد أن تخطّت وجبة الغداء وكان الجوع قد بدأ يعوي في معدتها، بطريقة محترمة جداً بدأ الثعلب بتقديم الخمر إلى الضّبع حتى أخذ منها السّكر مأخذاً ثم قام وكشف عن الجيفة داعياً إياها إلى العشاء، وبينما الضّبع تغوص في طعامها بدأ الثعلب برواية حكايته لها عن الذئب المسكين الذي اعتدى عليه الطّلي بالأمس وقام بالبصاق عليه ثم رفسه في مؤخرته وإلقاه أرضاً،كل هذا والذئب يحاول جاهداً الخلاص من عدوانه بدون جدوى و هذا كان فقط احتراماً لأم قشعم الجميلة الطيبة إلى أن قام الطّلي بضرب الذئب بقوة على عينه شاتماً أمّه وواصفاً إياها بأقذع الالفاظ فما كان من الذئب المسكين إلا ان دفع الطّلي بذراعه القوية فإذا بالطّلي يسقط ميتاً من قوة الدفعة ومن رؤية أنياب الذئب الذي استشاط غضباً لسماعه شتيمة أمّه الحنون المرحومة.


كانت الضّبع غارقةً في خمرها وقصفها وكلها آذان صاغية لما حصل للذئب المسكين،بعد انتصاف الليل بقليل غادرت أم قشعم المكان مصطحبةً الثعلب معها حتى يفكرا معاً بماذا تقضي،فأشار عليها الثعلب بأن خير البرّ عاجله،فلماذا لا يقومان معاً بتصميم قرار الحكم في القضية لإفهامه إلى الخصمين في الصباح.


بعد طلوع النهار بقليل حضرت المعزاة إلى مقرّ أم قشعم لتجد الذئب قد سبقها إلى هناك جالساً على مسافة من الضّبع التي كانت تتلمظ ببقايا طعام الأمس وكان تأثير الخمر ما زال ضارباً فيها،عندما شاهدت الضّبع المعزاة اعتدلت في جلستها وتمّت المناداة على الذئب الذي تقدّم بكل هدوء وقد رسم على وجهه مظاهر الحزن والأسف والمسكنة والبراءة.تنحنحت أم قشعم قليلاً وبدأت بتلاوة القرار ((نظراً لما قام به الطّلي من عدوان غير مسبوقٍ على الذئب،وركله في مؤخرته ووجهه والقاءه أرضاً ومسح الغابة بجلده،كل هذا والذئب يرجوه بأن يتركه بحاله إلا أن الطّلي كان يزداد في عدوانه وهيجانه أكثر كلّما سمع رجاء الذئب المسكين والمعتدَى عليه يحاول صدّ الطّلي المتوحش،سقط الطّلي ميتاً بعد أن أصابته سكتة قلبية وأخرى دماغية عندما شاهد أنياب الذئب التي أظهرها بشكل عفويّ غير مقصود،وعليه فإننا نقرّر بأنّ الذئب بريءٌ من دم الطّلي براءة جدّه المسكين من دم ابن يعقوب،أمّا التهمة الأخرى بأنه قد التهم الطّلي المسكين بعد موته فإنّ هذا لم يكن سوى حرصاً من الذئب على البيئة ونظافة الغابة وحفاظاً على رائحة المكان ومنعاً لإنتشار الجراثيم التي قد تودي بصغار الغابة إلى التهلكة، وعليه فإننا نحكم على المعزاة مع كامل تأثّرنا لمصابها وفقدانها وحيدها الطّلي الشقي بأن تعوّض الذئب على ماأصابه من عدوان وذلك بتقديم ثلاثة مقادير من الحليب يومياً للذئب ولمدة سنة من هذا اليوم،كذلك نحكم عليها بحضور دورة تثقيفيّة بكيفيّة تربية الأطفال قبل السماح لها بالحمل مجدداً،حكماً قابلاً للطّعن أمام مجلس الضّباع الأعلى)).


غادرت المعزاة المكان وهي نائحة باكية على فقدانها طليها الوادع المسكين الذي لم يتجاوز أسبوعه الأول من العمر عندما افترسه الذئب،ولاطمة حال العزلة التي سادت الغابة بعد سفر ملكها أبي الحارث،وبينما هي تمشي بترنّح من هول هذا الظلم الذي أصابها وإذا بها وجهاً لوجه مع حكيم الغابة الثعبان غريب الذي أثاره منظر المعزاة المسكينة فبدأ بتطبيب خاطرها ومسح دموعها ناصحاً إياها بالطعن في هذا الحكم الجائر أمام مجلس الضباع الأعلى.


اطرقت المعزاة المسكينة الى الأرض طويلاً ثم رفعت رأسها شاكرة الثعبان غريب على مواساته وتعزيته لها وعلى نصيحته ثم قالت:"ياسيدي إن الفاسد مثل أم قشعم عندما ترتقي به الوظائف الى الأعلى لا يذهب عنه الفساد بل إنه يصبح فاسداً أكبر،إنّ الذي يؤجّر ضميره صغيراً سوف يقوم بتأجيره كبيراً أيضاً لكن بثمن أعلى،قد تستطيع أم ٌقشعم إخفاء جريمتها في هذا الظلم لكن ماذا عن رائحتها التي تزكم الأنوف والتي لن تغيب طويلاً عن أبي الحارث أطال الله عمره وعجّل في عودته سالماً إلينا"..ومضت في سبيلها.


في آخر الليل وبعد أن أفاقت أم قشعم من تأثير الخمر أدركت مافعلت،فقامت من فورها تاركة المكان هاربة الى أقصى مايستطيع أن يحملها خوفها ورعبها من عقاب أبي الحارث إذا علم بماجرى من قلب للحقيقة وظلم للناس،لكن كيف يدري أبوالحارث عن غول الفساد المنتشر؟؟؟


جلس أبو الحارث في مكانه وانتظر أن تحضر أم قشعم لأيامٍ،ثم سأل عنها الثعبان غريب الذي شرح له حكم أم قشعم في حادثة الطّلي المروّعه.أرسل أبو الحارث كل من يستطيع الوثوق به لإحضار خائنة الأمانة الضّبع ولكن دون جدوى.ومن يومها ذهب هروبها مثلاً ولا نجد أفضل من وصف خروج ثقيلٍ أو معتدٍ إلا قول "يذهب او ذهب إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم".


ترى هل يعلم أبو الحارث فعلاً كم أم قشعم يوجد عنده في الجوار؟؟؟؟

((منقول))


:d:d:d



:$ :d
 
ام قشعم امرأة شريرة من بني كلب، سببت لبني قومها العديد من الكوارث بفتنها وسلاطة لسانها

:s:s:s:s:s:s:s:s:s:s
 

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
 
وجدت لكنية ( أم قشعم ) أكثر من معنى مثل :

الحرب , الموت , الداهية , قرية النمل , أنثى النسر ...


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سلااام انا نروووح صح فطوركم
 
ام قشعم امرأة شريرة من بني كلب، سببت لبني قومها العديد من الكوارث بفتنها وسلاطة لسانها

هههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
 
وجدت لكنية ( أم قشعم ) أكثر من معنى مثل :

الحرب , الموت , الداهية , قرية النمل , أنثى النسر ...
 
الشروق
الخبر
النهار
الهداف
خخخخخخخخخخخخ
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top