كنتُ شمعة احرقتْ فتيل أيامها بأوجاع أمتها ، وكتبت الكثير الكثير من النصوص التي تذروها رياح الألم
وتشكلها أنامل الانتماء .. ثم ماذا ؟؟
ثم فقدتْ هويتها وضاعتْ في معمعة ، الحروف المزخرفة المنمقة الأنيقة ، وباتتْ تكتب على أوراق مزهرة معطرة ، ومع كل جهودها الزائفة ، أكتشفت أنه لا يليق بها كل هذا التكلف والافتعال
لا تليق بها الابتسامة الشوهاء ولا الإطارات المذهبة ، و لا أقلام الترف التي تكتب بأنوار الصباح
تلك الشمعة أضحت بتكلفها مثل عجوز بشعر أبيض ، تتمايل فوق أرجوحة أحفادها
أبدا لا يليق بها ارتجال السعادة ، وتنسيق أزهار الأمل .. هي بومةٌ تجيد التحليق في دياجي الليل فقط
ليست فراشة أنيقة مكتملة
ولا شرنقة تنتظر العد التنازلي
هي دمعة سكبتها أوجاع الأمة
فأنى لها أن تبتسم ؟؟
أنى لها أن تبتسم وهي اختصار الوجع ميلادها في يوم عيد و باقي عمرها هدهدته
مواجع الأمة ، عيناها لا ترى سوى أثر الدماء أنفها لا يشم سوى رائحة البارود ، أذنها لا تسمع
سوى أنين الجوعى والجرحى والمكروبين حين أدركتُ ذلك قررتُ أن أعود و أحترق ك شمعةٍ لأذوي سريعاً
في صبيحةِ يومٍ ما قررتُ أن أكونَ إيجابية
فكتبتُ أهدافي في مفكرة وبعد أن أنهيتها طرأ في بالي تشفيرها على هيئة رموز
حتى أثق بعدم وصول أي متطفل لها .. و بعد التشفير أصبح كل هدف عبارة عن حرفين فقط
كنت فخورة بنفسي جدا فقد اختصرتها ببراعة
وبعد مرور سنة تقريبا
فتحت مفكرتي لأقرأ أهدافي لكن رموزي استعصت علي<
ثلاثة أهداف مختصرة بستة أحرف
حاولت جهدي لكن الأمر مبهم جدا
حقا أشعر بالخيبة الكبيرة
أريد أن أعرف ماهي أهداف نفسي القديمة
وهل تحقق منها شيء ؟؟