قال مصطفى صادق الرافعي : « في جمال النفس يكون كل شيء جميلاً ، إذ تُلقي النفس عليه من ألوانها ، فتنقلب الدار الصغيرة قصراً لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي ، وتعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على الظمأ ، ويظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السماوات ، ويبدو الفجر بألوانه وأنواره ونسماته كأنه جنةٌ سابحة في الهواء »
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟.. فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء
يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ
مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في
حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً.
ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن
شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء
الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي
الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ،
ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن
الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك
صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل.
قال لقمان لإبنه : خف الله خوفاً لو أتيته بعمل الثقلين خفت أن يعذبك..
وارجه رجاءً لو أتيته بذنوب الثقلين رجوت أن يغفر لك فقال له ابنه يا أبت وكيف أطيق هذا .. وإنما لي قلب واحد فقال يا بني لو استخرج قلب المؤمن فشُق لوجد فيه نوران نور للخوف ونور للرجاء
لو وِزنا ما رجح أحدهما على الآخر بمثقال ذرة
قال لقمان الحكيم لابنه : يابنى لا تصدق من قال : إن الشر بالشر يطفأ , فإن كان صادقا فليوقد نارين وينظر هل تطفى إحداهما الاخرى ؟ , إنما يطفئ الخير الشر كما يطفئ الماء النار
قـــــال الحســــن البصـــــري ”
أيسر الناس حساباً يوم القيامة
الذين يحاسبون أنفسهم في الدنيا
فوقفوا عند همومهم و أعمالهم
فإن كان الذي هموا به لهم, مضوا
وإن كان عليهم ,أمسكوا.
قال و إنما يثقل الأمر يوم القيامة على الذين جازفوا الأمور في الدنيا
اى أخذوها من غير محاسبة فوجدوا الله عز وجل قد أحصى عليهم مثاقيل الذر
و قرأ ” ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها
يروى أن لقمانالحكيم قال لابنه اني جامع لك حكمتي في ست
اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها
واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها
واعمل لله بقدر حاجتك اليه
واعمل من المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبة
ولا تسأل الا من لا يحتاج الى أحد
واذا أردت أن تعصي الله .. فاعصه في مكان لا يراك فيه
من جمع ست خصال لم يدع للجنـة مطلباً ولا عن النـار مهرباً : من عرف الله فأطاعــه، وعرف الشيطان فعصــاه ، وعرف الحق فاتبعـه، وعرف الباطل فاتقـاه ، وعرف الدنيا فرفضهـا ، وعرف الآخرة فطلبهــا .
ــــ علي ـــ رضي الله عنـه