قمت باستبيان بسيط هنا في المنتدى حول الوقت اللازم للمرأة لتكون جاهزة للخروج من بيتها بغية
العمل أو الدراسة أو حضور حفل أو استقبال ضيف عزيز وكذلك مدة وقوفها أمام المرآآآة.
وإليكم الموضوع من هنا مع التعليق على النتائج في الخاتمة.
https://www.4algeria.com/forum/t/385800/
أقول يختلف الناس في حركتهم وسكونهم ، وفي سرعتهم وبطئهم ، وفي نشاطهم وخمولهم بين حريص ،
وغير مبال، وما بين بين ، فالناس في ذلك أصناف وأصناف كاختلافهم في صورهم وبصماتهم.
في المواعيد الهامة يستغرق كل منا وقتا ما قد يقصر وقد يطول ، لكن الشيء الذي لا نختلف فيه ، هو
حرصنا الشديد على ضبط المواعيد ، والظهور بالمظهر اللائق ، والاستعداد النفسي إذا كان اللقاء هام جدا
ومصيري، نحو :
-لقاء عروسين أو خطيبين.
-لقاء شخصية ذات مكانة كبيرة علمية آو اجتماعية أو سياسية أو فنية.
-لقاء متمثل في مقابلة للتوظيف ، أو مقابلة رياضية..
-لقاء جماهيري واسع ، بغرض إلقاء خطاب سياسي ، أو ديني ، أو فني.
لا شك أن ذلك يأخذ منا وقتا معتبرا لتهيئة أنفسنا ، من جميع النواحي .. لكن هنا لقاء هام وهام جدا ،،
نتغافل عنه ونتناساه ،، موعد فجائي وما أصعب المفآجاة غير السارة ،، قد يحل علينا في لحظة من الزمن
، وكيفما كانت حالتك يتوجب عليك تلبية الدعوة وعلى الفور..الرحيل وحضور اللقاء.
ومن مفاجأة هذا اللقاء واجباريته ألا تترك للمرء ولا لحظة حتى للباس كسوته فما بالك بتوديع أهله أو
تبليغ وصيته ،أو تسديد ديونه أو استغفاره وإقلاعه عن ذنوبه ،، لقاء يهجم ويجثم على ابن آدم يتركه أثرا
بعد عين.
قال تعالى: ((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)) [الأعراف/34].
وقال تعالى: ((حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ))[المؤمنون/99].
يسأل أن تعطى له لحظة واحدة ، فيقال له : فات الاوان.
فكم من لقاء فرق بين أم و رضيعها لحظة ولادته، وهو في أمس الحاجة لصدرها حنانا وعطفا (غذاءا
وكساءا ورحمة)..
وكم من لقاء فرق بين عروسين ، فجاء اللقاء الحق ،، قبل اللقاء..
وكم من لقاء فرق بين قصر وصاحبها ،، شيد وسيج ثم ترك؟
وكم من منصب ترك ولم يقلد ،، حيث كان اللقاء؟
وكم من غافل منهمك في شهوات الدنيا مسوف للتوبة ،جاءه اللقاء وفرق بينه وبين شبابه، وتوبته وإنابته
إلى ربه؟
وكم من راج الأماني الطوال ، جاءه اللقاء ، فأصبحت سرابا ..
أيها العاقل ؟ هلا جلست مع نفسك ، وسألت نفسك
كم يلزمني لأهيئ نفسي للقاء الله تعالى ،، قبل فوات الأوان؟؟؟
أظن إخواني أخواتي أن الكثير منا لو قيل له ستموت بعد ساعة ، لترك الكلام تماما واشتغل بالاستغفار
وطلب العفو ، وأوصى بما يجب ، وارجع الحقوق والودائع إلى أهلها ، من كتب وأموال ، وأثاث ..الخ
فهل من معتبر ،، وهل من متعظ ،، فذكر الموت واجب .. علي وعليكم ؟؟؟
فنعوذ بالله من موت الفجأة ..
*
*
*
دمتم سالمين عاقلين معافين.
العمدة//حصري.
آخر تعديل بواسطة المشرف: