بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وارضى اللهم عن صحبه وآل بيته ومن تبعهم إلى يوم الدين وبعد:
هذه خرافة اسلامية قديمة جدا كانت تحكى في القديم للأطفال الصغار وتربى عليها أجيال المسلمين أردت أن أحكيها لما فيها من عبرة .
الخرافة تحكي أن رجلا مر بقرية كبيرة فأخبره سكان هذه القرية أن لهم مشكلة كبيرة يعجزون عن حلها .
طلب الرجل منهم أن يعرضوا عليه المشكلة فأخبروه أن لديهم في قريتهم قانون غريب جدا وهو أن هذه القرية يجب أن يحكمها ملك لمدة سنة كاملة وبعد انقضاء مدة حكمه ينفى إلى صحراء قاحلة لا يوجد فيها طعام ولا شراب ويموت فيها من الجوع والعطش.
فكر الرجل قليلا ثم قال "أنا موافق على أن أكون ملكا لهذه القرية"
طبعا تعجب الناس من قوله وظنوا أنه مجنون فمن غير المعقول أن يرضى أي شخص أن يعيش سنة وهو ملك ثم يموت بعدها في الصحراء ميتة الانعام؟
غير أن الرجل أصر على طلبه فاستجاب أهل القرية لأمره وعينوه ملكا لهم على أن ينفذوا ما اتفقوا عليه (يحكم سنة ثم ينقل إلى الصحراء ليموت )
وعندما تولى الرجل حكمه ونظرا لأنه على علم لما سيحل به بعد عام أخذ يحكم بالقسط والعدل ، تجنب كل أنواع الظلم ، نصر المظلومين ، أدى الأمانات ، كان صادقا في حكمه عادلا مقسطا ولم يكتفي بهذا فحسب بل راح يفكر في تلك الصحراء وأخذ يزرع فيها الأشجار والثمار ويسقي بل وأخذ يشجع الناس على أن يسكنوا فيها لأنه لا يريد أن يموت فيها وحده .
وهكذا بعد انقضاء عام كامل من حكمه صار واجبا عليه تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وأخذ الملك إلى الصحراء فوجدها جنة مليئة بالأشجار والثمار والأنهار ومختلف أنواع الزروع والنخيل كماوجدها مليئة بالسكان الذين رحبوا به لأن هذا لم يكن إلا نتيجة ما زرع.
وعاش الرجل في الصحراء سعيدا ولم يمت فيها من الجوع والعطش وعندما سأله الناس كيف نجوت من الموت في الصحراء قال "كنت أعيش هنا (يعني في القرية) وقلبي هناك (في الصحراء)، كنت أعمل في القرية ولم أنسى الصحراء ، لم أنسى يوما أن مصيري سوف يكون هناك.
أحبتي أتمنى أنكم فهمتم العبرة من القصة
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وارضى اللهم عن صحبه وآل بيته ومن تبعهم إلى يوم الدين وبعد:
هذه خرافة اسلامية قديمة جدا كانت تحكى في القديم للأطفال الصغار وتربى عليها أجيال المسلمين أردت أن أحكيها لما فيها من عبرة .
الخرافة تحكي أن رجلا مر بقرية كبيرة فأخبره سكان هذه القرية أن لهم مشكلة كبيرة يعجزون عن حلها .
طلب الرجل منهم أن يعرضوا عليه المشكلة فأخبروه أن لديهم في قريتهم قانون غريب جدا وهو أن هذه القرية يجب أن يحكمها ملك لمدة سنة كاملة وبعد انقضاء مدة حكمه ينفى إلى صحراء قاحلة لا يوجد فيها طعام ولا شراب ويموت فيها من الجوع والعطش.
فكر الرجل قليلا ثم قال "أنا موافق على أن أكون ملكا لهذه القرية"
طبعا تعجب الناس من قوله وظنوا أنه مجنون فمن غير المعقول أن يرضى أي شخص أن يعيش سنة وهو ملك ثم يموت بعدها في الصحراء ميتة الانعام؟
غير أن الرجل أصر على طلبه فاستجاب أهل القرية لأمره وعينوه ملكا لهم على أن ينفذوا ما اتفقوا عليه (يحكم سنة ثم ينقل إلى الصحراء ليموت )
وعندما تولى الرجل حكمه ونظرا لأنه على علم لما سيحل به بعد عام أخذ يحكم بالقسط والعدل ، تجنب كل أنواع الظلم ، نصر المظلومين ، أدى الأمانات ، كان صادقا في حكمه عادلا مقسطا ولم يكتفي بهذا فحسب بل راح يفكر في تلك الصحراء وأخذ يزرع فيها الأشجار والثمار ويسقي بل وأخذ يشجع الناس على أن يسكنوا فيها لأنه لا يريد أن يموت فيها وحده .
وهكذا بعد انقضاء عام كامل من حكمه صار واجبا عليه تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وأخذ الملك إلى الصحراء فوجدها جنة مليئة بالأشجار والثمار والأنهار ومختلف أنواع الزروع والنخيل كماوجدها مليئة بالسكان الذين رحبوا به لأن هذا لم يكن إلا نتيجة ما زرع.
وعاش الرجل في الصحراء سعيدا ولم يمت فيها من الجوع والعطش وعندما سأله الناس كيف نجوت من الموت في الصحراء قال "كنت أعيش هنا (يعني في القرية) وقلبي هناك (في الصحراء)، كنت أعمل في القرية ولم أنسى الصحراء ، لم أنسى يوما أن مصيري سوف يكون هناك.
أحبتي أتمنى أنكم فهمتم العبرة من القصة
