هذا هو دينك دين المتصوفة أهل الضلال ووالله إنهم لأخبث من الرافضة بالأمس واليوم
أوتريد أن تشككنا في الثقات من أهل السلف لنأخذ مماتأخذ منه من أهل الضلال والأهواء أهل النار
عليك من الله ما تستحق أنت وهم سادتك
منقول
مصادر التلقي عند الصوفية:
وبعد استعراض مصادر التشريع في الإسلام يتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الرؤى والأحلام ليست من مصادر التشريع المتفق عليها بين جمهور الفقهاء ولا حتى تقع ضمن المصادر المختلف عليها ولهذا فإن الاستناد عليها في أمور الدين لا يجوز بأي حال من الأحوال ، ولكن على الرغم من هذا اعتمدها مشايخ الصوفية كمصدر أساسي للتشريع وبنوا عليها كثيرًا من الطقوس والممارسات والاعتقادات والأوراد وحتى العبادات المبتدعة التي ليست لها علاقة بكتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولذا فهم قد أحدثوا في الدين ما ليس منه ، ويدلنا على ذلك أفعال وأقوال وممارسات مشايخ وأتباع كلّ من الطريقة التيجانية والطريقةالكتانية كنماذج للممارسات المعتادة من جانب الطرق الصوفية التي تنتشر في مختلف أرجاء العالم الإسلامي وبخاصة في أفريقيا .
وفي هذا المبحث أود أن ألقي بعض الضوء على مصادر التلقي لدى الصوفية التي تختلف عن مصادر التشريع في الإسلام اختلافًا كاملاً ويمكن تلخيص أهمها فيما يلي:
1- الكشف:
يعتمد مشايخ الصوفية على ما يسمونه بالكشف ، متخذين منه مصدرًا وثيقًا لتلقي الدين والشريعة ، وينقسم الكشف عندهم إلى كشف من النبي صلى الله عليه وسلم فيأخذون – بزعمهم – الأحكام الشرعية منه منامًا أو يقظة كفاحًا دون سند أو واسطة توصلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم رغم البعد الزمني بين عصر النبي صلى الله عليه وسلم والعصر الذي عاش فيه هؤلاء المشايخ.
كما يزعم هؤلاء المشايخ أنه صلى الله عليه وسلم يأتيهم ويخاطبهم ويلقنهم أذكارًاوأورادًا لم يذكرها حال حياته ويضفي عليهم مناقب ، ويعدهم بمقامات عالية وغير ذلك من الأشياء التي ما أنزل الله بها من سلطان. أما الذي يفتح عليه عن طريق الكشف – بزعمهم – فإنهم يلقبونه بالمكاشفي وهذا شبيه بعلم التنجيم ، حيث يتدرج المريد بالذكر والأوراد حتى يصل إلى مرحلة الكشف فتنكشف له الحجب ، ويشاهد العرش والفرش ولا يبقى شيء من المغيبات خافيًا عليه.
أما الكشف الآخر لدى مشايخ الصوفية فهو الكشف عن الخضر عليه السلام حيث تكثر حكايات مشايخ الصوفية فيما يتصل بلقائه والأخذ عنه أحكامًا شرعية وعلومًا دينية ، ويدعون أنه يعلمهم الأذكار والأدعية حتى وإن كانت متعارضة مع ما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة.
2- الإلهام:
ويقصدون به الأخذ عن الله سبحانه وتعالى مباشرة ، وهكذا جعلوا مقامهم فوق مقام النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم – كما يزعمون – يأخذون العلم من الحق سبحانه وتعالى مباشرة دون حاجة إلى جبريل عليه السلام ، إذ إن الله سبحانه وتعالى يلهمهم العلم إلهامًا فيلقيه في روع أحدهم دون وسيط .
يقول ابن عراق عن مخالفة الصوفية للشرع واتباعهم للبدع والعزلة في البراري والقفار تحت الزعم بأن الله تعالى يلهمهم ما يلي: ( من تلك الخرافات وشبهها نشأت فكرة الصوفية التي عمت وطمت أنحاء العالم الإسلامي فشلت حركة المجتمع واتخذت الدروشة والرهبنة شعارًا والرقص وأشباهه دثارًا ، وقضت على الحركة الفكرية بانتحالها لعلم الباطن ويقولون فيه على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم: علم الباطن سر من أسرار الله يقذفه في قلب من يشاء من عباده)
3- الهواتف:
ويعنون بها سماع الخطاب من الله مباشرة أو من الملائكة ، أو الجن الصالح ، أو أحد الأولياء من الأموات. وهذا شبيه بما اعتمده كتاب الإنجيل في فترة المسيحية الأولى وجعلوه أساسًا لما احتوته أناجيلهم من تعاليم ، حيث ادعوا أنهم سمعوا هواتف وأصواتًا صدرت من المسيح – بعد صلبه المزعوم مباشرة – تدعوهم إلى تسجيل وحفظ ما يتلقونه عنه فأطلقوا على ذلك اسم ( كرست فون) فدونوا كثيرًا من الأقوال ، بناءً على ما أمرهم به هذا الهاتف المزعوم ثم ضمنوا تلك الأقوال في أناجيلهم باعتبار أنها صادرة عن المسيح عليه السلام . وهذا شبيه أيضًا بالاعتقاد السائد عند بابوات الكنائس حيث إنهم يعتقدون أن روح القدس معهم يساندهم منذ صلب المسيح المزعوم وإلى يومنا هذا ويملي عليهم مزيدًا من التوجيهات التي يزعمون أنها صادرة عن المسيح عليه السلام ، وبما أن هؤلاء البابوات يعتقدون بأنهم
مؤيدون بروح القدس فإنهم معصومون من الخطأ فلا مجال لدحض ما يدعون أنهم تلقوه عن المسيح أو ما يبتكرونه هم أنفسهم من أفكار ومعتقدات يضيفونها إلى كتابهم المقدس؛ لأن الخطأ مستحيل في حقهم كما يزعمون ، ويبدو أن مشايخ الصوفية لم يتورعوا عن اتباع بابوات الكنائس في مثل هذا الضلال حيث سلكوا سبيلهم في الاعتماد على الهواتف أساسًا لبعض أقوالهم وأفعالهم وممارساتهم المنكرة
4- الإسراء والمعراج:
ليس المقصود بهذا إسراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه ، بل المقصود به إسراء الولي الصوفي بروحه إلى العالم العلوي والتنقل في ملكوت السماوات كيفما أراد ، حيث يطلع على كثير من الأسرار – كما يزعمون – وهذا يشبه ما رأيناه في سفر الرؤى عند يوحنا في الباب الخاص بادعاء النصارى التلقي عن المسيح عليه السلام في الرؤى والأحلام .
5 - الرؤى والأحلام:
يعتمد مشايخ الصوفية في أفكارهم ومعتقداتهم على الرؤى والأحلامحيث يدعون أنهم يرون النبي صلى الله عليه وسلم والخضر يقظة لا منامًا ويأخذون عنهما بعض الأوراد والوصايا.
وقد فند الحافظ ابن حجر هذا الزعم قائلاً: إن ابن أبي جمرة نقل عن جماعة من الصوفية أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة وسألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين فأرشدهم إلى طريق تفريجها فجاء الأمر كذلك .
قال ابن حجر معقبًا على قول المتصوفة: هذا مشكل جدًّا ولو حمل على ظاهره لكان هؤلاء صحابة ، ولأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة ، ويعكر عليه أن جمعًا جمًّا رأوه في المنام ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة وخبر الصادق لا يختلف... ا هـ .
أما ادعاء التيجاني أنه أخذ الأوراد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ، فقد رد علماء اللجنة الدائمة للإفتاء على ذلك بقولهم: ( ما زعم أحمد التيجاني لنفسه من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة وأنه أخذ عنه الطريقة التيجانية يقظة مشافهة ، وأنه عين له الأوراد التي يذكر الله فيها ويصلي على رسوله بها ، لا شك أن هذا من البهتان والضلال المبين)ومن باب الأحلام والزعم بأنهم يرون النبي يقظة أو منامًا أدخل مشايخ الصوفية كثيرًا من البدع في الدين ، وبخاصة في الأذكار وفضلها.