أشتقتُ لهم كثيراً
اشتقتُ لذكرياتنا الجميلة التي قضيناها معاً
اشتقتُ لتلك اللحظات المضحكة , الهزلة ..
لطالما ما كنا نضحك من تصرفاتنا و افكارنا الغريبة ..
عجباً اين اختفى كُل ذلك ؟!
لم أعد استطيع التمييز بين الحقيقة و الخيال ..
اصبحوا يزاورني كثيراً في احلامي اكثر من واقعي ..
ازدادت الامورُ تعقيداً و لا أجد طريقة لفك حبالها المتينة ..!
آرى الآن كل شيء قد تغير ..
اصبحنا كالغرباء لا نعرفُ بعضنا البعض ..
نتنكرُ من الآخرى و كأننا لم نلتقى سابقاً..
لا أحد منا يجرؤ بالنظر الى عين الآخر ..
فلغةُ العيون تقتلُ بصمتها ..!
هم يحاولون اصلاح الوضع و إعادة المياه الى مجاريها ...!
ولكن , لا آرى من ذلك نفعُ بعد الآن ..!
يُرِدونَ مني بأن انسى و نطوي صفحاتٍ الماضي المُهترءة ..
كيف لها بأن تطوى و هي لم تجف بعد ؟!
مازال الألم يسري في جسدي ..
مازال الضبُاب حالِكاً في سمائي الرصاصية ..
مازلتُ اتعاط ال**** لِأُشفى , و لكن لا امل حتى الآن ..
يحاولون , و احاول و الأقدار تُعاكسنا دائماً ..
بقية على املٍ في قدومهم لتقديم اعتذارهم لي الى اخر قطرة امل املك ..
ونفذت قطرات الامل مني و قداني ذلك الى خيبة املٍ كبيرة ..
وعندما لطف بنا القدر و جمعنا ..
كان الجو غريباً..
بقية كُل فرد منا في صمت قاتل ..
لا صوت , لا نقاش , لا امل ..
يتحجّون باني حساسةُ الى حد مبالغ فيه ..
اختلق اوهام لا حقيقة لها ..
ليتهم يعلمون كم من الحزن كتمُ في صدري ..
قالوا لي بانه امر "تافه !!"
وهو ليس جديراً بتدمير كل ما كان بيننا بسببه ..
منذُ متى و كانت افكارُ و عواطف المرء امراً يستهان به ؟
اذا كان هذا لا يهموهم فيا تُرى مالذي اطمح مهنم بأن يهتموا به ؟
لست ادري حقاً ما مصير ما بعد السقوط ..