كانت مثل الجميع . . . نعم كانت انثى لا تحتلف كثيرا عن قريناتها
بحثت عن حـٌب ليغذي روحها
يوما بعد يوم كانت تفقد خافقها . . .. شوشت نبضاتها صفو تفكيرها . . . اقتربت منه . . . لا بل هو دخل عالمها
تحداها في لعبتها . . . كان أخ بالنسبة لها . . . صديق يروي حاجياتها
و فجـأة وجدت نفسها وحيدة . . . بحثت عن حائط زهري تعلق عليه صورتهما معا لم تجد
أتعرفون . . .
يقولون عند النهاية نتذكر البداية
سنجلس عند نافذتها نستعيد أياما مضتـ دونها
يقولون ان هناك مسافة يجب ان تـُحفظ بين الاصدقاء . . . ان تجاوزناها خسرنا انفسنا
وان نحن ابتعدنا . . . زادت المسافات بيننا لدرجة تـٌصعب علينا فهم معاني حديثنا
وتلك كانت مشكلتها
فقد وجدت اخير صديقا يفهم معاني تلميحاتها
فالصداقة بالنسبة لها . . . مرآه
لايحب عليها ان تتجمل للمثول أمامها
لم يكن الامر يتلب منها تزيين كلامها . . . ولا حتى تعديل خطاباتها
انت ع طبيعتها . . . أنثى ضعيفة و قوية . . . جادة وهازلة . . . ثائرة وهادئة
لايتنبأ احدا كيف تتقلب الفصول ع صفحات وجهها ولكن الشتاء كان نادرا مايزور وجنتها
قـٌلت ان هناك لحظات لايجب علينا ان نقترب فيها . . . حدود لايجب علينا تخطيها
ومع ذالك ضٌعفها تحكم في كل تصرفاتها
وجدت نفسها تفتح له أبوابا موصدة . . . لم يكن ليعرف مايوجد خلفها . . . كـٌلما وجدت نفسها اقتربت خطوة منه تـٌسارع لتبتعد خطوات . . .
بين مد وجزر المسافات كانت تـٌخبره بحقيقتها . . . ليس لتغريه بل سلاحا ليبتعد هو عن دربها
حينما يـٌصبح احد الاصدقاء يـٌعدل في حديثه ويـٌدقق في رسائله . . . يكون هناط خطبا ما
وذاك ماحدث لها
وجدت نفسها تتردد كثيرا في حواراتها معه وهو الذي احب صدقها وعفويتها
ولاانه أبدى اعجابه بتفاؤلها . . . سمحت للحزن ان يزور مملكتها
لم تكن تعلم انه كمصاص دماء . . . ما إن يتذوق خوفها لن تتمكن من هزيمته
شيئا فشيء طغى بجيوشه ع مملكتها و أصبح الحزن عنوان لكل قصائدها
صديقها لم يكن معها وهي تحارب الشر . . . لم تستطع ان تمد إليه يدها . . . خافتـ ان هو مسكها ضيعيت معنى انوثتها
حاولت وحاولت ان تربح الحرب بدونه
وهو . . . نعم هو كان قاسِ القلب عليها . . . فبمجرد سماع اشاعة انها ملك لغيره . . . قطع كل صلاته بها . . . . . راميا اياها بوابل من الاتهامات ليـٌغرقها في بئر الذنوب
كانت تستنجد بالذكريات كـٌلما نشفت منها العبرات
كانت تـٌسمي من ضنته صديقها ب * جـاك سبيرو * تستغربون غباء اسمه
لا فانتم لاتعرفونه . . . ولا حتى تعرفون النظرة التي تراه بها
رٌبما صاحب الاسم ذاك هو بالنسبة لكم هو قرصان أخرق يعتمد ع الحظ في كل خطواته
بل هي تراه ذالك الشخص الذي لايتقيد بالقوانين بل يتجبر عليها . . . رُبما كانت تريد شخصا مثله لاينقاد . . . مٌختلف ع الجميع . . . جامح ومجنون . . . قوي وحنين . . . مهما حاولت تحليل نظرتها له لن أوفق ولن استطيع ان اوصلكم الى معانيها لذالك
سيبقى غموض اسمه دليل ع جنونها
كم كآنت تكره شكسبير . . . كانت تظنه اشر شخص في العالم و الاشر منه طبعا صديقها
كان يقول * ان تجاهلك شخصا ما فاعلم انك الاهم لديه * هي لم تكن تريد تجاهله ولا ان يتجاهلها
لم تصدق تلك المقولة لانها ليست قاعدة يمكن اثباتها
ولكن حينما قرر الابتعاد ليعطيها فرصة لنسيان شبابها . . . او ربما من منظوره هو ليعلمها بمدى تعلقه بها . . . جرحها
نعم جرحها جينما قرر مهاجمتها لان هناك من أخبره بخطبتها
مضت الايام مـٌسرعة . . . قاتلة
لتجد نفسها مـٌخيرة اما ان تقبل بشخص يـٌحب حقيقتها . . . مـُستعدا لتعليمها
شخص حينما تبكي يـُسرع لإخماد نار الحزن بداخلها
ام تعيش ع فكرة حب زائفة هزت اوصالها . . . غيرت مجرى حياتها . . . ابتسم ع صداها ليلها . . . وجالس القمر شرفتها
لم يكن هناك مجالا للشك بالنسبة لها
نزعت رابطا حقيقيا . . . تخلت عن مستقبل كان ليكون فيه رجلا غيره والدا لاطفالها . . . تخلت ع كل شيء لفكرة ساااااااااااااذجة تـُثبت صحة غبائها
اختارة وهما تغذيه افكارها . . .سرابا لا تـٌمسكه الا في أجمح احلامها
نعم لقد وقعت عقدا مع نفسها الا تسمح لاحد ان يشوش نبض قلبها
لاتريد ان تعترف له بحبها . . . ولا تريده ان يكون جزءا في لعبتها
فقذ أرادت ان تعرف معنى ان يكون القلب ملكا لغيرها
لتمر الايام وهي لوحدها تنتظر من طيفه زياراتها
تخلت عن كل نشاطاتها التي كانت حكرا بيته وبينها . . . لم تكن تريد لأي شيء ان يعكر ترتيب ذكرياتها
كل دقيقة كان يتفنن في البعد عنها . . . نخرت حروف اسمه في حسدها
كانت تـٌنقش ببطئ اللحظات داخل تابوت حبها . . . وفجـأة تلمح طيفه في السماء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآه
قد عاد . . . حتى دونما ان يسلم عليها . . . أي جرم اقترفته
ماهو السبب ياتـٌرى؟
هل يكون الحـٌب زاره مثلما زارها ؟
ام انه فقط حظ عـــــــــــــآثر جعله يستغني عن مكانه لها
افكار شريرة تـٌراودها . . . ولكنها ما فتأت تـٌغادرها حينما لمست حقيقة شعورها
هي لن تعرف ابدا حقيقة مشاعره اتجاهها ولم يعد هذا الامر يهمها
لانه بمجرد ان تنازل للتسليم عليها شعرت بشعور غريب
نعم حينما جاء لاهثا باحثا عنها وقرر اخيرا ان يعترف بحبه لها كان وقت لوعتها به قد انتهى
يالسخرية الاشخاص
يهربون حينما يشعرون بالحب ثم يعودون حينما ننساهم
حقا مـٌعظلة
كان اغبى من ان يعرف انها كانت ملكه كل تلك المدة
عاد اليها . . . . اخيرا
ولكنها بجبروتها اعترفت له انها لم تكن تشتاق اليه
بل الى خــــــــــــــــــــــــــآفق ها
تبا لنبضاتها المتثاقلة . . . تتسارع كلما رأته . . . ليس حـٌبا فيه
بل هي تــٌناشد قلبها
اخيرا استعادت خافقها . . .عاد اليها عالمها
تعدلت نبضـــــــــآتـ قلبها . . . فرحتـ كـٌل اوصالها
هاهي الان تشكر من اعتقدت ذات مساء انه مُلهمها
سلامي احبتي
في انتظار انتقاداتكم :$
نينا:$
آخر تعديل بواسطة المشرف: