درويشيات

رد: درويشيات

وراء الخريف البعيد

ثلاثون عاما

وصورة ريتا

وسنبلة أكملت عمرها

في البريد.

وراء الخريف البعيد

أحبك يوما.. وأرحل

تطير العصافير باسمي

وتقتل

أحبك يوما

وأبكي

لأنك أجمل من وجه أمي

وأجمل

من الكلمات التي شرّدتن..ي

على الماء وجهك.

ظل السماء

يخاصم ظلّي

وتمنعني من محاذاة هذا المساء

نوافذ أهلي.

متى يذبل الورد في الذاكره؟

متى يفرح الغرباء؟

لكي أصف اللحظة العائمه

على الماء_

أسطورة أو سماء..

..وتحت السماء البعيده

نسيتك،

تنمو الزنابق

هناك.. بلا سبب

والبنادق

هناك.. بلا غضب

والقصيده

هناك بلا شاعر

والسماء البعيده

تحاذي سطوح المنازل

وقبعة الشرطيّ

وتنسى جبين..ي

وتحت المساء الغريب

تعذّبنا الأرض،

جسمك يقتبس البرتقال

ويهرب منّي.

أحبّك،

والأفق يأخذ شكل سؤال

أحبّك،

والبحر أزرق

أحبّك،

والعشب أخضر

أحبّك_ زنبق

أحبّك_ خنجر

أحبّك يوما

وأعرف تاريخ موتي

أحبّك يوما

بدون انتحار

وراء الخريف البعيد

أمشط شعرك.

أرسم خصرك.

في الريح، نجما.. وعيد

أحبك يوما

أحبك قرب الخريف البعيد

تمرّ العصافير باسمي

طليقه

وباسمي_ يمر النهار

حديقه،

وباسمك أحيا

أحبك يوما

وأحيا..

وراء الخريف البعيد.
 
رد: درويشيات


جبين.. و غضب

وطني يا أيّها النسر الذي يغمد منقاره اللهب

في عيوني،

أين تاريخ العرب؟

كل ما أملكه في حضرة الموت:

جبين و غضب.

و أنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرة

و جبيني منزلا للقبّرة.

وطني، إنّا ولدنا و كبرنا بجراحك

و أكلنا شجر البلّوط..

كي نشهد ميلاد صباحك

أيّها النسر الذي يرسف في الأغلال من دون سبب

أيّها الموت الخرافي الذي كان يحب

لم يزل منقارك الأحمر في عينّي

سيفا من لهب..

و أنا لست جديرا بجناحك

كل ما أملكه في حضرة الموت:

جبين.. و غضب !
 
رد: درويشيات

1743750_512324575551621_418615967_n.jpg
 
رد: درويشيات

كم كان على ذاكرتي أن تحفظ الأسماء
كم أخطأت في تهجية الأفعال
لكن هذه النجمة من صنع يدي فوق الرخام ..
 
رد: درويشيات

حين تطيلُ التأمل في وردةٍ
جرَحَتْ حائطاً، وتقول لنفسكَ :
لي أملٌ في الشفاء من الرمل /
يخضر قلبُكَ...
حين ترافق أنثى إلى السيركِ
ذات نهار جميل كأيقونةٍ ...
وتحلًّ كضيف على رقصة الخيلِ /
يحمر قلبُكَ...
حين تعُدُّ النجوم وتخطئ بعدَ
الثلاثة عشر، وتنعس كالطفلِ
في زرقة الليلِ /
يبيض قلبُكَ...
حين تسير ولا تجد الحلمَ
يمشي أمامك كالظلِّ /
يصفر قلبُكَ...
 
رد: درويشيات





لا أعرف الشخص الغريب ولا مآثرهُ ...
رأيت جنازةً فمشيت خلف النعش،مثل الآخرين مطأطىء الرأس احتراماً.
لم أجد سببا لأسأل: من هو الشخص الغريب؟وأين عاش، وكيف مات
[فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة].
سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى عدماً ويأسف للنهاية؟
كنت أعلم أنه لن يفتح النعش المُغطى بالبنفسج
كي يُودعنا ويشكرنا ويهمس بالحقيقة[ما الحقيقة؟].
ربما هو مثلنا في هذه الساعات يطوي ظلَّه.
لكنه هو وحده الشخصُ الذي لم يبكِ في هذا الصباح،
ولم ير الموت المحلق فوقنا كالصقر...
[فالأحياء هم أبناء عم الموت، والموتى نيام هادئون وهادئون
ولم أجد سبباً لأسأل: من هو الشخص الغريب وما اسمه؟ [لا برق يلمع في اسمه]
والسائرون وراءه عشرون شخصا ما عداي وتُهتُ في قلبي على باب الكنيسة:
ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ أو سارقٌ، أو قاتلٌ... لا فرق،
فالموتى سواسية أمام الموت.. لا يتكلمون وربما لا
يحلمون...
وقد تكون جنازةُ الشخص الغريب جنازتي
لكنَّ أمراً ما إلهياً يؤجله
الأسباب عديدة من بينها: خطأ كبير في القصيدة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top